بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخوتي اغلبنا اذا مو كلنا ,,نعرف اوقات استجابة الدعاءمثلآ بين الأذان والإقامة بعد الصلاة عند المطر .الخ
لكن الكثير منا مايعرف او مايجي في باله وقت معين,,هذا الوقت احلف بالله ان شاءلله ان الدعوة فيه لاترد اذا ذكرتي الله فيه
هذا الوقت اسمه
وقت الغفلة
ذاكر الله في غفلة الناس له من الاجور والمكانه الرفيعة,,,
فـ شوفوا يا اخواتي الاماكن والاحوال اللي الناس تغفل فيه عن الله وعن ذكر الله وعن عبادة الله
مثلآ في الاسواق
مكمن الشهوات اللي تملء هذه الاماكن,,وتحيط بها الفتن من كل جانب
لان الناس تكون مشغولة بالدنيا وزينتها ومتاعها ,,
فذاكر الله في مثل هالاماكن اللي تكثر فيها الغفلة ربي يحبه,,
واذا الله احب العبد اكيد انه بيكرمه وبيرفعه وبيعطيه من خير الدنيا والاخرة
حتى انا بعض السلف كان يقصد السوق ليذكر الله فيه بين أهل الغفلة
( التقى رجلان منهم في السوق ، فقال أحدهما لصاحبه : تعال حتى نذكر الله في غفلة الناس ، فخلوا في موضع ، فذكرا الله ،ثم تفرقا ، ثم مات أحدهما ، فلقيه الآخر في منامه ، فقال له : أشعرت أن الله غفر لنا عشية التقينا في السوق ؟
او مثلآ كنتـ /ي نايمـ/ ه ,,
وتريد /ي التقلب لشقك الثاني "هنا" اذكري الله وادعي
ومن السنة اذا تقلب العبد في نومه ان يقول((
لا إله إلا الله الواحد القهار, رب السموات والارض ومابينهما العزيز الغفار))
عشان كذا كان دعاء التعار من الليل مستجاب,,لان قليل اللي يذكر الله هو مغموس في اقوى والذ شهوة وهي شهوة النوم
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (
من تعار من الليل فقال لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير الحمد لله وسبحان الله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله ثم قال اللهم اغفر لي أو دعا استجيب له فإن توضأ وصلى قبلت صلاته )<<لاحظتوا كيف الذكر سبق الدعاء
او مثلآ اذا كنتـ / ي في وسط جلسة وضحك
واستحضرتـ /ي النية وذكر تـ /ي الله لوبـ سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم والله اكبر
واذا خفتم من الرياء تقدر/ي تكتفي بـ
لا إله إلا الله ,,لان الشفايف ما تتحرك
وانوو فيها عبادة في غفلة الناس وعمل صالح في السر تُرجي بها الفردوس الاعلى بلاحساب ولا سابقة عذاب وان يحبك الله
وياحبذا لو قمتـ /ي وانفردتـ /ي بنفسك و صليتـ/ ي ركعتين,,
رغم مافي هذه الجلسة من متعة
إلا انك غلبتـ / ي شهوة نفسك وفضلتـ /ي تصلي والناس غافلة
والرسول الله صلى الله عليه وسلم يحث على قيام الليل في وقت تكون الناس نائمة او لاهيه بمتع الدنيا وغافلة
قال : (
إن استطعت أن تكون ممن يذكر الله في تلك الساعة فكن )
وفي هذا إشارة إلى فضيلة التفرد بذكر الله في وقت من الأوقات لا يوجد فيه ذاكر له .
((
ذاكر الله يا اخوتي في الغافلين كمثل شجرة خضراء في وسط شجر يابس ))
تعرفـ /ي ليش هالفئة من الناس لهم مكانه عند الله
لانهم كابدوا المشقة وجهاد مع النفس والهوى والشيطان
مشقة ان يتركوا مابين ايديهم من متع او تجارة او او الخ
فـ العبادة وقت الغفلة أشق على النفوس، وأفضل الأعمال أشقها على النفوس
والسبب ؟
لان النفوس تتأسى بما تشاهده من أحوال الناس حولها،
فإذا كثرت يقظة الناس وطاعاتهم كثر أهل الطاعة لكثرة المقتدين بهم فسهلت الطاعات،
وإذا كثرت الغفلات وأهلها تأسى بهم عموم الناس.
لأجل هذا قال النبي صلى الله عليه وسلم: «للعامل منهم أجر خمسين منكم، إنكم تجدون على الخير أعوانا ولا يجدون»
تدرون يا اخوتي انه ممكن تكون/ ي انت /ي السبب في دفع البلاء عن اهلك و اولادك واحبابك لانك ذكرت/ي الله في غفلة
فـ المنفرد بالطاعة عن أهل المعاصي والغفلة قد يُدفع به البلاء عن الناس كلهم، فكأنه يحميهم ويدافع عنهم.
قال بعض السلف: ذاكر الله في الغافلين كمثل الذي يحمي الفئة المنهزمة .
ولولا من يذكر الله في غفلة الناس لهلك الناس.
وقد قيل في تأويل
قوله تعالى (
ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض)، أنه يدخل فيها دفعه عن العصاة بأهل الطاعة.
وجاء في الأثر: إن الله يدفع بالرجل الصالح عن أهله وولده وذريته ومن حوله.
ومن ضمن اوقات الغفلة هو وقت الرخاء ,و وقت ألِفَ الناس النعمة ,,فـ يحسبون انها دائمة
فينسون حمد وشكر الله عليها
{
تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة }.
اسال الله بمنه وكرمه ان يجعلني واياكم ممن اصطفاه لذكره في كل الأوقات
امين ’