ومن أوفى بعهده من الله
الثقة بالله أمرعظيم غفلنا عنه كثيراً فماهي الثقة بالله ؟
الثقة بالله
تجديها في إبراهيم عندماأُلقي في النار فقال بعزة الواثق بالله: حسبنا الله ونعم الوكيل فجاء الأمرالإلهي:
يا نار كوني برداً وسلاماً على إبراهيم
هنا نفهم انه عليه السلام لما كان الامر يتعلق بدينه والدعوة اليه كانت ثقته بالله كبيرة لدرجة انه القى بنفسه في النار
لكن لا نقول لمن اراد شيئ غير وجه الله تعالى ان القي نفسك في التهلكة وثق بربك انه سينجيك
لا
بل اجعل خلجاتك لله وثق به سبحانه تجد لك من كل هم مخرجا
الثقة بالله
نجدها في هاجر عندما ولى زوجها وقد تركها في واد غير ذي زرع صحراء قاحلة وشمس ملتهبة ووحشة قائلة: يا إبراهيم لمن تتركنا؟ قالتها فقط لتسمعمنه كلمة يطمئن بها قلبها فلما علمت انه أمر إلهي قالت بعزة الواثق بالله
إذا لا يضيعنا ففجر لها ماء زمزم وخلد سعيها
اجعلي نفسك حبيبه مكان هذه الام ومعها الرضيع في صحراء قاحلة
لكنها واثقة من ربها فجعل لها جزاء وثوابا نذكره الى يومنا
فهلا تعلمنا يا امهات
يامن لم تتزوج ابنتك لليوم
يامن لم يجد ابنك عمل لليوم
يامن جار عليها زوجها
يامن ضاقت عليها معيشتها
توكلي وثقي بربي وربك
تجدي الفرج
الثقة بالله
غالياتي هي خلاصة التوكل على الله وهي قمة التفويض إلى الله ،
وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ ))غافر44
الثقة هي الإطمئنان القلبي الذي لا يخالطه شك .
الثقة هي التسليم المطلق للملك جل وعلا ، هي الإستسلام لله عز وجل .
فهو الأعلم بما يصلحنا وهو الأعلم بما ينفعنا وما يضرنا ((أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ ))الملك.14
الواثق بالله تراه دائماً هادئ البال ساكن النفس إذا ادلهمت وزادت عليه الخطوب والمشاكل فهو يعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه وما أخطأه لم يكن ليصيبه ولسان حاله :
((قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلاَّ مَا كَتَبَ اللّهُ لَنَا هُوَ مَوْلاَنَا وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ
الْمُؤْمِنُونَ ))التوبة51
عن أبي العباس عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال :
"
كنت خلف النبي صلى الله عليه وسلم يوما
فقال :
(
يا غلام
إني أُعلمك كلمات :
احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده تجاهك
إذا سأَلت فاسأَل الله وإذا استعنت فاستعن بالله
واعلم أن الأُمة لو اجتمعت على أَن ينفعـوك بشيء
لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك
وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء
لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك
رفعت الأقلام وجفت الصحف ) . رواه الترمذي
اصاحب الهم ان الهم منفرج ابشر بخير فان الفارج الله
اذا بليت فثق بالله وارض به.ان الذي يكشف البلوى هو الله
لمن ضاقت به الدنيا -الشيخ:محمد بن محمد المختار الشنقيطي -جزاه الله خيراً-
http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson.esson_id=91164
أسأل الله يرزقكم اليقين الصادق والصبر الجميل وأن يفرج همومكم وكروبكم وأن يسعدكم بالقرب منه والعيش مع كتابه إنه ولي ذلك والقادر عليه
منقوول