الملاحظات
النتائج 1 إلى 7 من 7

الموضوع: من هم ؟

{وعباد الرجمن الذين يمشون على الأرض هوناً وإذا خاطبهم الجاهلون قالو سلاماً} يعطينا الحق-تبارك و تعالى- صورة للعبودية الحقة , ونموذجاً للذين اتبعوا المنهج , كأنه – سبحانه و

  1. #1 من هم ؟ 
    ضي الأمل غير متواجد حالياً T৵હ.¸ اللهم إغفر لها وتغمدها برحمتك "¸.હ৵
    المشاركات
    16,625
    {وعباد الرجمن الذين يمشون على الأرض هوناً وإذا خاطبهم الجاهلون قالو سلاماً}

    يعطينا الحق-تبارك و تعالى- صورة للعبودية الحقة , ونموذجاً للذين اتبعوا المنهج , كأنه – سبحانه و تعالى – يقول لنا : دعكم من الذين أعرضوا عن منهج الله و كذبوا رسوله ,

    وانظروا إلى أوصاف عبادى الذين آمنوا بى , ونفذوا أحكامى , وصدقوا رسولى.

    نقول : عباد و عبيد. و التحقيق أن (عبيد) جمع لعبد.
    .وأن (عباد) جمع لعابد
    مثل : رجال جمع راجل : { واذن فى الناس باحج يأتوك رجالاً}

    إذن : عبيد غير عباد .

    وسبق أن تحدثنا عن الفرق بين العبيد و العباد ,
    فكلنا عبيد لله تعالى : المؤمن و الكافر , والطائع و العاصى ,
    فما دام يطرأ عليه فى حياته ما لا يستطيع أن يدفعه مع أنه يكرهه فهو مقهور
    ,
    فالعبد الكافر الذى تمرد على الإيمان بالله , وتمرد على تصديق الرسول , وتمرد على أحكام الله فلم يعمل بها . فهل بعد أن ألف التمرد يستطيع أن يتمرد على المرض إن أصابه ؟

    أو يستطيع التمرد على الموت إن حل بساحته ؟
    إذن : فأنت عبد رغماً عنك ,

    وكلنا عبيد فيما نحن مقهورون عليه , ثم لنا بعد ذلك مساحة من الأختيار .

    أما المؤمن فقد خرج عن اختياره الذى منحه الله فى أن يؤمن أو يكفر , و تنازل عنه لمراد ربه , فاستحق أن يكون من عباد الله {وعباد الرحمن (63)} <الفرقان>

    فنحن وإن كنا عبيداً فنحن سادة لأننا عبيد الرحمن لذلك كانت حيثية تكريم الله لرسوله (صلى الله و عليه وسلم) فى الإسراء هى عبوديته لله تعالى , حيث قال : {سبحان الذى أسرى بعبده(1)}<الإسراء>

    فالعبودية هى علة الارتقاء.
    فلما أخلص رسول الله العبودية لله نال هذا القرب الذى لم يسبقه إليه بشر .

    لذلك وصف الملائكة بأنهم {عباد مكرمون}

    وباستقراء الآيات لم نجد سوى آية واحدة تخالف فى ظاهر الأمر هذا المعنى الذى قلناه فى معنى العباد , وهى قوله تعالى فى الكلام عن الآخرة : { أأنتم أضللتم عبادى هؤلاء} فقال للضالين (عبادى) وهى لا تقال إلا للطائعين , لماذا ؟

    قالوا : لأن فى القيامة لا اختتيار لأحد ,
    فالجميع فى القيامة عباد , حيث انتفى الاختيار الذى يميزهم .

    و العلماء يقولون : إن العباد تؤخذ منها العبادية , وأن العبيد تؤخذ منها العبودية :

    العباديةفى العباد أن يطيع العابد أمر الله , وينتهى عن نواهيه طمعاً فى ثوابه فى الآخرة , وخوفاً من عقابه فيها ,
    إذن : جاءت العبادية لأخذ ثواب الآخرة وتجنب عقابها .

    أما العبودية فلا تنظر إلى الآخرة , إنما إلى أن الله تعالى تقدم بإحسانه على عبيده إيجاداً من عدم , وإمداداً من عدم , وتربية وتسخيراً للكون ,
    فالله يستحق بما قدم من إحسان أن يطاع بصرف النظر عن الجزاء فى الآخرة ثواباً أو عقاباً .

    أما العبودية فهى : ألأ ينظر العبد إلى ما قدم من إحسان , ولا ما آخر من ثواب وعقاب , وإنما ينظر إلى أن جلال الله يستحق أن يطاع , وإن لم يسبق له الإحسان , وإن لم يأت بعد ذلك ثواب وعقاب .

    وإن كانت العبودية مكروهة فى البشر كما قال أحد الساسة : متى استعبدتم الناس , وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً ؟
    ذلك لأن العبودية للبشر يأخذ السيد خير عبده ,

    أما العبودية لله تالى فعز وشرف , حيث يأخذ العبد خير سيده , فهى عبودية سيادة , لا عبودية قهر .

    فحين تؤمن بالله يعطيك الله الزمام :
    يقول لك : إن أرت أن أذكرك فاذكرنى ,
    وفى الحديث القدسى : (( من ذكرنى فى نفسه ذكرته فى نفسى , ومن ذكرنى فى ملأ ذكرته فى ملأ خير منهم )) وإن كان – سبحانه وتعالى – يستدعيك إلى خمس صلوات فى اليوم و الليلة , فما ذلك إلا لتأنس بربك , لكن أنت حر تأتيه فى أى وقت تشاء من غير موعد , وأنت تستطيع أن تحدد بدء المقابلة ونهايتها وموضوعها إلخ , فزمام الأمر فى يدك .

    وقد تعلم سيدنا رسول الله خلق الله , فكان إذا وضع يده فى يد أح الصحابة ييسلم عليه لا ينزع يده منه حتى يكون هو الذى ينزع يده من يد رسول الله , وهذا أدب من أدب الحق – تبارك وتعالى –

    إذن : فالعبودية لله تعالى عبودية للرحمن , لا عبودية لجبار .

    وأول ما نلحظ فى هذه الآية أنه تعالى أضاف العباد إلى الرحمن , حتى لا يظن أن العبودية لله ذلة , وأن القرآن كلام رب وضع بميزان ,
    ثم يذكر – سبحانه وتعالى – صفات هؤلاء العباد ,
    صفاتهم فى ذواتهم ,
    وصفاتهم مع مجتمعهم ,
    وصفاتهم مع ربهم ,
    وصفاتهم فى الاررتقاء بالمجتمع إلى الطهر و النقاء .

    منقول

    lk il ?







    رد مع اقتباس  

  2. #2  
    جزاكـ الله كل خير





    رد مع اقتباس  

  3. #3  
    المشاركات
    7,058
    جزاكـ الله كل خير





    رد مع اقتباس  

  4. #4  
    :

    :

    باارك الله فيك






    رد مع اقتباس  

  5. #5  
    جزاك الله خير





    رد مع اقتباس  

  6. #6  
    ـآلــثــُـرٍيــّــآ غير متواجد حالياً : حروفـ صامتهـ :
    المشاركات
    4,034
    الله يجزاكِ الجنه





    رد مع اقتباس  

  7. #7  
    ضي الأمل غير متواجد حالياً T৵હ.¸ اللهم إغفر لها وتغمدها برحمتك "¸.હ৵
    المشاركات
    16,625
    جزاك الله خير في خاطري





    رد مع اقتباس  

المفضلات
المفضلات
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •