الملاحظات
النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: فنّ وصـحافة ام هـبوط وسـخافة

بقلم : الشيخ كمال خطيب- نائب رئيس الحركة الاسلامية (الممثلة سلمى حايك تغادر الى فرنسا لاجراء عملية تجميلية في انفها) (الممثلة الايطالية اورنيلا تجاوزت الخمسين ولازالت رمز الاثارة في السينما)

  1. #1 فنّ وصـحافة ام هـبوط وسـخافة 
    وصـحافة

    بقلم : الشيخ كمال خطيب- نائب رئيس الحركة الاسلامية (الممثلة سلمى حايك تغادر الى فرنسا لاجراء عملية تجميلية في انفها) (الممثلة الايطالية اورنيلا تجاوزت الخمسين ولازالت رمز الاثارة في السينما) (نانسي عجرم تزور شرم الشيخ وتبكي هناك) (الملابس الداخلية لممثلة الاغراء مارلين مونرو تباع بنصف مليون دولار) (وائل كفوري يقول: بعدما اتزوج ساعتزل الفن) هذه العناوين واسخف منها تتصدر صفحات ملاحق الصحف والمجلات المحلية والعربية الدولية والتي كثرت هذه الايام فاصبحت مثل الفش عالقش) والتي اعتمدت اسلوب عرض الصور المثيرة والتي تظهر مفاتن الممثلات والمطربات وتتابع قصص الحب التي يقعن بها فهذه تخطب للمرة الثالثة وتلك يطلقها زوجها بعد ان اكتشف انها بقيت على علاقة مع زوجها الاول. وكل هذا يهدف اساسا للكسب المادي والثراء الجارف وفي نفس الوقت فانني على قناعة ويقين بان الجهات التي تقف خلف تلك الصحف والمجلات انما هي جزء من منظومة لها اهدافها الفكرية والثقافية والاجتماعية تريد من خلالها مواجهة الفضيلة والاصالة. انه السعي من اجل انشاء جيل ينمو ويكبر على تقدير وتقديس هؤلاء ليكونوا في أعين ابناء الجيل هم القدوات وهم النجوم لا بل فوق النجوم (سوبر ستار) وان ما يقوله هؤلاء وما يفعلونه وحتى ما ياكلونه ويلبسونه سيصبح هو النموذج الذي يقلد ويحاكى. وان ما اقوله ليس معناه اعلان الحرب على الفن ولا معاداة اهله وانما ضرورة تصحيح مفهوم الفن وترشيد دوره لا بل وتقدير وتثمين هذا الدور لما يصبح مسخّرا في دفع ودعم المشروع الحضاري للامة. ولننظر الى الفارق بين ما تقدمه الافلام الامريكية من محاولة عرض الامريكي دائما بانه البطل المثالي والمتقدم على غيره عند الصعاب وبين ما كانت وما زالت تقدمه الكثير من الافلام العربية عن الشخص الذي يمثل الدين والتدين بانه السلبي والمنقبض والمتجهم والاناني. وربما ان الفن هو ليس فقط المسرح والفيلم بل انه الشعر والادب والقصة والكاريكاتير وغيرها فاننا نستعرض جانبا وبعضا من انواع ذلك الفن السيء والمشبوه والذي أريد له ان يكون طعنة نجلاء في صميم القيم والاخلاق بدل ان يكون لبنة في جدار المجتمع القوي الواعد ولكن قبل ذلك فاننا نشير الى مفهوم الفن الراقي كما فهمه الكاتب والمفكر الاسلامي الكبير الدكتور محمد عمارة حيث يقول(المعنى الحقيقي للفن ليس ذلك الذي نراه في كثير من الانشطة الفنية من اشباع وتغذية الغرائز والشهوات وإرتياد كل سبل اللذة انما الفن في جوهره سبيل التعبير عن النوازع الانسانية واعادة ابداع الواقع الانساني بهدف الارتقاء بمكان الانسان وبواقعه واشباع احلامه وآماله وتطوير وتغذية الجوانب الخيرة في النفس الانسانية وتطهيرها من الادران والشوائب التي يلحقها بها الواقع المحيط)ويخلص المفكر الاسلامي الدكتور محمد عمارة الى (ان الدين بمقاصده وغاياته لا يحمل خصومة ولا عداء للفن إذا كان سبيلا للارتقاء بالنفس والمشاعر الانسانية ، وإنما الخصومة مع ذلك الانحلال والفسق الذي يسميه البعض فناً ، والدين يخاصمه ليس لأنه فن ، وإنما بوصفه لوناً من المعاصي التي تصيب العمران البشري بالتراجع والانحلال ) . فمقابل هذا التقدير للفن بكافة اشكاله سواء كان الغناء او التمثيل او الشعر او الكاريكاتير او الرسم او النحت فاننا نرى من يعتبر الفن ليس الا ذلك الفسق والمعاصي واطلاق العنان للغرائز. يقول المرحوم الاستاذ انور الجندي عن الافلام السينمائية مثلا والتي يطلق على ابطالها فنانين وفنانات وابطال وبطلات (لقد كشفت الابحاث الاجتماعية الرصينة عن ان الافلام السينمائية مدخل خطر الى تحسين الخبائث التي نهى عنها الاسلام وتزيينها في نظر الناس وانها تتخذ الى هذه الغاية وسائل ماكرة بأسم تحرير المرأة ومساواتها وانصافها او تحرير الغرائز والاهواء واطلاق الغرائز من عقال التقيد والتنظيم). ويذكر امثلة على ذلك وهذه الامثلة من فترة ماضية مثل فيلم ( ابي فوق الشجرة) والذي فيه مورست خمسة وخمسون قبلة او فيلم (شباب امرأة) او (بابا آخر من يعلم ) او فيلم (دعونا نحب) ، وكلها افلام تساعد على انحراف الشباب والشابات بعيدة عن واقعنا وفيها خروج على تقاليدنا تغرس في النفوس الذلة والرخاوة وهي في مجموعها دعوة صريحة لهدم نظام المجتمع من حيث الاستهانة بالاخلاق والدين . هنا تجدر الاشارة الى ان الاغلبية الساحقة من كتاب قصة سيناريو الافلام والمخرجين في العالم العربي هم اصحاب ثقافات غربيةوافدة وهم يؤمنون بقيم غير القيم التي عليها مجتمعهم. ودائما كان الدور الابرز هو للصحف التي تتحدث عن البطولات الزائفة للممثلات والمغنيات حيث يصبح الهبوط ارتقاء والابتذال رفعةً وصدق الشاعر في وصف هؤلاء ومن بهروا بهم لما قال: صرنا عبيد الغيد اقصى همنا لو تحت اقدام الغواني نرتمي حتى جعلنا الغانيات كواكبا ومباذل الاخلاق رمز تقدم واذا استذلت امةً شهواتُها جمدت فلم تنهض ولم تتقدم هذي ليالينا وتلك حياتنا اوهام عرس في حقيقة مأتم واما عن دور الصحافة في دعم الادب الذي ليس له من الاسم الا رسمه وذلك حين يطعنون بالقيم والاخلاق والعقائد تحت اسم التراث او عن طريق نشر ما يسمى الشعر الحر والشعر المكتوب بالعامية وكل ذلك تحت عنوان الانطلاق بحرية الفكر من القيم والحدود والاوضاع التي كانت عليها. فتحت لافتة الادب والزوايا الادبية انتشرت قصص الحب والخيانات الزوجية وكأن الادب انما هو الدفيئة لتلك التفاهات واذا كان الناقد الكبير عبد الرحمن بدوي قد قال(ان الأدب الذي ظهر في مصر والبلاد العربية خلال الخمس والعشرين سنة الاخيرة يتصف بالاسفاف والتفاهة والفقر في الابتكار وانعدام الشرائط الفنية) . فماذا يمكن له ان يقول اليوم وهو يرى الشعر على شكل تصفيط كلام وتلوين صفحات بالحبر الاسود وطبعا لا ننسى انه بعد فترة قصيرة واذا بهذا او تلك ( الاديبة الشاعرة الكبيرة)تطبع كتابا على نفقة الدائرةالعربية في وزارة المعارف والثقافة الاسرائيلية هذا محلياً ، لا بل أن هؤلاء واولئك من يتم ترشيحهم لنيل والحصول على جائزة نوبل مثلما حصل مع المرأة من بنغلادش واسمها نسرين المقيمة حاليا في السويد والتي راحت في احد كتبها تسخر من زواج النبيصلى الله عليه وسلم من اكثر من اربع نساء او مع نوال السعداوي الكاتبة المصرية التي اعتبرت جسد المرأة ملكا لها ويحق لها ان تتصرف فيه كما تريد لا بل انها دعت الى استخدام جسد المرأة المصرية وجمالها في جذب السياح الى مصر وفي ذلك دعم وتقوية للاقتصاد المصري كما تقول!!! واما عن دور الصحافة في دعم وتقوية دعاة القومية والشعوبية والطائفية من الشعراء الذين اعتمدوا الشعر الحر. وسيلة لضرب عامود الشعر الاصيل ومهاجمة اللغة العربية في اعظم ميادينها على اساس ان محاربة الفصحى تتركز في اشاعة العامية والحروف اللاتينية والشعر الحر ولقد ظهر ادب الهزيمة والانحلال في شعر نزار قباني وصلاح عبد الصبور وبدر شاكر السياب والبياتي وأدونيس، هؤلاء من الذين سمتهم الصحافة العربية بشعراء الرفض من الذين خرجوا عن عامود الشعر وعن الاصالة وحملوا راية الرفض لكل ما هو اسلامي ولتأخذ مثالا واحداً عن ذلك الطعن بقيم العروبة والاسلام حين يقول نزار قباني لطالبات الجامعة الامريكية في لبنانانه كتابكن كتاب كل امرأة حكم عليها الشرق الغبي الجاهل بالإعدام ونفذ حكمه فيها قبل ان تفتح فمها ولان هذا الشرق غبي وجاهل ومعقد يضطر رجل مثلي ان يلبس ثياب امرأة ،ويستعير كحلها واساورها ليكتب عنها اليس من مفارقات القدر ان أصرخ انا بلسان النساء ولا تستطيع النساء ان يصرخن باصواتهن الطبيعية). انه نزار الذي ما تزال الصحف العربية وحتى بعد موته تفرد له الصفحات وتكتب عن حياته مع ان بعض الدراسات التي تابعت السلوك الغريب لرجل يكتب بصوت المرأة واحاسيسها ومشاعرها ويتدخل في اشياء لا تشعر بها الا امرأة فكان السؤال الذي لم يجب عليه احد حتى الان هو لماذا فصل نزار قباني من السلك الدبلوماسي السوري ؟! قد تحدّاه خلال حياته كثيرون بان يجيب على ذلك السؤال في الصحف علنا ولكنه لم يفعل الا ان الاستاذ صالح جودت يفسر لنا عدم اجابته عن ذلك السؤال لما قال( لو عرفتم الجواب لأدركتم لماذا هرب نزار قباني من سوريا ولماذا تلبنن) انه نزار قباني الذي يقول(لو كنت حاكما لألغيت مؤسسة الزواج وختمت ابوابها بالشمع الاحمر) وهو القائل ( العري اكثر حشمة من التستر) والقائل ( مع حبيبتي لا اخرج من الغرفة ومع زوجتي لا ادخل الغرفة اساسا). انه نزار قباني الذي حقاً وصدقاً كان من شعراء الرفض رفض عامود الشعر والخروج عليه ورفض القيم والاخلاق والدعوة للاباحية تحت شعار تحرير المرأة والمطالبة بحريتها بينما لم يكن هو حقيقة الا انساناً شهوانيا لا يريد من المرأة الاجسدها ومع ذلك وللاسف الشديد فان الصحف قد فتحت له صفحاتها وزواياها وملاحقها لا بل انه تصدر صفحاتها الاولى. وبربكم هل سمعتم اكثر شذوذا او انحرافا وشهوانية اكثر مما سودت به الصحف صفحاتها من شعر نزار قباني وهو يقول: لم تبق زاوية بجسم جميلة الا وقد مرت بها عرباتي! لم يبق نهد ابيض او احمر الا وقد زرعت به راياتي! فصلت من جسد النساء عباءة وبنيت اهراما من الحلمات! ومن اجل ان نعرف كيف ان الصحف المتنافسة تستخدم كل الوسائل من اجل جذب القراء والقارئات وخاصة الشباب منهم حيث يصل الامر الى حدِّ التنافس في صور الاثارة ونشر اخبار البيوت والفضائح والفنانات والمطربات. فتعالوا نرجع الى الوراء الى سنوات الخمسين من القرن الماضي حيث يقول الاستاذ الفاضل المرحوم انور الجندي في كتابه القيّم الصحافة والاقلام المسمومة ص 68 (هكذا تحولت الصحافة العربية في هذه المرحلة الى صحافة الاثارة والجنس من خلال تقديم الاخبار المثيرة والصور الصارخة والبحث عن فتاة في غمار الناس او اجراء كلام مسموم على لسان ممثلة او راقصة او مغنية من ُأولئك اللواتي ساهمن بجزء من أموالهن في راس مال الصحيفة باغراء ان تدافع عنها الصحيفة ضد من يحاولن الهجوم عليها او ضد خصومها الآخرين. والمعروف ان السيدة روز اليوسف الممثلة المشهورة قد اتجهت الى انشاء مجلة تحمل اسمها واستخدمت لها الاستاذ محمد التابعي بهدف واحد هو ان تهاجم خصومها من الممثلات والمنافسات ومن هنا فقد اسهمت ام كلثوم في انشاء مجلة اخبار اليوم التي حمتها من كتابات كانت تملأ الصحف عنها قبل ذلك) . وقد وصف محمد التابعي نفسه والذي كانوا يعدونه استاذ الجيل كله من الصحفيين الذين خرجتهم مجلة روز اليوسف. الصحافة بانها ذات تبعية خارجية متعددة الالوان فقال بالحرف الواحدهذه الصحيفة صنيعة امريكا وهذه الصحيفة مأجورة للإنجليز وهذه المجلة تصدر باموال شيوعية وهذا الصحفي يتلقى اوامره ومرتبه الشهري من موسكو وأوسلو او براغ وهكذا اصبحنا جميعا نحن الصحفيين بين فاسدين ومفسدين ومنافقين وخونة وماجورين للكتلة الغربية والكتلة الشرقية واصبح الشعب في حيرة من لسانه المسموم ، الصحف التي ايدت الطغيان ودافعت عن الفساد والصحفيون من الذين مرّغوا جباههم تحت اقدام الطغيان). واذا كان محمد التابعي رأس مدرسة الاثارة يتحدث هكذا عن صحيفته وغيرها فاننا اليوم وبدون أدنى شك نلمس ذلك التنافس بين صحف الاثارة والجنس في واقعنا المحلي وعالميا في عالمنا العربي لا بل اننا نفهم تماما ونستنتج ان هناك ايدي غربية وصناديق دعم وتمويل مشبوهة وغريبة تقف وراء تلك الصحف والمجلات وتلزمها بذلك السلوك ليس هدفا لها الا الفساد والافساد وهذا ما نراه عبر الصور المثيرة والاخبار التافهة لاولئك المطربين والمطربات والممثلات العربيات والغربيات وقصص زواجهن وخياناتهن وما سوى ذلك. انهم في الماضي والحاضر يتتبعون الفضائح بكل ما فيها من اثارة وقذارة. يقول الاستاذ انور الجندي( وما من صحفي يذهب الى بلد من البلاد الا وتكون مهمته الاولى في هذا الجانب. فابراهيم سعدة يكتب من هونغ كونغ خمر وجنس وأفيون. سعيد سنبل يكتب من لندن عن التقليعات الشاذة والهيبية والنساء الداعرات والخنافس. ويكتب انيس منصور عن مؤتمر الادباء في بغداد فيقول ان الادباء كانوا يجلسون في ممرات المطاعم في شارع ابي نواس ياكلون ويشربون ويضحكون ويحبون وينظرون بعين واسعة جريئة الى (الميني جب) تحت العباءة السوداء ثم يقول هذه العبارة الشريرة: ويبدو ان هناك اتفاقا سريا بين النساء والرجال ان تكشف المرأة وبسرعة صدرها وساقيها بشرط ان ينظر الرجل. انني لا اظن ان فارقا كبيرا حصل بين الصحفيين الذين ذكروا في صحف الاثارة المصرية قبل ثلاثين واربعين سنة وبين الصحف المحلية مثلا التي ترسل صحفيا خصيصا من اجل تغطية حفلة غنائية ماجنة لمطربة لبنانية مثل نانسي عجرم او هيفاء وهبي في عمان او القاهرة ثم تصدر الصحيفة وعليها بضع كلمات موقعة من المطربة او الممثلة مع صورتها وانها ترسل تحياتها الى الاهل داخل الخط الاخضر وطبعا فان الصحفي في تلك البعثة والمهمة البطولية يجد كثيرا مما كتبه عن الطوشات التي تحصل بين الشباب الذين يتنافسون ويتسابقون للوصول الى تلك المطربة ليحظى منها بمصافحة او بتوقيع او بمجرد نظرة ليزداد جنونا على جنونه فيروح يحدث الركبان عن تلك النظرة او الابتسامة. ولا اجد كذلك فارقا كبيرا بين خيال انيس منصور عما كتبه من العراق وبين الكاتب في صحفنا الذي يقوم باختراع وتاليف قصة فيها الاثارة والخيانة الزوجية والتجارب الفاشلة في الحب وما سوى ذلك من سيناريوهات لتلك القصص ومع الاسف ان هذه الزوايا تحظى بان تكون هي اول من يقرأها الشباب والشابات ممن تنطلي عليهم حيلة وكذب اقلام اولئك الكتاب التافهين وان المراجع والمتابع لصحف اليوم والمجلات واساليبها يجد انها نسخة طبق الاصل من المجلات الشهيرة مثل الموعد ، الصياد، الشبكة، وانظر مدلولات كل اسم من هذه الاسماء ومراميه. واذا كانت الصحافة العربية تعتمد القصة والشعر والادب والخبر وغير ذلك من اجل ايصال رسالتها الخبيثة والعادية وفقا لاوامر السيد والممول والداعم فانها كذلك لم تغفل عن استخدام الكاريكاتير من اجل الطعن باسلوب ناقد ولاذع للقيم والاصول. وكان من ابرز رسامي الكاريكاتير الساخر والذي همز في علماء الدين والزي الاسلامي وشهر رمضان ، صلاح جاهين ومصطفى حسين الذي رسم ديكا وحوله تسع دجاجات وكتب معلقا محمد افندي والزوجات التسع يقصد النبي صلى الله عليه وسلم وزوجاته ،وذلك الكاريكاتير الذي يصور لاعب كرة وهو يضرب بقدمه عمامة شيخ بدل كرة القدم وفي هذا طعن بالعلماء والمشايخ وكان من اقسى صور الكاريكاتير ما تعرض للاسلام في جرأة وقبح صورة ذلك الشاب والفتاة بالمايوه وكتب تحت صورة الشاب يخاطب الفتاة قائلاما تيجي ننزل المية على سنة الله ورسوله). ان الناظر اليوم والمتتبع للصحف والمجلات التي تعتمد اسلوب الكاريكاتير فانها تعتمد نفس الاسلوب للهمز واللمز والاشارة الى ما لا يرضيها من القيم والانماط الحياتية والقناعات والسلوكيات. وليس بعيدا عن تلك الاساليب التي تعتمدها الصحف والمجلات في سخافتها وهبوطها تخصيصها لصفحات وزوايا تعنى بطوالع النجوم وقراءات المستقبل وتاثير الافلاك على حياة الناس وهي في الحقيقة ليست الا كتابات زائفة تافهة يقوم عليها من يدعى انه فلكي وخبير وانه يجعل كل المواليد في شهر معين اصحاب حظوظ متشابهة وهم يعدون بالملايين وهذا ما يكذبه الواقع والمنطق والعقل السليم. واذا نسينا فلا ننسى ان صحف الاثارة قد فتحت صفحاتها لكتاب ادب الفراش كما اسماهم الاستاذ الكبير عباس محمود العقاد من كتاب القصة أمثال يوسف السباعي ويوسف ادريس ونجيب محفوظ واحسان عبد القدوس وغيرهم من كتاب القصة الطويلة والقصيرة من الذين غالوا في استخدام المصطلحات الجنسية والاوصاف الجنسية في قصصهم حتى أن احد كبار النقاد في مصر قال عن مجلة صباح الخير(انني لا ادخل صباح الخير الى بيتي وامنع بناتي من قراءَتها). وإنني اذ استغرب كيف لا يفعل كثيرون فعل ذلك الناقد ويمنعون فعلا المجلات والصحف الهابطة من الدخول الى بيوتهم حتى وان كانت تزعم الدفاع عن المرأة وحقوقها . احسان عبد القدوس صاحب وكاتب 600 قصة قصيرة وطويلة و 19 رواية و4 قصص للسينما و 46 فيلما تلفزيونيا ، احسان عبد القدوس الذي ألف قصة « أنا أمينة » و « وأنا حرة » ، وقصة « ونسيت أني إمرأة» ، وقصة « راقصة في إجازة » . يقول الناقد احمد حسين الطماوي معلقا على قصص احسان عبد القدوس التي انتشرت في الصحف وفي الكتب « من يتأمل معظم قصص احسان التي أدارها على لسان أبطاله يجد انها جاءت مناسبة لتفكير المراهقين محركة لغرائزهم ويستشهد على ذلك بمقطع من قصة أنا حرة حيث يقول فيها احسان عبد القدوس ( وقد ألقت بجسدها فوق جسد شاب وتركت خصلات شعرها تدغدغ وجهه وتملأ انفه بعبير انوثتها ثم أحست بكفه تتحرك فوق ظهرها وتتردد بين كتفيها كأنه اعمى يبحث عن باب الدخول .) وللمفارقة فان احسان عبد القدوس هو ابن فاطمة اليوسف التي غيرت اسمها وأصبحت تعرف باسم روز اليوسف والتي انشأت » إحدى أشهر صحف الإثارة في مصر « روز اليوسف» ، والتي كما مرّ سابقاً وقف على رأس تحريرها محمد التابعي أحد أشهر كتاب الاثارة والرفض في مصر ، اقول للمفارقة ومن سخرية الله سبحانه بهذا الباطل وأهله والفساد وأنصاره انه اخرج من تلك السلالة والذرية شاباً مؤمنا تقيا خيراً يدافع عن الفضيلة ضد الرذيلة لا بل انه ممثل جماعة الاخوان المسلمين في نقابة الصحفيين في مصر وهو الاستاذ الفاضل محمد عبد القدوس ابن احسان عبد القدوس ابن روز اليوسف . ومثلما سخر ابوه وجدته اقلامهما للطعن بالاسلام والتشكيك به فقد سخر الحفيد والابن قلمه للدفاع عن الاسلام وقيمه ومثلما اقامت جدته صحيفة جعلتها منبراً للكيد للاسلام فقد اصبح الحفيد صحفيا كبيرا افنى نفسه وتفانى في خدمة الاسلام والمسلمين . ولنرى الفارق بين الحفيد وبين الاب والجدة بل ولنرى استهزاء الله من الباطل وأهله فلنقرأ كتاب الصحفي الفاضل محمد عبد القدوس والذي هو تحت عنوان ( الاسلام في حياتنا الحديثة ) وفيها يروي تفاصيل مقابلاته الصحفية التي أجراها مع بعض الفنانات التائبات ومنهن شادية . أخيراً فإنني أوجهها رسالة نصح ومحبة لكل من أئتمنه الله على القلم لأذكره بأن القلم اليوم هو من أخطر انواع السلاح وافتكها اذا استخدم للهدم والفساد وانه من انفع الوسائل للبناء والتشييد وغرس العزة والكرامة اذا وقع في أيدٍ امينة وترجم عن قلب صادق ولسان أصيل . فعليكم يا أصحاب الاقلام سواءاً كنتم رسامين او كتاباً او صحفيين او غير ذلك ان تتقوا الله في شعبنا وامتنا وان تسخروا هذه الاقلام فيما ينفع ولا تنظروا الى الحياة من خلال جيوبكم ومصلحتكم الشخصية على حساب شعبكم وأمتكم ألا فلتكسر كل الأقلام التي سُخرت للطعن والتشكيك والافساد ومناصرة الرذيلة على الفضيلة ، ومهما حاول البعض ان يزّين هذه الكتابات تحت لافتة الابداع والفن والدفاع عن حقوق المرأة فإنه في الحقيقة ليس ألا من تجار الاعراض وسماسرة الشرف . ان الامة الحية التي تسعى للنهوض من كبوتها اذا كبت فإنها التي تقوم على حشد وتسخير كافة طاقتها وامكاناتها من أجل عملية النهوض هذه ، وان وسائل الاعلام اليوم بكل انواعها فإنها من أعظم الوسائل التي يجب ان تستخدم من أجل النهضة وإعادة السير في موكب العزة والمجد لا ان تستخدم لتكريس الهوان والذل والتمزق الذي تحياه الأمة . وأننا على ثقة ويقين بأذن الله بأننا في مرحلة احتضار الباطل والزيف وأهله وبداية ميلاد عهد ومرحلة الخير والكرامة باذن الله لتكون النتيجة انتصار حقنا على باطلهم ونورنا على ظلامهم وفضيلتنا على رذيلتهم وهدانا على ضلالهم واستقامتنا على انحرافهم ، اننا باختصار نعيش مرحلة وملامح وأمارات الانتصار الكبير للاسلام على الكفر وأهله يسألونك متى هو قل عسى ان يكون قريبا . والله غالب على امره ولكن أكثر الناس لا يعلمون. بارك الله فيك يا شيخنا

    tk~ ,wJphtm hl iJf,' ,sJohtm







    رد مع اقتباس  

  2. #2  
    مشكووووووووووووره على الموضوع





    رد مع اقتباس  

  3. #3  
    °ˆ~*¤®§(*§*)§®¤*~ˆ°مشكور على الرد°ˆ~*¤®§(*§*)§®¤*~ˆ°





    رد مع اقتباس  

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

عرض سحابة الكلمة الدلالية

المفضلات
المفضلات
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •