وعلى عتبات جنتك تراني خائفة
قل لي اين مني روعة جنانك
وأين مني قسوة صخور دنياي
ما كان الخوف من الجنة يا وجدي معقولا
ولا كانت سعادة الألم عادية
سافر داخل قلبي باسلا
علك تذيب صخور عنادي
علك قد تعي حل تناقضاتي
ما بين شوق ونفور
تراني في حيرة أستغيث
يا واصلا حد الصبابة أنجدني
أجعل جنون هواك يشغلني
أقنع تفكيري الجبان بروعة المغامرة
المس احساسي بجمر الاشتياق
عله يسافر بعيدا عن مدن الثلوج
واضعا رحاله بدائرة الربيع
ما كان للخائف أن يمضي قدما
ولا هو بمقدرة العيش بهناء
لا تكن يا قلب رعديدا
فرعد العشق في القلوب قمة الحياة
لن تكون طريق موتك إن لم تكن سبيل نورك
مما أنت خائف . منزوي.
الخوف ليس حماية القلوب
ولا الحذر طوق نجاة
دعني أطلق العنان لروحي لتحيى
دعني أكتشف ما وراء عتبات كلماته
اتركني اسبح في روحه.
فليست بهول الغرق الذي تخيلته
وما أروعه أن تغرق في حنان إنسان
ما أعذبه أن تذوب في هواه
وكم هو مشوق أن تتورط في عشقه
فأين الخوف والهلع بمثل هكذا حياة
دلني على مغامرة كل فصولها أشواق
دلني على حرب كلها تضحيات
كمثل تضحيات كل طرف لسعادة وجده
اين النقاء بغير حروب العشق
وأين هي حرب كحرب حب كلها هدنات
واين هي معاهدة كلها عطاء دون سؤال
وقعت وقد فات الآوان.
فسعادتي بمقدار عطائي لك .
وكل صخور الألم لن تذاب من حياتي
إلا إذا لمستها أشواقك وتوسلاتك
تراها تنفجر أمامك ذهولا وليس قوة
أقبل إلى هنا فمن ذاق طعم الحنان
يدرك وحشة الوحدة . ومرارة الانطواء
فلست بغباء الرجوع إلى موطني
موطن سقاني القسوة والخوف.
**********************************
هناء
auv luhi]m uar