سَنَوَات و أَنَا
أُرِي كَلِمَاتِك كَالْمُسْلِمَات
سَنَوَات و أَنَا أَسِيْر ذَات
لَم تَتْرُك دَرْبَك
و أِعّتَنّقّت رَأْيُك
سَنَوَات مِن بَعْد سَنَوَات
سَنَوَات و أَنَا أَتَحَدَّث مَع الرِّفَاق
و أَتَكَلَّم مَع الْأَصْدِقَاء
عَن رَوْعَة كَلِمَاتِك
و سِحْر ضحَكاتِك
عَشِقْت كُل حَيَاتَك
و رَتَّلْت حِكَايَاتِك
مِن الْصَّبَاح حَتَّي الْمَسَاء
و حَتَّي عِنْدَمَا شَعَرَت
غَرَابَة مَا تَرْوِيْه
لَم أَجِد سِوَي عَقْلِيْ
و أُلْقِيَت الْلَّوْم عَلَيْه
فَهُو الْمُخْطِئ بِالتَّأْكِيْد هُو الْأَحْمَق

سَنَوَات و أَنَا أُرِي بِهَذِه النَّظَّارَة
أَضَع عَلَي عِيْنِي هَذِه النَّظَّارَة
و أَسِيْر فِي نَهْجِك
لَا أَرَي لَا أَسْمَع
و أُعْتُقِدَت أَن الْكَوْن هُو وَحْدَك
إِذَا سَمِعْت مِن يَقُوْل يُحِب
يَمْتَلِكُنِي الْغَضَب و الْغَيْرَة
كَأَن أَي حَبِيْب هُو فَقَط قَلْبِك

و الْيَوْم تَعُوْد
بِنَدَم وَّعُهُوْد
جَعَلْتَنِي أَشْعُر
كَأَن الْمَاضِي سَرَاب
أَو كَأَن قَلِبي لَيْس
هُو الْقَلْب الْمَعْهُوْد
و قَد أَحَل مَكَانَه قَلْب
لَا يَذْكُر الْعَذَاب
و كَأَن ذَاكِرَة الْعُمْر
أَصَابَهَا دَاء الْنِّسْيَان
و تَسَرَّبَت خَارِج الْزَّمَان
و حُذِفَت سَنَوَات الْشَبَاب

قَبْل نِهَايَة الْفِيلْم بِلَحَظَات
فِي دَار الْعَرَض
أُبْعِدَت عَن عَيْنَي النَّظَّارَة
و رَأَيْت بِرُؤْيَة مُخْتَلِفَة الْلَّقَطَات
لَم تَكُن كَمَا هِي مُنْذ لَحَظَات
الْلَّقَطَات الْمُجَسِّمَة لَم تَعُد مُجَسَّمَة
لا هِي الان مُعْدَمَة
و النَّظَّارَة مُجَرَّد نَظَّارَة سَوْدَاء مُعْتِمَة

auv hgk/hvm