سؤال ينطق به كل من ألم بطفله ذلك الداء ، سيما وأن الجواب يتعلق بنظام غذائي مديد قدر إزمان المرض 
  لايوجد غذاء خاص لمريض السكري ،
  فهو كغيره من الأطفال يأكل مايحتاجه من الطعام ، ولكن هناك تنظيم لهذا   الطعام ويختلف هذه الضبط حسب حالة المريض وعمره ووزنه وفعالياته ومايفضله   من الأغذية وكذلك خلفيته الثقافية والعرقية والإجتماعية فلكل طفل خصوصية   مميزة 0
 
 
  إن   النظام الغذائي للطفل السكري يجب أن يحتوي كل عناصر الطعام من سكريات  ودسم  وبروتينات وغيرها ، والإختلاف يكمن في النسب والمقادير ، وللعلم فإن   السكريات تبقى تشكل أكثر من نصف كمية الحريرات الواردة للجسم ، شرط أن  يكون  ثلاثة أرباعها عبارة عن سكاكر معقدة يطول هضمها وامتصاصها كالنشاء ،  أما  سكر المائدة والسكاكر المكررة سهلة الإمتصاص فيجب تجنبها ونذكر منها  العصير  ، إن تفاحة طازجة أفضل لطفل السكري من عصير التفاح ، والسوائل بما  فيها  المشروبات الغازية كالكولا يجب أن تكون خالية من السكر لتكون مأمونة 
 
 
  * طفل يحب المشروبات الحلوة ، ماالحل ؟ 
 
  هناك   مواد محلية كالسكرين والأسبارتام ، ولكن يجب الإعتدال بأخذها خشية أثرها   التراكمي ، إن بعض المواد كالسوربيتول يجب ألا تستخدم إطلاقاً 
 
 
  * وماذا عن الأغذية ذات الألياف ؟ 
  نافعة   حقاً ، إن وجود 50 غراماً من هذه الألياف في الغذاء اليومي مناسب وهذه   تأتي من الخضار كما توجد بشكل خاص في البقول والخبز الأسمر والحبوب التي   تعطي نخالة وكذلك الفواكه ، إن هذه الأغذية لاتخفض مقدار سكر الدم فحسب ،   ولكنها تخفض الكولسترول أيضا 
 
 
  * وماذا عن الدسم ؟ 
  ضرورية   ، ولكن يجب أن تكيف بحيث تزاد الدسم غير المشبعة بمقدار 4 أضعاف نسبة   للمشبعة ولتحقيق ذلك ننقص الدسم الحيوانية ونستبدلها بنباتية المصدر ، فيحل   المرغرين محل الزبدة ، والزيت النباتي بدل الحيواني ، ولحم الهبرة  والدجاج  والسمك مكان اللحم الحاوي على الدهون ، أما صفار البيض فيجب  تحديده ماأمكن  
 
  * كيف نوزع الغذاء خلال اليوم ؟ 
 
  يوزع   الوارد الحروري بمقدار 20% للفطور 0% للغداء 0% للعشاء ، ونترك 10 % لكل   وجبة خفيفة بين تلك الوجبات ، أما عن نوعية الأغذية فهي كثيرة ، نختار  منها  مايناسب الطفل وحاجاته وذوقه الشخصي
 
  * وفي الأعياد ؟ 
 
  قد   نسمح للطفل بتناول السكريات أكثر مما يجب كماً ونوعاً بمناسبات معينة ،   وذلك كي نشعره أنه كغيره ، مع انتباهنا لعدم الإفراط ومحاولتنا إنقاص   السكريات من أغذية أخرى ، بالإضافة لضبط العلاج
 
 
  * وماذا عن الطعام والجهد ؟ 
 
  الحركة والجهد ضروريان للإنسان ، والطفل السكري يلعب كل الألعاب بما فيها المنافسات الرياضية ، 
  وكثيرون هم الرياضيون السكريون الأبطال ، المشكلة هي حصول نقص سكر الدم خلال أو بعد الجهد ، 
  وإذا لم يحدث ذلك فلاداعي لتعديل العلاج والخطة الغذائية ،
  بل من المحتمل أن يتحسن ضبط السكر بالتمارين المنتظمة ، 
  أما الطفل غير مضبوط السكر فقد تؤذيه التمارين العنيفة ، قبل الجهد يعطى الطفل المزيد من السكريات ، 
  إن العصير وكذلك المشروبات الغازية أو الحلوى يجب توفرها خلال وبعد الجهد ،
  إن الطفل الذي يتعرض لنقص السكر رغم ذلك ، ينصح بخفض جرعة الأنسولين بإشراف الطبيب ،
  فالركض لمسافات طويلة قد يضطرنا لخفض الدواء للنصف 
 
 
 * في الختام 
  إن وجود السكري قد يكون مدعاة للقلق عند الأهل والطفل على السواء وهذا شعور طبيعي 
  ، قد يساور الطفل مشاعر إنكار للمرض ، وخصوصا في سنين المراهقة ، وبالتالي يرفض خطة الغذاء ،
  كما قد لا يلتزم بالعلاج ، إن هذا الطفل بحاجة للدعم النفسي والإجتماعي ،
  إن مقابلة الطبيب وإعادة تأهيل الطفل كعضو فاعل ستخفف إن شاء الله من هذا القلق ، 
  ولقد أصبح هناك منظمات تجمع أطفال السكري في نشاطات علمية واجتماعية ومخيمات اصطياف ، 
  حيث أن وجود عدد من الأطفال السكريين يساعد كثيراً على حل مشاكل الطعام والعلاج بالإضافة للنشاط العلمي والثقافي والرياضي