المرأة خلقت ذات اعوجاج :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : استوصوا بالنساء خيرا فإنهن خلقن من ضلع وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه فإن ذهبت تقيمه كسرته وإن تركته لم يزل أعوج فاستوصوا بالنساء خيرا .
وفي رواية : المرأة كالضلع إن أقمتها كسرتها وإن استمتعت به استمتعت بها وفيها عوج ,
وفي رواية : لن تستقيم لك على طريقة , وفي رواية أخرى : وكسرها طلاقها ، وفي حديث سمرة : فدارها تعش بها .
سلوك الرجال تجاه هذا العوج :
قال الدهلوي عن سلوك الرجل تجاه هذا العوج وكونه لازما للنساء : لابد أن يتجاوز عن محقرات الأمور ويكظم الغيظ فيما يجده خلاف هواه إلا مايكون من باب الغيرة المحمودة وتداركا لجور ونحو ذلك .
قال ابن حجر : قوله : استوصوا بالنساء خيرا كأن فيه رمزا إلى التقويم برفق بحيث لايبالغ فيه فيكسر ولايتركه فيستمر على عوجه , وإلى هذا أشار المؤلف - يعني البخاري - بإتباعه بالترجمة التي بعده : باب قوا أنفسكم وأهليكم نارا فيؤخذ منه ألا يتركها على الاعوجاج إذا تعدت ماطبعت عليه من النقص إلى تعاطي المعصية بمباشرتها أو ترك الواجب وإنما المراد أن يتركها على اعوجاجها في الأمور المباحة . ( )
لماذا خلق الله المرأة على هذه الحال ؟
فإن قال قائل : لماذا خلق الله المرأة على هذه الحال ؟ فالجواب أن الله أوكل للمرأة وظائف ومهمات حساسة كالحمل والرضاع والتربية فأودع فيها صفات ومواهب تتناسب مع هذه الوظائف والمهمات التي تختلف مع كثير من صفات الرجل ومواهبه فيراها غريبة عنه ، فهو إن كان واعيا قبل بالأمر الواقع وتمتع بزوجته في حدود فطرتها ، وإن كان غير واع حاول أن يصنع من زوجته تمثالا مع مايتناسب مع نفسيته وطبيعته من حيث التفكير والإدراك فيفشل ويحس بالخيبة وربما هدم بنيان أسرته وهو يستأهل ذلك لأنه يطلب المستحيل الذي صوره الحديث بالأسلوب النبوي الرفيع .
من كتاب : هدية كل عروس أو
( هديتي لابنتي عند زفافها )
مؤلف الكتاب : الشيخ الدكتور محمد بن رزق بن طرهوني
hglvHm ogrj `hj hu,[h[