أهلاً بكم في منتديات مياسه






في قسم





روايات - قصص - حكايات






وضمن منتديات




•][• منتديات الملتقيات الأدبيــــــــه •][•




التابع لـ
منتديات مياسه






والذى يضم


محبرة شاعر - شعر - قصائد - poems

روايات - قصص - حكايات

خواطر - نثر - عذب الكلام


الشهيدة وفاء إدريس





تعد الفلسطينية الاولى التي تخوض غمار العمليات الاستشهادية
منفذة عملية القدس مطلقة فلسطينية عاشت مع والدتها في مخيم الأمعري

وفاء علي خليل ادريس 26 عاما
من مخيم الامعري للاجئين
ممرضة في الهلال الاحمر
منفذة الهجوم الاستشهادي في القدس المحتلة شارع يافا
اسفرت عن مقتل اسرائيلي واحد واصابة اكثر من 150 اسرائيليا بجراح مختلفة ، اضافة الى اصابة قائد شرطة الاحتلال بنوبة قلبية اثر وقوع العملية.
اسم الشهيدة وفاء إدريس أضيف إلى جانب أسماء الشهداء الذين تزين أسماءهم جدران شوارع المخيم الذي يعيش فيه حاليا اكثر من 7000 لاجئ فلسطيني شردوا من ديارهم وجاءوا من قرى ومدن فلسطينية مختلفة من داخل الخط الأخضر وحسب معلومات من أهالي المخيم فانه في المخيم تعيش عائلات فلسطينية كانت تعيش قبل النكبة في اللد ،الرملة ، يافا ، جمزوا ، لفتا.
قبالة منزل الشهيدة وفاء خط على الجدران شعار بخط كبير " القدس لنا " وبجانبه رسم شعار حركة فتح الذي تحرسة بندقيتان، وكان هذا الحدث الذي يعيشه مخيم الامعري باطفاله ونساءه وشيوخه ان يمر كبقية الايام بل انه يعد وحسب اقوال العديد من اهالي المخيم" يوم رفع الرأس في المخيم اجلالا وافتخارا بما قامت به وفاء ادريس

رحم الله شهيدتنا واسكنها فسيح جناته

وفاء إدريس امرأة لكنها بألف رجل

أيها الناس من رأى منكم امرأة فارعة الطول واسعة العينين جميلة الشكل كانت تعد لبيت الزوجية ثم فضلت الموت على البيت السعيد فقامت بتفجير نفسها لأن السعادة مع الاحتلال منتفية من رأى منكم وفاء وهي تحزم نفسها بالموت على قارعة الطريق عندما لبت نداء فلسطين من رأى منكم امرأة بالف رجل تعيد الينا ذكريات شقيقاتها من السلف عندما كن يرافقن الجيوش الزاحفة نحو عالم جديد يلفه دين جديد يغطي هذا الكون بعدله وحلمه وبطولته من رأى منكم وفاء إدريس وهي دامعة العينين باكية على من يموتون بالمجان لكنها ابدا لم تبك على نفسها عندما قررت ان تخوض تجربة الموت وهي بعد صبيـــــــــــــــة.
من رأى منكم وفاء وهي تضمد جراحات المنتفضين تداوي هذا وتواسي ذاك وهي تعلم علم اليقين انها ذاهبة للموت فلا تبتئس
وفاء انسانة ككل البشر تحلم بالبيت السعيد والامومة والحياة الجميلة انها نموذج للآم والاخت والعمة والخالة والشقيقه كان يمكن ان تنجب اطفالا تربيهم على حب الموت في سبيل ان تظل كرامتها مصانه لكنها لم تنتظر فضلت ان تعطي مثلا على ان الكرامة جزء من الحياة وان الموت ايضا جزء من الحياة ففجرت نفسها في وقت مناسب تماما لكي تعطي مثالا لكل المتقاعسين انها امرأة بالاف الرجال .
من لا يمتلك منا ان يضع وفاء مثالا حيا للمرأة العربية التي تموت وعيناها تندى على اولئك الذين ماتوا قبلها لأنهم طالبوا بان يعيشوا حياة مثلما يعيش خلق الله في هذا العالم دون احتلال ودون حواجز في الطرقات او حجزا لرغيف الخبز الذي يعطيه الجيش الاسرائيلي للناس نقطة اثر اخرى في عملية تجويع لم يشهد التاريخ لها مثيلا
من منا رأى وفاء قبل ان تموت من منا قبل ثغر الموت قبل ان ينتحر من منا انتحر وهو يقبل ثغر الموت ان وفاء اسطورة عربية خالدة سوف يسجلها التاريخ باحرف من نور لتعطي مثالا حيا على ان المرأة العربية لم تخلق فقط للكحل والريميل وحمرة الخدود لكنها خلقت ايضا لكي تقول لبنات جنسها وللجنس الاخر ان الحب هو الموت وان الموت هو اقصى معاني الحب للارض والانسان انها الحياة الجديدة التي يشكلها الشعب الفلسطيني وهو يموت بين نظرات الاهل والاقارب واولاد العمومة والخانعين من حكام العرب .
في الزمن القديم قالت امرأة وامعتصماه فتحركت الجيوش وكلنا يعرف الحكاية ولكن وفاء لم تقدم لنا صكا بنداء استغاثة لانها تعرف ان شهادة وفاة العرب قد سجلت ضمن القوائم في دائرة المواليد الاسرائيلية وان موتها لا يحرك شعرة من لحى حكام العرب الذين فضلوا ان يكونوا نعاجا على ان يقاتلوا ويموتوا انها المفارقة العجيبة بين من يريد الموت بكرامة وبين من يريد ان يعيش بذل وبسطار الاعداء فوق رأسه
وفاء سر هذا الكون انها الام التي صرخت باعلى صوتها فلم يسمعها احد من العرب لكنها فضلت ان تكون صرختها موتا حقيقيا لكي تحرك بعض الضمائر التي ماتت منذ زمن بعيد فهي تعلم انها تصرخ في واد عميق لا يجيب صوتها غير الصدى لكن ذلك الصدى كان اعمق لديها من الاف الكلمات والبيانات التي تصدر حبرا على ورق انها مأساتنا في عالمنا الواسع ولكن هذا العالم يغمض عينيه تماما عما يجري ووفاء حاولت تذكير هذا العالم وتذكيرنا بانه ما زال في هذا الكون اناسا يحبون الموت مثلما يحب الاعداء الحياة .
هل بقي لنا من أثر وفاء ما كان يجب ان تقوله ولم تستطع نعم لقد قالت بان شوارب الرجل ليست دليلا على رجولته وقالت بان الكثير من الحكام هم نسوة في ثياب رجال وتحدثت عن كل ما يمكن ان يوصم بالكرامة تحدثت عن الصبايا وهن يردن مواسم القطاف ويحملن جرارهن زرافات الى عين القرية لملء جرارهن بالحياة قالت لنا بصريح العبارة ان بذور الارض يمكن ان تنبت السنابل اذا ما سقيت بالدماء وطالبت ببيان غير مكتوب جميع الناس في الوطن ان يكونوا مثل رمال الطريق وطين الارض ورائحة الزيزفون بعد هطول المطر قالت كثيرا ولكنها لم تقل لنا انها تريد ان تعيش لترى اطفالا اذلاء يركعون تحت بساطير الاحتلال دون ان تحرك دموعهم وآهاتهم هذا العالم المتحجر قالته فعلا ففجرت نفسها حتى لا تراهم وقد ركعوا يطلبون الغفران من القاتل ففضلت ان تكون هي الضحية حتى لا يقال انها قصرت في حق اطفال المستقبل .
ماذا قالت لنا ايضا وفاء ]قالت ان ربيع فلسطين لا ينبت الا اذا سقيته بالدماء وهو البلد الوحيد في هذا العالم الذي يكبر فيه الزيتون واشجار البرتقال وفسائل الورود دون مياه انه يشرب ويطلب المزيد وهناك الكثير من الناس ممن آمنوا بما آمنت به وفاء ينتظرون في صف طويل لاخذ دورهم في سقاية زروع بلادهم
قالت لنا وفاء ان عشقها لم يكن حبا طبيعيا انه الوله الذي قادها الى ان تكون الضحية البطلة التي سيذكرها الناس لمدى عقود طويلة
قالت لنا وفاء ان الموت ليس حكرا على الرجل وليس النضال والقاء الحجارة حكرا على الاطفال ان تعبئة الناس على ارض الرباط يمكن ان يتم حتى وهم يلتهمون طعامهم القليل وماءهم الشحيح
لقد اعطتنا وفاء مثالا حيا عن مدى ما يمكن ان يكون عندما تتحرك الدماء في جسد المرأة تطلب الشهادة كما تطلب السعادة ووفاء وجدت سعادتها في اختيار العديد من المحتلين وهم يقفون على قارعة الطريق لكي تقول لهم بالفعل لا بالكلمات ان وجودهم على الارض التي سرقوها لا يمكن ان يستمر حتى نهاية التاريخ فحاولت ان تضع نهاية تراجيدية لقصة مضحكة يضحك عليها العالم وسع فمه اما اطفال فلسطين فيبكون دما دون ان تمتد اليهم يد او تواسيهم كلمة

وفاء سر هذا الكون وما اكثر الاسرار في هذا الكون
فكانت الاستشهاديه وفاء إدريس (26) عاما ما اشعل الفتيل التي استشهدت بتاريخ :
28/1/2002م
الاستشهادية وفاء إدريس فلسطينية هاجر أهلها من مدينة الرملة التي احتلها الصهاينة عام 1948 م ، واستقر بهم المطاف في مخيم الأمعري بالقرب من رام الله ، عاشت في بيت متواضع من الطوب المصفح بألواح الاسبست ، في ظروف اجتماعية صعبة فهي الابنة الوحيدة لوالدتها ، قامت بتوديع أمها وأشقائها وقالت لهم : " الوضع صعب وربما يستشهد الإنسان في أية لحظة " تأخرت وفاء وجاء الليل ولم تحضر وبدأ أهلها بالبحث عنها وسألوا بعض صديقاتها فقلن إنها ودعتهن وكانت تطلب منهن الدعاء وهي تقول لهن : " سأقوم بعمل يرفع رؤوسكن " دون أن تفصح عن ذلك العمل . وبقي الجميع مرتبكا حتى وصلهم الخبر بأن وفاء فجرت نفسها في شارع يافا بالقدس المحتلة



منقوووووووووووووووووووووول
وانا بقية

rwi hgaid]m ,thx Y]vds