الحمل خارج الرحم ، جراحة المناظير للحمل خارج الرحم ، اسباب الحمل خارج الرحم
الأسلوب الجراحي يعتبر الأمثل عالمياً ويحافظ على مقدرة المرأة على الإنجاب
جدة: د. عبد الحفيظ خوجة
تشير الاحصاءات الطبية الصادرة عن منظمة الصحة العالمية الى ازدياد نسبة حدوث حالات الحمل خارج الرحم، ما يدعو العلماء والمتخصصين في هذا المجال الى تكريس جهودهم في إيجاد وسائل حديثة لعلاجها. وقد ادى استخدام التقنيات العالية لأجهزة الأشعة فوق الصوتية المهبلية وكذلك دقة تحليل الحمل الهرموني إلى تفوق كبير في إمكانية التشخيص المبكر لهذه الحالات وعلاجها في الوقت المناسب. ويحرص العاملون في مجال أمراض النساء والولادة على المحافظة على خصوبة المرأة بالإبقاء على قناة فالوب بالرغم من حدوث الحمل خارج الرحم فيها.
ولأهمية هذا الموضوع وضرورة تدريب أكبر عدد من الأطباء على ممارسته، تقام لأول مرة في وزارة الصحة بمنطقة مكة المكرمة ورشة عمل على الحيوانات، لتدريب الأطباء على الاستخدام الآمن لمعدات المناظير ومن ثم ممارسة ذلك على المرضى، وذلك ضمن مؤتمر «جراحة المناظير النسائية» الذي ينظمه قسم النساء والتوليد في مستشفى الملك عبد العزيز ومركز الأورام بجدة لمدة خمسة أيام ابتداء من السبت القادم.
يوضح الدكتور طلال محمد اسكندراني المدير الطبي بالمستشفى أن هذا النوع من التدريب يعتبر المثالي والمطبق في الدول المتقدمة، وأنه ستتم استضافة طبيب رائد و متميز في جراحة المناظير النسائية من الولايات المتحدة الأميركية لمناقشة أحدث المستجدات والتطورات في جراحة المناظير وإجراء عدد من العمليات المتقدمة في جراحة المناظير بمشاركة بعض الأطباء السعوديين المشاركين في المؤتمر بالإضافة إلى نقل العمليات إلى قاعة المحاضرات للمتابعة والاستفادة من خبرته.
وتقول الدكتورة دلال عبدالسميع بوقس، استشارية ورئيس قسم النساء والتوليد بمستشفى الملك عبدالعزيز ومركز الأورام، المنظمة لدورة جراحة المناظير النسائية في المؤتمر ورئيسة اللجنة العلمية، أن هناك عدة طرق لعلاج الحمل خارج الرحم، واختيارات ذلك تتراوح مابين الانتظار والمراقبة أو العلاج، وقد يكون العلاج كيميائياً أو جراحياً، والجراحة قد تكون بشق البطن أو عن طريق المنظار.
* الانتظار والمراقبة يتم الأخذ بخيار الانتظار والمراقبة ( Expectant Management ) من مبدأ أن هناك البعض من حالات الحمل خارج الرحم يحصل لها نوع من الإجهاض من الأنبوب داخل تجويف البطن حيث يقوم الجسم بالتخلص منه تلقائياً. وفي مثل هذه الحالات تتم مراقبة المريضة من خلال متابعة تحليل الحمل الهرموني،( B HCG ) . ونسبة نجاح هذه الطريقة تصل إلى 60% إذا كان مستوى تحليل الهرمون أقل من 2000 m IU/ml. إن هذه الطريقة تحافظ على وظيفة الأنابيب وصلاحيتها للإخصاب. ولا بد للمريضة أن تفهم جيداً ضرورة وأهمية المتابعة في هذه الحالة.
* العلاج الكيميائي لقد أصبح العلاج الكيميائي هو العلاج المثالي لمعظم حالات الحمل خارج الرحم. وهناك ضوابط لاستخدامه كأن تكون حالة المريضة العامة مستقرة، وحجم الحمل ما بين 3 إلى 5 سم، ولم يظهر نبض الجنين بعد، كما يجب أن تكون نسبة هرمون الحمل أقل أو تساوي 5000m IU/ml والعلاج المستخدم هو «ميثوتركسات». أما بروتوكول العلاج المتفق عليه عالمياً فهو إعطاء جرعة واحدة من الدواء في العضل. ويمكن إعطاء العلاج في العيادة دون الحاجة إلى التنويم بالمستشفى وذلك بعد عمل مجموعة من الفحوصات مثل تحليل الدم الكامل ووظائف الكبد والكلي وفصيلة الدم، ويجب أن تعطى للمريضة تعليمات واضحة عن مدى إمكانية استجابتها للعلاج والأعراض التي يمكن حدوثها وتستدعي عودة المريضة إلى المستشفى. ومن التجربة العملية وبتطبيق العلم المبنى على البراهين، وجد أن معظم المريضات يستجبن لهذا النوع من العلاج.
* التدخل الجراحي تضيف الدكتورة دلال بوقس أن التدخل الجراحي أصبح يتم حالياً عن طريق المنظار، إذا كانت المريضة في حالة مستقرة. وهو يعتبر أفضل من شق البطن لقصر مكوث المريضة في المستشفى، كما أن نسبة الألم بعد العملية وفترة الاستشفاء والتكلفة على المريضة أقل من عملية شق البطن جراحياً. ويتم ذلك بأحد الطرق التالية:
ـ استئصال الحمل من الأنبوب: عندما يكون الحمل خارج الرحم مستقراً أي لم ينفجر الأنبوب بعد والمريضة في سن الإنجاب، ففي هذه الحالة يمكن إجراء شق صغير في الأنبوب واستئصال الحمل فقط مع إبقاء الأنبوب وبالتالي نحافظ على مقدرتها على الإنجاب.
ـ استئصال قناة فالوب (الأنبوب): وذلك في حالة النزيف الداخلي نتيجة تهتك قناة فالوب.
وعندما تكون حالة المريضة غير مستقرة لوجود نزيف داخلي حاد مثلاً، فإنه من الأفضل أن تؤخذ المريضة إلى غرفة العمليات وإجراء عملية جراحية عن طريق شق البطن. علما بأن نسبة حدوث الحمل فيما بعد داخل الرحم أو خارجه متساوية سواء كان العلاج الجراحي بالمنظار أو بالشق الجراحي.
lug,lhj uk hgplg ohv[ hgvpl