((بيتي ليس فيه سجادة صلاة))
تعرفت عليها على مقاعد الدراسة الجامعية لمقرر دراستي، وهي مختلفة عني تماماًفاهتماماتها منحصرة في العلم والمثابرة والدرجان العالية ،والجامعة عندها مستقبل
أما أنا فقد كان اهتمامي: ماذا أرتدي؟!وماذا أقتني؟!وأين أتسوق؟!ومن أصادقولاختلاف الاهتمامات فيما بيننا لم أهتم بصداقتها لأنني لا يعجبني هذا الصنف من الفتيات .
مر فصل دراسي وجمعني معها فصل ثان لمقرر آخر، وفي هذا الفصل ارتبطت بها بحكم معرفتي السطحية من المقرر السابق ، وكانت تقدم خدماتها لي دون أن أطلب منها أن تصور أوراقها أو أ، تقدم كتبها الخاصة لهذا المقرر ، أو أن تحجز لي مقعداً بجانبها ولقد كانت هذه حدود صداقتي معها
ومرت أيام إلى أن طلب منا الأستاذ أن نعد بحثاً معاً ومن هنا وثقت علاقتي معها، وأصبحت الاتصالات الهاتفية فيما بيني وبينها مستمرة ، ومنها تعرفت على الكثير من جوانب حياتها ، وكنت أجد في مهاتفتها راحة نفسية تختلف عن التكلم مع صديقاتي الأخريات ، وكنت أتعلم من مكالماتي معها الكثير فالحياة عندها مجموعة أهداف لا بد أن تحققها ، و أعجبت بها أكثر لأن الوقت لديها: انجاز وعمل.وكانت المفاجأة ان كتبت اسمي قبل اسمها في غلاف البحث ، وعمت الفرحة قلبي عندما حاز البحث على الدرجات العالية. وفعلاً بدأت أفهم منها أبجديات العلم ، وأصبحت نظرتي للجامعة مختلفة ، وصرت أتلهف لهذا المقرر حتى ألقى وجهها البشوش الذي كانت الابتسامة لا تفارقه أبداً
يتبع>>>