عزيزي آدم قدر الحياة الزوجية واحترمها
العلاقة بين الزوجين علاقة مقدسة مباركة مبنية على المودة والرحمة ، وإذا خلت هذه العلاقة من هذين الركنين أصبحت جحيماً لا يطاق. وقد كانت وصية رسولنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع للنساء : (استوصوا بالنساء خيراً فإنهن عوان عندكم أخذتموهن بأمانة الله واستحللتم فروجهن بكلمة الله )، وأنت أخي الزوج وأنتِ أختي الزوجة , عندما تزوجت كان زواجك على كتاب الله وسنَّة رسوله صلى الله عليه وسلم فلا بد أن تكون حياتك الزوجية ملتزمة بكتاب الله وسنَّة رسوله صلى الله عليه وسلم.
قرأت مؤخراً دراسة طريفة بينت أن الأشخاص الذين يكونون في "حالة حب"، يكون لديهم نظم مناعية إيجابية أكثر! بإذن الله تعالى. حتى الأطفال ينمون في صحة وبدرجة أسرع في بيئة يسودها الحب. كما أنّ الرجال الذين يتمتعون بوجود زوجات محبات إلى جوارهم يكونون أقل تعرضاً لآلام الصدر.
الزواج عطاء ولكن، هذا لا يعني أن يستغل أحد الشريكين الشريك الآخر، ولا يجوز أن يتواصل العطاء من طرف واحد إلى ما لا نهاية وأن يتواصل الأخذ من الطرف الآخر إلى ما لا نهاية . هناك خط رفيع يفصل بين الأخذ والعطاء فيما بين الشريكين ، كل منهما بأسلوبه الخاص. والزواج بالتأكيد ليس ساحة حرب . والزوجان الكريمان ليسا خصميـن ، وإنما شريكان . ويجب أن يتعلم الزوجان التسامح والنسيان من وقت لآخر. إذا شعرت أن شريكك يستعد لشجار كبير (خناقة كبيرة) ، فاجئها بالاستسلام. وبإمكانك بعد ذلك تحيّن الفرصة لمناقشة الأمر برمته ، إذا لزم الأمر.
أخي الزوج كن لطيفاً مع زوجتك كن لها كالأب الحنون الذي يحبها ويحنو عليها كن رحيماً بزوجتك قف معها في مرضها وشاركها أفراحها وواساها في أحزانها وكن لها كالأخ الرفيق الذي يخاف عليها ويهتم بها ويسعى لخدمتها. ما أجمل أن تتبع في تعاملك رسولنا صلى الله عليه وسلم في صلاتك وحجك وخاصة في تعاملك مع زوجتك.قال الله تعالى:{ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ }.
احرص على تقديم هدية لها، فالمرأة، مهما كان مستواها المادي والاجتماعي تسعد كثيراً بهدية زوجها، وتتضاعف قيمة الهدية، إذا تم تقديمها لها في لحظة كانت غاضبة فيها. فالأسرة التي تسودها المحبة، فتستطيع أن تعمل على تحسين المواقف، وتعطي الشخص المحب سبباً للحياة الهانئة. لا تستهن بمفعول الكلمة الحلوة ، أو اللمسة الحانية ، أو العشاء على ضوء الشموع كلها لها مفعول سـحري. لذلك مهما كان وقتك ضيقا، يجب اختلاس عبارة حب ومودة ، وعدم الاستخفاف بشريكتك حياتك. الزواج ليس حكما بالسجن ، إنما هو التزام بالحب وحسن العشرة والتفاهم مدى الحياة . كل منكما يحتاج فترة لالتقاط أنفاسه ، وبهذه الطريقة ينمو حبكما ويترعرع. وعلى الزوج الفطن ألاّ يترك لزوجته مبرراً لسؤاله عمّا إذا كان يحبها أم لا!
أحيانًا أخرى قد تُبْنَى حواجز كثيرة تعوق الحبَّ أو المشاعر الإيجابيَّة من الظُّهور على السطح، كأن تتراكم مشاعِرُ سلبيَّة في داخلك تجاه زوجك، وتعجزين عن تفريغها، فتغلِّف قلبك، وتعجزين عن إخراج المشاعر الإيجابيَّة الكامنة خلفها. أيًّا كان السَّبب، لا تستسلِمي لها؛ معرفتك ستُعينك كثيرًا، وستجعلك أقدرَ على تجاوز الأمر بموضوعيَّة أكثر.
u.d.d N]l r]v hgpdhm hg.,[dm ,hpjvlih