الملاحظات
صفحة 1 من 4 123 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 35

الموضوع: في ظلال القرأن موضوع متجدد

بســم الله الـرحمــن الرحيــم السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاته ،، احبتي في دين الله الخالق القادر العزيز الحكيم سبحانه وتعالى عما يصف الكافرون علوا كبيرا

  1. #1 في ظلال القرأن موضوع متجدد 
    المشاركات
    2,293
    موضوع, القرآن

    بســم الله الـرحمــن الرحيــم


    السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاته ،،



    احبتي في دين الله الخالق القادر العزيز الحكيم سبحانه وتعالى عما يصف الكافرون علوا كبيرا

    اطل عليكم من خلال هذه المتصفحه باذن الله وفي نيتي ان اسطر هنا آيات لنتفيأ ظلالها ونستشف هديها

    اسأل الله العلي الهادي ان يوفقنا للعبره وان يحيد بنا بمنه وكرمه من الباطل وأهله الى الحق وصوابه

    للعلم احبتي فاني رأيت الفائده في هذا الموضوع وأردت نقله هنا لتعم الفائده

    td /ghg hgrvHk l,q,u lj[]]







    رد مع اقتباس  

  2. #2 رد: في ظلال القرأن موضوع متجدد 
    المشاركات
    2,293
    في سورة البقره التي لايطيقها البطله عبر وتبيان عظيم وهنا وبدون ترتيب وبدون تعالم سنحاول ان نتذاكر عظمة هذه السوره كبدايه وابدأ معكم من الآيه السادسه وحتى الآيه السادسه عشر عشر آيات فيها وصف لحال قوم هم يجاهرون باسلامهم اخبر العليم سبحانه عنهم وفضحهم بأنهم يخادعون الله والذين آمنوا في الحياة الدنيا ثم نصل بعدها الى التشبيه والتمثيل بما يشبهه حالهم ويقول سبحانه. واتمنى ان تكونوا استدركتم مافي الآيات العشر يقول جل وعلا:-

    ((مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لَا يُبْصِرُونَ))


    وتفسير الآيه

    "مَثَلهمْ"
    صِفَتهمْ فِي نِفَاقهمْ "كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ" أَوْقَدَ "نَارًا" فِي ظُلْمَة "فَلَمَّا أَضَاءَتْ" أَنَارَتْ "مَا حَوْله" فَأَبْصَرَ وَاسْتَدْفَأَ وَأَمِنَ مِمَّنْ يَخَافهُ "ذَهَبَ اللَّه بِنُورِهِمْ" أَطْفَأَهُ وَجُمِعَ الضَّمِير مُرَاعَاة لِمَعْنَى الَّذِي "وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَات لَا يُبْصِرُونَ" مَا حَوْلهمْ مُتَحَيِّرِينَ عَنْ الطَّرِيق خَائِفِينَ فَكَذَلِكَ هَؤُلَاءِ أَمِنُوا بِإِظْهَارِ كَلِمَة الْإِيمَان فَإِذَا مَاتُوا جَاءَهُمْ الْخَوْف وَالْعَذَاب

    وألحق بقوله سبحانه

    ((صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَرْجِعُونَ ))


    وتفسير الآيه

    هُمْ "صُمّ" عَنْ الْحَقّ فَلَا يَسْمَعُونَهُ سَمَاع قَبُول "بُكْم" خُرْس عَنْ الْخَيْر فَلَا يَقُولُونَهُ "عُمْي" عَنْ طَرِيق الْهُدَى فَلَا يَرَوْنَهُ "فَهُمْ لَا يَرْجِعُونَ" عَنْ الضَّلَالَة


    وغيهم لايقف وصفه هنا حيث يقول عنهم تعالى

    ((أَوْ كَصَيِّبٍ مِنَ السَّمَاءِ فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ مِنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ وَاللَّهُ مُحِيطٌ بِالْكَافِرِينَ ))

    وتفسير الآيه

    "أَوْ" مَثَلهمْ "كَصَيِّبٍ" أَيْ كَأَصْحَابِ مَطَر وَأَصْله صَيْوِب مِنْ صَابَ يَصُوب أَيْ يَنْزِل "مِنْ السَّمَاء" السَّحَاب "فِيهِ" أَيْ السَّحَاب "ظُلُمَات" مُتَكَاثِفَة "وَرَعْد" هُوَ الْمَلَك الْمُوَكَّل بِهِ وَقِيلَ صَوْته "وَبَرْق" لَمَعَان صَوْته الَّذِي يَزْجُرهُ بِهِ "يَجْعَلُونَ" أَيْ أَصْحَاب الصَّيِّب "أَصَابِعهمْ" أَيْ أَنَامِلهَا "فِي آذَانهمْ مِنْ" أَجْل "الصَّوَاعِق" شِدَّة صَوْت الرَّعْد لِئَلَّا يَسْمَعُوهَا "حَذَر" خَوْف "الْمَوْت" مِنْ سَمَاعهَا . كَذَلِكَ هَؤُلَاءِ : إذَا نَزَلَ الْقُرْآن وَفِيهِ ذِكْر الْكُفْر الْمُشَبَّه بِالظُّلُمَاتِ وَالْوَعِيد عَلَيْهِ الْمُشَبَّه بِالرَّعْدِ وَالْحُجَج الْبَيِّنَة الْمُشَبَّهَة بِالْبَرْقِ يَسُدُّونَ آذَانهمْ لِئَلَّا يَسْمَعُوهُ فَيَمِيلُوا إلَى الْإِيمَان وَتَرْك دِينهمْ وَهُوَ عِنْدهمْ مَوْت "وَاَللَّه مُحِيط بِالْكَافِرِينَ" عِلْمًا وَقُدْرَة فَلَا يَفُوتُونَهُ


    ويقول سبحانه وتعالى عنهم ايضا


    ((يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ كُلَّمَا أَضَاءَ لَهُمْ مَشَوْا فِيهِ وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُوا وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ))

    تفسير الآيه

    "يَكَاد" يَقْرَب "الْبَرْق يَخْطَف أَبْصَارهمْ" يَأْخُذهَا بِسُرْعَةٍ "كُلَّمَا أَضَاءَ لَهُمْ مَشَوْا فِيهِ" أَيْ فِي ضَوْئِهِ "وَإِذَا أَظْلَم عَلَيْهِمْ قَامُوا" وَقَفُوا تَمْثِيل لِإِزْعَاجِ مَا فِي الْقُرْآن مِنْ الْحُجَج قُلُوبهمْ وَتَصْدِيقهمْ لِمَا سَمِعُوا فِيهِ مِمَّا يُحِبُّونَ وَوُقُوفهمْ عَمَّا يَكْرَهُونَ . "وَلَوْ شَاءَ اللَّه لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ" بِمَعْنَى أَسْمَاعهمْ "وَأَبْصَارهمْ" الظَّاهِرَة كَمَا ذَهَبَ بِالْبَاطِنَةِ "إنَّ اللَّه عَلَى كُلّ شَيْء" شَاءَهُ "قَدِير" وَمِنْهُ إذْهَاب مَا ذُكِرَ

    وتفسير كل مامضى من الآيات هو من تفسير الجلالين ولانزال باذن الله في ذكر هذه الطائفه الخبيثه لن نترك شأنهم ان شاء الله حتى نبين خطرهم ومن اهل العلم ومن تفسيرهم وماقارنوه من احوال بهذه الآيات







    رد مع اقتباس  

  3. #3 رد: في ظلال القرأن موضوع متجدد 
    المشاركات
    6,597
    جزاك الله خير وجعله في ميزان حسناتك
    وكتب لك الاجر والمثوبه
    يسلمو يدينك يالغلا
    يعطيك العافيه






    رد مع اقتباس  

  4. #4 رد: في ظلال القرأن موضوع متجدد 
    المشاركات
    2,293
    الله يعافيك يالريحانه على مرورك الطيب الله يسعدك





    رد مع اقتباس  

  5. #5 رد: في ظلال القرأن موضوع متجدد 
    المشاركات
    2,293
    السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاته ،،


    في الآيات عن المنافقين ذكر الشيخ عائض القرني في كتابه نظرات حول بعض الآيات:

    (وفي الآية ((مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لَا يُبْصِرُونَ)):

    ضرب الأمثال لبيان الحال، حتى يكون المعنى قريباً معلوماً لدى السامع.
    وفيها: كون المثل مما يعرفه الناس في حياتهم؛ لتكون صورته أثبت في الأذهان، وأرسخ في القلوب؛ لأنها قد عرفت هذه المثل، وليس بغريب عليها.

    وفي الآية: دليل على أن المنافق: ذاهب البصيرة، فاقد الرشد، ليس له رأي سديد فيستشار، ولا بصيرة نافذة فيرى الحق، ولذلك لا يولى المنافق المعلوم النفاق، ولا يوثق بقوله، ولا تؤخذ فتواه، ولا تقبل شهادته؛ لأن الله ذهب بنوره، وتركه في ظلمة هواه لا يبصر.

    وفيها: أن المؤمن: نير القلب، تام الرشد، جدير أن يهدى للحق، وأن يدل على الرشد، وأن يوفق للصلاح ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا)).
    وقال عن أوليائه: ((وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِ)).
    وقال: ((فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ وَاللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ)). ((إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ)).

    وما ذلك إلا لصلاح بواطنهم بالإيمان، وعمار قلوبهم باليقين، بخلاف المنافق؛ فإن قلبه خربة، وباطنه مزبلة، نكس قلبه كالكوز مجخياً لا يعرف معروفاً ولا ينكر منكراً، إلا ما أشرب من هواه، ولذلك لا تجد عند المنافق فقهاً في الدين، وفي الحديث: (خصلتان لا تجتمعان في منافق حسن سمت وفقه في الدين) ؛ لأن الفقه والفهم يحتاج إلى تقوى، والمنافق عديم التقوى، ولكن المنافقون لا يفقهون، والمنافق ليس عنده علم بالشرع والعلم يحتاج إلى التقوى ((وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ))، فعلم المنافق في مصالح الدنيا ومطالب الحياة والعيش، وليس عنده من الآخرة خبر ((يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ)).

    ومن آمن بالله تعلم دين الله، ولكن المنافقين لا يعلمون، ولذلك من علامات المؤمن: طلبه للعلم، وحرصه على الفقه في الدين (من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين) ، ومن علامة المنافق: جهله بالسنة، وبعده عن تعلم الشريعة ((فَمَالِ هَؤُلاءِ الْقَوْمِ لا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثًا)).


    علي نحت المعاني من معادنها == وما علي إذا لم تفهم البقر



    وفي الآيه ((صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَرْجِعُونَ )):
    هؤلاء المنافقون صم عن سماع الحق، أغلقت آذانهم عن الانتفاع بالوحي، يسمعون الحكمة فلا تنفعهم، يسمعون الموعظة فلا تزجرهم، تتلى عليهم الآيات، تعرض على أسماعهم البينات فلا تحرك فيهم ساكناً، ولا توقظ غافلاً، عطلوا الحكمة من خلق أسماعهم، ثم إنهم بكم لا ينطقون بالحق ولا يتلفظون بالخير، والذي لا يقول الصدق، ولا ينتفع بمنطقه هو في حقيقة الأمر كالأبكم؛ لأن اللسان إذا لم يتعود التلفظ بالخير لا خير فيه، والفم الذي لا يتفوه بالقول السديد لا فائدة منه.

    وقد أعمى الله أبصارهم وبصائرهم، فلا ينظرون نظر اتعاظ وتدبر، كم من آية تمر بهم، وكم من مشهد يعرض عليهم، فلا يؤمنون، رؤيتهم للأشياء رؤية البهائم. ((أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا)).

    وهؤلاء لا يرجعون عن غيهم، ولا يعودون إلى رشدهم؛ لأن الكفر قد استحكم في قلوبهم، فلن يراجعوا أنفسهم، ولن تؤنبهم ضمائرهم.



    من يهن يسهل الهوان عليه == ما لجرح بميت إيلام



    إن أشقى الناس: من عطل جوارحه عما خلقت له من الحكمة، فكأنه أصم، خلق بلا سمع، وكأنه أبكم، خلق بلا لسان، وكأنه أعمى، خلق بلا عينين ((لَهُمْ قُلُوبٌ لا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لا يَسْمَعُونَ بِهَا)).



    وفي الآيه (( أَوْ كَصَيِّبٍ مِنَ السَّمَاءِ فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ مِنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ وَاللَّهُ مُحِيطٌ بِالْكَافِرِينَ * يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ كُلَّمَا أَضَاءَ لَهُمْ مَشَوْا فِيهِ وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُوا وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ))

    هذا وصف لحال المنافقين؛ إذا سمعوا القرآن وأوامره ونواهيه، وزواجره ووعده ووعيده، فحالهم: كحال من أصابه مطر في ظلمة من الليل والسحاب، وهذا كظلمة نفاقهم، ومكرهم، وخداعهم، وفيه رعد قوي الصوت؛ كصوت زواجر القرآن الشديدة، ووعيده الغليظ، وفيه برق يلمع ضياؤه، ويشع نوره؛ كضياء ما نفعهم في دنياهم من إظهار الإيمان حيث نجوا به من القتل ومصادرة أموالهم.

    فالإسلام كالغيث المدرار، تحيى به القلوب، وتنبت به الحكمة في النفوس؛ لكنه لهؤلاء المنافقين مخيف مزلزل؛ لما فيه من الإفزاع، والبلايا، والفتن من جهة أهل الإسلام لهؤلاء الفجرة المنافقين؛ لأنهم يعيشون رعباً وفزعاً بسبب أعمالهم، فهم في اضطراب دائم، وفي هم جاثم، وهم وجلون خائفون، أهل أراجيف وشائعات ((يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ))؛ لأنهم أساءوا فساء ظنهم:



    إذا ساء فعل المرء ساءت ظنونه == وصدق ما يعتاده من توهم



    إن من أعظم عقوبة للمنافق: أن لا يقر قراره، ولا يهدأ باله، ولا يصفو حاله؛ لأن الله أخذ على نفسه تعذيب أعدائه بالمعيشة الضنك، والرعب الدائم، والقلق، والحيرة في الدنيا، والعذاب، واللعنة، والغضب في الآخرة.
    فمثل هؤلاء المنافقين كمطر غزير في ظلمات، مصحوب برعد قاصف، وبرق خاطف، وهم في وسطه: مذعورون خائفون، يسدون آذانهم بأنامل أصابعهم، حتى لا يسمعوا صوت الصواعق، حذراً أن تنخلع قلوبهم فيموتوا، ولم يجدوا مفراً، ولا مهرباً؛ لأن الله تعالى محيط بهم، هذا من جهة.

    ومن جهة أخرى، فإن البرق لشدته وسرعته يكاد يخطف أبصارهم فيعمهون، فإذا أضاء لهم البرق الطريق مشوا في ضوئه، وإذا انقطع ضوء البرق وقفوا حيارى خائفين، ولو شاء الله لذهب بسمعهم وأبصارهم؛ لأنه تعالى على كل شيء قدير.

    هذه حال أولئك المنافقين، والقرآن ينزل بذكر الكفر، وهو: ظلمات، ويذكر الوعيد، وهو: كالصواعق والرعد، وبالحجج والبينات، وهي: كالبرق في قوة الإضاءة، وهم خائفون أن ينزل القرآن بكشفهم، وإزاحة الستار عنهم، فيؤخذوا، فإذا نزل بآية لا تشير إليهم، ولا تتعرض بهم مشوا في إيمانهم الظاهر، وإذا نزل بآيات فيها التنديد بباطلهم، وما هم عليه، وقفوا حائرين لا يتقدمون، ولا يتأخرون، ولو شاء الله أخذ أسماعهم وأبصارهم لفعل؛ لأنه لذلك أهل، لا يعجزه أمر، ولا يتعاظمه شيء، ولا غالب لأمره، ولا راد لقضائه، وهو فعال لما يريد.

    وقد كان حديث القرآن في شأن المنافقين أكثر منه في شأن المؤمنين والكافرين؛ لأن المؤمن علم إيمانه، والكافر علم كفره، أما المنافق فخفي أمره، واستتر حاله؛ لأنه كاتم للكفر، مسر للنفاق، فكان من الحكمة: بسط القول في المنافقين، ووصف حالهم، وبيان صفاتهم، وضرب الأمثلة لأعمالهم؛ ليحذرهم المؤمنون، وليأخذوا حيطتهم؛ لأنهم مندسون معهم في الصلاة، والحج، والجهاد، وأكثر الناس يحسب أنهم مؤمنون؛ لتلبسهم بأعمال الإيمان في الظاهر، وانسلاخهم منها في الباطن، والأمر إذا كان فيه لبس حسن بسط القول فيه، والإطناب في الحديث عنه؛ ليكون السامع على جلية:


    وقد وجدت محل القول ذا سعة == فإن وجدت لساناً قائلاً فقل






    رد مع اقتباس  

  6. #6 رد: في ظلال القرأن موضوع متجدد 
    المشاركات
    2,293
    ويحضرني بهذا النقل فكر الانتقال الى آيات اخرى بسبب ان آيات الاخبار عن المنافقين واحوالهم كثيره وسنستعرض كثير منها ان شاء الله واترككم الآن مع آيه هي غاية الهوان والحساب المستحق لكل منافق.

    ايه وتفسير
    قال الله سبحانه وتعالى :

    ( فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضاً وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ)
    (البقرة:10)

    التفسير : .{ 10 } قوله تعالى: { في قلوبهم مرض }: هذه الجملة جملة اسمية تدل على مكث وتمكنُّ هذا المرض في قلوبهم؛ ولكنه مرض على وجه قليل أثّر بهم حتى بلغوا النفاق؛ ومن أجل هذا المرض قال . . .

    سبحانه وتعالى: { فزادهم الله مرضاً }: الفاء هنا عاطفة؛ ولكنها تفيد معنى السببية: زادهم الله مرضاً على مرضهم؛ لأنهم . والعياذ بالله . يريدون الكفر؛ وهذه الإرادة مرض أدى بهم إلى زيادة المرض؛ لأن الإرادات التي في القلوب عبارة عن صلاح القلوب، أو فسادها؛ فإذا كان القلب يريد خيراً فهو دليل على سلامته، وصحته؛ وإذا كان يريد الشر فهو دليل على مرضه، وعلته . وهؤلاء قلوبهم تريد الكفر؛ لأنهم يقولون لشياطينهم إذا خلوا إليهم: {إنا معكم إنما نحن مستهزئون} [البقرة: 14] ، أي بهؤلاء المؤمنين السذج . على زعمهم . ويرون أن المؤمنين ليسوا بشيء، وأن العِلْية من القوم هم الكفار؛ ولهذا جاء التعبير بـ {إنا معكم} [البقرة: 14] الذي يفيد المصاحبة، والملازمة . فهذا مرض زادهم الله به مرضاً إلى مرضهم حتى بلغوا إلى موت القلوب، وعدم إحساسها، وشعورها . قوله تعالى في مجازاتهم: { ولهم عذاب } أي عقوبة؛ { أليم } أي مؤلم؛ فهو شديد، وعظيم، وكثير؛ لأن الأليم قد يكون مؤلماً لقوته، وشدته: فضربة واحدة بقوة تؤلم الإنسان؛ وقد يكون مؤلماً لكثرته: فقد يكون ضرباً خفيفاً؛ ولكن إذا كثر، وتوالى آلَم؛ وقد اجتمع في هؤلاء المنافقين الأمران؛ لأنهم في الدرك الأسفل من النار . وهذا ألم حسي .؛ وقال تعالى في أهل النار: {كلما أرادوا أن يخرجوا منها أعيدوا فيها وقيل لهم ذوقوا عذاب النار الذي كنتم به تكذبون} [السجدة: 20] ، وهذا ألم قلبي يحصل بتوبيخهم. قوله تعالى: { بما كانوا يكذبون }: الباء للسببية . أي بسبب كذبهم .، أو تكذيبهم؛ و "ما" مصدرية تؤول وما بعدها بمصدر؛ فيكون التقدير: بكونهم كاذبين؛ أو: بكونهم مكذبين؛ لأن في الآية قراءتين؛ الأولى: بفتح الياء، وسكون الكاف، وكسر الذال مخففة؛ ومعناها: يَكْذِبون بقولهم: آمنا بالله، وباليوم الآخر . وما هم بمؤمنين .؛ والقراءة الثانية: بضم الياء، وفتح الكاف، وكسر الذال مشددة؛ ومعناها: يُكَذِّبون الله، ورسوله؛ وقد اجتمع الوصفان في المنافقين؛ فهم كاذبون مكذِّبون. الفوائد: 1. من فوائد الآية: أن الإنسان إذا لم يكن له إقبال على الحق، وكان قلبه مريضاً فإنه يعاقب بزيادة المرض؛ لقوله تعالى: { في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضاً }؛ وهذا المرض الذي في قلوب المنافقين: شبهات، وشهوات؛ فمنهم من علم الحق، لكن لم يُرِده؛ ومنهم من اشتبه عليه؛ وقد قال الله تعالى في سورة النساء: {إن الذين آمنوا ثم كفروا ثم آمنوا ثم كفروا ثم ازدادوا كفراً لم يكن الله ليغفر لهم ولا ليهديهم سبيلًا} [النساء: 137] ، وقال تعالى في سورة المنافقين: {ذلك بأنهم آمنوا ثم كفروا فطبع على قلوبهم فهم لا يفقهون} [المنافقون: 3] . 2. ومن فوائد الآية: أن أسباب إضلال اللَّهِ العبدَ هو من العبد؛ لقوله تعالى: { في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضاً }؛ ومثل ذلك قوله تعالى: {فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم} [الصف: 5] ، وقوله تعالى: {ونقلب أفئدتهم وأبصارهم كما لم يؤمنوا به أول مرة} [الأنعام: 110] ، وقوله تعالى: {فإن تولوا فاعلم أنما يريد الله أن يصيبهم ببعض ذنوبهم} [المائدة: 49] . 3. ومنها: أن المعاصي والفسوق، تزيد وتنقص، كما أن الإيمان يزيد وينقص؛ لقوله تعالى: { فزادهم الله مرضاً }؛ والزيادة لا تُعقل إلا في مقابلة النقص؛ فكما أن الإيمان يزيد وينقص، كذلك الفسق يزيد، وينقص؛ والمرض يزيد، وينقص. 4. ومنها: الوعيد الشديد للمنافقين؛ لقوله تعالى: ( ولهم عذاب أليم ) 5. ومنها: أن العقوبات لا تكون إلا بأسباب . أي أن الله لا يعذب أحداً إلا بذنب .؛ لقوله تعالى: ( بما كانوا يكذبون ) 6. ومنها: أن هؤلاء المنافقين جمعوا بين الكذب، والتكذيب؛ وهذا شر الأحوال. 7. ومنها: ذم الكذب، وأنه سبب للعقوبة؛ فإن الكذب من أقبح الخصال؛ وقد بين رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الكذب من خصال المنافقين، فقال صلى الله عليه وسلم "آية المنافق ثلاث: إذا حدَّث كذب"(1) الحديث؛ والكذب مذموم شرعاً، ومذموم عادة، ومذموم فطرة أيضاً. مسألة :- إن قيل: كيف يكون خداعهم لله وهو يعلم ما في قلوبهم؟ فالجواب: أنهم إذا أظهروا إسلامهم فكأنما خادعوا الله؛ لأنهم حينئذ تُجرى عليهم أحكام الإسلام، فيلوذون بحكم الله . تبارك وتعالى . حيث عصموا دماءهم وأموالهم بذلك.

    لفضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين






    رد مع اقتباس  

  7. #7 رد: في ظلال القرأن موضوع متجدد 
    المشاركات
    33
    موضوع يستحق الشكر

    بارك الله فيك طيف الأمل

    تحياتي






    رد مع اقتباس  

  8. #8 رد: في ظلال القرأن موضوع متجدد 
    المشاركات
    2,293
    شكرا لمرورك الطيب عزيزتي ملكة الانسانيه الله يسعدك





    رد مع اقتباس  

  9. #9 رد: في ظلال القرأن موضوع متجدد 
    المشاركات
    2,293


    (( وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ كُلَّمَا رُزِقُوا مِنْهَا مِنْ ثَمَرَةٍ رِزْقًا قَالُوا هَذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِنْ قَبْلُ وَأُتُوا بِهِ مُتَشَابِهًا وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ )) :-


    وبعد أن توعد الكفار بالنار، أمر رسوله صلى الله عليه وسلم أن يبشر المؤمنين بجنات تجري من تحتها الأنهار، هي أعظم بشارة بعث بها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهل هناك أعظم من الفوز بالجنة والنجاة من النار؟
    ولكن هذه البشارة لا تزف إلا للمؤمنين بالله ورسوله، الذين يعملون الصالحات، ويسابقون في الخيرات، ويسارعون إلى فعل الحسنات، إنه لابد مع النطق والاعتقاد من عمل وسعي ((وَتِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ))، من أراد النجاة فليعمل، من أحب الفوز فليسابق للخير:



    ترجو النجاة ولم تسلك مسالكها== إن السفينة لا تجري على اليبس



    وهؤلاء الذين آمنوا وعملوا الصالحات، أعدت لهم مكافأة لا تخطر بالبال، ولا تدور في الخيال، خلود في جنة عرضها السموات والأرض، فيها ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر، قصور بيض في حدائق خضر، خيام من لؤلؤ مجوف، ولدان كاللؤلؤ المنثور، حرير وإستبرق، ذهب وفضة، متعة ونعيم، راحة ولذة، وصفاء وإخاء، سرور وحبور، إقامة دائمة، وعافية تامة، حسن يملأ العين، وجمال يشرح الصدر، وفوز يفعم القلب، وما أحسن منظر الجنات، وفيها الأنهار تطرد، وجه حسن، وسرور بلا حزن، وتتابع منن، والأنهار الجارية من أجمل ما يكون، إذا كانت بين دور وقصور، وحدائق غناء، وبساتين فيحاء، إنها تثير في النفس متعة فائقة، ولذة عامرة، فكيف إذا كان خلود بلا موت، وإقامة بلا انتقال، ونعمة بلا منغص، في جوار الملك الحق في مقعد صدق عند مليك مقتدر؟
    هذه الجنة كلما قدم لأهلها من ثمارها، وطلعها قالوا: قد وجدنا مثل هذا من قبل، وقد قدم لنا ما يشبه هذا؛ لتشابه الألوان، مع اختلاف الأذواق والطعوم، فهم في كل وقت يتحفون بشيء من النعيم، ظاهره قد مر بهم، ولكن يختلف جدة، وطراوة، ومتعة، ولذة، ومع هذا الطعام اللذيذ، والشراب السائغ، والأمن، والخلود، يمتعون بزوجات حسنات جميلات، أخاذات بالألباب، مسلمات من الحيض، والبول، والغائط، والمخاط، والبصاق، فهم في طهر وديع، وفي صفاء ونقاء، إن وصف نساء الجنة بأنهن مطهرات يزهد في الدنيا بما فيها، وأجل متعة: نساؤها.
    إن جمال المرأة في الدنيا: ظاهر براق، مكشوف، ولكن له منغصات، وفيه شوائب.


    مما أضر بأهل العشق أنهموا ==هووا وما عرفوا الدنيا وما فطنوا



    تفنى نفوسهم شوقاً وأدمعهم== في أثر كل قبيح وجهه حسن



    إن على من صرع بجمال المرأة في الدنيا، وهام بحسنها، وتاه في غرامها، أن يذكر ما يفسد هذا الجمال من النقص البشري، والمكدرات الجبلية لهذه المرأة، من حيض هو أذى، ومن فضلات تعافها النفس، وعليه أن يطمح إلى جمال هناك في دار الملك الحق، جمال عصم من الكدر، وحسن طهر من الدنس، وحب تنره عن العتاب، ووصال سلم من الهجر.


    ألم تراني كلما زرت زينباً == وجدت بها طيباً وإن لم تطيب



    لها نفس كالمسك فاح عبيره== وريق كطعم الشهد أو ماء صبب



    وأما قوله تعالى: ((وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ)) فهذا تمام النعيم، وكمال الفوز، فلذة يعقبها تنغيص خير من العدم، ونعيم يعقبه الموت أهون منه الفقدان، لكن الجنة: خلود أبدي، وبقاء سرمدي، بداية بلا نهاية، ومكث بلا ظعن، وإقامة بلا انتقال.
    الجنة زهرة تهتز، ونهر مطرد، وقصر مشيد، ودار عامرة، وخضرة ونضرة، بيت من قصب، لا صخب فيه ولا نصب، وسكون خاطر، لا تعب ولا وصب، وهدوء بلا هم ولا غم، فرحة غامرة، ولذة دائمة، قطوف دانية، وثمار يانعة، كأس دهاق، وماء رقراق، وحسن براق، جلوس على سرير، وحور يمسن في الحرير، جمال ملء العين، وسرور ملء القلب، وعطاء ملء اليد، وغناء ملء الأذن.

    من زار دارك لم تبرح جوارحه== تروي أحاديث ما أوليت من منن



    فالعين عن قرة والكف عن صلة== والقلب عن جابر والسمع عن حسن


    الشيخ عائض القرني
    كتاب نظرات حول بعض الآيات






    رد مع اقتباس  

  10. #10 رد: في ظلال القرأن موضوع متجدد 
    المشاركات
    2,293
    ولازلنا في الايمان والمؤمنين
    وهنا نطلع على بعض علم عن عمل الله سبحانه في قلب المؤمن وعسى الله ان يوفق فيطول بنا المقام بقدر أهمية هذا الأجر العظيم الذي يكافأ به المؤمن ولنستبين ان العمل الصالح انما يؤتى على هدى من الله والهدى يأتي بما أعددت قلبك له والله لايضيع أجر المحسنين فبقدر مازينت قلبك من الذكر والتقوى لله زاده الله نورا وبصيره والعكس صحيح.

    ((مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ))
    الآية.
    ((مَثَلُ نُورِهِ)) أي: مثل نور الله، سبحانه وتعالى، الذي أعطاه للمؤمن في قلبه كمثل مشكاة فيها مصباح، وهذا ذكره ابن كثير ، وأسنده إلى ابن عباس وهو من أقرب الأقوال، فالنور الذي في الله من قلبك أيها المؤمن كمشكاة فيها مصباح.
    وقيل: بل مثل نوره تعالى، كما في حديث أبي ذر أنه صلى الله عليه وسلم (سئل: يا رسول الله! هل رأيت ربك؟
    قال: نور أنى أراه) (1) ، وجمهور أهل السنة على أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم ير ربه في الدنيا.
    وقد أخطأ من ذهب إلى رؤية الرسول صلى الله عليه وسلم لربه في الدنيا من بعض أهل العلم؛ لأن الله، عز وجل، قال: ((لا تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ)).
    ومن معتقد أهل السنة والجماعة : أن الله يرى في الآخرة، يراه المؤمنون ويحجب عنه الكفار والمنافقون ((كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ * ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُوا الْجَحِيمِ)).
    وقال: ((وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ * إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ)).
    ويقول صلى الله عليه وسلم في حديث أبي موسى الأشعري يصف ربه قال: (حجابه النور، لو كشفه لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره) (1) . فهو نور، سبحانه وتعالى.
    فنسأله أن يهدينا وإياكم إلى النور.
    ثم اعلم، أخي المسلم، أن القلب فيه سراج من نور؛ كما قال أهل العلم، لحديث حذيفة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (تعرض الفتن على القلوب عرض الحصير، فأي قلب أنكرها نكتت فيه نكته بيضاء، وأي قلب أشربها نكتت فيه نكتة سوداء، حتى يصير القلب على قلبين:
    أبيض مثل الصفا لا يضره فتنة ما دامت السموات والأرض.
    والآخر أسود مربد كالكوز مجخياً -وأمال كفه- لا يعرف معروفاً ولا ينكر منكراً إلا ما أشرب من هواه) (1) .
    ومن اعتقاد أهل السنة والجماعة : أن العبد إذا أذنب نكت في قلبه نكتة سوداء، فإذا تاب محيت حتى يعود أبيض.
    فواجبك في الخطايا أن تتوب ليصقل قلبك.
    ومن ترك نفسه للخطايا أظلمت روحه، وأظلم قلبه فأصبح في ظلمة.
    حتى إذا ازداد فجوراً ومعصيةً أصبح قلبه مغلقاً ((أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا)((كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ))، ((طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ))، ((فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً)).
    قال ابن المبارك : من ترك الآداب ابتلاه الله بترك السنن، ومن ترك السنن ابتلاه الله بترك الفرائض، ومن ترك الفرائض ابتلاه الله بالكفر، ومن فعل هذه أصبح في ظلمات بعضها فوق بعض، إذا أخرج يده لم يكد يراها.

    الشيخ عائض القرني
    من كتاب من أنوار سور القرآن






    رد مع اقتباس  

صفحة 1 من 4 123 ... الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. بنات مياسة ترقبوا قريبا .×× عالم الموضه ××موضوع متجدد برعاية Fallah Boys
    بواسطة وليد ...~ في المنتدى الأناقة و الازياء - ازياء - عالم الموضه
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 07-Aug-2010, 10:14 PM
  2. في ظلال الإجازة
    بواسطة سحابة أمل في المنتدى رياض المؤمنين
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 06-Jul-2008, 09:43 AM
  3. اقووي موضوع عن السحالي في تاريخ مياسه ههههههفله Xفله (موضوع لذب فقط بدون زعل ))
    بواسطة هلوسة في المنتدى نكت مضحكة - طرائف - الغاز - Joke
    مشاركات: 19
    آخر مشاركة: 17-Aug-2007, 06:56 AM
  4. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 06-Jul-2007, 04:10 PM
الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

عرض سحابة الكلمة الدلالية

المفضلات
المفضلات
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •