أهلاً بكم في منتديات مياسه






في قسم





روايات - قصص - حكايات






وضمن منتديات




•][• منتديات الملتقيات الأدبيــــــــه •][•




التابع لـ
منتديات مياسه






والذى يضم


محبرة شاعر - شعر - قصائد - poems

روايات - قصص - حكايات

خواطر - نثر - عذب الكلام


قصة يرويها أحد الدعاة يقول :هذه المرأة أعرفها جيدا وأعرف أبنائها ماتت ميتة عجيبة ماتت وهي مصلية ماتت وهي خارجة من المسجد قد حضرت محاضرة وقد جددت وضوئها وتصدقت بصدقتها وعند باب المسجد صدمتها سيارة فما صاحت




ولاجزعت ولسانها لايفتر عن قول الحمد لله الحمد لله وفي المستشفى حصل مالايتوقعه إنسان أو يقبله عاقل او يخطر على بال قبل أن أحدثكم بهذا الامر العجيب ماذا تتوقع كانت تعمل هذه العجوز من الأعمال التي جعلتها تذكر الله قبيل موتها كيف كانت صلاتها وصيامها وقيامها وصدقتها اذا عرفنا حالها وكيف أحوالها عرفنا سبب تلك الخاتمة الحسنة كانت من المنفقات الباذلات يحدث أحد أبنائها ويقول ماكانت إمرأة تلد في الحي إلا وتصنع لها طعاما بنفسها سواء كانت تعرفها او لاتعرفها كانت تطعم الطعام وكم من مرات ومرات كانوا يرونها تقسم الطعام بنفسها على المساكين في الشوارع كانت تحرص على أخذ الطعام من بيتها وبيت أبنائها وتذهب به للمساجد تطعمه المساكين وطلاب الحلقات وتحرص على ألا يعلم أحد بما تقدمه يقول أحد أبنائها لما ماتت أتى في اليوم الثاني أحد جيراننا وهو من المساكين معاق مقطوع القدمين يبكي ويقول ان امكم يوميا كانت تأتيني بالطعام والعصير واللبن
أحد الفقراء من سكان حينا اتانا يبكي بكاءا مريرا ويقول ان امكم قدمت لي مالم يقدمه أحد
كانت تكفل الايتام كفلت عدة أيتاما حتى كبروا وماتت وهي تكفل غيرهم لازالوا صغارا مرة طلبها أحد عمال النظافة مساعدة وشكى مرض زوجته فلم تجد مالا معها فخلعت مافي يدها من ذهب وأعطتها إياه اما صيامها وقيامها كانت تكثر من صيام النوافل وتخفي مرضها عن أبنائها حتى لايمنعوها من الصيام
في شهر شوال صامت ست ايام والاثنين والخميس وأيام البيض 13-14-15 وكان يوم 15 هو يوم الجمعة الذي صدمتها فيه السيارة .
تذكر إحدى بناتها أن أمها أخبرتها برؤيا رأتها في المنام قبل موتها بأيام تقول : أتاني شيخ كبير على وجهه نور ملتحي يلبس ثيابا بيضاء فأخذ بيدي ثم أتى بي إلى باب عظيم كله أشجار خضراء قال لها ادخلي من هذا الباب قلت له ماهذا الباب قال هذا باب الريان هذا باب الريان وأدخلها فيه .
أما في نفس يوم وفاتها فالعجب العجاب من حالها رأت إحدى زوجات أولادها رؤيا في ليلة موتها رأت رجلا صالحا ملتحي يقرأ قوله تعالى ( والتفت الساق بالساق )
أحد أبنائها يقول أول مره استيقظ مبكرا من صباح الجمعة والسبب رأيت رؤيا وهي أن أمي أتتني في المنام وقالت لي ياولدي اذهب وطيب المسجد بهذا البخور يقول فاستيقظت وذهبت لأبخر المسجد أول مرة في حياتي أعمل هذا العمل ولما انتهيت من تبخير المسجد ووصلت الى آخر المسجد وقفت في مكاني لاأتحرك أبخره حتى نفد البخور ثم ذهبت للبيت وأحضرت بخورا للمرة الثانية وبخرت نفس المكان حتى أن أحد المصلين رآني واستغرب مني هذا الشي ثم سألني لماذا تبخر هذا المكان فقلت له لاأدري والجواب كان في اليوم التالي لقد وضعت جنازة أمه في نفس المكان كانت حريصة على حضور المحاضرات والدروس لايفوتها ذلك في مسجدهم ولافي المساجد المجاورة وفي يوم الحادث خرجت في صورة عجيبة فقد طلبت من إحدى بناتها أن تنظفها تمام وأن تقلم أظافرها فسألتها لماذا ياأمي ؟ قالت لها أمها يابنتي إني إمرأة قريبة من الموت وأحب أن يأتيني الموت وأنا طاهرة نظيفة
وفي ذلك اليوم تكحلت وهي ماكانت تفعل ذلك وخرجت من بيتها وقالت كلمات حيرت بنات اولادها أول مرة تقول تلك الكلمات لما خرجت من المسجد رفعت يدها وقالت أستودعك الله يابيتي ثم ذهبت للمسجد وصلت المغرب وحضرت الدرس وخرجت بعد نهاية الدرس لتصلي العشاء في منزلها فإذا بمسكين عند الباب تصدقت عليه وماهي إلا خطوات ابتعدت بها عن المسجد إذا بسيارة تصدمها نزل صاحب السيارة لإسعافها فقالت له هذه العبارات التي نقلها إلى أبنائها قالت له كسرتني سامحك الله روح ياولدي لايمسكونك ويسجنونك ويبعدونك عن أولادك وتم نقلها بالإسعاف وأولادها معها وهي تكثر من ذكر الله وقول الحمد لله الحمد لله وتوصي أبنائها وتوجههم وتتكلم في تلك اللحظات خرج الطبيب من عندها مدهوشا مذهولا يقول لأحد أبنائها والله والله لقد رأيت أمرا عجبا أول مرة أرى مثل هذه الحالة يافلان يافلان إن أمك ميتة دماغيا ميتة علميا كيف تتكلم كيف توصي كيف تعرفكم فردا فردا لاأعلم سبحان الذي أنطقها مازال عقلها ماتلجلج لسانها في دعاء وحمد لله وتحث أبنائها على الخير والضغط عندها صفر والدماغ متوقف .
ثم دخلت بعدها في غيبوبة ثم أخذ أحد أبنائها يقرأ عليها من القرآن آيات عظيمة حتى وصل الى قول الله تعالى ( كلا إذا بلغت التراقي وقيل من راق وظن أنه الفراق والتفت الساق بالساق ) فلما قرأ هذه الآيات توقف نفسها وسكنت حركتها وفاضت روحها كان مشهدا عجيبا حرك النفوس وأيقظ القلوب مااااااااااااااااااااااتت ماتت الصوامة ماتت القوامة وانقطعت يد أطعمت الفقراء وكفلت الايتام

الموت ما أبقى لنا أحدا خلا حميمـا إلا أمسى يعزينا
فجعنا أمسا بموت والدنا واصبحنا ننأخذ في ابن تعازينا
تخطى ارواحنا لروح ميتكم وتخطى ارواحكم قدرا ليردينا
سنة المولى مالها بدلا تفرد بالبقاء والموت ينفينا

أخذوها وطلبوا أن يذهبوا بها لأحد الجوامع لتغسيلها فكان العجب حيث أن سائق السيارة أخطا وذهب للمسجد الذي كانت تحضر فيه الدروس والمحاضرات دائما الذي ماتت وهي خارجة من بابه نسأل الله أن يتقبلها وبعد أن دفنوها ورجعوا للبيت اشتاق أحد أبنائها لأمه وفتح الجوال لكي يشغل مقطع لأمه وبعض العجائز في زواج أحد إخوانه وكانوا يرددون أناشيد ولما نظر لأمه في المقطع وبدلا من أن يسمع صوت النشيد إذا به فجأة يسمع صوت الأذان الأذان مسجلا مع صورتها وهو لايعلم كيف حصل ذلك

نسير الى الآجال في كل لحظة وايامنا تطوى وهن مراحل
ولم ارى مثل الموت حقا كأنه اذا ماتخطته الاماني باطل
ماأقبح التفريط في زمن الصبا فكيف به والشيب بالرأس شاعل
ترحل من الدنيا بزاد من التقى فعمرك أيام وهن قلائل

انتهت

rwm ldjm u[dfm