اهلا و سهلا بكم في منتديات مياسة

نتمنى ان تقضوا اجمل الاوقات معنا

عزيزتي الحامل : إذا كنت حاملاً في توأم ففرصتك لكي ترزقي بتوأم متشابه هي واحد إلى ثلاثة، وعموماً تزداد الفرصة في إنجاب التوأم لمن تلقت علاجاً خاصاً بالخصوبة. وتذكري جيداً أن حجم توأمك في كل فترات الحمل سيكون أقل من حجم الطفل الواحد، لذا إذا كنت مدخنة فيجب عليك الإقلاع عن هذه العادة حيث إن التدخين يؤثر سلباً على حجم الطفل ويجعلك تنجبين طفلاً حجمه صغيراً.

والتوأم يختلف عن الطفل الواحد ليس في الحجم فقط، وإنما في الحركة، حيث تشعر الحامل في التوأم بحركة الجنين في فترة مبكرة من الحمل وبشكل أسرع من شعور الحامل في طفل واحد.

كما أن المشاكل الصحية للأم والأجنة في حالة الحمل بتوأم أكثر من المشاكل التي تعاني منها الأم بالحمل العادي، حيث تعاني الأم الحامل بتوأم من ازدياد في ضربات القلب، وتعاني أيضا من الدوالي وأورام القدمين والبواسير أكثر من الحامل بطفل واحد، كما تزيد حالات التقيؤ في الشهور الأولى من الحمل لدرجة تحتاج فيها الحامل لمراجعة الطبيب بصفة مستمرة لفقدها السوائل واحتياجاتها إلى مغذ لتعويض النقص في المواد الأساسية في الجسم لكثرة التقيؤ.

ويعتبر فقر الدم أو الأنيميا من أهم المشاكل الصحية التي تواجه الحامل بتوأم حيث تتعرض لفقر الدم الناتج عن نقص الحديد في جسمها، لذا يعتبر تناول أقراص الحديد والفيتامينات من الأمور الأساسية للمرأة الحامل بتوأم.

وعلى الجانب الآخر فإن الحامل في توأم تزداد عندها أعراض الحمل بصورة مضاعفة مما يؤثر على صحتها، لذا إذا كنت لا ترغبين في الطعام وتعانين من القيء المستمر فهناك بعض الأشياء الصغيرة التي قد تساعدك في التغلب على هذه الحالة وهي:
- التنوع بين تناول الأطعمة الحلوة والمملحة
- تناول وجبات بسيطة على فترات متقاربة بدلاً من تناول وجباتك الكبيرة المعتادة.

ما نريد أن نوضحه لك عزيزتي هو أن الحمل في توأم يعني عناية أكثر تصل إلى ثلاثة أضعاف العناية الطبية التي تحصل عليها الحامل في طفل واحد.

وقد يتعرض الجنين (واحد أو أكثر) لمشاكل صحية منها:
- الإجهاض في الشهور الأولى والشهور الوسطى من الحمل، يكثر مع التوأم أكثر بكثير من الحمل الفردي.
- كما أن التشوهات الخلقية تكون مصاحبة للحمل التوأمي أكثر من الحمل الفردي.
- والنزيف المهبلي عند الأم يكثر أيضا في حمل التوأم.
- كذلك الولادة المبكرة، أي قبل الشهر التاسع، تصاحب تقريبا 44% من الحمل التوأمي، في حين يوجد في 6% من الحمل الفردي.

ولعل أكثر مسببات وفيات الأطفال التوأم، الولادة المبكرة، حيث تتم الولادة في وقت لا تكون رئة الطفل جاهزة فيه للتنفس الطبيعي كأي طفل يتم ولادته في الشهر التاسع.

وما نريد أن نوضحه بالنسبة لك هو أن أعضاء التوأم قد اكتملت كتكوين تشريحي بينما الوظيفة تكتمل مع الشهر التاسع إن شاء الله.
ومن المعروف أن الراحة التامة وعدم الحركة الزائدة للأم واستعمال أدوية توقيف الطلق قد تعطي وقد لا تعطي النتائج الإيجابية في منع الولادة المبكرة للتوأم، لذا فإن أطباء النساء والولادة ينصحون الأمهات الحوامل بتوأم دائما بالمراجعة الدورية كل أسبوعين في الشهور الأولى وكل أسبوع تقريبا في الشهور الأخيرة لمتابعة صحة الأم والأجنة وتفادي وقوع هذه المشاكل الصحية.

أما حول الفرق بين أن يكونوا من مشيمة واحدة أو مشيمتين، فلا يوجد أهمية طبية لهذا، وإنما السؤال الأهم هو: هل هما موجودان داخل كيس أمينوزي واحد أم داخل كيسين؟

حيث إن المشاكل قد تحدث عندما تكون الأجنة في كيس واحد، ومن هذه المشاكل التوأم الملتصق، وفي بعض حالات التوأم الناتجة عن بويضة واحدة حيث تكون الأوعية في المشيمتين مختلطة، يحدث ما يسمى بانتقال الدم من جنين لآخر، وفي هذه الحالة نجد أن أحد الأجنة يكبر في الحجم وينتفخ وتكثر السوائل في جسده لكثرة انتقال الدم إليه من الجنين الآخر، في حين نجد أن الجنين الآخر يعاني من نقصان الوزن ونقص الدم الواصل إليه، وفي هذه الحالة يصاب الجنين الأول بفشل وقصور في عمل القلب نتيجة لكثرة الدم الواصل إليه مما يهدد حياته داخل بطن الأم، وأيضا يصاب الجنين الثاني بفقر دم حاد جراء نقصان الدم الواصل إليه، وأيضا هذا يسبب تهديدا لحياته في بطن أمه.

ولكن السؤال هنا هو كيف نكتشف ذلك؟
يتم ذلك عن طريق عمل الموجات فوق الصوتية في الأشهر الأولى من الحمل للتعرف على عدد أكياس الحمل وعمل دوبلر ملون على الأجنة.

أما عن ظروف الولادة سواء كانت طبيعية أو قيصرية، فهذا يقرره الطبيب المتابع لحالتك، ولا بد أن تتم ولادة التوأم في مستشفى مجهز بكل الوسائل والأجهزة الكفيلة بإنقاذ الأم والجنين خلال أي عارض صحي مفاجئ، حيث إنه في حالات خاصة جدا يحتاج الأمر إلى إجراء عملية قيصرية، وذلك إما لاستلقاء الجنين الأول بالعرض أو لوجود المشيمة في الجزء السفلي من الرحم أو لوجود أكثر من جنين (3 أجنة أو أكثر) أو لأسباب أخرى تؤثر على سهولة ولادة الجنين بصورة طبيعية.

وفيما يخص إصابتك بالسكر أثناء فترة الحمل فإن الحمل يشكل مجهودا كبيرا على صحة الأم لهذا فإن السكر ظهر لديك في هذه الفترة نتيجة لاستعداده الوراثي لديك كما ذكرت، وعلى كل حال فإن هذه السكر يعرف باسم "سكر حمل" وما يلبث أن يختفي بعد الولادة.

وحول هذه النقطة لا بد أن نشير إلى أهمية المتابعة المستمرة لنسبة السكر في الدم وكذلك لا بد من قياس ضغط الدم بصورة مستمرة طوال فترة الحمل.

وهذا أيضاً يستدعي وضع الأجنة بعد الولادة مباشرة في حضانة لمدة 24 ساعة على الأقل للملاحظة الدقيقة وتحليل نسبة السكر لديهم كل 6 ساعات.

وأخيرا سيدتي، هذا كل ما عندنا بخصوص هذه الحالة، أعطيناك إياه ولكن {ما عند الله خير وأبقى}.
وهذا هو مبلغ علمنا، أعلمناك إياه ولكن {فوق كل ذي علم عليم}؛ ولا تنسي أن تطمئنينا على صحتك وصحة توأمك بعد الولادة إن شاء الله تعالى.


lug,lhj uk hgplg fj,hzl K About pregnancy twins