مَن هو الرجل التقليدي
الإناء لا ينضَح دائماً بما فيه :
كثيراً ما نسمَع أو نُردِّد وصف "هذا رجل تقليدي"، وذاك "غير تقليدي"، معتمدين على المظهر تارة والعقلية تارة أخرى، على الرغم من أننا كثيراً ما نقع في التقدير الخطأ، فمَن نحسبه تقليدياً يُفاجئنا بالعكس، ومَن نقول عنه "أوريجينال" يكون تقليدياً بامتياز.
فمَن هو الرجل التقليدي، كما يراه الرجال والنساء على حد سواء؟ وعلى أي أُسس تُبنَى تلك الصورة لذلك الرجل؟
لم نكن نبحث عن "رجل تقليدي"، ونحنُ نقوم بهذا التحقيق، فالتقليدي لن يضع قبّعة متميّزة على رأسه، أو "شارة" تدلّ عليه، لهذا كانت إختياراتنا عشوائية، فكان اللقاء الأوّل مع صالح أحمد محمد، شاب إماراتي، فاجأنا بخروجه على عباءة المظهر الإماراتي، وكسره الصورة التقليدية التي ألفنَاها. رأيناه بـ"الكاجوال"، عصرياً، لا يحمل دلالات الشاب التقليدي المتعارف عليها، وحين سألناه عن السبب، أخبرنا: لِمَ لا ما دمت مرتاحاً بهذا الشكل؟".
الخروج على الصورة التقليدية بالنسبة إلى رجلُ يلحق به بعض التساؤلات "وإن كانت في كثير من الأحيان لا تمس الجوهر الذي مازلت محتفظاً به وبقوّة، إلا أنّ النظرة العامّة لا تألف الخروج على المألوف".
* وهل الرجل التقليدي إنسان خارج على المألوف؟
- "لا نستطيع أن نحسبها بهذا الشكل، إلا إذا كان الحُكم على المظهر النمطي يأخذنا إلى الحُكم على الشخص نفسه، فأنا حين ألبس "الكندورة"، لا أشعر بأني أنتقص من تقاليدي، ولا أمسها بما لا يجب عمله، المظهر ليس البرهان على تقليديتنا أم لا، وحين يختار الرجل منّا ما يريحه لا يقصد أن يعبث بالتقاليد ولا بالصورة النمطية لأبناء بلده".
صالح الذي يُعلن إنتماءه إلى الرجال التقليديين لم يُقدِم يوماً على سلوك يبعده عن ذلك التصنيف: "فحين تزوجت كان إختيار والدتي سيد الموقف، ومَن يتزوج بهذه الطريقة الكلاسيكية لا يمكن أن يكون غير تقليدي".
* وهل الحُكم على أحدهم بأنّه غير تقليدي مهانَة في حقّه؟
- ليس مهانة ولا إنتقاصاً من قدره، لكنه حُكم لا يتناسب مع تقاليد المجتمع الذي يريدنا محافظين ومُتمسكين بأعراف وضعها ولا يجوز لنا الخروج عليها".
- الصورة أوّلاً:
لا يمكن للحُكم أن يكون مُتجنياً حين يضع الصورة في مُقدِّمة المعطيات في وصف الرجل التقليدي، من وجهة نظر طارق بعلبكي، موظف بنك: "فالإلتزام بالشكل من أهم الأشياء التي يلتفت إليها الرجل التقليدي حين يخرج إلى العالم الخارجي، كي يكون الإنطباع الأولى لدى الناس معبِّراً عن حقيقته".
لهذا فمن غير الممكن أن يُبالغ الرجل التقليدي في مظهره "وكأنه يخجل من طرح نفسه كرجل ذي حضور متميِّز، إنّه من ذلك النوع الخجول الملتزم الذي يفضل أن يمرَّ بسرعة من أمامك، من دون أن يترك ذلك الأثر الواضح".
الرجل التقليدي "بلا ملامح قوية تبقى في الذاكرة، مظهره المتواضع لا يسمح له بإثبات وجوده مهما كان على علم ومعرفة، وهذا ما يضر به ويؤثر سلباً في لفت إنتباه مَن يهمّه إليه".
هذا التكيُّف التلقائي مع المظهر الخجول، يُعزز مَيْل الرجل التقليدي إلى المألوف: "فليس من النوع الذي يحب أن يُجرِّب الأشياء الجديدة، القديم عنده هو الجديد، فما من عادات دخيلة على عاداته، وما من أناس جُدد في حلقة حياته الإجتماعية الضيّقة، إنّه ذلك الرجل المعتاد على روتينه بطريقة لا يعرف التأقلم مع غيرها، من دون أن نراه يتملمَل مع إيقاع الوقت، ولا من إيقاع الحياة".
إذن الألفة والتعوّد والحرص على إبقاء الحياة، كما هي في التفاصيل نفسها، هي من صفات الرجل التقليدي، إلى جانب صفات أخرى "قد نتشاركها معه ونحن غير المحسوبين على ذلك النمط من الرجال". ففي الحياة الكثير من النزعات التقليدية التي نحملها كشباب، بغض النظر عن تصنيفاتنا: "فأنا تقليدي في مطارح وغير تقليدي في أخرى، ما يجعل من الصعب على الطرف الآخر أن يعرف تحديداً إلى أين أنتمي".
فطارق من الشباب المؤمنين "بالعلاقة الوثيقة مع الأهل"، وهي على حدٍ قوله "تدخل في نسيج التقاليد التي تراعي في الدرجة الأولى، العلاقة العاطفية التي ضرب بها كثيرون عرض الحائط".
"فأنا تقليدي صميم في علاقتي الأسرية، وحرصي على إبقاء صلة الرحم موجودة، بعيداً على أي محاولة لإظهار تفرنج ما في هذه العلاقة التقليدية المطلقة".
ويذهب طارق إلى ناحية ثانية "تبرهن على تقليديتنا، على الرغم من كسرنا التصنيف الذي يجعل من الرجال نوعين، "ففي مسألة الزواج" لا أعتقد أن أغلبية الشباب تميل إلى الإختيارات غير التقليدية، فنحن تقليديون في الصميم حين نريد الإرتباط بشريكة للعمر كله، وهنا، لا يمكننا إلا أن نكون كلاسيكيين ونمطيين ونحن على عتبة حياة جديدة لا تقبَل بغير التقاليد ميزاناً لمشروعها".
- علاقة مثالية:
ونحن نتجول في المركز التجاري، استوقفنا مشهد شابين يتأبطان ذراعي أُمهما، الصيدلاني أسامة حمام، وشقيقه عبدالله، في المرحلة الدراسية الثانوية.
شابان وأُمهما يتسوقون في زمن لم تعد علاقة الشبّان بأُمّهم خارج حدود البيت من العلاقات المألوفة، بالتالي تقليدية.
توجهنا إليهما، فجاءتنا ضحكة أسامة كأوّل ردّ فعل على اندهاشنا، خاصة حين علق: "حتى الصحافة لا حظت مشواري هذا مع أُمّي". فأسامة الذي لم يستغرب تعليقنا، أخبرنا أنها ليست المرّة الأولى التي يلاقي فيها خروجه مع أُمّه هذا الإنتباه: "وكأنّ أي علاقة بين الشاب وأُمّه في هذه الأيام تدخل في سياق الخروج على المألوف، وهذا ما يؤكد نظريتي في أنّ القاعدة باتت اليوم إستثناءً لكل التقاليد التي تربّينا عليها".
- وهل تعتبر نفسك شاباً تقليدياً؟
- "على الرغم من أني شاب عصري بالمعنى العام للكلمة، إلاّ أنني أعتقد أنّ كفّة "التقليدي" تغلب على الكفة الأخرى، والدليل أني متمسك بعلاقتي بأُمّي التي قد تفسر حسب نظر آخرين، بأنّها لا تمشي بالتوازن مع مفردات الشاب المتحرر".
التقليدية هي اليوم من الأشياء البالية في نظر الشاب أنفسهم، كما يُعلِّق أسامة، الذي لا يرى نفسه خارج السرب الشبابي، "إنّما أنا تقاليدي في الأصول، في التعاطي مع الأكبر مني، في إحترام مَن يعرف أكثر مني، وهذا ما يجعلني أقول إنّ أهم صفة عند الرجل التقليدي هي التمسك بالقيَم التي لا تعكس شكلاً ولا مظهراً على الإطلاق، كما يعتقد الكثير من عامة المجتمع".
فالحرص على البقاء تحت مظلِّة الأخلاق "هو الموجّه لكل رجل لا يستطيع الخروج على تقليديته، وما تبقّى من التفاصيل الشكلية مجرد كلام في كلام".
من أسامة إلى شقيقه عبدالله، شاب من جيل متهم بخرق تقاليد المجتمع والرغبة في التحرر من كل قديم. فالشكل التقليدي عنده مرفوض: "لأني لا أستطيع أن أتشبّه بِمَن هم أكبر مني بعد أن عاشوا عمري وفصّلوه على مقاسهم".
فالمظهر في سنة 2007، لا يمكن أن يكون "تقليدياً"، وشباب "الإنترنت" والفضائيات، "لا يتشبّهون بشباب الأبيض والأسود، الذين إن رأيناهم اليوم في مشهد تلفزيوني قديم، هم صورة نموذجية عن الرجال التقليديين".
- تحفُّظ وخجل:
الرجل التقليدي، كما يقول أنس غرة، مدير مختبر "دقة قديمة، لا يلبس على الموضة، بطيء الحركة، متردد، ممل، لا يقدم لمن معه متعة العشرة والرفقة، حتى إنّه لا يشجع أحداً من الناس على التقرُّب منه".
هذا الرجل التقليدي لا يملك "روح الدُّعابة، فنراه متحفظاً في مواقف لا تتطلّب منه أي تحفُّظ، ومستمعاً في مواقف تريد بعض المشاركة، لهذا فهو رجل مُنفّر بسبب صمته وخجله وعدم تمكّنه من الإختلاط الإجتماعي".
أنس الذي درس في الخارج، يبتعد عن وصف التقليدي بأنّه "ابن التقاليد"، فالتقاليد التي رُبِّينا عليها ليست بذلك السوء الذي يراه المتمردون عليها، إنها الإرث الأخلاقي الذي ورثناه عن أهلنا، والذي نتمسك به على الرغم من أننا لا ننتمي إلى نوعية الرجال التقليديين الذين صنّفتهم".
فعدوا الرجل التقليدي "الإبتكار، يأخذ ما يُعطى له، ويأكل ما يُوضَع على طاولته، إنّه سلبي في تعامله مع الأشياء، بقدر ما هو متصالح مع نفسه تجاه ما يقوم به، ولعلّ هذا أهم ما تقدمه له شخصيته التقليدية الروتينية".
- لا علاقة بالشكل:
لا يقف الرجل أم خيار التقليدية: "فهي مسألة تدخل في نسيج شخصيته، تنشأ معه، تزرعها بيئته الإجتماعية في نفسه وسلوكه، ليصبح نتاج تربية متمسكة بقوانين يفرضها المجتمع، ويقوم الناس بدور الرقباء عليها".
عمر مكاوي، موظف في مطار أبوظبي، لا يوافق على أن يكون هناك رجل تقليدي بعينه: "فكل الرجال الشرقيين تقليديون للغاية حين تتعلق الأمور بحدود إجتماعية وأخلاقية لا يمكن لهم تجاوزها مهما قدموا صوراً متحررة وغير نمطية عن أنفسهم"، إلا أنّه من الصعب أن نكشفهم إلا "إذا لمسنا الوتر الحسّاس"، هنا يصبح من السهل معرفة مَن هو الرجل التقليدي بحق.
عمر الذي بَدَا لنا "على الموضة" من شعره المصفّف "بالجيل" إلى السوار الذي كان يضعه في معصمه الأيمن، لم يخف أنّه "نص هيك ونص هيك"، "فأنا حُرٌّ في مظهري، وملابسي مادامت في إطار الحرِّية الشخصية التي لا تؤذي أحداً، ولكن حين تصل الأمور إلى جوهر الأشياء، كعلاقتي بالناس، أشعر بأن مانعاً كبيراً يحول دون خروجي على المألوف أو المتوقع".
ومع هذا، فهناك خلط وسوء حكم على التقليدي من قِبَل الناس: "فحين لا يسمع الرجل الموسيقى الدَّارجة يكون في نظر أصحابه تقليدياً وغير منفتح على الجديد، كذلك حين لا يتبع الموضة ولا يهتم بتقاليعها وصيحاتها، يكون في نظر النساء تقليدياً وبعيداً عمّا يجري في العالم".
لهذا، يبقى الحُكم على الرجل التقليدي، متأرجحاً بين المظهر والعقلية: "بحيث لا يمكن أن تكون النتيجة دقيقة وحاسمة كما نعتقد".
- حامي النساء:
إلاّ أنّ منى سعيد، ربة بيت، تضع النقاط على الحروف، ونحنُ نسألها عن رأيها في الرجل التقليدي: "فهذا الرجل هو أكثر الرجال حماية لنا، وحرصاً علينا، وحين تتزوج المرأة برجل تقليدي، تضمن بلا شك العيش مع رجل يصونها ويخاف عليها".
منى التي تتكلّم من تجربتها الخاصة، تُدرك أنّ التقليدية مشتقة من كلمة "التقاليد" وعليه: "فنحن في حمايتها حين نرتبط برجل يؤمن بما أملاه عليه مجتمعه بالحرف الواحد".
التقليدي كما تعرفه مي: غيور على المرأة التي على ذمّته، يُراعي ربه في معاملته لها، يقوم بدور رب البيت الذي لا يسمح لزوجته بلعب دور غير دور المرأة المدللة، يمارس المعنى الكامل للرجولة من خلال ما تقدمه له تقليديته من معانٍ تفتقدها المرأة المرتبطة برجل غير تقليدي، الذي يحمل كل الصفات المناقضة لصفات الأول".
* وهل للشكل علاقة في تثبيت صورة الرجل التقليدي؟
- "لا نستطيع فصل الصورة عن الجوهر، فلا يهم هذا الرجل أن يُقوَّم على أنّه "آخر موضة"، فمظهره من الأشياء السطحية التي لا تعنيه بقدر ما تعنيه العقلية التي يحملها كجزء من المجتمع".
- نحبه ولكن؟
حين تنظر المرأة إلى الرجل التقليدي، لا تراه "فارس الأحلام"، لأنّه وإن كان يحمل ذلك "القديم الذي نفتقده في جيل الشباب، إلا أنّه لا يمزجه مع الحديث المطلوب في الرجل الحلم".
كندا بازرباشي، ربّة بيت، ترى في الرجل التقليدي "الرجل الذي نرمي عليه همومنا ونرتاح، فهو صاحب نخوة وشهامة، ولا يقبَل بالخطأ ولا تغيّره تُسمّية الأشياء، فالنقاط عنده دائماً على الحروف، والمرأة في عُرفه مسؤولة منه، وتعيش تحت حمايته".
ولكن في مقابل هذه الإيجابيات التي تعتقدها كندا، "نادرة عند الشباب المودرن"، هناك سلبيات لا نقبلها: "فالرجل التقليدي لا يؤمن بالمساواة مع المرأة، فإن تزوج بموظفة، لا يقبل بأن تتخطّى درجته الوظيفية، إنّه رجل في البيت، وفي العمل أيضاً، درجته دائماً أعلى وأهم من درجة المرأة التي تحمل اسمه، لهذا فالطموح عندها ممنوع إن أرادت العيش بلا مشكلات".
- لا للتغيير:
مَن هو الرجل التقليدي من وجهة النظر الإجتماعية:
- يُجيبنا الدكتور جواد فطاير، أستاذ علم الإجتماع في (جامعة الإمارات) بقوله: "الرجل التقليدي هو الذي يحكمه الخوف والتردُّد من أي تغيير يحسب ضد المعايير العامة والأعراف الإجتماعية التي يؤمن بها، فيعيش حالة من القلق المبني على المعتقدات الإجتماعية التي تحتّم في حياته وجود طريق مُعيَّن، ولون معيّن ونمط معيّن وفكر معيّن، فلا مجال إلى التغيير في حياته على الإطلاق".
فكرة التغيير في نظر الرجل التقليدي "مرفوضة ومُرعبة وغير قابلة للمناقشة، فهو من ذلك النوع المتمسك بالتقاليد، إلى درجة يصعب مناقشتها، ما يجعله على صدام ولو نفسي مع الناس الذين يقبلون التغيير ويتعايشون معه".
تمسك الرجل التقليدي بالقديم "يُفقده روح المغامرة ويمسح من الأشياء لمعانها وبريقها، فنراه يقف على مسافة كبيرة من الأشياء الجديدة التي يخشى أن تؤثر في حياته سلبياً".
ولعلّ أهم ما تفرزه الشخصية التقليدية مع المحيطين بها "هو ذلك الملل الذي يزرع ضغطاً نفسياً على الآخرين، فلا تخرج على قواعد سلوكية وضعتها لنفسها وفق معايير إجتماعية، لهذا يأتي التعاطي معها ثقيلاً صعباً بسبب عدم مرونتها، في تقبُّل الآخر وجديده".
ويضيف الدكتور فطاير، إنّ السن لها علاقة مهمة بالتقليدية: "فكلما صغرت السن، قلّت التقليدية، التي تحتاج إلى بعض الوقت للتأثر بالخوف الإجتماعي الذي يفرضه العمر، ومسألة التعايش مع الناس، الأمر الذي يلزمه بعض الوقت لنقول عن فلان إنّه تقليدي أم لا".
ومن المؤسف أنّ الرجل التقليدي لا يعرف مقدار الخسائر التي قد يُصاب بها نتيجة تقليديته: "فطريقة تعاطيه المتحفظة وعدم قدرته على التعبير عن نفسه كما يجب، قد يفقدانه مثلاً فرصة عمل يتمتع بكامل مؤهلاتها العلمية، ومع ذلك لا يحصل عليها بسبب الإنطباع الأوّل الذي تركه في أوّل مقابلة".
فالتقليدية تظهر في "الملابس، والشعر، وطريقة الكلام، وكيفية الجلوس، وإظهار التحفُّظ المُبالغ فيه، الذي يوحي بأن له الأثر الأكبر على الأداء المهني والإجتماعي.
لهذا، فالرجل التقليدي "مظلوم حين يُقوِّمه الآخرون حسب المعطيات المتوافرة لديهم، التي يقدمها مظهره، وطريقته الخجولة في الكلام". أمّا عن الإختلاف الذي نجده بين صورة أحدهم غير التقليدية وطريقة تفكيره التقليدية، فهي تدل على "ظاهرة الإنشطار النفسي والعقلي الذي يُذيب ذلك الإنسجام في داخلنا، بسبب مجتمعنا الذي يفرض علينا الكثير من التناقضات التي تعكس البنية الإجتماعية بصورها النمطية".
* ومَن هي الشخصية غير التقليدية؟
- هي الديناميكية والمتغيِّرة والمتحرّرة على القيود والخارجة على حدود التقاليد، التي تأخذ صيغة أو سمّة العالمية من دون أن تكون متعولمة بالمُطلَق، إلا أن قابليتها على كسب عناصر خارجية، تمكّنها من تحسين علاقتها بالآخرين، فتُحسّن واقعها تُدخل عليه ما يُناسبها من مُتغيّرات تؤمن بها، بصرف النظر عمّا إذا كانت مناسبة لمجتمعها أم لا".
lQk i, hgv[g hgjrgd]d