قصة انتقال عبدالرحمن فوزى إلى الزمالك :
هنا ينبغي التوقف قليلا عند قصة انتقال عبد الرحمن فوزي إلي المختلط فقد كان لاعبا في المصري حين تم اختياره ضمن صفوف المنتخب المصري الذي شارك في نهائيات كأس العالم بإيطاليا عام 1934 حيث لعب المنتخب المصري مع المجر وفازت المجر 2/4 وأحرز عبد الرحمن فوزي هدفي مصر وعاد المنتخب لكن بعد اختيار عبد الرحمن كأحسن ساعد هجوم أيسر في البطولة واختياره ضمن منتخب العالم بكل هذا التقدير العالمي عاد عبد الرحمن فوزي إلي بورسعيد وهناك فوجئ بانتقال رفعت باشا رئيس النادي المصري للعمل بالقاهرة وكيلا لوزارة الداخلية ولما كان رفعت باشا صديقا لمحمد حيدر باشا رئيس نادي المختلط فلم يكن بوسع رفعت باشا أن يرفض طلب حيدر باشا بانتقال عبد الرحمن إلي المختلط وهو ما حدث بالفعل عام 1935
قصة أخري مشابهة بطلها هذه المرة هو ساعد الدفاع الأيسر بنادي المختلط ومنتخب مصر عبد السلام حمدي اللاعب الذي تغنت أوروبا باسمه طويلا عقب دورة أنفرس الأوليمبية ببلجيكا عام 1920 وفي أحد الأيام التي أعقبت قرار اتحاد الكرة المصري بالسماح للاعبين بالانتقال من ناد إلي آخر فوجئ عبد السلام حمدي بحيدر باشا رئيس النادي يستدعيه وفوجئ اللاعب النجم برئيس ناديه يأمره بالانتقال واللعب ضمن صفوف فريق السكة الحديد يغضب اللاعب عاشق نادي المختلط لكن دون جدوي فيذهب بالفعل إلي نادي السكة الحديد ليكتشف هناك ـ ونكتشف نحن فيما بعد ـ أن سبب انتقاله كان وعدا أعطاه حيدر باشا للمسئولين في نادي السكة
إن تلك القصة وحكاية عبد الرحمن فوزي وحكايات وقصص أخري مشابهة تمنحنا القدرة علي أن نتخيل مفهوم إدارة الأندية الرياضية في تلك الأيام ليس هذا فقط إنما تمنحنا تلك القصص والحكايات أيضا الرغبة في مزيد من التقدير والاحترام لكل هؤلاء النجوم واللاعبين الكبار والقدامي الذين في مثل هذا المناخ استطاعوا أن يلعبوا ويجيدوا اللعب بل وينالوا تصفيق وإحترام العالم
وبهؤلاء استطاع نادي الزمالك الفوز ببطولة دوري منطقة القاهرة في ثاني عام تقام فيه سنة 1940 كما فاز الزمالك أو المختلط بكأس الأمير فاروق ثلاث مرات في الثلاثينات المرة الأولي عام 1932 ثم في عام 1935 ثم في عام 1939 لكن بعد أن أصبح الأمير فاروق ملكا يجلس علي عرش مصر بعد أن مات أبوه الملك فؤاد الأول في الثامن والعشرين من شهر أبريل عام 1936.