الملاحظات
النتائج 1 إلى 6 من 6
Like Tree1Likes
  • 1 Post By

الموضوع: احذر مما أحدث في رجب من البدع

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين انطلاقا من قوله تعالى: { كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ

  1. #1 احذر مما أحدث في رجب من البدع 
    المشاركات
    148
    احذر أحدث البدع 130606223351IsTv.jpg

    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

    انطلاقا من قوله تعالى:


    { كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ }

    احذر أحدث البدع 130606223352pMax.gif

    تأتي حملة التحذير من بدع شهر رجب
    والتي انتشرت بين عامة الناس الذين ظنوا أنها من صلب الدين

    فتفشت بينهم على أنها من أعمال التطوع والسنن

    لكنها في حقيقة الأمر أعمال بدعية زائدة على الدين ليست منه

    لم يأمر بها الله تعالى ولم يوصي بها
    الحبيب احذر أحدث البدع 130606223353Iu5W.png

    فهي ضلالة مردودة على أصحابها كما قال الرسول احذر أحدث البدع 130606223353Iu5W.png :

    (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد )
    أخرجه البخاري ومسلم وفي رواية لمسلم
    (
    من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد).

    وقال :
    (
    كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار )
    رواه النسائي ومسلم .





    احذر أحدث البدع 130606223353xLuf.gif

    لقد وصل إلينا شهر من الأشهر التى أخصها الله تعالى وذكرها فى كتابه الكريم القرآن العظيم .
    قال تعالى :
    {
    اِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ}"36 : التوبة"
    وهي مقدرة بسير القمر وطلوعه لا بسير الشمس وانتقالها كما يفعله الكفار .

    والله سبحانه وتعالى قد شرع شرائع وحدّ حدوداً، وأمرنا باتباع شرعه وتجنب البدع في الدين، فالأمر لله وحده والطاعة له سبحانه
    والمتابعة لرسوله صلى الله عليه وسلم، وإذا صدر أمر الله ورسوله فليس لنا خيرة:
    {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا} [الأحزاب:36].


    ولقد دارت الحوارات والأقوال حول شهر رجب، فما هو هذا الشهر وما مكانته بين سائر الشهور وما هى فضائله ؟
    وما البدع التي يجب أن نحذرها فيه؟
    وهل فيه سنن ؟

    احذر أحدث البدع 130606223358YziL.jpg

    رجب شهر له مكانة عند الله تبارك وتعالى، فهو أحد الأشهر الحرم التي كرَّمها الله جل ذكره في كتابه ونهى الناس عن الظلم فيها، ولايعني هذا أنه يجوز تخصيصه بعبادة معينة دون غيره من الشهور؛ لأنه لم يثبت عن النبي صل الله عليه وسلم شيء من ذلك. وقد قرر العلماء أن تخصيص العبادات بأوقات لم يخصّصها بها الشرع لا يجوز لأنه لا فضل لأي وقت على وقت آخر إلا ما فضله الشرع.

    إن للأشهر الحرم مكانةً عظيمة ومنها شهر رجب لأنه أحد هذه الأشهر الحرم قال تعالى :
    {
    يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُحِلُّواْ شَعَآئِرَ اللّهِ وَلاَ الشَّهْرَ الْحَرَامَ وَلاَ}

    أي لا تحلوا محرماته التي أمركم الله بتعظيمها ونهاكم عن ارتكابها فالنهي يشمل فعل القبيح ويشمل اعتقاده .

    وقال تعالى : {
    فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ} أي في هذه الأشهر المحرمة . والضمير في الآية عائد إلى هذه الأربعة الأشهر على ما قرره إمام المفسرين ابن جرير الطبري - رحمه الله - فينبغي مراعاة حرمة هذه الأشهر لما خصها الله به من المنزلة والحذر من الوقوع في المعاصي والآثام تقديرا لما لها من حرمة ، ولأن المعاصي تعظم بسبب شرف الزمان الذي حرّمه الله ؛ ولذلك حذرنا الله في الآية السابقة من ظلم النفس فيها مع أنه - أي ظلم النفس ويشمل المعاصي - يحرم في جميع الشهور .

    احذر أحدث البدع 130606223353xLuf.gif


    hp`v llh Hp]e td v[f lk hgf]u







    رد مع اقتباس  

  2. #2  
    المشاركات
    148




    وهي اثنتا عشرة ركعة بعد المغرب في أول جمعة بست تسليمات؛ يقرأ في كل ركعة بعد الفاتحة سورة القدر، ثلاثاً، والإخلاص اثنتي عشرة مرة، وبعد الانتهاء من الصلاة يصلي على النبي -- سبعين مرة، ويدعو بما شاء. وهي بلا شك بدعة منكرة، وحديثها من الأحاديث الموضوعة.
    (أنظر: الموضوعات، لابن الجوزي :2/124).

    قال النووي -رحمه الله –:
    "واحتج به العلماء على كراهة هذه الصلاة المبتدعة التي تسمى الرغائب، قاتل الله واضعها، ومخترعها، فإنها بدعة منكرة من البدع التي هي ضلالة، جهالة، وفيها منكرات ظاهرة، وقد صنف جماعة من الأئمة مصنفات نفيسة في تقبيحها، وتضليل مصليها، ومبتدعها، ودلائل قبحها وبطلانها، وتضلل فاعلها أكثر من أن تحصر". أ.هـ
    (أنظر: شرح صحيح مسلم: 8/20، ونيل الأوطار، للشوكاني: 4/337)
    .

    وأما ما تزخر وتمتلئ به كتب الأذكار البدعية من رافضة وصوفية بالحديث عن هذه الصلاة وفضلها ووقتها وكيفيتها، وأنها في هذا الشهر في أول جمعةٍ منه إلى غير ذلك فكله من البدع التي لا أصل لها.

    وهو أن يخصص الشخص صلاة في النصف من شهر رجب؛ وتعتمد هذه البدعة على حديث من الأحاديث الموضوعة.
    (أنظر: الموضوعات، لابن الجوزي: 2/126).





    وهي صلاة تصلى ليلة السابع والعشرين من رجب وتسمى: صلاة ليلة المعراج: وهي من الصلوات المبتدعة التي لا أصل لها صحيح لا من كتاب، ولا سنة.
    (أنظر: خاتمة سفر السعادة، للفيروز أبادي، ص150).

    ودعوى أن المعراج كان في رجب لا يعضده دليل؛ قال أبو شامة -رحمه الله –:
    "ذكر بعض القصاص أن الإسراء كان في رجب وذلك عند أهل التعديل والتجريح عين الكذب". أ.هـ
    (أنظر: الباعث الحثيث: /232، ومواهب الجليل: 2/408).

    وقال أبو إسحاق إبراهيم الحربي -رحمه الله -:
    "أُسري برسول الله
    -- ليلة سبع وعشرين من شهر ربيع الأول".أ.هـ
    (أنظر: شرح صحيح مسلم، للنووي 2/209).

    ومن يصليها يحتج بما رُوي عن النبي -- أنه قال:
    "في رجب ليلة كُتب للعامل فيها حسنات مائة سنة، وذلك لثلاث بقين من رجب"؛ (رواه البيهقي في الشعب: 3/374).


    وصيغته هو ما روي عن أنس -رضي الله عنه- أن النبي -- كان يقول إذا دخل رجب:
    "اللهم بارك لنا في رجب، وشعبان، وبلغنا رمضان".
    رواه أحمد 1/259، والبيهقي في الشعب (3815) وهو من رواية زائدة بن أبي الرقاد عن زياد النميري. (شعب الإيمان:3 /375).


    استحب بعض العلماء ذبح ذبيحة" عتيرة" في شهر رجب، مستدلين بحديث مخنف بن سليم"رضي الله عنه" أنه قال: كنا وقوفاً مع النبي -- بعرفات، فسمعته يقول:
    "يا أيها الناس على كل أهل بيت في كل عام أضحية، وعتيرة هل تدرون ما العتيرة؟ هي التي تسمونها الرجبية".
    (رواه أحمد: 5/76 وأبو داود: (2788)، والنسائي: (4224)، والترمذي: (1518)؛ وقال الترمذي: "هذا حديث حسن غريب ولا نعرف هذا الحديث إلا من هذا الوجه من حديث بن عون").

    والجمهور: على أنها منسوخة بما رواه أبو هريرة -رضي الله عنه- أن النبي --" قال:
    "لا فَرَعَ، ولا عَتِيرَة".
    (رواه البخاري: (5474)، ومسلم: (1976)؛ وأنظر –أيضاً-: المغني، لابن قدامة: 9/67، وفتح الباري، لابن حجر: 9/512).

    قال أبو داود: "قال بعضهم: الفرع أول ما تنتج الإبل، كانوا يذبحونه لطواغيتهم، ثم يأكلونه، ويلقى جلده على الشجر، والعتيرة في العشر الأول من رجب". (السنن: 3/ 104).




    بعض الناس يخصص شهر رجب للعمرة، ظناً منه أن في هذا الشهر مزية، وفضيلة، وردت في الشرع المطهر، وهذا كله من البدع المحدثة في الدين.

    دلت الأحاديث على أن النبي لم يعتمر في رجب كما ورد عن مجاهد قال : دخلت أنا وعروة بن الزبير المسجد فإذا عبدالله بن عمر جالس إلى حجرة عائشة رضي الله عنها فسئل : كم اعتمر رسول الله قال : أربعا إحداهن في رجب . فكرهنا أن نرد عليه قال : وسمعنا إستنان عائشة أم المؤمنين ( أي صوت السواك ) في الحجرة فقال عروة : يا أماه يا أم المؤمنين ألا تسمعين ما يقول أبو عبدالرحمن ؟ قالت : ما يقول ؟ قال : يقول : إن رسول الله اعتمر أربع عمرات إحداهنّ في رجب . قالت : يرحم الله أبا عبد الرحمن ما اعتمر عمرة إلا وهو شاهد ( أي حاضر معه ) وما اعتمر في رجب قط . متفق عليه وجاء عند مسلم : وابن عمر يسمع فما قال لا ولا نعم .

    قال النووي : سكوت ابن عمر على إنكار عائشة يدل على أنه كان اشتبه عليه أو نسي أوشك.

    ولهذا كان من البدع المحدثة في مثل هذا الشهر تخصيص رجب بالعمرة واعتقاد أن العمرة في رجب فيها فضل معيّن ولم يرد في ذلك نص إلى جانب أن النبي لم يثبت عنه أنه اعتمر في رجب قال الشيخ علي بن إبراهيم العطار المتوفى سنة 724هـ : ومما بلغني عن أهل مكة زادها الله شرفا اعتياد كثرة الاعتمار في رجب وهذا مما لا أعلم له أصلا بل ثبت في حديث أن الرسول صلى الله عليه قال : عمرة في رمضان تعدل حجة .

    وقال الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله في فتاويه : أما تخصيص بعض أيام رجب بأي شيء من الأعمال الزيارة وغيرها فلا أصل له لما قرره الإمام أبو شامة في كتاب البدع والحوادث وهو أن تخصيص العبادات بأوقات لم يخصّصها بها الشرع لا ينبغي إذ لا فضل لأي وقت على وقت آخر إلآ ما فضله الشرع بنوع من العبادة أو فضل جميع أعمال البر فيه دون غيره ولهذا أنكر العلماء تخصيص شهر رجب بكثرة الاعتمار فيه ا.هـ.

    ولكن لو ذهب الإنسان للعمرة في رجب من غير اعتقاد فضل معيّن بل كان مصادفة أو لأنّه تيسّر له في هذا الوقت فلا بأس بذلك .


    رجب كغيره من الأشهر لم يرد في الترغيب في صيامه حديث صحيح، بل يُشرع أن يصام منه الاثنين، والخميس، وصيامه من البدع المحدثةوالمنتشره، وما رأيناه ولمسناه بين العامة أنهم يخصونه بأنواع من الصيام، فبعضهم يصوم الشهر كله وهذا منهيٌ عنه، ولم يصم رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شهراً بأكمله إلا رمضان، وثبت ذلك من وجوه كثيرة عنه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وعن الصحابة والتابعين من السلف أنهم نهوا أن يصام شهر كله إلا رمضان، وكان أكثر الشهور بعد رمضان صياماً من النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ والصحابة والتابعين هو شهر شعبان.
    وأما رجب فلم يثبت ولم يصح في صيامه كله أو تحديد أيامٍ منه شيء، وبعضهم يحدد فيجعلها ثمانية أيام، وبعضهم يجعلها اثني عشر أو غير ذلك، وهذا التحديد كله -أيضاً- باطلٌ لا أصل له.
    ولو أن الإنسان صام الإثنين أو الخميس أو الأيام البيض، أي: صام ما جاء وثبت وصح في رجب وغير رجب فلا بأس بذلك، لكن لا ينبغي له أن يخص رجب -فقط- بأن يصوم هذه الأيام فيه، لأن ذلك -أيضاً- يدخل في شيء من البدع، والإنسان إنما يتبع ويطمع في الأجر والفضيلة إذا كان في ذلك متبعاً وليس مبتدعاً.








    رد مع اقتباس  

  3. #3  
    المشاركات
    148


    أقوال أهل العلم في بدع شهر رجب

    قال الإمام الحافظ ابن حجر رحمه الله: "لم يرد في فضل شهر رجب ولا صيامه ولا في صيام شيءٌ منه معين، ولا في قيام ليلةٍ مخصوصة، حديثٌ صحيحٌ يصلح للحجة".
    وله رحمه الله رسالةٌ قيمةٌ في ذلك، ونحو قوله هذا قال علماء الإسلام، كشيخ الإسلام ابن تيمية ، والعلامة ابن القيم ، والحافظ ابن رجب ، والإمام النووي ، وغيرهم رحمهم الله جميعاً.
    وبأي دليلٍ بعد ذلك يحتج من يفعل هذه المحدثات، لم يبق إلا الاعتماد على الأحاديث الموضوعة المكذوبة على رسول الله صلى الله عليه وسلم، والآثار الواهية التي لا تقوم بها حجة، وفوق ذلك كله، داءان خطيران، منتشران بين صفوف المسلمين، هما داء الجهل بدين الله، وداء التعصب للهوى، وكم جر ذلك على المسلمين من شرورٍ وفتن، لا خلاص منها إلا باتباع كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.فاتقوا الله -أيها المسلمون- وتمسكوا بدينكم واتبعوا هدي نبيكم صلى الله عليه وسلم، واحذروا الوقوع في كل ما يخالف سنته وسنة خلفائه الراشدين مما أحدثه المتأخرون في دين الله بغير سلطان أتاهم:

    فخير الأمور السالفات على الهدى ،،،،وشر الأمور المحدثات البدائع





    ليلة الاسراء والمعراج

    مما أحدثه الناس في شهر رجب تخصيصهم بعض الليالي لإقامة الأفراح والحفلات، وليلة سبع وعشرين التي يزعمون أنها ليلة الإسراء والمعراج، ويخصصونها بأذكارٍ معينة وصلاة وأذكار محددة، ونحن مع إيماننا بالإسراء والمعراج واعتقادنا بوقوعه وأنه من آيات الله العظيمة، إلا أننا نقول:
    " الاحتفال بذكراه خطأٌ فادحٌ لوجوه، أهمها:
    أن الإسراء لم يثبت دليلٌ صحيحٌ على تعيين ليلته التي وقع فيها، وعلى الشهر الذي وقع فيه، فالعلماء مختلفون في زمانه، فتخصيص ليلةٍ من الليالي للإسراء تخصيص لا دليل عليه.
    ولو ثبت تعيين الليلة، فلا يجوز لنا أن نخصصها بشيءٍ لم يشرعه الله ولا رسوله، ولم يرد عن الرسول صلى الله عليه وسلم ولا عن خلفائه وصحابته من بعده والتابعين لهم بإحسان أنهم خصصوها بشيء من العبادات، أو احتفلوا بذكراها، فلا يجوز لأحدٍ بعدهم أن يحدث في الإسلام شيئاً لم يفعلوه.
    إضافةً إلى ذلك أن كثيراً من الناس قد تفننوا فيما يأتوا من البدع في هذه الليالي، وزاد كثيرٌ منهم عليها بروفاً من المنكرات والمحرمات، فالله المستعان ولا حول ولا قوة إلا بالله!
    " الشيخ عبدالرحمن السديس"
    فيا عباد الله اتقوا الله تعالى، وتمسكوا بهدي نبيه صلى الله عليه وسلم، واحذروا كل الحذر من الوقوع في هذه الأمور المبتدعة، ففي ذلك والله عزكم وصلاحكم وسعادتكم.






    تذكرة للتحذير من البدع

    أمر الله جلّ وعلا عند التنازع بالرجوع إلى كتابه وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم فقال
    :
    {فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ} النساء59،
    ولم يأمر باتباع الجاهلين ولا بالاغترار بغلطات المخطئين
    .
    وصح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :
    " من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو ردّ "
    وفي الصحيح أنه صلوات ربي وسلامه عليه قال :
    " من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو ردّ"
    وفي صحيح مسلم : " كلُّ بدعة ضلالة ".
    ولْيُعلَم أن حقيقة اتّباع النبي صلى الله عليه وسلم هي التّمسك بسنته فعلاً فيما فعل وتركاً فيما تَرك فمن زاد عليها أو نقص منها فقد نقصَ حظُّه من المتابعة بحسب ذلك لكن الزيادة أعظم لأنها تقدم بين يدي الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، والله تعالى يقول:
    {
    يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ}الحجرات1.



    وليعلم أنّ النبي صلى الله عليه وسلم ثبت عنه في أحاديث كثيرةٍ الحثُ على لزوم السنة والتحذيرُ من البدعة بجميع أنواعها وكافّة صورها، منها ما رواه الإمام أحمد في "مسنده" وابن حبان في "صحيحه" وغيرهما عن العرباض بن سارية رضي الله عنه قال: صلى لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الفجر ثم أقبل علينا فوعظنا موعظةً بليغة ذرفت لها الأعين ووجِلت منها القلوب قلنا: يا رسول الله كأنّ هذه موعظة مودِّع فأوصنا قال:
    ((
    أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وان كان عبداً حبشيّاً، فإنّه من يعش منكم يرى بعدي اختلافا كثيراً، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين فتمسّكوا بها وعضُّوا عليها بالنّواجذ، وإيَّاكم ومحدثاتِ الأمور فانَّ كلَّ محدثة بدعة وإنَّ كل بدعة ضلالة)) (1)
    وتأمّل قول النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث:
    ((
    فإنّه من يعش منكم يرى بعدي اختلافا كثيراً)
    فهذا فيه إشارة إلى أنّ الاختلاف سيقع والتفرّقَ سيوجد في الأمة، وأنَّ المخرجَ من التفرقِ والسلامةَ من الاختلاف إنما يكون بأمرين عظيمين وأساسين متينين لابد منهما:
    الأولُ: التمسكُ بسنته صلى الله عليه وسلم ولهذا قال:
    ((
    فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين)).
    والثاني: مجانبةُ البدع والحذرُ منها ولهذا قال:
    ((
    وإيَّاكم ومحدثاتِ الأمور فانَّ كلَّ محدثة بدعة وإنَّ كل بدعة ضلالة)).
    ولعِظم هذا الأمر وجلالةِ قدره وشدة أهميته وضرورة الناس إلى فهمه وشدة العناية به كان صلوات الله وسلامه عليه في كلِّ جمعة إذا خطب الناس أكَّد على هذا الأمر العظيم ونوَّهَ به وذلك في قوله:
    ((
    أما بعد فإنَّ خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمّد صلى الله عليه وسلم ، وشرّ الأمور محدثاتها وكلّ بدعة ضلالة ))(2)
    فالواجب علينا ملازمة سنة النبي صلى الله عليه وسلم والتمسك بهديه ولزوم غرزه واقتفاء أثره والحذرَ الحذرَ من كلِّ البدع والضّلالات بجميع أنواعها وكافَّةِ صورها.
    هامش:


    (1)المسند (4/126)، وصحيح ابن حبان رقم (5).
    (2) صحيح مسلم (867) من حديث جابر رضي الله عنه.





    في الختام

    بعد أن علمنا بطلان هذه البدع فلنبتعد عنها ولنحذر من الوقوع فيها فلنساهم في نشر هذه الحملة و لنعمل بقول الله تعالى :
    {
    كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ }
    فنحن أمة الخير أمة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كما قال تبارك وتعالى :

    {
    وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ }

    ألا وصلوا على نبي الرحمة والهدى، كما أمركم الله بالصلاة والسلام عليه، فقال سبحانه:
    {
    إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً} [الأحزاب:56].
    اللهم صلِّ وسلم وبارك على إمامنا وقدوتنا محمد بن عبد الله، اللهم ارض عن خلفائه الراشدين، وعن الصحابة والتابعين، ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين، وعنّا معهم برحمتك يا أرحم الراحمين.
    اللهم أعز الإسلام والمسلمين، وأذل الشرك والمشركين، ودمر أعداء الدين يا رب العالمين!


    { رَبَّنَا لا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ }








    رد مع اقتباس  

  4. #4  
    المشاركات
    5,673
    جزاك الله خيراااااا





    رد مع اقتباس  

  5. #5  
    المشاركات
    6,597
    بارك ?? فيك وجعل ماخطت اناملك في ميزان حسناتك
    دمتي مبدعة واسأل المولى ان يبلغناواياك رمضان.





    رد مع اقتباس  

  6. #6 Icon22220  
    نبض المدينة المنورة غير متواجد حالياً إدارة العلاقات العامة
    المشاركات
    6,027
    جزاك الله خير الجزاء


    وبارك الله تعالى فيك


    والله يعطيك العافية


    لا حرمك الله الأجر والثواب

    مشاركة أكثر من رائعة

    وفي إنتظار مشاركاتك المميزة والمفيدة






    رد مع اقتباس  

المواضيع المتشابهه

  1. احذر\\\\\\\\احذر\\\\\\\\\الخطر تحت اصابعك
    بواسطة سحابة أمل في المنتدى الطب البديل - العلاج و التداوي بالاعشاب
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 27-Oct-2008, 11:01 PM
  2. اصول البيع
    بواسطة زعيم مطير في المنتدى نكت مضحكة - طرائف - الغاز - Joke
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 21-Mar-2007, 02:07 PM
  3. احذر ثم احذر ثم احذر اللعق
    بواسطة دلوعتهم كلهم في المنتدى المنتدى العام
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 20-Oct-2006, 06:26 PM
  4. انتهى زمن البيع في الشباب
    بواسطة EnG.MiMo_755 في المنتدى كرة القدم المحلية و العربية و الاوربية
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 02-Sep-2006, 03:23 PM
المفضلات
المفضلات
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •