الاهتمام بالصحة النفسية للطفل
ينتاب طفلك شعور بالخوف و الذعر مما يدفعه للبكاء، كلما اقترب موعد زيارة الطبيب، فيرفض الذهاب إلى عيادته مما يجعل الأم تستغرب من هذا التصرف، و لا تجد أي تبرير له، لكنها حين ستعرف السبب سيبطل العجب، فتصرفات الطفل هذه تدل على خوفه من زيارة الطفل، و لكنها لا تعلم بأنها هي من بين الأسباب الرئيسية وراء خوف الطفل هذا، فقد كانت ترعب الطفل و تخيفه من الطبيب مرارا و تكرارا ليسمع الكلام و يتوقف عن الشقاوة، فتقول له اجلس و إلا أخذتك للطبيب ليعطيك الحقنة مثلا…. فمثل هذا التهديد يثير خوف الطفل، فتبقى هذه الفكرة مطبوعة في ذاكرته بالرغم من مرور مدة طويلة. لا مانع من أن تخيف الأم صغيرها ليتوقف عن القيام بالتصرفات السلبية، لكن عليها أن تختار أشياء تكون معقولة، و أن تفكر مرة واثنتين و أكثر قبل أن تقوم بهذا التصرف، و أن تلتزم الحذر في ذلك، حتى لا يؤثر على الطفل و نفسيته في المستقبل على الأم أن تعلم بأن الطفل يبدأ بالشعور بالخوف منذ شهره الأول، و تزداد مخاوفه مع نموه و كبر سنه، و يبدأ الطفل بالتغلب على مخاوفه بعد أن يتمكن من اكتساب الخبرة. و على العموم فتخوف الفل من زيارة الطبيب يبدأ مبكرا لدى معظم الأطفال لا تعتبر الأم هي المصدر الوحيد لهذا التخوف، إذ يمكن للزيارات السابقة للطبيب أن تكون هي السبب نظرا للألم الذي تعرض له أثناء الفحص. و لكي تتخلص الأم من مخاوف طفلها هذه، عليها أن تتوقف عن تخويفه و أن تتوقف عن إظهار خوفها هي الأخرى من الطبيب، و أن تبعت الارتياح في نفسية الطبيب. كما عليها أن تشحن مخه بكل ما هو إيجابي لزرع الطمأنينة لديه و تبديد خوفه، وكما بإمكانها أن تلعب مع صغيرها لعبة الطبيب وتقوم هي بالدور لتشرح له الأمور التي تنتظره في العيادة و بهذه الطريقة ستعده للزيارة قبل أن يقوما بها.
hghijlhl fhgwpm hgktsdm gg'tg