الشيطان, بالصور, تعرفونة, عبدة
[ ملف ساخن ] عبدة الشيطان من الألف الى الياء - منشأه وتاريخه عبده الشيطان ملف متجدد
--------------------------------------------------------------------------------
عبدة الشيطان
تمثل جماعة "عبدة الشيطان" أحد مظاهر الانتكاسة، والبعد عن الفطرة التي فطر الله الناس عليها، إذ توجهت جماعات وأقوام إلى عبادة الشيطان وتقديسه من دون الله. ونحن في تناولنا لعبدة الشيطان، نود أن ننوه إلى أننا لا نتحدث عن "اليزيدية" تلك الديانة المنتشرة بين الأكراد في العراق وبعض الدول الأخرى، ذلك أننا تناولناها في العدد الثالث من الراصد، والحديث في هذا العدد مقتصر على تلك المجموعات الشبابية التي بدأت تظهر في بعض مجتمعاتنا الإسلامية، ويطلق عليها "عبدة الشيطان" وبدت متأثرة ببعض الأفكار والأديان التي انتشرت في الغرب.
النشأة:
يعتقد أن بداية هذا الفكر كانت في القرن الأول للميلاد عند "الغنوصيين"([1])، الذين كانوا ينظرون إلى الشيطان على أنه مساوٍ لله تعالى في القوة والسلطان.
وقد ظهرت فكرة عبادة الشيطان وتقديسه في عدد من الديانات القديمة، وكان عند بعضها آلهة عديدة تمثل الشر. ففي الحضارة المصرية القديمة، وُجد الإله (سيت) أو (سيث) وهو يقترب من كلمة satan أي شيطان، الذي يمثل قوة الشر، وقد قدم المصريون له القرابين اتقاءً لشره.
وفي الحضارة الهندية، كان للشيطان دور كبير في حياتهم الدينية، عبروا عنه باسم الراكشا. وعند الإغريق كان اسمه دي إت بولس (D it-Boles)، أي المعترض. وفي أرض فارس، بدأت عبادة الشر والشيطان على تخوم الصحراء الآسيوية، وكانوا يعبدون شياطين الليل التي تطورت للتعبير عن الشر بالظلمة، والخير بالنور، وبما يعرف باسم "الثنوية".
[1]ـ الغنوصيون: نسبة إلى الغنوصية، وهي كلمة يونانية الأصل "غنوسيس" بمعنى المعرفة، وتعني اصطلاحاً: التوصل بنوع من الكشف إلى المعارف العليا. وهي حركة وفلسفة قديمة تمثل مزيجاً من العقائد اليونانية والإسرائيلية، والفارسية. انظر الموسوعة الميسرة إصدار الندوة العالمية ص 1113.
وفي بابل وآشور، تذكر الأساطير أن صراعاً حدث بين آلهة الخير، وآلهة الشر، وفي التراث الأفريقي، ما زال يعتبر سحر الفودو، وهو السحر الرسمي الوحيد في العالم كنوع من تقديس الشيطان، والحصول منه على قدرات خارقة للسيطرة على بعض الناس([1]) .
القرون الوسطى
وفي القرون الوسطى، ظهرت في أوروبا عدة جماعات تتخذ من الشيطان إلها ومعبوداً ، منها جماعة "فرسان الهيكل" التي ظهرت في فرنسا، وكان لها اجتماعات ليلية مغلقة تبتهل فيها للشيطان، وتزعم أنه يزورها بصورة امرأة، وتقوم هذه الجماعة بسب المسيح وأمه وحوارييه، وتدعو أتباعها إلى تدنيس كل ما هو مقدس.
وكان فرسان الهيكل يتميزون بلبس قميص أسود يسمونه "الكميسية". وقد انتشرت هذه الجماعة في فرنسا وإنجلترا والنمسا، ثم اكتشفتها الكنيسة، وقامت بحرق مجموعة من أتباعها، وقتلت زعيمها ما بين عامي 1310ـ 1335م، وقد قالت إحدى عضوات هذه المجموعة قبل حرقها: "إن الله ملك السماء، والشيطان ملك الأرض، وهما ندّان متساويان، ويتساجلان النصر والهزيمة، ويتفرد الشيطان بالنصر في العصر الحاضر".
ثم ظهرت عدة جماعات مشابهة بعد ذلك، أخذ بعضها يمارس تعذيب الأطفال وقتلهم، وقد خطف لهذا الغرض مئات الأطفال بين عامي 1432ـ 1440م، والبعض الآخر أخذ يقوم بتسميم الآبار والينابيع مثل "جمعية الصليب الوردي". وفي القرن السابع عشر ظهرت جمعية تسمى "ياكين" تمارس الطقوس نفسها، وقد أعدم منها فوق الثلاثين فرداً، ثم ظهرت جمعيات أخرى مثل: الشعلة البافارية، الشعلة الفرنسية، وأخوة آسيا.
وفي 1770، أسس الألماني آدم وايزهاويت مذهباً مشابهاً باسم "حملة النور الشيطاني"، وقد أغلقت حكومة بافاريا محافل هذا المذهب سنة 1785، وحظرت أي نشاط لها([2]) .
ثم اختفت هذه الأفكار لتعاود الظهور في منتصف الأربعينات من القرن العشرين([3]).
[1] ـ عبدة الشيطان ـ حسن الباش ص 17.
[2] ـ بدعة عبادة الشيطان ـ د. أسعد السحمراني ص 8.
[3] ـ عبادة الشيطان ـ صالح الشورة.
منقول
ويليه الصور
;g lh gh juvt,km uk uf]m hgad'hk fhgw,v