|
وضمن منتديات
منتديات مياسه - لمزيد من المواضيع الشيقه والهادفة اضغط هنا : ثقافة الحياة الزوجيةاسرار الزوجه الصبوره
ماأسعد الزوجة الصبورة! حين أكرمها الله بهذا الخلق الكريم, ومنحها هذا الحظ الوافر, قال صلى الله عليه وسلم "ما أعطي أحد عطاءً خيرًا و أوسع من الصبر" متفق عليه
فهنيئا لك سيدتي إن كنت من أهل الصبر, فإن الصابرين يعيشون في معية الله " إن الله مع الصابرين" سورة البقرة(153) ويسعدون بحب الله " والله يحب الصابرين" آل عمران (173) فما أجملها من حياة! وما أكرمه من خلق!
افهمي لغة زوجك!
شاءت حكمة الله أن نكون مختلفين, فكما لا يوجد اثنان متطابقان في بصمات اليد أو العين أو الصوت فإنه كذلك لا يوجد اثنان متطابقان في الطباع والأفكار والنفسيات, والرجل والمرأة تحديدا بينهما اختلاف فطري وصدق الله حين قال : "وليس الذكر كالأنثى" مريم (36) فهما كمن يتكلمان لغتين مختلفتين فهذا يتحدث العربية والآخر يتحدث الفرنسية, فلن يتفاهما إلا إذا تعلم كل منهما بعضا من لغة الآخر, بمعنى أن يتفهم كل منهما نفسية الآخر وطباعه وشخصيته وميوله ورغباته, فالرجل مثلا يعبر عن مشاعره بالأشياء العملية الملموسة كتقديم الخدمات وتلبية الطلبات وإعطاء الهدايا وهو بهذا كأنه يقول لزوجته: إنني أحبك؛ لأنني أوفر لك كل ما تطلبين, فهذه طبيعة الرجل وهذه لغته! بينما طبيعة المرأة على خلاف ذلك, فإنها تصبر على شح المال وقلة العطاء, لكنها لا تصبر على شح العواطف وجفاف المشاعر! فهي تريد من يشنف آذانها بين الحين والآخر بكلمات الحب والغرام, فهذه طبيعة المرأة وهذه لغتها كذلك! فإذا ما تفهم كل من الزوجين لغة الآخر وراعى طبيعته, اقتربت بينهما المسافات, وذللت كثير من العقبات, ومع ذلك ستبقى مساحة ليست قليلة من الاختلاف بينهما, تحتاج إلى صبر جميل وقدر من التنازل كبير, حتى يتعود كل منهما على الآخر, وتذوب الحدود ويندمج الاثنان حتى كأنهما شخص واحد, وهذا يحتاج إلى كثير من الصبر وكثير من الوعي كذلك.
زوجي غريب الطباع!
بعض الفتيات يجمح بهن الخيال بعيدا فتتوهم أنها ستتزوج ملكا كريما أو نبيا معصوما! وترسم في صفحة خيالها صورة وردية رومانسية لفارس الأحلام, ليست موجودة إلا في القصص والأفلام! ثم بعد الزواج تصطدم بالحقيقة, إنه شخص غريب الطباع! لا تطاق عشرته, ولا تتحمل طبيعته, إنه لا يعرف كيف يتعامل مع النساء! فتنزعج لهذا الواقع الذي أصبحت فيه, وما تلبث شهورا بعد الزواج حتى ينفد صبرها وتريد خلاصها, ويتحول الحلم إلى كابوس مزعج وشبح مخيف, حتى تقول بعضهن :"هربت من نار العنوسة إلى جحيم الزواج, أريد الطلاق!"و أصبحت كلمة الطلاق من الكلمات السهلة على ألسنة حديثات الزواج وذلك لأنهن لم يتهيأن للزواج بشكل صحيح. أفيقي بنيتي, إن أي رجل على وجه الأرض وكذلك المرأة, إنما هو بشر يخطئ ويصيب, يعتريه النقص, وتكتنفه العيوب, فمن أرادت زوجا بلا عيب عاشت بلا زوج!
وصدق الشاعر:
إذا أنت لم تشرب مرارا على القذى
ظمئت وأي الناس تصفو مشاربه؟!
فعش واحـــــــدا أو صل أخاك فإنه
مقــــارف ذنـــب مـــرة ومجــانبه
تمهلي قبل أن تندمي!
وهناك البعض من الفتيات, يتعجلن في الموافقة على أول خاطب لهن, وتتوهم أنه سيكون شخصا لطيف الطباع, دمث الخلق, دون أن تستوثق من شخصيته, وتندفع في قبوله اندفاعا أعمى؛ فقد يمضي بها العمر, ولا تتزوج! وصدق القائل :
ورزقك ليس ينقصه التأني
وليس يزيد في الرزق العناء
نعم فالزواج رزق من الله تعالى, ولن تتزوجي إلا زوجك الذي كتبه الله لكِ, في الموعد الذي حدده الله لكِ.
وقرار الزواج هو أهم قرار في حياتك! فأنت لن تتزوجي كل يوم! كيف تندفعين بدون دراسة وتعقل, واستشارة واستخارة, واقتناع ورضا, وأنت لم تسألي عنه وتطمئني لشخصيته, وتهيئي نفسك على مواجهة ما لم تحتسبي من الطبائع والأفكار والتصورات.
تمهلي بنيتي ولا تندفعي, فكم من فتيات تسرعن في هذا القرار, حتى وقعن في أسر رجال, هم أبعد ما يكونون عن صفة الرجولة! لغتهم: السب والضرب, وطبعهم: الهجر والطرد, وحياتهم: الفحش والسكر، يفهمون القوامة والرجولة على أنها عنف وتعسف, واستبداد وتسلط! بعضهم لا يعرف من الإسلام إلا اسمه, ولا من القرآن إلا رسمه! ومن الصعب في هذه الحالة أن نضغط على المرأة التي ابتليت بهذه المصيبة, ونطالبها بالصبر, بل على العكس من ذلك, فإنها إن تصبر على آلام العنوسة وعذابها, أو حتى غصة الطلاق ومرارته, أهون من أن تصبر على رجل يفسد دينها ويدمر نفسيتها ويكدر حياتها ويضيع آخرتها ولكن ألست معي أن الاندفاع هو المسؤول عن هذه المشكلة؟! إذن فاصبري ولا تعجلي؛ فإن الصبر ضياء, وحماية من البلاء!
أنا وحماتي!
تعتبر بعض الزوجات التعامل مع الحماة إحدى مشكلات الحياة, وتظل تهول منها وتبالغ فيها حتى كأنه أعظم ابتلاء يبتلى به إنسان! وغالبا ما يكون الزوج في صراع بين إرضاء أمه وإنصاف زوجته
على رسلك يا سيدتي! طبيعي أن تشعر كل أم بأنها أحق بابنها من زوجته, مهما كبر الابن وبعد, فهي التي حملت وأرضعت وربت وكبرت, وهذا إحساس فطري, وغدا تشعرين نفس الشعور ولن نلوم عليك! فهل تتركين حبيب العمر وحده في هذه الحيرة, دون مساعدة منك وعون؟ صدقيني يا سيدتي إن العبء الأكبر في حل هذه المشكلة يقع على عاتقك أنت
عليك أن تمدي جسور الصبر وترخي حبال الود على كلماتها ونظراتها ونصائحها وتوجيهاتها وحتى لومها وعتابها, ليس هذا فحسب؛ بل أشعريها باهتمامك بها وحبك لها, وأنك في حاجة إلى استماع رأيها, والاستفادة من خبرتها, أشركيها بعض همومك, واكسبي عطفها ورضاها, وابتغي بذلك كله وجه الله؛ فما كان لله دام واتصل, وما كان لغير الله انقطع وانفصل, وكثير من الزوجات استطعن أن يكسبن قلوب حمواتهن, حتى أصبحت الواحدة منهن بمنزلة البنت في قلب الحماة, وذلك لأن هذه الزوجة أنزلتها منزلة الأم. إذن فما عليك إلا الصبر والصبر الطويل!
يا ليتني صبرت!
كانت شديدة العصبية هذه المرة, حين دب بينهما خلاف, بسبب أمه! وانفعلت و أخطأت عليه, حزن زوجها منها حزنا شديدا, وذهب لكي ينام, ترددت في أن تصالحه قبل أن ينام, لكن الشيطان ركب رأسها! راح المسكين في النوم, وجاء الصباح لتنهره حتى يصلي الفجر ويذهب لعمله كعادته, لكنه لم يرد عليها! هزته بعنف وصرخت في وجهه, فلم يتحرك لقد مات! أصيب بنزيف حاد في المخ, وكان هذا هو آخر العهد بينهما.
احترقت من البكاء و أخذت تردد وهي تعض أصابع الندم: ليتني تمالكت أعصابي وما اندفعت! ليتني صالحته وما تماديت! ليتني صبرت! ليتني صبرت! ولكن الندم لا يرد فائتا ولا يحيي ميتا.
هل تصبرين ولك الجنة؟!
إلى كل من مضى بها العمر وتأخر زواجها إلى كل من ابتليت بزوج يسيء معاملتها ويهمل حقها أو ابتليت بضيق العيش وقلة ذات يد زوجها أو ابتليت بمرض في نفسها أو زوجها أو أحد أبنائها أو ابتليت بغربتها عن أهلها أو سفر زوجها وبعده عنها أو ابتليت بتحمل عبء الحياة وتربية الأولاد وحدها أو ابتليت بتأخر الإنجاب أو حرمت من نعمة الأولاد أو غير ذلك من البلاء والمحن
عن عطاء بن أبي رباح قال: قال لي ابن عباس- رضي الله عنهما- ألا أريك امرأة من أهل الجنة؟ فقلت بلى، قال: هذه المرأة السوداء . أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: إني أصرع، وإني أتكشف، فادع الله تعالى لي. قال: " إن شئت صبرت ولك الجنة، وإن شئت دعوت الله تعالى أن يعافيك" فقالت: أصبر. فقالت: إني أنكشف، فادع الله أن لا أتكشف. فدعا لها. ( متفق عليه).
الصبر الصبر!
اعلمي يا سيدتي أنه لا يقع شيء في ملك الله إلا بعلمه وإرادته, ولتكوني على يقين أن اختيار الله لك خير من اختيارك لنفسك, فما أبكاك إلا ليضحكك! وما أحزنك إلا ليسعدك! وما حرمك إلا ليعطيك! وما ابتلاك إلا لأنه يحبك! نعم يحبك!! قال صلى الله عليه وسلم " إن عظم الجزاء عند الله مع عظم البلاء، فإن الله إذا أحب قومًا ابتلاهم؛ فمن رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط" رواه الترمذي. فلتصبري سيدتي فإن البلاء ساعة وتنقضي, وإن الدنيا عمرها قصير, وشأنها حقير, قضى الله عليها يوم خلقها ألا تدوم لأحد ولا يدوم لها أحد!
وما من بلاء تبتلين به صغر أم كبر, إلا كان تكفيرا لسيئاتك ورفعا لدرجاتك, قال صلى الله عليه وسلم: "ما من مصيبة تصيب المؤمن إلاَّ كفَّر الله بها عنه حتى الشوكة يُشَاكُها" رواه البخاري ومسلم.
فيا بشراك أيتها الصابرة! (وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ) البقرة(155- 157)
- وما أسعد الصابرين حقا! لقد فازوا بخير العطاء وأجزل الثواب "إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب" الزمر(10) وما أجمل عاقبة الصبر! حين يقال لهم في الآخرة: (إِنِّي جَزَيْتُهُمُ الْيَوْمَ بِمَا صَبَرُوا أَنَّهُمْ هُمُ
hsvhv hg.,[i hgwf,vi
« افكار للحوار بين الزوجين | نصائح للزوج العصبى » |