أهلاً بكم في منتديات مياسه






في قسم





روايات - قصص - حكايات






وضمن منتديات




•][• منتديات الملتقيات الأدبيــــــــه •][•




التابع لـ
منتديات مياسه






والذى يضم


محبرة شاعر - شعر - قصائد - poems

روايات - قصص - حكايات

خواطر - نثر - عذب الكلام


السلام عليكم
آتمنى آن تنال على آعجابكم هذي القصه وآخذ وآلفآئده هنآ :

في احدى غرف المستشفى كان هنالك رجلان راقدان فيها يعانيان من مرض خطيراحدهما كان سريره قريبا من شباك الغرفة، وكان يسمح له ان يقف لساعة واحدة ظهر كل يوم لغسل رئتيه، فيما كان الآخر طريح فراشه لا يغادره لحظة.
كان الرجلان يتحدثان لساعات حول حياتهما الأسرية، ومدينتيهما، وشغلهما، وخدمتهما العسكرية وسفراتهما السياحية.
وفي ظهر كل يوم، كان الرجل القريب من الشباك، يقضي وقته في وصف كل الأشياء التي يراها عبر الشباك لزميله الراقد في فراشهالذي بدأ يتغير مزاجه حيث لا يرى من الدنيا الا جدران غرفته
- هـا ماذا ترى اليوم؟
+ ارى يا صديقي العزيز حديقة جميلة فيها ورود حمراء وعلى اليميننخلة فيها عثوق رطبوالى اليسار ارى شلال ماء. تصور انني احس ببرودة الهواء القادم منهواشم ايضا عطر الزهوراظنهارائحة قرنفل هل تحبان ادخل الهواء بيديّعلّه يصل اليك.
- افعل ارجوك فمن سنة ما عدت اشم عطرا.
حرّك يديه ليدخل الهواء براحتيه الى الغرفة.
+ هـا هل وصلك عطر القرنفل؟
- ياه (وقد أخذ نفسا عميقا)رائعمنعش،اتدري انه يذكرني بزوجتي حبيبتيكانت تحب عطر القرنفل كثيرا.
في اليوم الثاني، أعاد عليه نفس السؤال:ها،ماذا ترى اليوم؟
+ ياه نسيت ان اقول لكان في المتنزه الذي وصفته لك البارحةهنالك بحيرةارى فيها البطو: واحدةاثنتانثلاثةاربعةخمسه نعم خمس بجعاتيلعب معها الاطفالوعلى جانبها الايمنارى عشاقا يمشون سويا ذراعا بذراعيا آلهي كم هذا رومانسياراه قدّم لها وردة حمراء
- اكيد قرنفله كل العشاق يحبون القرنفل الاحمر.
أمضيا شهوراوكان طريح الفراش هذا، بعد كل وصف يرويه له صاحبه ، يغمض عينيه ويتخيلالازهاروالشلاّلوالبط والبجعوالعشاقويعيش خيالاته كما لو كانت واقعا.
ومات الشخص المريض القريب من الشباكوحين جاءت الممرضة، طلب منها طريح الفراش هذا ان تحوّل مكانه قريبا من الشباكففعلت. وفي احد الأيام استجمع كل قواهلينهض ويرى من خلال الشباك المناظر الخلابّهوالاطفال والشلال والعشاقالتي كان يصفها له زميله الراحل.
ونهض وفتح الشباكفلم ير غير جدار من الاسمنت بطول الشباك وعرضه!!.
كم نحتاج الى من يبعث فينا الأمل مثل هذا الانسان الرائع الذي يرى من وراء جدار الأسمنت الحياة بألوانها الجميلةلنقبل عليها ونتعلّق بها،لا أن نكون مثل معظمنانزيد اليائس يأسا
طبعا هذي القصه للكاتب الاستاذ الدكتور قاسم حسين صالح

rwi lvq o'dv