اهكذا احببتني(قصيدة)

[ايهاب المصرى]

احببتنيقصيدة

خطتـها يدي أسفل بصمة شفتيك على منديلك الذي كرمشته دموعي وقبلاتي. تغادر دمعتي عيني وأنا أتحسس منديلك بأطراف أناملي تعبر دمعتي خدي وتلتقي مع طرف شفتي التي تبسمت حين تذكرتك وأنت تناولينني المنديل فألتـقطه وألتـقط أنامـلك لأبث إليها تيار حبي عبر أناملي ونظراتي أطارد بها عينيك لأرشقهما بما يعصف داخلي من حب.
انحدرت دمعتي بعد أن غيرت شفتي مسارها تحوصلت على طرف ذقني وأرادت أن تقفز ليتشربها منديلك ولكنها خشيت أن تتبخر قبل أن تحتضنها شفتاك.
عنـدما رأيتك رأيت كل أميرات الحب أمامي. رأيت قلبي يسابق نفَسَي الساخن الـلاهث فيسبـقه ويضاعـف ضرباته وكأنما يريد أن يقفز من بين قضبان صدري إليك.
عندما احتضنت كفك انتقلت روحي إلى كفي وأحسست أن قلبي ينبض بين يدينا وارتعدتُ عندمـا ارتعشتِ وإذا بك تسحبين أناملك من بين أناملي وروحي تنسل معها تاركة خلفها هذا المنديل أعيش به
دمعة أخرى سالت لـم يتغير مجراها فقد اختفى شبح الابتسامة لاقت دمعتي الأولى عند طرف ذقني أخَذَت بيدها لتقفزا معاً إلى شفتيك.
"أحبك"


أتذكـرين حين التـقت عينـانا حيـن فاضت بها نظراتنا ورددتها شفاهنا بلا صوت ولا همس فقط رجفات مع نبضات قلبينا الذين عزفا سوياً أعذب ألحان الحب. وعنـدما تحـولـت رجفـة شفتي إلـى همـسة ونطقتها لأول مرة "أحبك" أجابتني انتفاضتك فاطراقة رأسك فابتسامتك الدامعة، حتى عندما أشاح بك الخـجل عني وابتعدتِ أصابتني نظرتك الجانبية وأنت تبتعدين تلك النظرة التي أفشت بأكبر سر يكمن في قلبك. سر اختصرته في نظرة واحدة لا تحوي سوى كلمة "أحبك".
أحتار كيف أصنف مايختلج بداخلي نحوك "حب" كلمة لا تكفي كم كنت أسخر من كثرة ما أسمـع هـذه الكـلمة في الروايات، كنت أعتبرها ضرباً من خيال ومبالغة لا أكثر. حتى بـعد أن أضيف اسمي إلى لائحة العشاق ما زلت أسخر منها.
لأنه لم ولن تستطع أي رواية وصف حبي لك،ولم ولن تستطع روايات العالم مجتمعة تصوير شوقي لك. أنت
توالت دموعي فلم أعد قادراً على حصرها. شوقي بات يملأ حجرات قلبي الأربع فيعتصرها ويفيض منها لينتشر في جسدي وكياني ويكوي كل خلية فيه على حدة فتصرخ جميعها "أحبك" "أريدك حبيبتي".


"أحبك" آآآه أحبك أحبك

أحبك يا من أنسيتني سباتي يا من أحلته إلى غفوات فزعة متقطعة. لا أذكر متى تلذذت بنوم آخر مرة. منذ أن أحببتك دبت القطيعة بين جفنَي فأبى كل منهما أن يلامس الآخر. هذا هو فراشي، مشواي اليومي أتكوم عليه كل ليـله وأبدا رحلة التفكير فيكِ أو بالأصح أواصلها، لأن تفكيري فيكِ لا ينقطع
يـزداد حنـيني لـك وأنا أتمتم "أينك حبيبتي ردي علي لا تتركيني وحدتي تقتلني حبيبتي" يرتفع أزيز صدري بأنات الألم وأنا أغرس أصابعي في وسادتي أشدها وأدفن رأسـي فيهـا أحتاج حضنك أسكن إليه كما يسكن الوليد لصدر أمه، أتخيلك كل ليلة تغرقينني بدفئه لكنني أستيقظ عندما تلهبني حرارة دموعي التي استمرت تنسكب لتبلل مخدتي و خدي استيقظ من حلمي ويتلاشى طيفك مازلت وحـدي هنـا وأـنت بعيدة هناك لا أعلم إن كان في خاطرك متسع لي أو بقايا من ذكراي هل يا ترى تصلك ترانيمي كل ليله
هل تشـعرين بكل ما يعتصرني من شوق لك حبيبتي أما زلت محتفظة بقلبي أم أنك تخلصت من رفاته بعد أن أحرقته ومزقته هل بعد أن وهبته أجنحة ليطير في سماء حبك أطلقت عليه نسور هجرانك تتناهشه كم كنت أحمقاً عندما وهبتك قلبي وروحي كنت كنحلة رفرفت بين زهور الحب لتتذوق عسله، لكنها ما ان وقعت به حتى غرقت فيه وظلت تغوص وأنت تراقبينني وتسخرين مني لكنني وبعد هذا كله ما زلت أحبك أحبك


"أحبك"

أشتـاق مـرة أخـرى للـشيء الـوحيد المتبقي لي من حبك. منديلك. أهبّ من فـراشي، أفتح الـدرج أنـظر إليه هذا المنديل، لامسته أناملك وشفاهك، آخـذه بحـذر، أرفعـه لأقبله، أضع شفتي على بصمة شفتيك، وتدب القشعريرة فـي جسـمي، أغمض عيني وأمسحه بوجهي وخدي، تزداد ارتعاشتي وأنا أحتضنه بين عضـلات صدري وقـد اسـتحالت أنّاتي إلـى آهـات ونحيب يغرقه مرة أخرى بـدموعـي. تتـراخى قبـضتي عن المنديل أنظر إليه هذا هو ثمن قلبي الـذي تمـزق واحترق وتطاير رماده مع الريح هكذا حبي لك أما حبك لي فليس إلا قماشه عليها آثار أحمر شفاه وبقايا دموع يبدأ المنديل يتراقص فـوق كـفي عندما يحركه تيار الهواء الداخل من نافذتي وكأنما هو الآخر لا يـريدني، أفتح يدي عن آخرها وأنا أراقب المنديل تحمله النسيمات من كفي ليطير عبر النافذه عله يلحق ببقايا رماد قلبي المحترق

لم تبق لي روح أعيش بها ولم يبق لي قلب أحب به
ولكنني ومع كل هذا ما أزال وسأظل أحبك أحبك يا حبيبتي.

---

hi;`h hpffjkd(rwd]m)

[فاره وكيبورد]

[align=center]اريدها زوجه

اريدها اما

لا اريدها للتسلي




شكرا لك[/align]