مشعل: ولج حرية قفل الباب .
طلع مشعل من الغرفة وصك الباب وراه وقفت نوف بمكانها مثل التمثال يعني من غير أي رده فعل. تنهدت نوف ببطء واستوعبت إن مشعل فهمها وعرف انها تخاف تنام لحالها ابتسمت نوف وراحت عند باب الغرفة عشان تقفله وقفت فتره عند الباب. فكرت انه مشعل ما قال اخر جمله الا لما لاحظ خوفها منه تذكرت كلمته لما قالها انا صرت احس اني مجرم بتعليقاتج هذي. وتذكرت اشكثر كان يتضايق لما كانت تفكر بهذا التفكير حطت نوف ايدها على قفل الباب وترددت وسحبت ايدها وراحت لسرير وحطت راسها ونامت. انتبه مشعل إن نوف ما قفلت الباب عرف انها تبي توصله رساله معناها" انا اثق فيك" ابتسم مشعل وقلب جسمه ونام
قامت نوف على صوت تلفون مشعل . كان التلفون عندها. اكيد مشعل نساه لما خلاها تنام بداله على السرير وقف التلفون عن الرنين بس بعد شنو . قامت نوف من على السرير وتوجهت للحمام غسلت وجهها وشافت وجهها بالمنظرة كان الوجه اللي تشوفه نوف غريب عنها كليا.وجه الحزن و الألم و الحسرة سيطروا عليه . قالت نوف لنفسها وبشي من الحسرة.
نوف: منو انتي و وين راحت نوف.
مسكت نوف وجهها وكانها تبي تتعرف عليه. ملامحها تغيرت وماعدت تعرف تميز نفسها. رمت نوف الماي بوجهها بقوه وكانها تبي تمحي الوجه اللي شافته. رن تلفون مشعل مرة ثانيه وطلعت نوف من الحمام بسرعه عشان تودي لمشعل تلفونه بس اول ما مسكته وقف رنينه .
نوف بسخريه: يا حليله هذا ابو رنه ونص .
فتحت نوف الباب وشافت مشعل نايم. شكله مثل ما يكون حاذف نفسه على الكرسي ونام كان واضح حيل انه ما كان مرتاح بنومته. تضايقت نوف لانها السبب في هذا الشي .وقفت مكانها وكان ودها إنها تقعده بس فكرة انه تعبان وما اخذ كفايته من النوم اقنعتها اكثر. ردت نوف ورجعت بخطوتها بخفه عشان تخليه ينام بس للاسف التلفون رجع يرن مره ثانيه. فز مشعل من مكانه وانتبه لنوف واهي ماسكه التلفون توترت نوف ومدت له ايدها وسلمته التلفون وقالت بارتباك.
نوف: تلفونك يرن من الصبح .
اخذ مشعل تلفون و أول ما شاف منو المتصل بسرعة رد على المكالمة.
مشعل: الو ها حمد وينك صار لك مده وانا أدق عليك؟. شسويت بالموضوع ؟ يعني أنت خلصت أوراقه؟. متى اقدر استلمه؟
لاحظت نوف شكثر كانت المكالمة مهمة لمشعل انسحبت من الغرفة بهدوء وطلعت وتوجهت لغرفتها بدلت نوف ملابسها و حطت برأسها انها تنزل وتشوف لها مطعم وتتريق فيه وما راح تأخذ إذن مشعل لان الجوع ذبحها. خلصت نوف من التبديل وفتحت باب غرفتها إلا مشعل واقف بوجهها وكان رافع أيده عشان يطق الباب. تفاجأت نوف وابتسم مشعل وقال
مشعل: الحمد لله انج لابسه. وفرتي الوقت والجهد . يلا انا دقيت على الشركة وقلت لهم يجهزون قاعة الاجتماعات يعني لازم نكون هناك بعد نص ساعة .
نوف باحتجاج: شنو؟ لا انا ما ابي اروح .
مشعل: اصلا مو بكيفج. لازم تتذكرين السبب الرئيسي لجيتج معاي.
نوف: انا ما قلت شي بس انا جوعانه ما كلت من مده
سحب مشعل نوف وقالها بنفاذه صبر
مشعل: هذي مو مشكلتي. ورانا شغل واجد وما عندنا الوقت اللازم .
نوف: بس انا جوعانه .
مشعل: بعدين اوكلج .
ركب مشعل اهو نوف وتوجهوا للشركة كانت نوف متضايقه بسبب مشعل. وصلوا للشركة ودخلوا لقاعة الاجتماعات وبسرعه انشغلوا بمشكلات الشركة اندمج مشعل بالشغل وقعد يتكلم ويطالب ويسأل ويستفسر ويأمر وينهي كان مشعل مثل ما يكون امتلك الغرفة بصرامته وقوته وبنفس الوقت بجاذبيته كان يتكلم بصوت عالي وقوي وما خلى مجال لاي شخص انه يعترض على أي شي كان يقوله. تولى مشعل كل الشغل لدرجه إن نوف ضلت بكرسيها ساكنه من غير ما تتكلم ولا تعلق على أي شي حالها حال باقي الموظفين . كانت نوف قاعده بكرسيها وكان واضح عليها علامات الضيق والتوتر. تضايقت نوف من اسلوب مشعل كان متجاهل وجودها لابعد الحدود وكأنها مو عنده اصلا. فكرت نوف وسرحت بأفكارها شافت مشعل وشافت شلون كان متحكم بكل شي عرفت نوف إن مشعل ما كان يحتاجها اهو عرف يتدبر اموره كلها وكأنه متعود عليها وشي عادي بالنسبه له. تعمقت نوف بتفكيرها وسألت نفسها.
نوف: مشعل ما يحتاجني زين ليش خلاني اجي معاه لدبي ؟.
مشعل بعصبية: نوف!
فزت نوف من مكانها وردت عليه بنوع من الخرعه.
نوف: نعم.