أهلاً بكم في منتديات مياسه






في قسم





روايات - قصص - حكايات






وضمن منتديات




•][• منتديات الملتقيات الأدبيــــــــه •][•




التابع لـ
منتديات مياسه






والذى يضم


محبرة شاعر - شعر - قصائد - poems

روايات - قصص - حكايات

خواطر - نثر - عذب الكلام


مصير كل شئ


جرت بسرعه خارجة من المنزل ثم وقفت في منتصف الفناء و أنحنت لتلتقط شيء ما من الأرض

كان شيئا صغيرا جدا لا يميزه كل من كان يراها وهي تذهب لتلتقطه

و سرعان ماجرت عائده لتقف على الباب مستظلة به ثم فتحت كفها وظلت تنظر بسعاده

لتلك البلورة البيضاء بيدها

لقد كانت سعادتها الغامره بقطعة البرد تلك لا توصف فمجرد جريها في المطر لثواني معدوده وما تسبب به من

بلل لملابسها يعتبر قمة المغامره بالنسبة لسنها الصغير

أخذت تقلب تلك البلورة ثم قررت أخيرا أن لا تخبر أحدا عن كنزها العظيم وأطبقت كفها على البلورة ظنا منها أ

انها بذلك تحميها لكن شوقها إلى النظر لكنزها دفعها لتفتح كفها ففوجئت بأن يدها خاليه

صمتت مندهشه لبرهه ثم قطبت حاجبيها معترضة ومستغربه وقالت لما رحلت وتركتني؟

ثم مالبثت حين رفعت بصرها حتى أبصرت بلورة أخرى أجمل وأكبر من الأولى فأسرعت وألتقطتها وعادت و

تأملتها قليلا ثم أطبقت كفها عليها بشدة لتحفظها لكن خوفها من أن ترحل هي الأخرى وتتركها جعلها تفتح

كفها لتتفقدها ففوجئت حين وجدت يدها خاليه إلا من قطرات ماء صغيره

لكنها لم تيئس فتقدمت وحاولت مرارا وفي كل محاوله كانت تحدث بلوراتها ببراءه و هي تقول

(أنا أحبك فلا تتركيني كما فعلت صاحبتك من قبل)

وفي كل مره تختفي البلورات من يديها رغم شدة حرصها

نفذ صبرها وضاقت ذرعا فالتفتت باحثه عن شخص يفهم شكواها

فلم تجد سواه

هو وحده من ملك قلبها فرأته قدوه

هو وحده المصدر الذي تستمد منه قوتها

علمت أن أباها هو وحده من يجيب عن جميع تسأولاتها بحب وصبر

ذهبت وهي لا تكاد تستطيع حبس دموعها الحزينه على بلوراتها المفقودة

أجلسها في حجره

وكعادة الأب بحنانه أخذ يمسح دموعها البريئه ويقبلها ويسألها عما حصل

حكت له كل ما جرى

تبسم وأحتضنت يديه يدي صغيرته ثم قال لها يا ابنتي كل شئ في حياتنا هذه كبلوراتك الصغيره نلتقيه

ونتعلق به ثم يرحل من بين أيدينا دون أن نستطيع منعه حتى وإن أطبقنا عليه أكفنا

لكن بلوراتك يا ابنتي لم ترحل عنك بإختيارها وهكذا يا صغيرتي كل من حولنا لا يرحلون عنا بإختيارهم

(نعم كل من حولنا كقطعة البرد ما تلبث قلوبنا تتعلق بهم حتى يرحلون عنا ولا يبقى سوى حبهم في القلوب

وذكرهم على الألسن فقط

وسيأتي اليوم الذي نرحل نحن فيه عن من حولنا

فترى بأي شئ ستذكرنا ألسنتهم وأي مشاعر ستحملها قلوبهم لنا)




rwm lwdv ;g az