الملاحظات
النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: يَومُ مِيلادِ الحُورِيَّة

.. >> .. يَومُ مِيلادِ .. الحُورِيَّة .. > .. كُلُّ عَامٍ وَ أنتِ بِخَيرٍ طفلتَي .. << .. * * * مرت

  1. #1 يَومُ مِيلادِ الحُورِيَّة 
    المشاركات
    5,309
    الحُورِيَّة, يَومُ

    >> يَومُ مِيلادِ الحُورِيَّة <<



    قبل شهر من الآن ، و ثلاثة أيام كانت الدمعة تهل من العين ، و تجري على الخدين ؛



    كانت ترثي نفسها ، و قمرها ؛

    تبكي ، أجمل اللحظاتِ بينهُمَا ، التي لن تعود ! ؛



    كُلُّ ليلة تتوسد الدموع وسادتها

    و صوتها الحزين يختفي

    بينما هي تضيع في عالمِ حٌزنِهَا



    صوتٌ في أعماقها يقول :

    بعد شهر ، يوم ميلادي ، ميلاد حوريتك الصغيرة

    يوم ، تعيس

    تمنيت فيه لو موتاً أعيث

    و أجدني قد كنت سراباً بعيد

    طفلتك في ذلك اليوم ، ولدت ، و فيه تتمنى أن تموت

    فلا قمر لديها

    لا أحد لديها تنتظره ، بخجل و تسمع منه :

    >> كُلُّ عَامٍ وَ أنتِ بِخَيرٍ طفلتَي <<



    * * *


    مرت الأيام ، و جاء اليوم الموعود

    يوم ، كانت تظنه تعيس

    لكن القمر لم ينسه ، بل ترقبه بلهفة


    * * *



    ناظرها حيث تقف ، يرى الدهشة و المفاجأة و الدموع في عينيها ، ، تقدم نحوها خطوات

    و يبدو أنها لم تزل غير مصدقة ، أن من أمامها فهو القمر ، سيد قلبها


    تقدم بضع خطوات أخرى قليلاً ، و توقف

    اعتصر قلبه ألماً ، و هو يرى طفلته البريئة تغمض عينيها بقوة

    و الدموع تسيل ، تقارب الشفتين




    أيا طفلتي الصغيرة ، لمَ تبكين ؟! ، كيف أتحمل دموعكِ

    هيهات أن أدعها للأرض ملامسة ، لن تلامس إلا قميصي



    بسرعة كبيرة وصل إليها ، باصبعه مسح دمعتيها و بقيت يده على وجنتِــها



    أحست الصغيرة بحرارة الرجغة ؛

    فتحت عينيها ، تتأكد من أنه ليس حلماً ، بل إنه واقع

    واقع رائع ، و جميل



    رأت وجهاً ، طالما رأته في أحلامها ، ملامحه هادئة

    يستبان فيها الخوف و القلق ، همست بصوت مخنوق :

    ( قمري ، أهذا . حقاً أنت ؟! )



    ابتسم لها ، ابتسامة عذبة ساحرة

    مسح الدمعة التي سقطت من عينها و تذوقها

    بهدوء و حنان قال :

    ( لا زالت دمعة أميرتي ، عذبة رُغم ملوحتها )


    و انتظر ردة فعلها التي لم تكن سوى

    رأس على صدره ، يبلل قميصه بالدموع




    ترتجف الصغيرة ، و يضمها إليه بقوة

    و يهمس في أذنها


    ( يكفي طفلتي ، لا تبكي فدموعكِ غالية جداً ، لا تقدر بثمن )


    و يبعد وجهها عن صدره بيديه ، يظل ممسكاً به و ينظرها





    يلمح نظراتها الخجلة التي لم تتغير ،

    و تهيج وجنتيها احمراراً




    تنظر للأسفل ، وصوت أنفاسها يفضحها بعلوه


    ترقب الأرض ، و المسافة بين قدميها ، و قدميه

    مسافة بسيطة ، مجرد سنتيميترات معدودة :$



    تشعر بالخجل ، و ما زادها يده التي لامست وجهها و سماع صوته يقول لها

    ( كُلُّ عَامٍ وَ أنتِ بخيرٍ ، طفلتي المدللة )



    مفاجأة ، يتذكر يوم ميلادها ، !! ، رفعت ناظريها له غير مصدقة


    فلمحت ابتسامة ، منها :


    ( كيف أنسى ، يوم ميلاد حياتي )



    قرَّب وجهه منها ، كثيراً جداً ، جداً جداً

    من شفتيه طُبعت قبلة قُرب شفتيها



    ضمها ، بكل القوة التي تدمج روحيهما في جسد واحد

    حقق الأمنية المكبوتة ، التي تمنتها واحتاجتها



    لا زالت طفلته الصغيرة ، مدللته الأميرة


    هذه الضمة ، هيجت مشاعره ، و مشاعرها ، أكثر فأكثر

    خرجت كلمة من كليهما ، حمل معنى لا يوصف

    معنة ، يجعلهما ، يغوصان في بحرٍ

    لا مرفأ فيه ، سوى قلبيهما ؛


    كلمة لم يتحملا أن يسجناها


    و أحس الآخر منهما بأنها ستخرج في ذات الوقت


    كلمة ، قالها و هو ينصهر خجلاً


    كلمة ، همست بهما ، و وجهها مخبأ بين يديه و على صدره


    ( أحبكـ ـِ )




    تمـت

    dQ,lE lAdgh]A hgpE,vAd~Qm







    رد مع اقتباس  

  2. #2  
    المشاركات
    5,309
    معقـول مـآفى حد عجبته قصتى ياللآســــف


    عامة الف شكر





    رد مع اقتباس  

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

عرض سحابة الكلمة الدلالية

المفضلات
المفضلات
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •