التبول اللاارادي عند الاطفال
بسم الله الرحمن الرحيم
نصحت أخصائية بعدم توبيخ الطفل لتبوله في الفراش ممن يعانى من التبول اللاإرادي كون ذلك "يعقد المشكلة اكثر".
وذكرت الأخصائية إيمان الكندري حسب وكالة الأنباء الكويتية، أن هناك خطوات أخرى يمكن أن تقوم بها الأم لعلاج مشكلة التبول اللاإرادي لدى الطفل مثل مكافأته على عدم تبوله في فراشه بإعطائه جائزة بسيطة
وأضافت الكندرى أن بلل الفراش الذي يطلق عليه بالمصطلح الطبي (السلس) هو التبول في السرير باستمرار ولا إراديا مشيرة إلى أن هناك التبول اللاإرادي الأولى والتبول اللاإرادي الثانوي.
وأكدت أن النوع الأول هو استمرار الطفل في تبليل فراشه منذ الطفولة وهو "اشهر المشاكل في الطفولة المبكرة ويحدث في السنوات الأولى من النضج وعلى مرات متفرقة في البلوغ المبكر وكثيرا عند كبار السن".
وأوضحت أن السبب عادة غير معروف ولكن اكثر النظريات شيوعا تركز على الاضطرابات السلوكية أو النوم العميق جدا أو تناول كمية كبيرة من السوائل قبل النوم أو الحلم بأخذ حمام أو حساسية الطعام أو مرض وراثي بالإضافة إلى التهاب الجهاز البولي السكري أو الضغوط العائلية وسوء التغذية أو وجود مشاكل نفسية وهي أكثرها شيوعا لدى الأطفال.
وتطرقت الكندري إلى بعض المركبات الغذائية التي توصل الباحثون إلى أهميتها لحل تلك المشكلة وهي بعض المكملات الغذائية مثل الكالسيوم والمغنيسيوم اللذين يساعدان في التحكم في انقباض المثانة ومركبات المعادن والفيتامينات والبوتاسيوم ومصادره التمر والطماطم والموز والمانجو.
وأضافت أن هناك أيضا فيتامين (أ) لمساعدة عضلات المثانة على القيام بوظائفها ومصادره البرتقال والجزر وصفار البيض والملفوف واللوز وزيت السمك وفيتامين (ه) والزنك لتحسين وظائف المثانة وتنشيط الجهاز المناعي ومصادره زيت الزيتون والجوز والبقدونس والسبانخ والشمندر إضافة إلى عدم إعطاء الطفل سوائل قبل النوم ب 30 دقيقة.
وحول هذا الموضوع أيضا قالت استشارية طب الأطفال الدكتورة سيلفا شحيبر، سابقا إن التبول اللاإرادي لا يعتبر عادة مشكلة نفسية أو مكتسبة أو سلوكية؛ فالطفل لا يتبول متعمدا أثناء نومه مبينة أن التصرف الخاطئ في مواجهة هذه المشكلة كعدم مد يد العون لهؤلاء الأطفال أو معاقبتهم أو الاستهانة بحجم هذه المشكلة أو الاستهزاء كلها عوامل تؤدي إلى زعزعة ثقة هؤلاء الأطفال بأنفسهم، وبالتالي تظهر عليهم بعض المشاكل النفسية.
وبينت د.شحيبر أن التبول الليلي اللاإرادي يعتبر حالة طبيعية ومؤقتة تزول لوحدها بعد مرور فترة من الزمن؛ فمعظم الأطفال يتوقفون عن التبول أثناء نومهم ما بين سن الرابعة والخامسة ولكنها قد تستغرق مدة أطول لدى بعض الأطفال فحوالي 1 إلى 2 بالمائة من الأطفال تستمر معهم المشكلة حتى سن الخامسة عشرة، لذلك ينصح بمراجعة طبيب مختص إذا استمرت الحالة مدة أطول.واستطردت الدكتورة شحيبر أن معظم الأطفال الذين لم يواجهوا هذه المشكلة من قبل تبدأ بالظهور عليهم عندما تتغلب عليهم أحاسيس بضغط نفسي أو عند ولادة أخ أو أخت صغيرة لهم أو عندما تكون هنالك مشاكل أسرية في البيت كطلاق الوالدين أو عندما يطرأ تغير جذري في حياتهم.
وأرجعت شحيبر الأسباب التي تؤدي إلى تبول الطفل أثناء الليل إلى عدم قدرة الطفل على الاستيقاظ عندما تكون مثانته ممتلئة وبعض الأطفال يدرون كميات بول أكبر من الآخرين وهناك بعض الأطفال ليس لمثانتهم القدرة على الاحتفاظ بكميات كبيرة من البول مضيفة أن الأسباب العضوية ليست شائعة كأحد مسببات هذه المشكلة إلا أنه يجب أخذها بعين الاعتبار.
يذكر أن كثيرا من الدراسات الطبية طرحت العديد من الحلول لمعالجة التبول الليلي اللاإرادي ومنها التقليل من كمية السوائل التي يتناولها الطفل قبل موعد النوم وخاصة المشروبات التي تحتوي على مادة الكافيين كالمشروبات الغازية.
وأيضا إيقاظ الطفل من النوم عدة مرات في الليلة الواحدة للحد من امتلاء مثانته مما يساعده على البقاء جافا أثناء الليل واستخدام جهاز تنبيه خاص لهذه الحالة حيث ينطلق إنذار تنبيه عندما يبدأ الطفل تبليل فراشه مما يمكن الطفل من الاستيقاظ والذهاب إلى المرحاض وإذا لم يستطع الطفل الاستيقاظ عند انطلاق الإنذار فعلى الأم حمل طفلها إلى المرحاض وعند اتباع هذه الطريقة فسيتمكن الطفل تدريجيا من الاستيقاظ والذهاب إلى المرحاض قبل أن يبلل فراشه وعادة ما يتجاوب ما بين 50 إلى 70 بالمائة من الأطفال لهذا العلاج الذي يستمر عادة ما بين أربعة إلى ستة أشهر لظهور فعاليته.
كما يتعين منح الطفل جوائز تشجيعية وجدول مليء بملصقات مرحة تعتبر إحدى الوسائل العلاجية المفيدة والناجحة للمشكلة فعندما ينجح الطفل على البقاء جافا في الليل فعلى الأم إعطاؤه جائزة تشجيعية ووضع ملصق مرح عند الليالي التي بقي فيها الطفل جافا .
hgjf,g hgghhvh]d uk] hgh'thg