الضرة, رغم, سعوديات, عانس
ترفض غالبية النساء السعوديات أن يكنّ الزوجة الثانية إلا فيما ندر، وجميعهن لا يوافقن على وجود ضرة لإحداهن، حتى لو كنّ متأكدات من تقصيرهن بحق أزواجهن. يأتي ذلك بالرغم من أن انتشار العنوسة في المجتمع السعودي، إذ وصل عدد النساء العانسات إلى حوالي مليوني عانس، من أصل ثمانية ملايين هن عدد
نساء المملكة. أما معظم الأزواج، وفي مراحل مختلفة من العمر، فيداعب خيالهم حلم الزوجة الثانية الأصغر والأجمل والأكثر أناقة، من دون النظر إلى ظروف حياتهم الأسرية. لكن قلة منهم من يتخذون القرار بالزواج الثاني وينفذونه لأسباب كثيرة. ونقلت صحيفة "الوطن" السعودية الصادرة الأحد 16-4-2006 عن ح. العسيري قولها إن قرارها بأن تكون الزوجة الثانية كان أصعب قرار في حياتها، مضيفة أن زوجها "دائما مشغول عني يأتي ليلة ويغيب ليال عدة لا أراه فيها، ويكون خلالها عند زوجته الأولى وأطفاله، وأنا مجبرة على أن أقبل وضعي، إنها مشكلتي التي أوقعت نفسي فيها". وتقول ف. المؤذن "تقدم للزواج بي رجل متزوج واشترط أن يكون سراً لبعض الوقت ريثما ينتهي من بعض الترتيبات فقبلت وأصبحت الزوجة الثانية، لكن كثيراً من العقبات تقف في طريقي، فزوجته الأولى لا تعرف بأنه متزوج عليها وهذا يتعبني نفسياً، لأنه لا يأتي لي إلا بأوقات معينة، فيكذب على زوجته بأنه مسافر، فيأتي لي من الأربعاء حتى الجمعة أو في وسط الأسبوع وأحيانا لا يأتي إلا فترة خروجه من الدوام وفقط لساعة (واحدة) ويذهب لزوجته الأولى". وأضافت "طلبت منه أن يخبرها بأمر زواجنا، لكنه يرفض بشدة بحجة أن امرأته الأولى لن تتفهم الموضوع وسوف تطلب منه الطلاق، وهو خائف على ضياع أبنائه، ما يجعلني أسكت خوفا على أسرته من الضياع، والأفضل للنساء ألا يقبلن فكرة أن تكون إحداهن زوجة ثانية، لأنها سوف تجد الكثير من المعاناة في حياتها زوجتي الأولى متكبرة
ويرى محمد الدوسري أن الزوجة الثانية في حياة الرجل قد تكون خطأ يرتكبه بحق نفسه وحق زوجته الأولى. من جانبه يروي أبو محمد تجربته في الزواج الثاني قائلا "عمري 39 سنة ولدي شهادة أقل من الثانوية، زوجتي الأولى جميلة ومثقفة، ولكنها متكبرة بوظيفتها والمال الذي يأتيها من تلك الوظيفة وهي مستهترة بشؤوني وبشؤون الأطفال، أما زوجتي الثانية فهي متفرغة لي لكنها تغار كثيراً ودائما تسأل عن زوجتي الأولى وعن زياراتي لها".
ويعلق أستاذ علم الاجتماع في جامعة أم القرى بمكة المكرمة الدكتور محمود محمد **ناوي، قائلا "من المفروض أن الحياة الزوجية السعيدة تكتمل في التفاعل والتعامل بين الزوجين بطريقة محببة وبالاحترام والتقدير المتبادل، ما يؤدي إلى تربية الأبناء تربية سليمة وبناء أسرة متآلفة، ولجوء بعض الأزواج للزواج مرة ثانية قد يكون هربا من المشاكل التي يعاني منها مع الزوجة الأولى والبحث عن الدفء الأسري، لكن هذا لا يعني أن الزوجة دائما مخطئة بل قد يكون الزوج مخطئا".
وأضاف "قد يلجأ بعض الأزواج للزواج من الثانية من باب العادات والتقاليد الاجتماعية، أو لمجرد الرغبة في أن تكون له زوجة ثانية دون وجود مشاكل مع الأولى، والزواج من الثانية غالبا يفتح على الزوج أبواب القضايا والمشاكل، خاصة إذا كان هناك غيرة أو حقد بين الزوجتين، لأنه بذلك لن يستطيع أن يوفق بينهما، ووجود الأطفال يزيد الأمر تعقيدا، وهذا الوضع يختلف من زوج لآخر، وقد ينتهي بالتخلص من إحدى أو كلا الزوجتين، وبصورة عامة يلجأ الرجل للزواج الثاني بحثا عن الاستقرار العاطفي والهدوء والسعادة الأسرية التي يفتقدها
دمتم بود
su,]dhj dvtqk "hgqvm" vyl ,[,] lgd,kd uhks