كيف تجعلين زوجك يمكث في المنزل ، كيف تجعلين زوجك بيتوتيا ، مكوث الزوج في البيت





بسم الله الرحمن الرحيم

لكل إنسان طريقته في قضاء وقته، وممارسة هواياته، والخروج، أو البقاء في المنزل، أو زيارة الأصدقاء، أو استقبال الضيوف، ولكل أسلوبه في التعامل مع الآخرين، وما ينطبق على الرجل ينطبق على المرأة، ولكن هناك حقيقة لابد من ذكرها إذا كان الأمر متعلقا بالزواج، فالمرأة تكون في الأغلب أكثر بيتوتية من الرجل؛ نظرا لهدوء طبيعتها، وتركيزها على أمور تتعلق بتحسين الأحوال المنزلية، والاعتناء بالمقتنيات، والترتيب، والتنظيم، أما الرجل فربما يبدو بيتوتيا في بداية الزواج، إلا أنه بعد فترة يشتاق للعودة إلى أصدقائه، وربما يحن لفترة العزوبية، وبالتالي تتشكل الرغبة لديه للقيام بأنشطة، أو أشياء خارج مملكة الزواج.





دراسة برازيلية صادرة عن قسم العلوم الاجتماعية التابع لجامعة /أونيكامب/ في مدينة /كامبيناس/ البرازيلية على بعد مائة وعشرين كيلومترا، شمال مدينة ساو باولو، ألقت الضوء على موضوع حساس موجه للمرأة بشكل خاص تحت عنوان «كيف تجعلين زوجك بيتوتيا؟»، وجاءت هذه الدراسة بعد تنامي ظاهرة عالمية هي خروج الرجال من دون زوجاتهم ليلا، وقضاء أوقات طويلة خارج المنزل، وشعور المرأة بالوحدة بالرغم من أنها متزوجة.

الرجل ملول
قالت الدراسة إن الرجل يمل من الأشياء بسرعة أكبر من النساء بسبب الافتقار للصبر، ويؤكد الطب الحديث أن الشعور السريع بالملل عند الرجال منشأه هرموني، وربما يصبح خارجا عن نطاق السيطرة، فإذا كان الأمر كذلك، فلا يمكن إلقاء اللوم كله عليه لتحركاته الكثيرة خارج المنزل، ولكن هل تستطيع المرأة تقدير هذه الحقيقة؟ الجواب على الأغلب لا، وذلك بسبب الشكوك التي تتشكل عندها عندما يخرج الزوج من المنزل ويبقى أوقاتا طويلة خارجه، إنها شكوك تنصب جميعها في خانة الخوف من الخيانة الزوجية.
وأضافت الدراسة أن المرأة لا تستطيع تغيير طبيعة الهرمونات عند الرجل، إذن فلمواجهة هذه الحقيقة ينبغي عليها، بحسب الدراسة، استيعاب هذا الأمر، وعدم إعطائه أبعادا أكثر مما ينبغي، ومضت الدراسة تقول إن استيعاب المرأة للطبيعة الملولة للرجل يساعد إلى أكبر الحدود على إدخال الهدوء إلى نفسه، ويجعله يعيد التفكير في أفعاله احتراما لموقف الزوجة المتفهم له.

ما يخيف الرجل!
سكوت المرأة مفيد في جميع المواقف لأنه يخيف الرجل، فإذا كان الزوج يخرج كثيرا من المنزل، فإن عدم إعطاء المرأة اهتماما بذلك، وسكوتها عن الأمر يجعلان الرجل في موقف لايحسد عليه، وأول ما سيتبادر إلى ذهنه هو أن الزوجة لا تكترث بما يقوم به، وهذا يجلب شعورا ممزوجا بالارتباك، وتفسيره لسكوت الزوجة قد يعني بالنسبة له فقدان هيبته وأهميته عندها، وقد ثبت من خلال سؤال عدد كبير من النساء المتزوجات أن سكوت المرأة قد غير سلوك كثير من الرجال الذين كانوا يخرجون كثيرا من منازلهم لقضاء الأوقات مع الأصدقاء.
وتابعت الدراسة لتقول إن تطور الحياة يشمل كل شيء؛ لأن الأمور مرتبطة ببعضها، والتطور العصري لا يقتصر على التكنولوجيا والعلوم فقط؛ لأن سلوك الإنسان يتطور أيضا، فتليفزيون البلازما الذي لا تتجاوز سماكته بضعة سنتيمترات ليس كالتليفزيون الذي كان سائدا قبل عشر سنوات مثلا، والسلوك الذي كان متبعا لمواجهة موقف من مواقف الحياة قبل عشر سنوات ليس هو نفس السلوك في أيامنا هذه.
وقالت الدراسة أيضا إنه بعد أن كانت تهديدات المرأة، ومحاربتها للرجل، وإهمالها لطلباته تخيف وتقلق الرجل، اليوم أصبح سكوتها وعدم اهتمامها بكثير من الأمور غير المستحبة الصادرة عن الزوج هما الشيئان اللذان يخيفان الرجل أكثر.

السكوت يسبق العاصفة
أوضحت الدراسة أن الرجل الذي يعتقد بأن المرأة ثرثارة، وتتحدث كثيرا، يصاب بنوبة من القلق عندما يلاحظ سكوتا مفاجئا للمرأة لا يستطيع تفسيره، وهذا بالنسبة إليه ربما يعني الهدوء الذي يسبق العاصفة، ففي السكوت بشكل عام أمور كامنة لا يستطيع الآخرون تكهنها، وهذا بالضبط ما يحدث للرجل، إنه لا يستطيع تكهن ما تضمره المرأة التي تسكت عن تصرفات للرجل كانت في السابق تفتح شهية المرأة للحديث، والحديث كثيرا، وفتح ملفات معقدة عن الشكوك، واحتمالات الخيانة الزوجية للرجل الذي يخرج كثيرا من المنزل، ولا يرغب في قضاء أوقاته مع الزوجة.
فالرجل يعلم تماما حنكة المرأة إذا أرادت أن تفعل شيئا، كما أنه غير معتاد على سكوتها وسكوت المرأة هو بمثابة فرامل السيارة التي توقف العجلات عند شعور السائق بأمور غامضة أمامه ليتجنب الحوادث المفاجئة.

إجحاف
قال سيلسو مورينو (36 عاما) المختص في علم النفس إن هذه الدراسة تعتبر جريئة؛ لأنها تطلب من المرأة الكثير من الأمور التي ربما تكون خارج إطار تحملها، وعلى رأس ذلك مطالبتها بالسكوت، والهدوء حيال الخروج المتكرر للزوج من المنزل، لكن هذا ليس من المستحيلات، ومن الممكن أن تظهر المرأة قدرة على ممارسة ذلك ـ ولو كان بشكل مؤقت ـ لرؤية النتائج.
وأضاف سيلسو أن الدراسة تركز على موضوع تحمل المرأة للغياب المتكرر للزوج عن المنزل، ويبدو أن معدي الدراسة ركزوا فقط على ما يتوجب على المرأة فعله، وفي ذلك نوع من الإجحاف في حقها؛ لأنها هي الأخرى مخلوق بشري يشعر بالملل أحيانا كثيرة، لكن يبدو أن هدف الدراسة هو إعطاء قوة دفع للمرأة لمواجهة ظاهرة خروج الأزواج من منازلهم بمفردهم، المرأة ربما تخرج أيضا لكن الزوج يعلم عن ذلك، لأن الزوجة ملزمة بإخباره عن مكان تواجدها، وتساءل: «أين الثقة إذن؟ لماذا لا يعتبر الرجل نفسه ملزما بإخبار زوجته عن أماكن تواجده؟».
واختتم قائلا: ربما أن ذلك تقليد موجود في مختلف دول العالم، ولكن من حيث المنطق فهو تقليد غير متماسك؛ لأن الحقوق والواجبات متساوية بالنسبة للرجل والمرأة، وليس هناك أحد أفضل من الآخر.

لتجعليه بيتوتيا
- استوعبي الطبيعة الهرمونية للزوج، ومن الأفضل لك اتباعها لتفادي المشاكل الناجمة عن كثرة خروجه من المنزل، وقضاء أوقات طويلة خارجه.
- لا تسأليه كثيرا عن الأماكن التي يتردد عليها، واتركيه هو يتحدث عن ذلك بنفسه، فكثرة السؤال، والإصرار على معرفة الأماكن التي يتردد عليها الزوج تجعلانه يشعر بملل أكبر، يؤدي إلى الإفراط في عادة الخروج من المنزل، وقضاء أوقات طويلة خارجه.
- تصرفي بشكل طبيعي مع الزوج الذي يخرج كثيرا من المنزل، هذا التصرف الطبيعي مفيد لجعل الرجل يمل من الخروج، إنها قوة تقلب المعادلة، فبعد الملل من البقاء في المنزل يشعر بالملل من الخروج.
- تأكدي أن الأساليب القديمة في محاسبة الرجل، وسؤاله بشكل متكرر عن أسباب خروجه من المنزل لم تعد مفيدة في عصرنا الحالي.
- تجنبي الأمور التي قد تزيد من ملل الرجل في المنزل.
- اسعي لتلبية رغباته من حيث إرضاء معدته، واتخاذ المبادرات التي يحبها.





kwhzp ggt,. flpfm hg.,[