لا تخلو الحياة الزوجية من المشاحنات والخلافات، التي قد تؤول إلى الخصام بين شريكي الحياة. وربما يظل شعور الإنسان بالغضب تجاه شريك حياته مستمراً لفترة زمنية طويلة للغاية، حتى بعد عودة الحوار بينهما والانتهاء من مناقشة الخلاف.


وغالباً ما يُعزى السبب في استمرار الشعور بالغضب لدى شريك الحياة إلى إصابته بجرح في المشاعر وشعوره بالإهانة، ربما بسبب موضوع الخلاف ذاته أو نتيجة الطريقة، التي اتبعها شريك حياته أثناء الخلاف، كأن يكون تلفظ مثلاً ببعض العبارات الجارحة أو المهينة.




ويشير استمرار الشعور بعدم الرضا والارتياح تجاه شريك الحياة بعد مرور فترة طويلة من المشاحنة وبعد عودة الحوار بينهما، إلى التسرع في مسامحة شريك الحياة، على الرغم من عدم الاستعداد بالفعل للصفح عنه بشكل حقيقي.


وإذا ما شعر المرء بأنه مازال هناك ما يعكر صفو العلاقة مع شريك الحياة فينبغي على المرء في هذه المناقشة توضيح الصورة كاملة لشريك حياته وأنه دائماً ما يشعر بالضيق بسبب الخلاف الذي كان بينهما.


ويتطلب انتهاء الشعور بالإهانة والتخلص من جرح المشاعر دائماً ما يتطلب أن يشعر شريك الحياة برد اعتباره وكرامته، لافتةً إلى أن هذا الأمر يختلف من شخص لآخر؛ فربما يكفي الاعتذار مع بعض الأشخاص وربما يتطلب الأمر دعوة إلى الطعام مع أشخاص آخرين، كوسيلة لرد اعتبارهم.


ومن المهم أن يُفصح الإنسان لشريك حياته عن كل ما يحتاجه منه في هذا الوقت بكل وضوح، وألا يتوقع منه قراءة أفكاره.


juvdt hgyqf hgwhlj