الملاحظات
النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: الجرة لن تسلم في كل مرة ! . قبل النشر

الجرة لن تسلم في كل مرة ! كآتب الموضوع : د. علي دقاق الاقتصادية، السبت 2 شعبان 1427هـ ، المصادف 26 أغسطس 2006م د. مقبل صالح

  1. #1 الجرة لن تسلم في كل مرة ! . قبل النشر 
    الحرب, النصر, تسلم, قبل

    الجرة لن تسلم في كل مرة !

    كآتب الموضوع : د. علي دقاق

    الاقتصادية، السبت 2 شعبان 1427هـ ، المصادف 26 أغسطس 2006م

    د. مقبل صالح أحمد الذكير
    أستاذ الاقتصاد، جامعة الملك عبد العزيز



    توالت على بلادنا محن وتحديات سياسية واقتصادية متعددة خلال العقود الثلاثة الماضية، كانت البلاد في كل مرة تنجو منها وتخرج سالمة بلطف وفضل من الله تعالى. لكن سلامة البلاد لا تعنى أنها كانت تخرج بلا خسائر أو تضحيات، بل إن بعضها كان جسيما،عانى من تبعاتها العباد والبلاد فترة من الزمن. وإنما المقصود هو أن بلادنا كانت تخرج من هذه التحديات وقد حفظ الله تعالى لها وحدة أراضيها وسلامة مواردها العامة. وتلك كانت نعمة من نعم الله عز وجل تدعونا للتأمل والعظة ومراجعة سلبيات الماضي ولملمت الجراح ومحاولة سباق الزمن لتعويض الفرص الضائعة، وإيقاف هدر الإمكانات والتوجه بجدية نحو استغلال الموارد الاستغلال الأمثل الذي يتناسب مع نوع التحديات المتجددة التي يفرضها تغير الزمان والأحوال.


    ولاشك أن أحد أهم العوامل التي ساهمت في سلامة البلاد يعود إلي روح الانضباط والاستعداد للبذل والفداء والإخلاص في الولاء. روح طالما تجلت بين مواطني هذه البلاد في أوقات المحن، فأظهروا التفافا حول قياداتهم واستعدادا للتضحية في سبيل الحفاظ على أمن البلاد ووحدة الأمة أملا في مستقبل أفضل لهم ولأبنائهم.

    كانت بعض هذه التحديات كبيرة وخطيرة، وكان يمكن أن تعصف بمكتسبات البلاد وأحوال العباد إلى مصير لا يعلم إلا الله سبحانه وتعالى منتهاه. ولعل أخطر هذه التحديات كان حادث اجتياح العراق للكويت قبل نحو 16 عاما، الذي ترتب عليه تعريض سلامة بلادنا إلى خطر محدق، وإعطاء القوى الكبرى مبررا لوجود أكبر في المنطقة، وإلي تكبد البلاد تكاليف مالية هائلة جعلها تئن تحت وطأة دين عام ضخم غير مسبوق، لازلنا نعانى منه حتى الآن، وتسبب في تراجع مستوى معيشة عموم فئات المواطنين إلى حد كبير. وتلك فترة قد خلت لها ما لها وعليها ما عليها، ولكن يجب أن لا تغيب عن التقييم والمراجعة والدراسة.


    ثم جاءت طفرة أسعار النفط في السنوات الأخيرة، التي أدت إلى فوائض مالية كبيرة في الإيرادات، جعلت الناس تستبشر ببداية مرحلة جديدة في ظل عهد جديد، يأملون أن يروا فيه بداية فك اختناقات الاقتصاد وتلبية حاجات الناس الضرورية التي كانت مؤجلة في الفترة السابقة، خاصة في مجال خدمات التعليم والصحة والبنية الأساسية وتوفير الوظائف. لكن يبدو أن فك الاختناقات لا يزال يسير ببطء شديد. وهذا يزيد من المخاطر التي تواجه بلادنا. فما زال مئات ألوف خريجي وخريجات التعليم الثانوي بلا مقاعد في التعليم العالي، وما زال الكثير من حديثي التخرج بلا وظائف، ولا تزال المدن تعاني من اختناقات مرورية وتراجع في مستوى الخدمات البلدية وقصورا كبيرا في بعض خدمات المنافع العامة كالماء والصرف الصحي، وما تزال الأسر حديثة التكوين تجد مشقة بالغة في الحصول على قطعة ارض سكنية بسعر معقول، بعد أن استولى أهل الحظوة على ألوف وملايين الأمتار من الأراضي الصالحة للسكن والقريبة من الخدمات العامة في العديد من مدن البلاد. ولم يكن هذا الاستيلاء بغرض إشباع حاجاتهم السكنية وإنما بغرض التكسب والمتاجرة والثراء، مما أدى إلى وصول هذه الأراضي إلى الرا***ن الحقيقيين فيها بأسعار عالية.


    و إذا نجح أحد هؤلاء بعد جهاد في الحصول على الأرض، يواجه مشكلة التمويل وقوائم الانتظار الطويلة لدى صندوق التنمية العقاري ! هذا ونحن نتكلم – كما ترى - عن حاجات أساسية وليس عن حاجات تحسينية أو كمالية.

    إن تطور الأحداث من حولنا، وزيادة المخاطر والأطماع التي تستهدف بلادنا وثرواتها، أضحت ظاهرة من خلال ما بدأ يتسرب عن هذه النوايا، إما بطرق غير مباشرة أو بشكل سافر وصريح. وهذا يحتم علينا سرعة تبنى إستراتيجية جديدة برؤية متقدمة تتناسب مع درجة خطورة هذه التحديات. وفي تصوري، أن هذه الإستراتيجية يجب أن تركز على حماية أمننا الاجتماعي والاقتصادي الداخلي بنفس القدر الذي نبديه في تقوية أمننا ( الدفاعي ) الخارجي. فصلابة جبهتنا الداخلية هي الرصيد الحقيقي للأمة في مواجهة المخاطر عند حدوثها لا قدر الله. وتقوية جبهاتنا الداخلية تتطلب سرعة تبنى برامج الإصلاح والقضاء على مظاهر الفساد، والأخذ بسياسات اقتصادية واجتماعية حصيفة غير مترددة تتصف بالمرونة والواقعية و تتخطى الروتين والعقبات الإدارية التقليدية، لنتمكن من مواجهة الاختناقات التي يعانى منها المجتمع والاقتصاد.


    إن نجاحنا في التصدي بفاعلية وحزم للصعوبات التي ما زال يشتكى منها رجال الأعمال مثلا، سواء في مجال تغير القوانين وعدم استقرارها أو في مجال تأخر منح تراخيص الاستثمار أو صعوبة الحصول على تأشيرات العمالة اللازمة، من شأنه أن يساعد على زيادة عرض الخدمات التي يشد طلب الناس عليها كخدمات التعليم العالي والمهني والفني، وخدمات النقل الجوي الداخلي على سبيل المثال. وفي نفس الوقت، فإن كل مشروع جديد يتضمن توليد مزيد من الوظائف الجديدة التي يتلهف عليها العاطلون عن العمل من فتية المجتمع. ومن راجع اللقاء الذي أجراه الزميل سعود التويم مع رجل الأعمال الأستاذ عبد الرحمن الراجحي ونشرته الاقتصادية الأسبوع الماضي، يجد دلالة واضحة على مثل هذه الصعوبات.



    أشارت بعض التقارير الاقتصادية الصادرة عن بعض بنوكنا المحلية أن وزارة المالية لا تزال تنتهج سياسة مالية متحفظة جدا، فنسبة ما ينفق من فوائض النفط على البرامج المدنية يقل عن تلك النسب التي جرت في طفرة السبعينات. والغريب أن يجرى الأخذ بهذه السياسة شديدة التحفظ، على الرغم مما تتطلبه المرحلة وما يفرضه النمو السكاني من تحديات !

    نحن بحاجة لكفاءات شابة طموحة تتحلى بروح الإخلاص والإقدام وقبول التحديات والرغبة في صنع الانجازات، كما أن الحفاظ على مكتسبات بلادنا يتطلب الاهتمام بمواجهة التحديات الداخلية بنفس القدر الذي نبديه تجاه التحديات الخارجية.


    فمن يضمن أن تسلم الجرة في كل مرة ؟

    hg[vm gk jsgl td ;g lvm ! > rfg hgkav







    رد مع اقتباس  

  2. #2  
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة MiMo_755 مشاهدة المشاركة
    الجرة لن تسلم في كل مرة !


    أشارت بعض التقارير الاقتصادية الصادرة عن بعض بنوكنا المحلية أن وزارة المالية لا تزال تنتهج سياسة مالية متحفظة جدا، فنسبة ما ينفق من فوائض النفط على البرامج المدنية يقل عن تلك النسب التي جرت في طفرة السبعينات. والغريب أن يجرى الأخذ بهذه السياسة شديدة التحفظ، على الرغم مما تتطلبه المرحلة وما يفرضه النمو السكاني من تحديات !

    فمن يضمن أن تسلم الجرة في كل مرة ؟
    ** اخوي ميمو شكرا لك على هالخبر

    ذكرتني بمعلومة كل مو وصف فضاعتها حدتقول ما تصدقيجيك يصفها ثاني تكتشف انها افضع من قبل.
    تعرف وش هي البوق والسرقاتخاصة بالنفطفوق الخيال
    يقال ان احد الشركات للنفط في الخليجاذا توقف عملها دقيقة/ ساعة الخسارة مليوناذن احسب الشهر كم.يعني نهب عيني عينكويوزعون فتات على خلق اللهويحاسبونهم بعدرغم ان هم الي يشتغلون
    وما في شاغر وما مساعداتومافي ميزانيةوالبوق على قفا من يشيل
    سويسرا وشرق اسيا :)<< جابت العيد





    رد مع اقتباس  

  3. #3  
    شكرا على المرور

    يـــ هِنِْــ الوَفَـاءَ ــدُ ــا قمر






    رد مع اقتباس  

  4. #4  
    مشكور اخوي ميمو





    رد مع اقتباس  

  5. #5  
    شكرا على المرور

    يـــ دلوعة امها ــا قمر






    رد مع اقتباس  

المواضيع المتشابهه

  1. أسأل محشش ولا تسأل طبـيـب!!!!
    بواسطة فـــاقد حـــنان في المنتدى نكت مضحكة - طرائف - الغاز - Joke
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 02-May-2009, 05:28 PM
  2. كتاب حتى الملائكة تسأل
    بواسطة هووواوووي في المنتدى رياض المؤمنين
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 10-Apr-2007, 07:01 PM
  3. يموت النصر مقهور وعز النصر مامات !!
    بواسطة ابو عزوووز في المنتدى كرة القدم المحلية و العربية و الاوربية
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 06-Dec-2006, 04:19 PM
  4. الحرب x الحرب . كل واحد يجيب كمامه ويدخل .
    بواسطة مصطول في المنتدى نكت مضحكة - طرائف - الغاز - Joke
    مشاركات: 23
    آخر مشاركة: 14-Aug-2006, 10:20 PM
  5. وهي ميته لم تسلم المسكينه<<<<قصه واقعيه
    بواسطة مجنون لكن حنون في المنتدى روايات - قصص - حكايات
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 09-Aug-2006, 08:47 AM
الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

عرض سحابة الكلمة الدلالية

المفضلات
المفضلات
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •