اهلا و سهلا بكم في منتديات مياسة

نتمنى ان تقضوا اجمل الاوقات معنا


يُسبب الإلتهاب الرئوي 19% من حالات وفيات الأطفال الذين تقل أعمارهم عن الخمسة سنوات، حيث أعلنت منظمة الصحة العالمية أن ستة أمراض، يمكن الوقاية منها في الغالب مسؤولة عن 73% ‏من وفيات الأطفال في العالم كل عام، يحتل الإلتهاب الرئوي المركز الأول منها يليهِ الإسهال ثم الولادة قبل موعدها وبعدها الملاريا وإصابات عدوى الدم ومشكلات التنفس المتصلة بمضاعفات الولادة.
الإلتهاب الرئوي عند الرضع والأطفال ما دون الخامسة من العمر:
مرض الإلتهاب الرئوي هو إلتهاب في أنسجة الرئة بسبب وصول ميكروب معين، وعادةً ما يكون سببها نوعاً من أنواع البكتيريا، ولكن في أحيانٍ أخرى يكون السبب فيروس أو فطريات، وعندما يستقر الميكروب في الحويصلات الهوائية فإنه يبدأ بالتكاثر وتمتلئ الرئة بالسوائل وكرات الدم البيضاء لمحاربة هذه البكتيريا، ومن الممكن أن يُصيب هذا الإلتهاب فصاً أو أكثر من فصوص الرئة.
أنواع الإلتهاب الرئوي:
- الإلتهاب الرئوي البكتيري هو أكثر أنواع الإلتهاب الرئوي شيوعاً وينقسم إلى نوعين، الأول ‏تقليدي وتُسببه بكتيريا مثل النيموكوكس، ستافيلوكوكسي، هيموفيلس انفونزا ، إي كولاي أو والسيدوموناس، والثاني غير تقليدي وتسببه بكتيريا مايكوبلازما نبمونيا.
- ‏الإلتهاب الرئوي الفيروسي يزاد ظهورهُ عند الأطفال وسببه الفيروسات وفي بعض الأحيان يكون الإلتهاب شديد الإنتشار والأكثر خطورة مثل الإلتهاب الرئوي اللانمطي "سارس".
- الإلتهاب الرئوي الفطري هو نادر الحدوث وقد يظهر عند المرضى الضعيفي أو العديمي المناعة مثل مرضى الإيدز.
وينقسم الإلتهاب الرئوي حسب مكان وجود الإلتهاب إلى الإلتهاب الرئوي المقطعي أو الموضعي وفيهِ يكون الإلتهاب موجوداً في النسيج الرئوي لجزءٍ محددٍ من الرئة والإلتهاب الرئوي الشعبي وهو شائع الحدوث عند الأطفال وكبار السن وفيهِ يكون الإلتهاب منتشراً في الشعب الهوائية الصغيرة التي تتشعب منها الحويصلات الهوائية.
أسباب الإصابة بالإلتهاب الرئوي:
‏إن من أهم الأسباب الكامنة وراء الإلتهاب الرئوي، هي العدوى عن طريق تنفس رذاذ هواء محمل بالميكروبات والذي يأتي عن طريق سعال أو عطس المريض، كما تحدث العدوى عن طريق الشرقة ودخول البكتيريا من خلال إفرازات الفم أو الأنف أو الحلق، وأحياناً تحدث الإلتهابات الرئوية نتيجة لمصدر ميكروب موجود بإلتهاب الجلد، أو إلتهاب الأذن أو الحمى القرمزية، وفي الحالات العادية يقوم الجسم بمقاومة الميكروبات وطردها إلى الخارج عن طريق السعال، وعن طريق الجهاز المناعي الذي يُقاوم البكتيريا أو الفيروسات، ويمنع حدوث الإلتهاب، ولكن من الممكن أن يحدث الإلتهاب ‏الرئوي للطفل السليم بدون أي أسباب أو مقدمات خاصة عند الإصابة بالفيروسات التي تُصيب الجهاز التنفسي العلوي كنزلات البرد وإلتهاب الحلق، فهذه الفيروسات تفتح الطريق وتقلل المناعة لمقاومة حدوث الإلتهاب الرئوي، حيث إنها تصيب الغشاء المبطن للجهاز التنفسي وتقلل من مناعته.
وهناك فئة من الأطفال تزيد عندهم إحتمالات الإصابة بالإلتهاب الرئوي، وهي حالات الضعف العام ونقص المناعة، ونقص التغذية الشديد ومع وجود أمراض القلب التي تُؤدي إلى إحتقان الرئتين، وكذلك حالات التحسس الصدري (الربو الشعبي)، وكذلك الحالات التي تصحبها مشكلات في البلع أو إرتجاع في الطعام أو الحليب من المعدة، وكذلك الأمراض العصبية التي يصحبها صعوبة في البلع أو السعال بحيث أن إفرازات الفم أو حتى الطعام قد يتجه الى القصبة الهوائية والرثتين عن طريق الخطأ، أو استنشاق جسم غريب مثل المكسرات أو بذر الفاكهة أو أي أطعمة صلبة أو البنزين أو حتى استنشاق بودرة التلك التي تحتوي على الزنك والتي من الممكن أن تؤدي إلى الإلتهابات الرئوية، وتجدر الإشارة إلى أن الإلتهابات الرئوية تشيع في فصل الشتاء، وتحدث غالباً بعد مجهودٍ جسماني مصحوب بتعرق زائد والتعرض للتيارات الهوائية الباردة.
أعراض الإلتهاب الرئوي عند الرضع والأطفال ما دون الخامسة من العمر:
يظهر الإلتهاب الرئوي عادةً على شكل إرتفاع في درجة الحرارة مع إعياء عام وكحة، وفي بعض الأحيان قد يكون هناك ألم في الصدر، ويزيد هذا الألم عند أخذ نفسٍ عميق، ويستريح الطفل إذا نام على الجانب المصاب، وقد تكون الكحة جافة في البداية ثم تتحول إلى كحة مصحوبة ببلغم، وأحياناً يُصاحب المرض رعشةً وصعوبةً في التنفس تظهر على شكل سرعة في معدل التنفس، أو حدوث صوت مع الزفير أو حدوث توسع في فتحتي الأنف مع الشهيق، أما التهاب الفص السفلي من الرئة فتصاحبه آلام حادة بالبطن، والتهاب الفص العلوي يُصاحبه تشنج بالرقبة، ومن الممكن في الحالات الشديدة أن تحدث زرقة يجب أن تستشير الأم الطبيب عند إصابة الطفل دون سن الخامسة بكحة مصحوبة بإرتفاع في درجة الحرارة، أو أن تلاحظ سرعة في معدل التنفس، خاصة إذا كانت سرعة التنفس أكثر من 60 مرة للدقيقة في الوليد دون سن الشهرين، وأكثر من 50 ‏مرة للدقيقة في الرضيع من عمر شهرين حتى السنة الأولى من العمر، وأكثر من 40 ‏مرة للدقيقة من عمر سنة إلى خمس سنوات، واذا لاحظتِ أيضاً إنسحاب الجزء السفلي من القفص الصدري، أو إنكماش الأضلاع مع الشهيق، وفي حالة وجود أي من هاتين الحالتين يجب أن تسارعي بأخذ الطفل لأقرب طبيب أو مستشفى متخصص.
الفحوص المخبرية في حالة الشك بإصابة الرضيع و الطفل دون الخامسة من العمر بالإلتهاب الرئوي:
عادة ما تكون أعراض الإلتهاب الرئوي واضحة، ونستطيع تشخيص المرض بأخذ التاريخ المرضي والفحص السريري بواسطة السماعة، ولكن لتحديد مدى إنتشار الإلتهاب نقوم بعمل أشعة سينية للصدر، وفي بعض الأحيان نقوم بأخذ عينة من الدم في الأطفال، والبلغم عند الصفار لعمل زراعة مخبرية لتحديد نوج الميكروب المسبب للإلتهاب.
الخطورة المترتبة على الطفل في حالة إهمال مرض الإلتهاب الرئوي:
في غالبية الحالات لا تحدث مضاعفات للأطفال الأصحاء الذين تلقوا العلاج المناسب والعناية، ولكن قد يؤدي الإلتهاب الرئوي في بعض الحالات إلى مضاعفات مثل الإنسكاب البلوري وهو تجمع سائل في الفراغ بين الرئة والقفص الصدري أو الإلتهاب الصديدي للغشاء البلوري مما يتطلب سحب الصديد من الصدر بأنبوب خاص، وأحياناً يحدث تجمع هوائي تحت الغشاء البلوري مع بعض الميكروبات المسببة، ومن المضاعفات الأكثر خطورة إنتشار الميكروب في الجسم مثل الدورة الدموية أو التهاب غشاء القلب أو العظام أو المفاصل أو الإلتهاب السحائي أو التهابات الأنسجة الرخوة.
علاج الإلتهاب الرئوي:
يُعتبر المضاد الحيوي المناسب من أهم الطرق العلاجية، وفي الماضي كان مرض الإلتهاب الرئوي من الأمراض المميتة قبل إكتشاف المضادات الحيوية، ويؤخذ المضاد الحيوي حسب تعليمات الطبيب من 10 أيام إلى أسبوعين على الأقل، ويشعر المريض بتحسن خلال 3 إلى 4 ‏أيام من العلاج، ويجب على الأم أن تهتم بإعطاء طفلها سوائل كافية ودواء مخفضاً لدرجة الحرارة، كما وننصح الطفل بالراحة التامة في المنزل مع الإمتناع عن ممارسة الألعاب الرياضية، كذلك على الأم مراقبة تنفس الطفل ومراجعة الطبيب عند حدوث أي ضيق في التنفس أو زرقة لأنه في بعض الحالات، يحتاج إلى إستنشاق الأكسجين أو سحب الصديد من التجويف البلوري حتى يتماثل تماماً للشفاء.
نصائح للوقاية من الإلتهاب الرئوي للرضع والأطفال:
يجب أن تهتم الأم بإبعاد الطفل عن مصادر العدوى بالميكروبات مثل الأماكن المزدحمة، وكذلك عن الأشخاص المصابين بنزلات البرد والسعال، ويجب أن تهتم الأم بتغذية الطفل وتراعي ألا تقدم له الأغذية الصلبة التي قد تصيبه بالشرقة، والإهتمام بالعلاج المناسب عند إصابة الطفل بنزلات البرد والعدوى الفيروسية.


ugh[ hgYgjihf hgvz,d K Treatment of pneumonia