أهلاً بكم في   منتديات مياسه 
   
 
  
  
  
      في قسم    
  
   روايات - قصص - حكايات   
  
  
  
   وضمن منتديات   
   
  •][•   منتديات الملتقيات الأدبيــــــــه •][•    
  التابع لـ  منتديات مياسه          والذى يضم    محبرة شاعر - شعر - قصائد - poems  روايات - قصص - حكايات  خواطر - نثر - عذب الكلام    أراد أحد المتفوقين  
 أكاديمياً من
 الشباب أن يتقدم لمنصب إداري في شركة  كبرى. 
 
 
 وقد  نجح في أول 
 مقابلة شخصية له ،
 حيث قام مدير الشركة الذي يجري المقابلات بالانتهاء من  آخر مقابلة 
 
 واتخاذ آخر قرار .  
 
 وجد  مدير الشركة من 
 خلال الاطلاع
 على السيرة الذاتية للشاب أنه متفوق  أكاديمياً بشكل كامل 
 
 منذ  أن كان في 
 الثانوية العامة
 وحتى التخرج من الجامعة ، لم يخفق أبداً 
 
 
 سأل المدير هذا الشاب
 المتفوق  :
 " هل حصلت على أية منحة دراسية أثناء تعليمك ؟ 
 
 
 أجاب
 الشاب "أبدا " 
 
 
 فسأله المدير "هل  كان
 أبوك هو
 الذي يدفع كل رسوم دراستك ؟ 
 
 فأجاب
 الشاب : أبي توفي عندما كنت بالسنة الأولى من عمري ،  إنها أمي التي تكفلت 
 بكل
 مصاريف دراستي ". 
 
 
 فسأله المدير : "  
 وأين عملت
 أمك ؟ "  
 
 
 فأجاب الشاب : " أمي  
 كانت
 تغسل الثياب للناس "  
 
 
 حينها طلب منه  المدير
 أن يريه كفيه
 ، فأراه إياهما فإذا هما كفين ناعمتين  ورقيقتين .صور 
 
 
 
 فسأله المدير : " هل 
 ساعدت
 والدتك في غسيل الملابس قط ؟ 
 
 
 أجاب الشاب :" أبداً ،
 أمي
 كانت دائماً تريدني أن أذاكر وأقرأ المزيد من الكتب ،  بالإضافة إلى أنها 
 تغسل أسرع
 مني بكثير على أية حال !" 
 
 
 فقال له المدير : "  
 لي عندك
 طلب صغير 
 
 
 وهو أن تغسل يدي  
 والدتك حالما تذهب
 إليها ، ثم عد للقائي غداً صباحا " 
 
 
 حينها شعر الشاب أن  
 فرصته لنيل
 الوظيفة أصبحت وشيكه 
 
 
 وبالفعل عندما ذهب 
 للمنزل طلب  من
 والدته أن تدعه يغسل يديها وأظهر لها تفاؤله بنيل الوظيفة 
 
 
 الأم شعرت بالسعادة 
 لهذا الخبر  ،
 لكنها أحست بالغرابة والمشاعر المختلطه لطلبه ، ومع ذلك سلمته  يديها . 
 
 
 بدأ  الشاب بغسل يدي 
 والدته ببطء ،
 وكانت دموعه تتساقط  لمنظرهما . 
 
 
 كانت  المرة الأولى 
 التي يلاحظ فيها
 كم كانت يديها مجعدتين ، كما أنه لاحظ فيهما بعض  الكدمات التي كانت تجعل
 الأم تنتفض حين يلامسها الماء ! 
 
 
 كانت هذه المرة  
 الأولى التي يدرك
 فيها الشاب أن هاتين الكفين هما اللتان كانتا تغسلان  الثياب كل يوم 
 
 
 ليتمكن  هو
 من دفع رسوم دراسته .  
 
 
 وأن الكدمات في  يديها
 هي الثمن
 الذي دفعته لتخرجه وتفوقه العلمي ومستقبله . 
 
 
 بعد انتهائه من غسل  
 يدي والدته ،
 قام الشاب بهدوء بغسل كل ما تبقى من ملابس  عنها . 
 
 
 تلك  الليلة قضاها 
 الشاب مع أمه في
 حديث طويل .  
 
 
 وفي الصباح التالي  
 توجه الشاب
 لمكتب مدير الشركة والدموع تملأ عينيه 
 
 
 
 فسأله المدير :  
 
 
 " هل لك أن
 تخبرني ماذا فعلت وماذا تعلمت البارحه في المنزل  ؟" 
 
 
 فأجاب الشاب : " لقد 
 غسلت  يدي
 والدتي وقمت أيضا بغسيل كل الثياب المتبقية عنها " 
 
 
 
 
 فسأله المدير  عن  
 شعوره بصدق وأمانة
 ،  
 
 
 
 فأجاب الشاب :  
 
 
 " أولاً :
 أدركت معنى العرفان بالجميل ، فلولا أمي وتضحيتها لم  أكن ما أنا عليه الآن 
 من
 التفوق. 
 
 
 
 ثانياً : بالقيام 
 بنفس العمل الذي
 كانت تقوم به ، أدركت كم هو شاق  ومجهد القيام ببعض الأعمال .  
 
 
 ثالثاً : أدركت  أهمية
 وقيمة
 العائلة ."  
 
 
 
   
 
 
 عندها قال المدير : 
 
 
 " هذا ما
 كنت أبحث عنه في المدير الذي سأمنحه هذه الوظيفه ، أن  يكون شخصاً يقدر 
 مساعدة
 الآخرين 
 
 
 والذي لا يجعل المال 
 هدفه  الوحيد
 من عمله. لقد تم توظيفك يا بني "
 
 
 
 فيما بعد ، قام هذا 
 الشاب  بالعمل
 بجد ونشاط وحظي باحترام جميع مساعديه . 
 
 
 
 كل الموظفين عملوا 
 بتفان كفريق  ،
 وحققت الشركة نجاحاً باهرا