تسأليني
ملاكي
سؤالك يربكني , يحيرني , يقتلني حرجا , وإصرارك
على إجابة محددة يريدني حيرة لا أعرف بماذا
أجيب أو ماذا أقول!! .
أأقول إني منذ جلست معك ولأول وهلة أحسست وكأن
تيارا دافئا يسري في جوانحي. ؟
أأقول إني منذ نظرت إلى عينيك وأنا أحس أني أتوغل
في بحر لا قرار له وأني قد غرقت في بحر عينيك. ؟
أأقول انه عندما لمست يدي يدك أحسست أن الحياة
سرت في جسدي أحسست بالدفء يغمر كياني ؟! .
أم أقول انه عندما تقاربت أنفاسنا أحسست برعشة
تتملكني إزاء اختلاط أنفاسي بأنفاس هذا الملاك
الطاهر وإحساسي بلهيب أنفاسك يكوي وجهي , وجنتي ,
شفتي
"ثم بعد ذلك تلوميني لماذا لا أجيد فن الكلام!! "
أسالك بالله عندما يذوب المرء بعد المرة ألف
وبعد الألف مليون من كلمة واحدة منك أو عبارة
واحدة أو حتى همسة من فم محبوبه أليس هذا دليل
أنه يحبك ؟ .
عندما يتملكه إحساس قاتل بأن يبقى في أحضانك أبد
الدهر لا يتحرك عنه قيد أنملة يود تقبيل أنامل
أرق عصفورة على وجه الأرض أليس هذا دليل أنه
يحبك
أو عندما يحس أن إزهاق روحه في سبيل ابتسامة من
ابتساماتك وإحساسك بالرضا هو كل ما يصبو إليه
أليس هذا دليل انه يحبك ؟ .
() اعذريني إن أجيبك على سؤالك بأنني لا
أحبك نعم أنا لا أحبك فقط. لأني وصلت لمرحلة
يضحي قول كلمات الحب فيها والغزل من سابع
المستحيلات لأن بيننا بونا شاسعا. حياتي أنا
إن قلت إنني احبك أكون بهذا قد ظلمتك ونقصت من
شأنك . حياتي , أنا لا أحبك فقط , أنـا أعيش حبك
() كم اشتاق إلى صوتك الحنون كم أشتاق
إلى همسك الدافئ كم أشتاق لأن أهمس بأقدس كلمة
على وجه الأرض وأقول بكل لهيب العاطفة الذي
يتملكني أحبـك .
() أحتاجك نعم أحتاجك صدقيني عندما
قررت أن أرحل أن أسافر لم أكن أعلم أني لم أقدر
اللؤلؤة التي أعطيت لي لم أكن أعلم أن ما أعطيت
هو الجنة بعينها .
لا تسأليني لم أقول هذا الكلام أو ما الدافع إلى
كتابته . عندما يحرم المرء من نبع الحنان ,
وعندما يتعطش للمسة الرحمة في جحيم هذه الغربة ,
عندها لا يملك إلا أن يكتب بمداد من دم القلب
واعذريني إذا كان دمي لا يكفي , عندها لا يستطيع إلا
أن يفجر مشاعر اللوعة والحسرة على فقدان الحبيب
ولكن عزاءه الوحيد أن ينير وجهك الوضاء ظلمته ,
ومهما طالت فترة الغياب لا بد للحبيبين أن
يتلاقيا .
el jsHgdkd ig Hpf; Hl gh ? >