اهلا ومرحبا بكم فى منتديات مياسة المميزة

يسعدنا ان نقدم لكم اليوم


الخلاف بين الاخوة ، ادارة الخلاف بين الاخوة
ونتمنى ان تسعدو بما نقدمه فى موضوعنا

الخلاف بين الاخوة ، ادارة الخلاف بين الاخوة
يختلف الأبناء داخل الأسرة الواحدة على الكثير من الأمور الحياتية، إذا اجتمعوا على مائدة الطعام، وإذا جلسوا يكتبون دروسهم، وإذا خلد والديهم للقيلولة، في هذا الخلاف يرى كلا منهم أنه على حق، وأن الآخر هو المخطئ، وهنا يقع على الوالدين حل الخلاف دون ترك أثر.

ورغم أن ظاهرة الشجار بين الأبناء تسبب الضيق للوالدين، إلا أنها ظاهرة طبيعية تمر بها كل الأسر، بل قد تكون لها إيجابيتها كما يقول خبراء التربية كإخراج الطاقة المكبوتة للابن، أو إظهار تصرفاته السليمة من عدمها، ومع هذا يبقي الأهم بالنسبة للآباء هي آلية إدارة هذه الخلافات، والتي تحدثنا عنها رئيس قسم علم النفس بجامعة الإسلامية د كتورة ختام السحار في حورها مع "لها أون لاين". ـ بداية دكتورة ختام، ما أسباب الخلافات بين الأبناء؟ لعل السبب الرئيس في الخلافات بين الأبناء هي الغيرة التي يشعر بها الأبناء، نتيجة معاملة أحد الوالدين لأحد الأشقاء بطريقة تختلف عن الجميع، والأهم أن هناك الكثير من الآباء لا يشعرون بأنهم يميزون بين الأبناء، وعندما يوجه الابن اللوم إلي أحد الوالدين ينكر الأب أو الأم ذلك، لذا لابد لنا من العدل بين الأبناء . اكرر ما أقول الغيرة هي السبب، فعندما يثني أحد الوالدين علي أحد الأبناء بأنه ذكي، ناجح، متفوق، مطيع وغيره، فهذا يمكنه من إشعال الخلافات. كما أن بعض الآباء يتخذ له قرين من الأبناء، بمعني أحد الأبناء هو مستودع سره، يسمعه ولا يرد له كلمة، وهذا يزيد من الخلافات بين الأبناء، ولا ننس في ذلك قصة سيدنا يوسف عليه السلام مع إخوته. كما أن انشغال الأبوين عن الأطفال، أو وجود سيطرة وامتلاك من أحد الأخوة على الآخرين من أسباب هذه الخلافات. هل نستطيع أن نقول هذه الخلافات طبيعية؟ صحيح، من الضروري أن يدرك الآباء أن ظاهرة الشجار بين الأبناء طبيعية، وهي ليست شرا كلها، بل في بعضها بعض الخير، لذا على الآباء أن يشعروا أنهم ليس أمام مشكلة معقدة، تستدعي التوتر والقلق الدائم، فالأولاد يحتاجون لمثل تلك النزاعات والخلافات، فهم يتعلمون منها أموراً كثيرة، ويفرغون طاقتهم فيها، كما أنه من إيجابيات هذه الخلافات أنها تشجع التنافس بين الأشقاء، كما تظهر الاختلافات المواهب، المهم أن يحذر الآباء من أن ينتج عن هذه الخلافات علاقات سيئة، من خصام و حقد وغيرة، وذلك بالتعامل الجيد مع الأبناء، وإدارة المشكلات بطريقة تسمح لهم بعرض أرائهم ونصرتهم .
  • كيف تدير الأم هذه الخلافات بين أبنائها؟!

الأم هي المحور الرئيس في حل الخلافات بين الأبناء، ويمكنها إدارة هذا الخلاف بداية من خلال الاستماع إلي الطرفين، وتعويدهم بالأساس علي أن المخطئ يجب أن يعتذر، وتدعيم ثقافة الاعتذار التي هي نقطة قوة، وليس نقطة ضعف، مع مراعاة الفارق العمري بين الأبناء، فالصغير يجب أن يبادر، وكذلك الكبير يجب أن يلتزم حدوده، وليس له مطلق الحرية بالتصرفات لكونه كبيراً. ويدعو الخبراء التربويون: الأم إلى عدم التسرع بمعاقبة الابن المخطئ؛ لأن ذلك ينمي بين الأبناء روح الغيظ والانتقام، وقد يقع عقابك على البريء، فيشك الطرفان في حكمك في المستقبل. كما أنه في حالة عدم وجود ضرب أو اعتداء ملموس بين الأبناء، فلا حاجة إلى المسارعة للتدخل وحل النزاع، فقد ينتهي بشكل عاجل دون ترك آثار، كما أنصح الأم بأن تقوم بحل المشكلات اليسيرة دون تدخل الأب ودون علمه، - بمعني ليس بالضرورة إبلاغ الأب أولا بأول، فبعض الأبناء يعتبرها وشاية عليهم، لذا يجب الانتباه إلي ذلك.
  • متى تقع على الأب مسؤولية إدارة الخلافات؟

الدور الرئيس كما قلنا يقع على الأم، التي تلازم الأبناء أكثر من الأب، لكن إذا تطورت المشكلات بين الأبناء ولم تستطع الأم حلها، يتدخل الأب وعليه أن يكون حكيما في حل هذه الخلافات؛ لأنه يكون في هذه الحالة المفصل الأخير في المشكلة.
  • متى تستخدم الأم العقاب بالضرب لحل هذه الخلافات؟

الأبناء ينظرون إلي الأم بأنها مصدر الحنان، فحتى وإن استخدمت العقاب وقامت بالضرب، يكون ضربها غير موجع، فالأكثر إيلاما عليهم هو الضرب النفسي الذي تستخدمه الأم أحيانا، باستخدام كلمات جارحة للأبناء.
ومما لا شك فيه أن العقاب بالضرب أحيانا يكون له مردود سلبي على الأبناء، ويأتي بنتائج عكسية، فقد يكرر السلوك ويزيد المشكلة أكثر، نتيجة العناد، لذا فالضرب أحيانا يلزم ولكن بحدود، مع مراعاة الدقة في استخدام العبارات وتجنب الكلمات الجارحة للأبناء.


hsfhf hgoght fdk hgho,m K The reasons for the dispute between the brothers