المرأة المثالية :
وجاء من صفات المرأة المثالية : أنها تتحلى باللباقة ، متجددة ، مستقلة الشخصية عن أمها بل عن كل أحد سوى زوجها ، لاتهتم بماضي زوجها ولاتلح في معرفته ، لا تعتبر بذل المال دليل الحب ، ليست مهملة ، لاتحصي عيوب زوجها لانتقاده ، تتنزه عن النقار والشجار ، تحرص على هدوء أعصاب زوجها ولاتدفعه للتهور ، هي مع الزوج لاضده ، ومعه لامع ذكرياتها إن رأت خيرا حمدت ، وإن رأت شرا ، قالت : كل الرجال هكذا , ليست متكبرة ولا متغطرسة ، لاتنكر نعمة الله عليها بل تتحدث بها ، تعطي قبل أن تأخذ ، تترفع عن التوافه وسفاسف الأمور ، تحسن الاستماع لزوجها والانصات لهمومه ، تعطي زوجها الفرصة للاختلاء بنفسه فلاتتابعه كظله ، منظمة مرتبة ولكن بطريقة معقولة ، صبورة لاتشوه صفاتها الجميلة التي منحها الله إياها من الحنان والجلد والوفاء والاستقرار والتنظيم .
لاتكون خيالية بل تعيش في الواقع فعلاقة الرجل بها وهو يلهث وراءها قبل الزواج غير علاقته بها وهي عروس بين يديه غير علاقته بها بعد عام أو اثنين حيث زال شغله بها وانشغل بمطالب الحياة ومستلزماتها .
حاولي أن تلدي زوجك مرة ثانية واجعليه طفلك المدلل وحاولي أن تجعليه مبدعا في الحياة ، وشاركيه في صنع أهدافه وكلما حقق هدفا في حياته ساعديه لصنع هدف آخر ، وبثي فيه روح الأمل والحماس وشاطريه فرحه بأعماله وإياك من تثبيطه وهو في انطلاقه للإبداع ، وإذا كان ثمة نقض فليكن بناء وبلطف فيما تحسنين وعليك بسياسة عدم التدخل فيما لاتحسنين ، وحاولي دائما أن تعطي زوجك الفرصة للانغماس في عمله وشجعيه ولاتتخلي عنه عند الهزيمة بل كوني عونا له ليحاول مرة ثانية .
من كتاب : هدية كل عروس أو
( هديتي لابنتي عند زفافها )
مؤلف الكتاب : الشيخ الدكتور محمد بن رزق بن طرهوني
hglvHm hglehgdm