أولا: التعبير:
نعلم الأطفال كيف يتحدثون عن
مشاعرهم السلبية فلو لم يعجبهم
شيء لا يصرخوا او يغضبوا او ينسحبوا
من المكان او يزعلوا او يأكلوا أظافرهم
او يمزقوا ثيابهم او غيرها من التصرفات
السلبية وانما نعلمهم وندربهم على
الكلام فنقول لهم تكلموا وعبروا عما
في انفسكم .
ثانيا: المدح:
مدح الأطفال عندما يعبر وا عن
مشاعرهم السلبية والغاضبة من خلال
الكلام ونساعدهم ان التعبير عن
مشاعرهم السلبية مثل التوتر والقلق
والحزن بقول انا متضايق او انا زعلان او
هذا لا يعجبني وبهذا نشجعه على
هذه التعبيرات بدل السكوت او الغضب.
ثالثا: اهمال الغضب:
لو غضب وصرخ الاطفال ففي هذه
الحالة ينبغي ألا نجعل من غضبهم
سببا لاهتمامنا لأن هذا سيعزز سلوك
الغضب عندهم وانما نأتي اليهم ونوضح
لهم اننا نهتم بهم لان الموضوع الذي
نتكلم فيه مهم وليس لإهتمامنا بنوبة
الغضب وهكذا نصرف نظرهم للحوار
بدلا من الغضب .
رابعا: الحزم:
لو استمر الأطفال في نوبات الغضب و
العصبية لابد ان نعاملهم بحزم مع
المحافظة على هدوئنا ونحن نتحدث
معهم لأننا لو قلنا لهم ونحن في حالة
غضب لا تغضبوا فلا فائدة من التوجيه
بل نحن في هذه الحالة نعزز عندهم
الغضب لأننا نحن قدوة لهم.
خامسا: لا نعاقبه:
في حالة لو استمر الاطفال بالغضب فلا
نعاقبهم لأنهم غضبوا وخالفوا أمرنا
وانما نكرر عليهم التوجيه مرة أخرى بعد
اعطائهم فرصة للتعبير عن غضبهم
ونشرح لهم كيف يعبر عن مشاعرهم
بطرق كثيرة ومنها الحوار والكلام
ونساعدهم على التعبير وشرح ما في
انفسهم من أفكار ومشاعر مع ترديد
عبارات الحب لهم.
سادسا: لعبة الحلم:
نحاول ان نلعب مع أبنائنا (لعبة الحلم)
ونشرح لهم ما معنى الانسان الحليم
وهو عكس الغضوب واللعبة هي اننا
نعطي نجمة لكل طفل كان حليما في
مواقف تستحق الغضب ونعطي
نجمتين لكل طفل كان في حالة غضب
ولكنه عبر عن مشاعر الغضب بالكلام
ولم يصمت او ينسحب وهكذا من خلال
اللعبة نربيهم على كيفية التعبير عن
المشاعر الغاضبة بدل العصبية
والغضب.
ونؤكد لهم على مفهوم ان من يملك
نفسه هو الملك «فليس الشديد
بالصرعة» كما أخبر النبي الكريم صلى
الله عليه وسلم إنما الشديد هو من
يملك نفسه عند الغضب» فنركز على
هذا المعنى لديهم ونعلمهم ان أول
جريمة حصلت في التاريخ هي قتل
قابيل لهابيل وكانت بسبب الخطأ في
التعبير عن الغضب فقتل أخاه ثم ندم
وكما قيل «الغضب أوله جنون وآخره
ندم»، ونعلمهم كيف يضبطون غضبهم
بالاستعاذة من الشيطان والوضوء وتغيير
الجلسة أو المكان.
ومن التجارب العملية في علاج غضب
الأبناء ان أحد الآباء كان يحضر المرآة
لابنته كلما غضبت ويقول لها: شوفي
نفسك بالمرآة، فتضحك وقتها ويزول
الغضب عنها، وأم أخرى قالت لولدها:
كلما غضبت ضع خطا بالورقة المعلقة
على الجدار وإذا صرت حليما امسح
خطا فنجح في مسح الخطوط، حسن
إدارة مشاعره وتجربة ثالثة لأب اقترح
على ولده المراهق ان يعبر عما في
نفسه بالكتابة على الورق ونجح معه
بهذه الطريقة، ورابع يقول علمت ولدي
ان يأخذ الأمور بالدنيا بالمزاح والنكتة
ونجحت معه بذلك.