ونجد بعض تلك الموضات من الحمية تنصح بتقليل تناول سكريات الكربوهيدرات، وبالإكثار من تناول البروتينات والدهون.
وبعضها ينصح بتقليل الدهون وتناول كميات معتدلة من البروتينات، والإكثار من تناول سكريات الكربوهيدرات.
وأخرى تنصح بتقليل الدهون، وبتناول كميات عالية من البروتينات ومن سكريات الكربوهيدرات. ورابعة تنصح بالإكثار من الدهون، وبتناول كميات معتدلة من البروتينات، وتقليل تناول سكريات الكربوهيدرات.
ولكن البحث الطبي العلمي يُجيب بطريقة سهلة وأقرب إلى الفطرة وإلى المنطق العقلي البسيط على السؤال البسيط المتقدم
ذلك أن الباحثين من كلية الطب بجامعة هارفارد راجعوا نتائج دراستهم التي بحثت في تأثير تناول أحد الأربعة أنواع من الحميات الغذائية المقترحة لإنقاص الوزن.
ووجد الباحثون أن الإنسان إذا ما أراد البدء في العمل على إنقاص وزن جسمه، فإن كل المطلوب منه هو الحرص على تقليل كمية الأكل. وله أن يتناول، في هذه الكميات القليلة من الأكل، أي نسبة من البروتينات والسكريات والدهون.
وعلّق الباحث الرئيسي في الدراسة، الدكتور فرانك ساكس، بروفسور طبّ القلب الوقائي بكلية هارفارد للطب بقوله «لا يهمّ كثيراً نوع الحمية الغذائية اللازم اتباعها في محاولة خفض وزن الجسم.
وللإنسان أن يبحث عمّا يُناسبه، ولكن عليه التركيز على خفض كمية السعرات الحرارية التي تحتوي عليها وجبات طعامه اليومي. وخفض عدد السعرات الحرارية هو المهم».
وأضاف «وبالجملة، لم تكن حمية غذائية أفضل من الأخرى، ولكن المهم في شأن خفض الوزن هو تناول كمية قليلة ومعتدلة من الأطعمة ذات تأثيرات صحية على القلب»، أي الأطعمة القليلة في محتواها من الدهون المشبعة الحيوانية والكولسترول.
وهذه النتيجة البسيطة والواقعية والمنطقية والسهلة في فهمها، هي التي يقول بها كبار السن دائماً لنا.
وآباؤنا وأجدادنا كانوا يتناولون من كل شيء كميات قليلة ومعتدلة، وكانوا لا يُفرطون في تناول أنواع وأنواع من الأطعمة، وكانوا نشيطين في حركتهم البدنية، و«يحرقون» باستمرار تلك السعرات الحرارية وبشكل يومي. وكانوا بصحة جيدة، وكانوا أقل إصابة بالسمنة