جزاك الله خير علي هذا الطرح
|
[frame="9 80"]
أغلقني فاءني أشكوك لربي
قال الله تعالى :"قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ{1} الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ{2}" المؤمنون.
الخشوع : هو فراغ القلب وخلوه من مشاغل الدنيا وانشغاله بالآخرة .
وهذا الذي ينجم عنه السكينة والطمأنينة .
والخشوع : هو روح الصلاة والمادة التي تشعل في العبد حرقة المحب لمحبوبه .
فيزداد شوقا لذكره وللقائه .
ويتعلق قلبه بأحب بقاعه .
وهو الوقود الذي يحرك العبد ويدفعه لما فيه خيره في العاجلة والآجلة:"وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ{60} أُوْلَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ{61}" المؤمنون.
الخشوع : هو النور الذي يقذفه الله في قلوب العارفين فينعمون بلذة عبادته .
وبدون خشوع : لا تحلو عبادة ولا يحلو ذكر .
والحياة في نكد .
والعبد في هم وغم .
إن أول ما يرفع من النعم : نعمة الخشوع حتى لا ترى فيها خاشعا .
وقد أخبرنا النَّبيُّ -صلَّى الله عليه وسلَّم- أن الخشوع أوَّل ما يرفع من هذه الأمَّة.قال النَّبيُّ -صلَّى الله عليه وسلَّم:"أوَّل شيءٍ يرفع من هذه الأمَّة الخشوع، حتَّى لا ترى فيها خاشعًا"رواه الألباني 542 في صحيح التَّرغيب وقال: حسن صحيح.
وليس ذلك إلا حرمانا .
قد يحرم العبد نعمة الخشوع : بذنوبه .
وقد يحرم القوم : نعمة الخشوع : بصدهم عن سبيل الله .
المسجد : بيت نور على نور .
منبع الأنوار التي فيها يجد المؤمن هدوءه وراحته .
وهو حبل اتصال بين الجماعة : وربها .
وبالتالي ينبغي معرفة جلالة هذا المكان .
ينبغي العلم : بحرمة بيوت الله .
حين تضع أول قدم في مدخل المسجد : قف وتذكر !!
يا سبحان الله : إنه بيتك يارب .؟!!.
لا تهرول حين تقام الصلاة فقد تنسى .
عليك بالسكينة والوقار .
إجلالا لبيت الواحد القهار .
عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" إذا سمعتم الإقامة فامشوا إلى الصلاة وعليكم بالسكينة والوقار ولا تسرعوا فما أدركتم فصلوا وما فاتكم فأتموا " البخاري.
اعلم : أن الملائكة تحضر مع الجماعة !
عَنْأَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ" : تَجْتَمِعُ مَلائِكَةُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ فِي صَلاةِ الْفَجْرِ وَصَلاةِ الْعَصْرِ ، " رواه الشيخان.
يا هذا : أنت في المسجد بحضرة الملائكة .
تصلي معك : ملائكة الرحمان!
ما أعظم شأنك يا هذا لو تدري؟!
حين تقام الصلاة : فيقال الله أكبر .
فأنت حينها موصولا بربك .
فاقطع الصلة بما دونه .
مشاغل القلب : شغل واحد .
هو الله ولقاؤه جل في علاه.!
واجتهد طوال الصلاة : أن تذكره بقلبك .
واعلم أن المجاهدة مطلوبة والهداية والتوفيق من الله قال جل وعلا " {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ }العنكبوت69.
المعية هنا : هي المبتغى .
وسبيلها : الإحسان والإتقان .
فالواجب الجهاد ،على نيل هذا المبتغى والمراد .
وفي الجهرية :نناجيه ونناديه .
إياك نعبد وإياك نستعين .
وحين نقول : ولا الضالين .
تقول الملائكة : آمين .
فمن وافق تأمينه تأمين الملائكة : غفر له .
عن ابي هريره رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :" :" اذا قال الامام سمع الله لمن حمده فقولوا : اللهم ربنا لك الحمدفأنه من وافق قوله قول الملائكه غفر له ما تقدم من ذنبه"البخاري .
فبينما المقام في عليين .
يا سبحان رب الكون .
يرن الهاتف : بنغمة مجون .
نغمة : ماجن ممن يحاربون الله ورسوله .
نغمة : ممن نسوا الله فأنساهم أنفسهم .
النغمة : في أحب البقاع إلى الله .
في بيت من بيوت الله .
وقد تطول الرنة بقصد أو بغير قصد.
المهم : التهاون واللا مبالاة .
لماذا التهاون ؟
أعطي مثالا : لو أن أحدنا دخل بيت ملك من ملوك الأرض : فهل تراه ينسى غلق هذا الجهاز؟!!
هل تراه يترك جهازه على هذه النغمة ؟!!
إذا كان الجواب : لا !
فلماذا : لا نخاف ولا نهاب : ملك الملوك ورب الأرباب.؟
ربما : هو الغرور : بكرم الكريم .!
فاسمع قول الباري سبحانه :" {مَّا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَاراً }نوح13 .
أي : لا تخافون عظمة الله وسلطانه!
فالله أحق بالتقوى والخوف والتعظيم والإجلال !
يا هذا : قد يشتكي : جهازك من قبح ما تضع فيه مما يخالف شرع الله تعالى .
قد يتبرأ منك ومن أفعالك .
أو قد يعود عليك بالوبال والنكال .
إخوتي : قد ننسى ولكن : ما كان ربك نسيا .
هي للعبرة : آية في كتاب الله!!
احذر يا هذا فالرب قريب وعلى ما نفعل شهيد :
{أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ }الحديد16.
ربما طال الأمد : فقست القلوب .
فأصبحنا لا نبال .
ربما هذه الأفعال هي أدق في أعيننا من الشعر لكن :" وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّناً وَهُوَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمٌ }النور15.
فلا نغتر بحلم الله .
فقد يحبط العمل دون شعور .
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَن تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ }الحجرات2.
إذا كان رفع الصوت من الصحابة والتابعين لهم في المساجد بغير حق يحبط العمل !
فكيف : بصوت المجون .
الذي ينجم عن : المارقين في هذه الأماكن المقدسة.
اللهم لين قلوبنا لطاعتك .
فإن قسوت القلوب من أعظم ما تعذب به خلقك .
[/frame]Hygrkd thxkd Ha;,; gvfd
جزاك الله خير علي هذا الطرح
مشكورة على هذا الطرح المميز
في انتظار جديدك الاروع
تقبلي مروري
انت رائعه باختياراتك
دمتى بخير بانتضار جديدك
جزاك الله خير
بارك الله فيك
ما ننحرم من أبداعك الجميل
يعطيك العافية
جزاك الله خير ورحم والديك وانار قلبك وعقلك بنور الايمان وجعل عملك هذا فى ميزان حسناتك وجعل الجنة مثواك امين يارب
جزاك الله خير
يعطيك العافية علي الطرح
شكراااااا لك
عاشت الايادي علي الموضوع الرائع
ما ننحرم من مواضيعك الجميله
في أنتظار جديدك
ودي
« من أضخم وأروع وأجمل الإصدارات النادرة والمتميزة للشيخ الإمام علي جابر رحمه الله | كنز المعلومات الاسلامية . » |