[gdwl]
استلقى Sammora على فراشه ؛ بعد أن أنتهى من أعماله ؛ ونظر فى ساعة الحائط أمامه ؛ وارتسمت على وجهه ابتسامة عذبة . ( مين المعلم ده ؟! دا شبه الخالق الناطق محمود اسماعيل الممثل بتاع زمان الله يرحمه ؛ أحسن واحد مثل دور المعلم ) ؛ ودون وعى منه وبطريقة محمود اسماعيل فى دور المعلم سُلطان أمام تحيه كاريوكا ؛ ارتفع صوته ( بحبِك ياسماره ) ( نفس طريقة نطقه للراء . حاجه كده بين اللام والراء ) ومقلدا صوت المعلم الجهورى الأجش ( البلد كلها عارفاك يا أستاذ Sammora أنا أعرفك أكتر من نفسك .فارووووووووووق إنسان عجيب فعلا بس أكيد هوه صاحب المنتدى . ياترى عايزنى فى ايه ؟! . جايز عايزنى أشرف على منتدى من المنتديات. مش معقول !؛ دا أنا عضو جديد ولسه ماعملتش تفعيل إشتراك ) .
التفت إلى جهاز الكمبيوتر المغلق بشماتة ؛ وقام من رقدته بنشاط ( آل حوار تفاعلى آل. فارووووووق . أنا جايلك يا فاروق ) . إرتدى ملابسه على عجل ؛ ومضى فى طريقه نحو المنتدى .
- أهلاااااااااان أستاذ Sammora جيت فى وقتك .
( ياه . دا معلومات الدخول اتحفظت ؛ ودخولى بأه أوتوماتيك )
- سلامو عليكم .
- وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته يا دى النور يا أستاذ Sammora فاروووق .
وينتصب فاروق أمام المعلم فى امتثال ؛ وينظر Sammora إلى فاروق وبمودة خالصة :
- ازيّك يا فاروق .
- الله يسلِّمك يا أستاذ .
وينهره المعلم :
- اعملك هِمَّه ياله وامسح الكرسى للأستاذ .
يمسك فاروق طرف كم قميصه ؛ وينحنى بنشاط هيستيرى يمسح الكرسى بساعده .
- اتفضل ياأستاذ مساء العسل .
وبصوت عال وهو يختفى داخل المقهى :
- الشاى المخصوص للأستاذ Sammora
ويجلس Sammora بارتياح :
- خير يامعلم. كنت عايزنى فى ايه ؟!
- طب بس لما تشرب الشاى ؛ وتكُح .
وتوضع صينية الشاى والماء المثلج أمام Sammora ؛ ويرمق Sammora فاروق بإعجاب لحركته السريعه البهلوانية ؛ ويقعى فاروق أمام المعلم ماداً غابة الجوزة ناحيته ؛ فينحيها ناحية Sammora :
- بَكَّر يا أستاذ .
ويلتقم Sammora غابة الجوزة ؛ ويأخذ أنفاسا قصيرة متتالية ؛ يتبعها بنفس عميق ؛ ويخرج الدخان من منخريه ؛ ويصيح فاروق :
- الصلى ع النبى .
ويتنحنح Sammora ؛ ويصطنع الكحة ؛ وينحى وجه جانبا ويبصق .
- شوف يا أستاذ Sammora انت راجل مثقف ؛ أستاذ فى الجامعة ؛ وبصراحة كده أنا مش عايزك تقعد فى وسط شوية العيال الفاضية دى . الطيور على أشكالها تقع. قوم بينا يا أستاذ Sammora .
ويقف Sammora من فوره ؛ ويتأبط المعلم ذراعه :
- تعال لما أعَرَّفك ع الناس الحلوة. الخُلاصة .
وبعد عدة خطوات ؛ يقف المعلم متأبطا Sammora أمام أحد الأبواب المغلقة ؛ التى يقف أمامها كالتمثال رجل ضخم الجثه ؛ تبدو هيئته كهيئة الخفراء ، يحمل على كتفه بندقيه ؛ يدفعه المعلم برفق ويدلف ساحبا Sammora من ذراعه ؛ ثم يغلق الباب خلفهما بهدوء
- السلام عليكم .
- وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته يامعلم .
- أنا جايب لكم عضو جديد ؛ وعايزكم ترحبوا بيه. الأستاذ Sammora المدرس بكلية الحقوق .
- أهلا أهلا أهلا أستاذ Sammora اتفضل يا بيه .
ويتقدم رجل تعدى العقد الخامس من عمره قصير القامة ، يرتدى بذه رمادية اللون مادا يده ليصافح Sammora :
- أهلا أهلا يا أستاذ شرّفتنا. عطوه الحمزاوى المحامى .
ويلتقط المعلم طرف الحديث :
- الإرهابى ؛ بالنّقض والدستورية العليا .
وتتعالى ضحكات عطوة الحمزاوى ؛ ويستمر المعلم :
-سعادة المستشار مأمون باشا اسماعيل رئيس محكمة جنايات شرق .
ويقف ببطء المستشار مأمون بقامته النحيفة المفرطة فى الطول ؛ وبذته بنية اللون المتهدلة
على أكتافه ؛ ويصافحه بكياسه ، وعلى وجهه شبح ابتسامة ، دون أن ينطق بكلمة واحده
- الأستاذ محمد يوسف الأستاذ بكلية الطب البَقرى أقصد البطرى .
ويهتز بدن المعلم وهو يضحك ؛ فيعاجله محمد يوسف :
- عيب يامعلم. ماينفعش كده. وبعدين .
ويرتمى Sammora فى حضن محمد يوسف ؛ بحميمية دافئة وهو يربت بكلتا يديه على ظهره :
- ازيك يا محمد ؛ انت فين يابنى ؟ ؛ واحشنى قوى. والله زمان .
- ازيك يا Sammora ؛ نعملّك ايه انت اللى قافل على نفسك ؛ ومش عايز تعيش حياتك .
ويتعالى صوت رفيع :
- أيوه أيوه ؛ اللى لقى أصحابه نسى أحبابه .

rwi sl,vi