قال تعالى: (وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ)[الأحزاب:33]

قارَّة في بيتها، وإذا خرجت خرجت لحاجة، لا للهو ولا لإضاعة الأوقات، إذا خرجت طلبت الإذن من زوجها، وخرجت في لباسها الساتر، غير متعطرة، تمشي متواضعة في أدب وحياء وسكينة، لا تسمع لها صوتًا في الطريق، ولا تتخذ خلاخل ولا حذاء مما يضرب في الأرض.
من فساد أخلاق المرأة، كثرة خروجها من بيتها، واختلاطها بالرجال، وعدم تأدبها بالآداب الشرعية عند الخروج.
والمرأة المسلمة المستقيمة على شرع الله إذا خرجت:
(1) خرجت لحاجة، لا للهو ولا لإضاعة الأوقات، انطلاقًا من قوله صلي الله عليه وسلم: "أذن لكن في الخروج لحاجتكن"( ).
(2) وتستأذن زوجها أو وليها قبل الخروج، أما المرأة التي تدخل بيتها وتخرج في أي وقت دون مبالاة بأمر الزوج، فهي امرأة شقية تجلب لنفسها المشاكل والخراب.
(3) وتستتر بحجابها الشرعي الكامل، فلا تكون من الكاسيات العاريات، اللائي يرتدين من الملابس الشفاف أو الضيق أو المزركش، ولا تتعطر عند خروجها، أو تلبس ملابس الرجال، فالمرأة الصالحة المتدينة في منأى عن هذه الصورة السيئة.
(4) تغض من نظرها في سيرها فلا تنظر هنا أو هناك لغير حاجة، فضلاً عن النظر للرجل الأجنبي لغير حاجة، وإذا احتاجت إلى محادثته، تتحدث إليه بما تحتاجه فقط، ولا تلين بصوتها ولا تخضع به لئلا يطمع فيها من في قلبه مرض.
(5) تمشي متواضعة في أدب وحياء وسكينة، ولا تتخذ خلاخل ولا حذاء يضرب على الأرض بقوة، فيُسمع قرع حذائها فربما وقعت الفتنة، وقد قال الله تعالى: (وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ) [النور: 31].
(6) ولا تسافر سفر يوم وليلة إلا مع ذي محرم لها، لقوله صلي الله عليه وسلم: "لا يحل لامرأة أن تسافر مسيرة يوم وليلة إلا مع ذي محرم عليها"( ).
والمرأة القارَّة في بيتها، التي لا تخرج إلا للحاجة، فيظن الناس أنها لا تخرج أبدًا هي المرأة الصالحة التي تتجنب مواطن الشُبه والفتن.


تأليف
كتاب :هذه هي زوجتي

عصام بن محمد الشريف (رحمه الله)

rhg juhgn: (,QrQvXkQ tAd fEdE,jA;Ek~Q)