اهلا ومرحبا بكم فى منتديات مياسة المميزة

يسعدنا ان نقدم لكم اليوم


خوف الطفل من الاختبار ، الطفل و الاختبارات

خوف الطفل من الاختبار ، الطفل و الاختبارات

نعيش هذه الأيام مع هاجس الاختبارات في سباق مع الزمن, وتبرز مقولات كثيرة: الدقائق من ذهب, والوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك, وتشد الأعصاب في البيوت وطوارئ لها مناوبون جادون ساهرون في كل ليلة حتى الفجر, ودروس خصوصية, ووصفات وعلاجات!! وإن تطفل فضولي مثلي وسأل: ماذا جرى أيها الناس؟! قالوا: وتسأل كذلك! إنه حصاد الزرع, بل حصاد سنوات من الترقب والجد والتعب لفلذات أكبادنا لا سيما في الثانوية العامة! والحق أنه ليس من عاقل ضد المثابرة والاجتهاد لإحراز الفوز والنجاح, فهذا لا يختلف عليه اثنان, ولكننا ضد الأسلوب والفوضى والغش والعشوائية في قطف الثمار اليانعة! فأين المنهجية التربوية الإيمانية, والتخطيط العلمي لمواجهة الاختبارات الدورية بشكل متميز فاعل في بيوتنا؟! ومن منا يا ترى يجلس مع أبنائه مع بداية العام الدراسي, ليرسم معهم خطة لدراستهم واستثمار وقتهم فيما ينفع, ويوجههم تربوياً وإيمانياً لما يصونهم من ضياع سنوات عمرهم فيما لا يجدي؟!


ومن هنا أضع بعض النقاط المهمة الغائبة عن الكثيرين للتركيز عليها وتفعيلها بصدق لدى أبنائنا, ونحن أولى الناس بها: · أن يشعر الأحبة الأبناء أن اختبارهم هذا ليس إلا صورة مصغرة من اختبار الله لنا في أعمال الدنيا, لنفوز بالآخرة غير أن اختبار الآخرة لا إعادة فيه, ولا مجال أمامنا فيه للدور الثاني؛ فما أحرانا أن ندرك ذلك في جميع أعمالنا! كما ينبغي استحضار النية الصادقة والإخلاص في طلب العلم لرفعة دين الله ثم نفع المسلمين. · أن نأمر أبناءنا في المحافظة على الصلوات الخمس جماعة في المساجد , لما في ذلك من فوائد جليلة في نجاحهم وخلاصهم في الدنيا والآخرة, فمن صلى الفجر في جماعة فهو في ذمة الله حتى يمسي, ومن صلى العشاء في جماعة فهو في ذمة الله حتى يصبح، كما جاء في هدي النبي صلى الله عليه وسلم, وقد أمرنا الله بذلك في كتابه العزيز: (وَارْكَعُواْ مَعَ الرَّاكِعِينَ)سورة البقرة،فكيف التهاون في هذا الفضل العظيم، كما أن صلاة الليل لها وقع خاص في حفظ الذاكرة وتنشيطها للدرس. · أن يعلم الأبناء أن إحراز العلم وحفظه وتذكره, يتطلب تقوى الله ومخافته دائما، فقد قال تعالى في محكم آياته: (وَاتَّقُواْ اللّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللّهُ) سورة البقرة، فجعل تقواه سبحانه وتعالى شرطا أساسيا من شروط التعلم، فأين نحن من استلهام شفافية الإيمان في ذلك ا؟! · تربية الأبناء على حسن طاعة الوالدين، ولعظمة منزلة هذه الطاعة, فقد قرنها الله بعبادته, فقال في محكم تنزيله: (وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا)سورة الإسراء،فالتوفيق والنجاح يكون بطاعة الوالدين بما يرضي الله. · الحرص على الأذكار في جميع الأحوال: في الصباح والمساء, وفي الخروج من البيت أو دخوله, وفي الحل والترحال, وفي الصحو والنوم, وفي السراء والضراء, وفي الذكر والنسيان, لأن التزام الأذكار وقاية من شياطين الإنس والجن, واطمئناناً للقلوب (الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ) سورة الرعد، فكم من أبنائنا إذا نسي في الاختبار وأغلق عليه, قال: لا حول ولا قوة إلا بالله! فلها تفتح أبواب السموات والأرض, وليس العقول والمصاعب فقط, والنسيان من الشيطان (وَمَا أَنسَانِيهُ إِلَّا الشَّيْطَانُ)سورة الكهف. وهي فوق ذلك كله كنز من كنوز الجنة! فما أروع حرصنا على الذكر! · أن نغرس في نفوسهم الالتزام بالدعاء, لأنه هو العبادة, وهو مستجاب من العبد الصالح بإذن الله, امتثالا لقوله تعالى : (وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ)سورة غافر,وعلينا أن ندعو لهم, ونشعرهم أن الاستجابة تكون في تحري الحلال الطيب في جميع أعمالنا. · الابتعاد عن الغش طاعة لله تعالى، ورسوله صلى الله عليه وسلم الذي حذرنا بقوله : (من غشنا فليس منا)رواه مسلم،والغش ظلم للغاش نفسه؛ لأنه يخدع نفسه بنجاح مزيف، وظلم للآخرين المجتهدين الأتقياء, وخداع للمجتمع المسلم, وهو وباء خطير يهدم أركان الأمة ويشيع الفساد بين أفرادها. · تنظيم الوقت الذي هو أنفس ما يملكه الإنسان؛ لأنه إن ضاع من غير فائدة لا يعود أبدا, وفي الحرص عليه راحة للجسد والنفس, وضياعه يفقد الطالب توازنه, ويجعله مضطربا قد يلجأ إلى أساليب ملتوية لتعويض ما فاته, وينبغي ترك السهر لما يسببه من شد الأعصاب, واضطراب النوم, وتشتت الذاكرة, وتضييع الواجبات الدينية والدنيوية. · أن نختار لأبنائنا أصدقاءهم وأقرانهم, فالصاحب ساحب, ونراقبهم لنوجههم إلى الخير والدراسة والاجتهاد, ونصوب زلاتهم، فكم من طالب تقي رضي مجتهد انحرف بسبب قرناء السوء!

loh,t hg'tg lk hghljphk K Child of the exam fears