ما المطلوب من مريض السكر حتى يحافظ على قدرته الجنسية؟ وإذا كانت قدرته الجنسية قد قلت فما العلاج؟!

الصديق العزيز. مرض السكر من الأمراض التي لا تسبب ألما للمريض في السنوات الأولى من المرض ولذلك ينخدع المريض ولا ينتبه للعلاج المبكر خصوصاً أن مرض السكر لا يبدأ في التأثير على الوظائف الحيوية للجسم إلا بعد مرور سنوات قد تصل إلى 10 سنوات خلالها تتآكل احتياطات الجسم الذي أنعم الله بها على الإنسان بمعنى أن الله أعطى لكل إنسان قدرة احتياطية في كل الوظائف الحيوية، وهذه الوظائف تتآكل وتضعف تدريجياً من مرض السكر حتى تصل إلى الحد الحرج الذي يخل بالأداء والوظائف في الجهاز الشرياني والقلب والجهاز العصبي والعضلات التي تبدأ في التليف وضعف التوصل للإشارات العصبية، وأغلب هذه الوظائف لا يستطيع الجسم تعويضها خصوصاً الجهاز العصبي وتصلب الشرايين ويكون العلاج في الحالة المتأخرة فقط لمنع ازدياد التدهور في الوظائف الحيوية وليس استعادتها.

ولذلك ننصح بعمل الكشف الدوري السنوي لاكتشاف مرض السكر مبكراً أي في سنواته الأولى قبل أن يحدث أضرارا غير مرتجعة بأعضاء الجسم الحيوية.

والمطلوب من مريض السكر أن يحافظ على مستوى السكر بالدم في مستوى أقل من 160 بعد الأكل بساعتين بواسطة الموازنة بين الأدوية التي أعطاها له الإخصائي وكمية الغذاء والنشاط حتى يظل مستوى السكر بالدم عند 160 بعد الأكل بساعتين.

وهو مستوى آمن ولا ضرر منه ويكون المريض آمنا بإذن الله مثله مثل أي إنسان غير مريض، أما إذا حدث تدهور في الوظائف الحيوية خصوصاً القدرة الجنسية بسبب التأثير على الأعصاب وتصلب الشرايين فقد يحتاج المريض إلى أخذ علاج مثل مثبطات أنزيم الفوسفور أي أستريز "الفياجرا- السيالي" أو قد يحتاج إلى تدخل جراحي لإجراء عمليات الأجهزة التعويضية تبعاً لدرجة تأثر الشرايين وأعصاب القضيب. مع تمنياتي بالشفاء.

ggv[hg tr'