فترة ما بعد الولادة مرحلة خاصّة جداً. يترك الحمل آثاراً على جسمك وفي نفسك: التعب، اكتساب الوزن، ثقل في الساقين. لا شك في أنك تكرّسين وقتك للاعتناء بطفلك، ليلاً نهاراً، لكنك لا تنعمين بصفاء داخليّ! تتراكم آثار التوتر النفسي وقلّة النوم في الوقت الذي تحتاجين فيه إلى كامل طاقتك! كيف يمكن التوفيق بين الشكل والحمية؟
لا تحاولي العودة إلى مقاسك السابق!
حتى حالات الحمل التي تمرّ بلا مشاكل وبلا اكتساب وزن زائد تبقى مرهِقة للجسم! لا بد من مرور الوقت قبل التمكّن من التعويض عما خسرته. تحلّي بالصبر! لا تتهافتي على اتباع الحميات الغذائية عشوائياً! لا فائدة من السعي إلى ارتداء سروالك الضيق القديم ما إن تلدي. عدا عن كون الأمر مستحيلاً، قد يكون ذلك مضراً للجسم (ذوبان العضلات لا الدهون). حين تشعرين فعلاً بأنك جاهزة للحمية، ابدئي بها!
ابدئي الريجيم حين تشعرين بالراحة!
حالتك النفسيّة أمر جوهريّ! لا تبدئي الريجيم خلال مرحلة الاكتئاب الذي يلي الولادة. لا شيء أسوء من ذلك! لديك الوقت الكافي! يمكنك البدء بحمية غذائية بعد الولادة بشهرين أو ثلاثة. تميل الأم الشابة إلى التركيز على طفلها وحاجاته. لكن يجب أن تفكّر بنفسها أيضاً وتخصّص الوقت للأكل بشكل مناسب ومنطقي. اتّبعي إذاً حمية خفيفة تتكيّف مع إيقاع حياتك وواجباتك اليوميّة. وينبغي أن تكون بسيطة وسهلة التطبيق، من دون الحاجة إلى تحضيرات طويلة ومعقّدة. الحمية المفيدة هي الحمية التي لا تشعرين خلالها بالجوع ولا تعانين فيها من شره كبير. يجب أن تؤمّن لك شعوراً بالشبع لتفادي الاستسلام للأكل واكتساب الطاقة اللازمة للاعتناء بالطفل.
اتّخذي قراراً حاسماً
أثناء الحمية، خفِّفي من استهلاك بعض المأكولات كالخبز أو الجبنة وركِّزي على نوعية الأكل الصحي. يمكن إيجاد الكالسيوم في الفاكهة والخضار. اختاري حليب الماعز الغنيّ بالأوميغا 3 أو الخبز بالطحين الغني بالمعادن والفيتامينات. لكن يجب استهلاك الأوميغا 6 التي تعزز إنتاج الخلايا الدهنية باعتدال: الزيوت النباتية (الذرة، دوار الشمس، والصويا) فضلاً عن المنتجات المركّبة من هذه الحبوب أو من الحيوانات التي تستهلكها. إذا كنتِ ترضعين طفلك، لا يُنصح باتّباع حمية، لأنّ طفلك يكون بحاجة إلى جميع المغذّيات المتوافرة في حليبك. عليك إذاً الأكل بشكل صحّي.
تناولي وجبة خفيفة بعد الظهر
حتى إذا كنت تتبعين حمية متوازنة، ستشعرين على الأرجح بالجوع بحلول الساعة الخامسة من بعد الظهر. الوجبة الخفيفة مهمّة إذاً لتفادي التعب أو الأكل بين الوجبات عشوائياً مساءً: تناولي كوب شاي أو نقيعاً ساخناً + لوح شوكولا غنّي بالبروتينات.
ركّزي على تناول الخضار ظهراً
تناولي الخضار على أنواعها حسب اختيارك، سواء نيئة (كمقبّلات، لكن لا تبالغي بالكمية لتفادي أي اضطراب في الأمعاء) أو مطبوخة (مثلاً، على البخار مع قليل من زيت الزيتون). يمكنك إضافة أي نوع من اللحوم غير المدهنة أو الأسماك، ولاحقاً حصة قليلة من الحبوب (رز، كينوا، عدس.)- لكن لا تبالغي في طبخها على النار (لتفادي ارتفاع مؤشر سكر الدم)- مع حبة فاكهة.
تناولي فطوراً مغذياً
تناولي شراباً ساخناً (شاي أو قهوة)، يمكن إضافة السكر إليه، أو لبن (يُفضّل أن يكون من حليب الماعز)، وثلاث شرائح خبز، و / أو ملعقة صغيرة من العسل على أن يكون مؤشر السكر فيه متدنياً.
حِيل صغيرة لعدم الشعور بالجوع
خزّني دائماً خضاراً وفاكهة طازجة في الثلاجة وخضاراً مجلّدة. هكذا لا يمكنك ادّعاء بأنك لا تجدين شيئاً تأكلينه مساءً، ما يدفعك إلى تناول أيّ شيء! يكفي أن تتناولي حساء غنياً بالبروتينات قبل نصف ساعة من الذهاب إلى العشاء لدى الأصدقاء لتفادي الهجوم على المقبّلات منذ وصولك. إذا كنت ممن يتناولون الغداء خارجاً بانتظام، اختاري المطاعم بعناية واطلبي طبقاً خاصاً ومناسباً لك (دهون قليلة، خضار وافرة، لحوم غير مدهنة.). كذلك يمكنك استهلاك المنتجات التي تحتوي على مادة الأسبارتام، (مُحلّى غير سكري)، للتمتع بأكل ألذّ وتوتّر أقلّ.
لا تستهلكي أقل من 1300 سعرة حرارية يومياً
hsig v[dl gglvhm hgphlg 2013 vd[dl gvahrj; fu] hg,gh]m2013< hkrhw hg,.k fu] hg,gh]m <