اهلا و سهلا بكم في منتديات مياسة

نتمنى ان تقضوا اجمل الاوقات معنا


اليوم فكرت فى أن أطرح عليكن موضوعا جد هااام ألا وهو ( أين أنت من طفلك ) .ز

هذا الموضوع لا يتطرق جانب التربية والتنشئة وإنما يناقش مسألة رعايتك لطفلك ومحافظتك عليه فهو أمانة

أهداها الله لنا وترك لنا تحديد كيف تكون هذه العناية فهى ما بين تفريط أو إفراط .

الكثيرات لا يعيين مدى خطورة هذا الأمر وماهى عواقبه وما هو عقاب من يفرط فيه ، فالتفريط قد يفقدنا هذا الطفل البرىء

الذى لا يعيى من أمره شيئا وهو يعتمد على أمه وأبيه إعتمادا كليا فى مراحله الأولى من العمر والذى دفعنى لمناقشة هذا

الموضوع هو رؤيتى للكثيرات من الأمهات يسرن فى الطريق العام تاركات أطفالهن من خلفهن يتبعنهن ولا تلتفت إليه إلا كل

حين وحين .كيف تأمنين على طفلك من الطريق وكيف تثقين أنه لن يعبر الطريق لو رأى ما يلفت إنتباهه فى الجهة المقابلة

سنسمع ردا أقبح من ذنب ( أنا توكلت على الله ) لطفا حبيبتى هذا ليس بتوكل فالتوكل الحق هو إتخاذ الأسباب فنحن

أمرنا بأن نأخذ بالأسباب وهنا الأسباب هى تأمين هذا الطفل وذلك بجعله يسير من أمامك حبيبتى وتكونين متيقظة كى

تسارعىبالمحافظة عليه حبيباتى نجد بعض الأطفال وإن لم يكن أغلبهم يخافون من رؤية الكلاب ويصرخون ويجرون

هنا وهناك فهل أنت آمنة عليه لو سار خلفك ألا يخاف من أى شىء فيعبر هذا الطريق ولا قدر الله نعلم ماذا ينتظره بعدها

نسأل الله السلامة ، عندها ولو حدث له مكروه فعليك الكفارة وهى صيام شهرين متتابعين فالإهمال أنت مصدره ( هكذا

يفتى العلمآء وكثيرا ما شاهدتهم يجيبون على مثل هذا السؤال ) فالأم أو الأب لو كان معه هو المسؤول وعليه الكفارة

للإهمال

هناك منظرا آخر يثير الحيرة والإنكار فكثيرا ما نرى طفلا صغيرا فى السابعة أو حولها يسير فى الطريق ومعه طفل صغير

لا يحسن الحديث بعد ويذهبان لشرآء أغراض من المحال التجارية فهذا طفل حمل مسؤولية طفل آخر فكيف يكون هذا

ألم تفكر الأم فى إمكانية إنشغال الطفل الأكبر عند الشرآء فيتوه أخاه الصغير منه ؟ ألم تفكر فى إمكانية خوف الطفلان

من أى عارض فكيف يكون هذا مسؤولا عن ذاك ؟

سنسمع ردا يقول ليتعلم الأكبر كيف يكون مسؤولا . هل هذا منطق يقال ؟ أتريد الأم أن تظل فى بيتها آمنة على أطفالها

وهم فى الطريق

كنت فى مجلس علم فى أحد المساجد هنا فى الإسكندرية منذ سنوات بعيدة عندما قال الشيخ وجدى غنيم بأننا نرى

الأمهات بعد أن يلتزمن ويواظبن على حضور الدروس الدينية نراهم وقد أصابهم نوعا من التبلد فتترك أبناءها هكذا بدون

الرعاية الكافية

بحجة التوكل على الله وظل يومها الشيخ يعيد فى هذا الدرس ويؤكد على أهمية أن تكون الأم واعية مقدرة لواجباتها

فهناك ينتظرها سؤال يوم القيامة فهى نسيت أنها تؤدى إمتحان بمسؤليتها عن أبنائها حتى يشبوا ويعتمدوا على أنفسهم .

حبيباتى نسمع كثيرا هذه الأيام عن حوادث الخطف والإيذآء للأطفال وسرقة الأعضآء وكأننا نسمع عنها بعيدة عن بلادنا

ونغفل أنها من الممكن أن تكون قريبة منا ونحن لا نشعر

أما عن ترك الأطفال والبنات خآصة يلعبون فى الطريق ليلا فهذا أمر يجب مناقشته فهو منتشر هذه الأيام بصورة مبالغ فيها

وكثيرا ما نرى البنات الصغيرات يسرن ليلا مع صديقاتهن بحجة الثقة والأمان ولكن حبيباتى أين هذا الأمان فأنا عن نفسى

أشاهد الفتيان يتعاطون المخدرات فى الطريق وأرى الشباب بتصرفاتهم المريبة مما يتعين معه أخذ الحيطة والحذر والخوف

على أبنائنا وبناتنا من تركهم بمفردهم بحجة أن ( الجميع يفعلها عادى ) .

لا أدرى فأنا مهما كتبت فهناك المزيد والمسؤولية كبيرة والأمر عظيم فنحن سنسأل عن تفريطنا فى رعاية أبناءنا والعجيب أن

فى المقابل نجد من يتهاون فى أخذ الحيطة مع الأبنآء ينظر لمن يطالب بأخذ الحيطة والحذر نظرة فيها تعجب وينعتونه بأنه

يعطى الأمر أكثر مما يستحق ولكننى من وجهة نظرى أرى أنه لا إفراط ولا تفريط وعلينا أن نقدر كل أمر بقدره

لطفا على الإطالة حبيباتى ولكننى أردت فقط إلقآء الضوء على بعضا مما يؤرقنى .

ughrm hghl fhg'tg K Child-parent relationship