مكافحة الدهون بالدهون
أكدت الدراسات التشريحية والفسيولوجية أن جسم الإنسان كباقي الثدييات يحتوي على نوعين من النسيج الدهني هما: النسيج الدهني الأبيض (White fat) والنسيج الدهني البني (Brown fat).
ويتراكم النسيج الدهني الأبيض تحت الجلد مباشرة، خاصة حول الأرداف والفخذين والبطن، ويمثل أكثر من 90 في المائة من الدهون بالجسم ويلعب دورا رئيسيا في اختزان الطاقة لتوفيرها للجسم عند الاحتياج إليها، أما النسيج الدهني البني فيتوافر بكثرة في أجسام الأطفال حديثي الولادة، ويضمر تدريجيا مع أطوار النمو، وتوجد كميات ضئيلة منه في أجسام البالغين حول العمود الفقري وأعضاء الجسم الداخلية، ويلعب دورا مهما في إنتاج الطاقة بدلا من اختزانها بالجسم.
وقد أكدت الدراسات التشريحية تميز النسيج الدهني البني بوفرة الأوعية الدموية المسؤولة عن لونه البني المائل إلى الحمرة، بالإضافة إلى احتوائه على ألياف عصبية تابعة للجهاز السمبثاوي تتعلق بزيادة النشاط الفسيولوجي أثناء التعرض للحالات غير الطبيعية، وارتباطه بأحد أجزاء منطقة تحت المهاد «هيبوثالامس» في المخ وهي المنطقة المسؤولة عن تنظيم عمليات تناول الطعام وحرارة الجسم، كما أثبتت الدراسات احتواء خلايا النسيج الدهني البني على كميات كبيرة من الميتوكوندريا (محطات توليد الطاقة) والتي تختلف عن مثيلاتها في خلايا الجسم الأخرى.
لذلك اهتم الباحثون في الآونة الأخيرة بدراسة النسيج الدهني البني واعتبروه بمثابة عضو جديد بالجسم يمكن استخدامه في زيادة معدلات حرق الطاقة لتخليص الجسم من الطاقة المختزنة بواسطة النسيج الدهني الأبيض.
l;htpm hg]i,k fhg]i,k