الملاحظات
صفحة 2 من 3 الأولىالأولى 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 11 إلى 20 من 30

الموضوع: رواية فندة

  1. #11  
    المشاركات
    3,260
    آلسلام عليكم ورحمه وبركآتةة
    .
    (8)
    .
    وَكُلَما رأيتُ طِفلهْ تَذكرتُهَا
    لا أَعلمْ لِماذا ؟!!
    بِسببْ بَرائَتِها
    أَمْ لِما تَحمِلهُ فِي وجهِها مِنْ ملامحْ طُفولِيهْ ♥


    Taha.El7areef
    .
    قلق قلـق جداً فمريم لم تكن فقط زوجتي الثالثة بعد الزواج الأول الفاشل وهي أم محمد من تارة ومن تارة زواجي من فاطمة وضعف شخصيتها وتربيتها المنفلتة بينما مريم هي الأولى والثانية والثالثة بعد سماعي لصوت الطفل عرفت انتهاء فترة الولادة ولكن صحة مريم ماذا ؟ فور سماعي الممرضة وهي تخبرني عن صحتها تنهدت بارتياح ورحت أسجد لله بعد فرشي الشال " الصماته " في الأرض لا أعلم ماذا جرى لي فرحت فرحة لم أفرح بها مطلقاً أما رحاب فهي قابعة بالكرسي حاضنه أختها بفرح الحمد لله الحمد لله !!
    : نجاد نـجاد !!
    أفقت : هاا !!!
    : عتوصل رحاب للبيت تدي الأشياء المهمة قدهن جاهزات !!
    : وفندة ؟
    : عتجلس شوية تشوف مريم وبعدها نخرج !!
    .
    .

    ارتعاش بعض أعضاء جسدي خوف ترقب فرح سعادة دموع بعض الصفات أظن جميعها تحوم حولي وأنا أرى ولد مريم الذي يكون أخي أخـي أنا أنـا فقط لا لست وحيدة هناك من يشاركني فرحتي . ولكن صوته وهو يبكي وأنا أمامه لا أتحرك ولا أبتسم ولا أضحك ولا شي سوى تمثال من جسد فتاة متشابك صلب تذكرت أخي يحيى ذلك الطفل الذي يبعد عنا الكثير تنهدت بحزن وياسمين وهي تنظر للطفل بفرح وهي ترسل له القبلات بهدوء طفل عمرة يوم وساعتان رأيت رحاب أتيه مسرعة وهي تلهث من التعب بعد عودتها للمنزل بعد ليله الأمس التي كانت أصعب يوم أعيشه أما أبي فهو يتبعها بهدوء كشخصيته الهادئة تنهدت مرة أخرى هتفت ياسمين بحزم
    : صل على النبي !!
    قلت بحزن : اللهم صلي وسلم عليه رحاب جاوعه اديتي شي ؟
    : روحي اشتري شي من أمس وأنتِ على أعصابش أيش عيسمي أبي البطل ؟
    .
    .
    لم تكن إلا صفعة طبعت على خدي وستبقى أثارها حتى موتي اشتبكت ملامح وجهي بغضب وأمي تخبرني وهي تكـاد تطير فرح من هي من ؟ حتى ترفضني غضبي أعماني وأنا أتكلم وأتمتم
    : هذي وعادها مريضة ما شاء الله ولو بخير عترفض من ؟
    : واحد عاطل لا مكمل جامعة ولا شي ووظيفته وساطة من عتوافق غير رسيل ؟
    : أماه الله يخليش لا تقولي اسمها خلاص خليني أتباخر وأفكر أكمل جامعة!!
    : لما تشيب ومحد ترضى فيك !!
    : أنا رجال ما يعيب الرجال إلا أخلاقه وجيبه !!
    .
    .
    أشعر بخجل كلما ذهبت لزيارة زوجتي تلك التي تسمى زوجتي وهي تقف أمام الباب وهي تلبس الحجاب وكأني لست زوجها وهي ترفض مقابلتي وعمي ضحية تصرف أبنته الغبية أما أخوتها لا أراهم في هذا الوقت لديهم محل عسل وغيرها من محلاتهم أقابلهم صدفة بل بالنادر ولكن بالاتصالات 24 ساعة صرخت بجزع هرولت من حنجرتي للخارج دون احترام أحد
    : عمي أشهد على بنتك تشتي تجنني يا ترجعي بيتش يا انتي
    : خلاص يا عبد الرحمن " قال بمقاطعة "
    : عمي تعبت النسوان تدور رضى زوجها وهي تتدلع ومدري ايش ما تشتي تكمل معي ننفصل مشو بالغصب !!
    : يا عبد الرحمن أسمعني بنتي غلطانة وإذا تشتي ترجع الآن ترجع وإذا ما رجعت ألان تعتبر نفسها مطلقه !!!
    : موافق يا عمي !!!!
    .
    .
    كنت أبحث على المفتاح في جيب سترتي وأنا أمام المنزل الجو كان مقارب للبرودة ولبسي خفيف جداً والمفتاح لا أثر له مطلقاً أطلقت زفرة ملل وجلست على عتبة بوابة المنزل تنحيت شمالاً من أجل الشمس وأنزلت راسي وأنا ألعب بالتراب بيدي وأنتظر ولا أعلم لماذا أنتظر تنهدت وأنا أسمع فتح باب وقفت وهي أبنتي أو التي تسمى أبنتي وهي تتنحى وتشرع باب المنزل وتسلم بحرارة وأنا أشعر بالذنب ومن ثم أدخل بخطوات حائرة شاردة وأرى أمامي زوجتي وهي تمسك بكتفي وتسحبني بسرعة لغرفة ما جوار الباب
    : أيش في ؟
    : مصطفى الممرضة هنا !!
    توسعت عيناي وقلت بتردد وخوف : أيش قالت ؟
    : ما تقدر تأكد قالت مالنا إلا الفحص !!
    : خلاص أحنا مسافرين بعد يومين وتنهدت : يأرب !!
    .
    .
    حين يتوجه الكلام لي أشعر بالضياع لا استطيع الرد أشعر بخوف والأيام تتساقط كتساقط الأوراق في فصل الخريف اهتز جرس المنزل بصوته ولم تكن إلا والده عمر وهي ممسكة ثوب الزفاف بصندوق أبيض مزين بشرائط وردية اللون كان سلام نوعاً ما رائع فهي تشبه والدتي بتصرفاتها أفقت على كلمتها
    : نفسي أتعرف على أمش !!
    : أن شاء الله تجي بعرسي ولا أقلش وين بيتها بالضبط تفضلي خاله نتكلم بالصالة !!
    : خلاص بعد العقد نروح لها !
    هتفت بقلق : متى العقد ؟
    : قبل العرس بثلاث أيام أن شاء الله وين مريم ولا ياسمين !!
    : نسيت ما اقلش مريم ولدت !!
    : صدق مبرووك ما جاب الله ؟
    .
    .
    " رضوان " هكذا هتف أبي بعد سؤالي أذن أسم الصغير رضوان جلست بجانب والدي وهو طوق عنقي بديه اليمنى ومريم نائمة أمامنا في سريرها الأبيض وستخرج اليوم وهي بصحة ممتازة جداً فقط الألم طبيعية وأشياء روتينية للولادة لم أرى سعادة والدي من قبل فابتسامة طويلة عريضة سعيدة منحوتة بملامح وجهه وكلامه وها مريم تستيقظ بعد غفوة قصيرة وهرول والدي إليها ضحكت وخجل أبي ومن ثم خرجت من الغرفة لا أعلم انتابني شعور الغيرة المفرطة هل كان يعامل والدتي هكذا سمعت خطوات وكانت لرحاب ورحت أرحب بها وهي تقترب مني وتحضني بفرح وتهمس لي
    : الفستان حلو ومناسب كمان !!!
    ألم أخبركم فأختي رحاب ملتزمة بعد حفظها للقران أما أنا لا زلت أمامها طائشة ويغضب أبي ويريد ترويضي من جديد وأول شي لم أستطيع ترك سماع الأغاني حتى أقتنع بداخلي هناك شي يجعلني بأن أستمع لها شي قوي لا أستطيع أن أحاور وأناقش ابتسمت حين رأيت الممرضة أتيه مع أخي ماذا كـان أسمه فلقد نسيته
    وضحكت بهمس ورحاب تحملق بي وهي ممسكة بيدي اليمنى وكأنها مستغربة ما بي !!!

    .
    .
    أيّها المسلم
    لا تنقطعْ عنْ نبيّكَ العظيم ، وَ عشْ فيهِ أبدًا ، وَ اجعلهُ مَثلَكَ الأعلى ؛ وَ حينَ تذكرهُ في كلِّ وقتٍ فكنْ كأنّكَ بينَ يديه ؛ كُنْ دائمًا كالمسلمِ الأوّل ؛ كُنْ دئمًا ابنَ المعجزة !
    بعد بكرة بإذن الله بنزل 4 أجزاء
    للأسبوعين العطلة لأني مسافرة وبترك الأب توب هنا
    دعواتكم !!







    ** سوريآ لك آلله






    رد مع اقتباس  

  2. #12  
    المشاركات
    3,260
    آلسلام عليكم ورحمه وبركآتةة
    .

    .
    .
    (9)

    مارتن لوثر كينغ :
    "لا يستطيع أحد أن يمتطي ظهرك إلا إذا انحنيت
    ".

    .
    .
    دخلت الغرفة ووجدت أبي هناك وجسم صغير ساكن بحضن والدي رحت أسلم عليه وأضع باقة ورد جميلة لمريم بجانب والدي وأنا أجلس بجانبه وكان يفكر بالخروج ولكن قولي جعله يجلس ويفكر طويلاً
    : أباه أشتي أسير عند أمي !؟
    بعد لحظات : وحدش !!
    : لا مع فندة أذا تشتي تجي عادي يا مريم نروح ؟
    هتفت : أكيد ياسمين عيديها محمد الآن وأنتم روحوا مع محمد !!
    : خلاص تم يعني أستعد ؟
    : بأيش تستعدي ؟
    بضحكه هتفت : أستعد اقول لفنده ومتى بتخرجي ؟
    هتف أبي : بعد ساعات !!
    .
    .
    جلست بالكراسي التي كانت بجانب الغرفة وأنا أشرب عصير البرتقال رأيت رحاب متجهه إلي جلست بجانبي وعم الصمت صمت رهيب هادئ التفت وجدتها تكتب رسالة على هاتفها الخلوي وأنا مبتسمة لأني لمحت حروف وهي " عتودينا عند أمي " واعتكفت بصمتي ورحاب لازالت مستمرة مللت وأنا أنهض رفعت رأسها وهتفت
    : وين بتروحي ؟
    : بروح للبوابة !
    : بروح معش عشان عنروح لأعند أمي أبسرت ريان وفقدت قوية ليحيى قالت أمي أنه أمس قال لما يدرب يقول الله ولما يجوع يقول ماما !!!
    :جبرني ما أحلاه يله نروح للبيت أول ندي شي نلبسه وبعدها نروح عشان نرقد عند أمي !!
    : بس ما استأذنت من أبي ؟
    : يا الله نستأذن من محمد وهو عيقول لأبي !!
    : الله يجنبني شرش !!
    .
    .
    اليوم ذهبت لتسجيل بالجامعة "خاصة " المهم أخرج بشهادة لم أكن طموح مثل وليد ولم أكن مجتهد بدراستي مثل والدي ولم أعشق دراستي مثل أختي عائلتي كنوز إلا أنا صحيح أن والدي يعتمد علي ولكن أصبح ضروري بهذا العصر الشهادة حتى وأن كانت زينة تعلق على الحائط فأنا موظف ووالدي لدية مزرعة كبيرة كبيـرة جداً ومحافظ لأحد المحافظات ما عسى علي أن أعمل سوى تراكم الدروس ولم تكن حتى نسبة الثانوية مثل ما توقعاها أبي 77 % وصلت منزلي خرجت من السيارة بعد ما وضعتها بحديقة المنزل فتحت الباب بمفتاح الملتصق بمفتاح سيارتي وفور سماعي لصوت أشبه بكابوس بكل ليله وأنا ألصق ظهري على الباب وأشم عطرها من أميال الم تعلم ما حكم من خرجت متعطرة لا حول ولا قوة إلا بالله بعد هدوء الجو أبعدت ظهري من على الباب ومتأكد أن ملابسي أصبحت متسخة لم أرى إلا أمامي والدتي وهي غاضبة وهي تحرك رجلها بقلق
    : حركاتك متى عتبطلها ؟
    هتفت ببرود : لما أتزوج لاني بكون محصن نفسي من أشكال بنات صحباتش !!
    : يعني أيش افهم من معنى كلامك .؟
    : أماه الله يخليش لا توقعي لي عدوه البنت ما أطيقها المحبة من الله !!
    وأردفت بصدق : يأرب تتزوج قبلي يأرب !!
    .
    .
    دخلت للمنزل وأنا أخلع العباءة وأرميها على الإريكة وأدخل سريعاً للمجلس " الديوان " الداخلي وهذا سيكون لمريم أثناء ولادتها صرخت باسمها : مكــــــــــــة !!
    رأيتها تتقدم وهي تهتف : ها فندة !!
    : الله يخليش مريم عتجي وأشتي المجلس يلمع من النظافة وبخري البيت كله !!
    : طيب والغداء ؟
    : ما سوته ياسمين !!
    : أسويه ؟
    قلت بارتباك : هم عيدوا من المطعم !!

    لا أعلم لماذا كذبت ؟ صحيح أنها من 3 سنين تشتغل بمنزلنا ولكن أن تطبخ لنا شي لم أفكر بيه مطلقاً خرجت مسرعة بعد ما دخلت غرفتي وأخذت كم غيار للنوم سننام ليله بأذن الله فثاني العيد سنسافر عدن ومن ثم انطلقت لمحمد ورحاب للسيارة بعد لبسي العباءة صعدت السيارة ومن ثم ننغمس بالصمت حتى وصلنا لمنزل والدتي نزلنا بعد توديع محمد ودخلنا للمنزل لم يكن هناك أحد سوى أمي ويحيى جلسنا بعد سلام ممتلئ بالاشتياق أما يحيى فلم ينجُ من قبلات رحاب وقبلاتي الشريرة جلست أمام التلفاز وأمي انسحبت بهدوء لغرفة من غرف المنزل ورحاب ضحكت بخبث وأنا أتسحب بهدوء ولصق أذني على الباب وأريد أن أسمع ولو كلمه الفضول سيقضي علي بمضغه واحدة كاد قلبي أن يقف من هول ما شاهد كان قطرات دم تنزل كصنبور لم يغلق بأحكام تلقائياُ رفعت يدي أتلمس ولم يكن إلا دم من أنفي انطلقت للمغسلة بعد ما تزل بشكل مخيف على الأرض يا الله ما سبب هذا تنهدت وسمعت صوت خالي وهو يجلس ولم ينتبه لوجودي
    : الله مستعان مابش سلام حتى !
    شهق بخفه ونهض وراح يرحب بحرارة وخرجت رحاب من الغرفة وكانت الأجواء جميلة ورائعـة !!
    .
    .
    دخلت غرفتي ورميت حقيبتي على السرير بحزن عدنا ولم أعرف هل كلام العجوز صحيح أم خاطئ ولكن والدي قال الفحص هو الحل الوحيد بهذه اللحظة يأرب يأربـــ يـأرب محتارة ولكن تظل أمي هي أمي ولكن بالرضاعة يأرب قلقه محتارة متى سينتهي هذا الكابوس هناك صرخة بداخلي قالت " أو متى سيبدأ هذا الكابوس " جلست منهارة على السرير "غربة وهم "هذا ما ينقصني استغفرت بداخلي ورحت أتغسل بعد رحلة طويلة جداً للصلاة وفرشت سجادتي ولبست حجاب الصلاة وبدأت بالصلاة بخشوع انهارت قواي براحه بسجادتي وشعرت بالفرح يغطي على الحزن تلقائياً رفعت رأسي للأعلى ومسحت دموعي بطرف قميصي نهضت ونزعت حجاب الصلاة كان الموعد يوم السبت لأجراء الفحص لتأكد ثلاثة أيام فقط سأنتظر !!!
    : فاتن !!
    نهضت وقلت : ها أماه
    : خليش طبيعية طيب لا تقلقي وسبحان الله حصل هذا خير لش !!
    .
    .

    نظرتك العابرة قالت لقلبي: سأمكث قليلاً
    ونظرتي العابرة لاتزال تسألي قلبي: أيمكننا السير في عينيها !؟

    مشاري عبدالرحمن


    .
    .
    اقتربت من التلفاز حتى أرى جيداً ولكن لم يزيد قرب التلفاز إلا عذاب فوق العذاب سمعت خربشة مفتاح وهو يدور بالباب ومن ثم يفتح الباب بهدوء أنهض ببرود وأدخل غرفتي وأغلق الباب بالمفتاح ودقات قلبي تصل للألف من تصرفي الغير المبالي تنهدت بعد سماع صوت صرخاته وهو يريد تناول الغداء خرجت من الغرفة وتوجهت للمطبخ وأنا أتسحب بقهر من تعامل عـائلتي أخذت العشاء بع صنعي له بيض جبنه شاي خبز طحينية وأحملها وأضع الصحن أمامه ومن ثم أنتظر حتى كلمة واحدة كلمة واحدة فقط ~ فقـط كلمة واحدة . أي شي انسحبت لغرفتي وأغلقت الباب وأجلس على حافة السرير ليت لدي أخت !!!
    "شخصية جديدة "
    .
    .
    انتهى ***



    ** سوريآ لك آلله






    رد مع اقتباس  

  3. #13  
    المشاركات
    3,260
    السلآم عليكم :)
    وكل عآم وآنتم بخير مؤخراً *

    آنا صديقة نبض ,
    طبعاً نبض مسآفرة وبحط البآرتآت بدآالها ^_^

    .

    (10)

    أنا أبحث عن مخرج ما ، منفذ للهروب . أنا بحاجة للإنقاذ

    بحاجة أن أنقذني . سأكتب وأكتب وأكتب . ثم أمزق عشرات الصفحات لأنها لا تعجبني لماذا عليّ أن أجد إجابات لكل الأسئلة لما عليّ أن أحكي عن ألمي أو عن وجعي محض هراء أنا بالأساس لا اتألم ولا أتوجع .

    أنا أضحك كثيراً وأبتسم كثيراً . ولدي كل الإجابات ما شأني انا إن لم تعجبهم إن لم يقتنعوا بها إن طالعوني في فضول باحثين عن حقيقة ما أخفيها
    كلا لن يضيقوا عليّ الخناق لأعترف إن أردت الإعتراف سأركب القطار وأجلس بجوار النافذة أثرثر مع أول غريب يرافقني بالرحلة ألقي علي أسماعه كل أعترفاتي وأحدثة كأنة أقرب أصدقائي وأصل لمحطتي وأنسي ملامحه وأعترافي وأستريح

    بماذا سأعترف أصلاً؟!! . سأعترف بكل ما يودون سماعه ولا أحكية سأعترف أني أحد غرقي الحياة أني بحاجة لإنقاذ ما لمعجزة ما لحدث ما أني مرتبكة جداً مترددة جداً لست واثقة مني ولا من شئ لست قوية كما يظنون لا أملك كل الإجابات التي ترضيهم

    ميرا شعبان
    بمحاذاة من يشبهنى

    .
    .

    اقتربت من التلفاز حتى أرى جيداً ولكن لم يزيد قرب التلفاز إلا عذاب فوق العذاب سمعت خربشة مفتاح وهو يدور بالباب ومن ثم يفتح الباب بهدوء أنهض ببرود وأدخل غرفتي وأغلق الباب بالمفتاح ودقات قلبي تصل للألف من تصرفي الغير المبالي تنهدت بعد سماع صوت صرخاته وهو يريد تناول العشاء خرجت من الغرفة وتوجهت للمطبخ وأنا أتسحب بقهر من تعامل عـائلتي أخذت العشاء بعد صنعي له بيض جبنه شاي خبز طحينية وأحملها وأضع الصحن أمامه ومن ثم أنتظر حتى كلمة واحدة كلمة واحدة فقط ~ فقـط كلمة واحدة . أي شي انسحبت لغرفتي وأغلقت الباب وأجلس على حافة السرير ليت لدي أخت تعتني بي واعتني بها أبكي من أجلها وهي تبكي من أجلي أضحك لأجلها وهي تضحك لي أب وأم وأخوه مصيري مرتبط برضـاهم أيعقل أن هناك فتاة تتعذب كعذابي لا أظن لا أظن شعرت بجوع يحتل بطني فتحت الباب وخرجت رأيت والدي يشاهد التلفاز في الصالة في الجلسة العربية وهو يشرب الشاي ووالدتي بجانبه جلست بالقرب منهم "لست منهم " هكذا هتف بداخلي أشعر وكأني لست أبنتهم أيعقل أن أكون نفضت الفكرة من بالي وأنا أشعر بخوف فضيع من دخول أخي (زبير الذي يبلغ من العمر 23 ) أناني فتان كريه لم أكره إنسان مثل كراهيتي لـ إخوتي دخل وألقى السلام ودخل سجنه وكأن لا يوجد أخت يسأل هل لازلت حيه أم أصبحت من أعداد الوفيات أما ( أكرم الذي يبلغ عمرة 14 وهو أصغر مني بأربع سنين ) لا أراه مطلقاً يكون متواجد مع عيال الحارة وأخر شخص وقد يكون هناك بعض الأمل به ولكن يظل رئيس الخونة بنظري ( ماهر الذي يبلغ عمرة 25 ) وصمت لبعض لحظات وأنا أتوجهه لعمل العشاء مرة أخرى لـأخي !! قبل ما أسمع كلمة
    : أحلام جاوع بسرعة أي شي أكله !!
    .
    .
    أو ليست الوقاحة بخشونتها أفضل من الخيانة بنعومتها
    .

    جبران خليل جبران


    .
    .
    "انتهيت " هكذا هتفت رحاب بسعادة وأنا أنظر لها بفرح انهينا رحاب ببضع أسابيع لم يبقى سوى حجز القاعة والحمام " يكرم القارئ " والفرقة الغنائية وماذا أيضاً أمممم أصبحت أفكر بتلقائية وكأن الزفاف زفـافي أصبح شي ليس له تفسير بشي بسيط يتعلق بأختي تقفز الكلمات من فمي وتتفجر أعصابي ولا أستطيع التحكم بها صحيح في بعض الحيان أصبح قاسية ولكن هذا كله من أجلها صحيح لا يوجد شبه بأي شي سوى من الملامح تارة ومن تارة التصرفات مختلفة تماماً عنهم أغرب هم تصرفات واعند هم قرار انتهيت أنا كذلك من ملابس العيد ولم يبقى سوى حقيبة جديدة تناسب حذائي الجديد " يكرم القارئ " دخلت المحل وحنين بجواري كنت أحب اصطحاب حنين للسوق بسبب شخصيتها الهادئة أما أريج وأروى فإذا اجتمعنا حل الدمار بالسوق جلست أنتظر بأن تكمل أن تختار حذائها " يكرم القارئ " لم يبق لي سوى القليل وبعدها أعود للبيت فاليوم يوم عرفة وأنا صائمة وفي السوق سائحة أنتظر لكي نصل على أذان المغرب طبعاً مريم ستجلس هي وياسمين في المنزل لاستقبال الضيوف سمعت صوت حنين وهي تخبرني
    : أيش أختار هذا ولا هذا ؟
    أشرت بجهة اليمين : هذا حالي عليش !!
    .
    .
    شعرت بخوف من الممرضة وهي تخبرني مكان الفحص لم استطيع الحراك ووالدتي وهي تحتضن كتفي بيديها وصوتها يقويني ولكن شي يدفعني للهرب حتى وأن كنت لست أبنتهم فأنا أبنتهم وأيضاً سنعود "لماليزيا " فنحن نعيش هناك جلست على الكرسي وبدأت بأجراء سحب الدم وأنا أتذكر اليوم الذي نزلنا لنرى العجوز التي ساعدت أمي بولادتها العسرة حين وصلنا وكان قبل شهور ونزلت من السيارة منزل كجميع المنازل يجلس صبي أمام المنزل وحين وصلنا دخلنا ومع حسن ظننا كانت موجودة سلمت عليها والدتي ملامحها كانت بالفعل عجوز جميلة سحرتني بتجعيدها وملامح وجها لم يغطي هذه التجعيد الجمال وهي أصرت بأن أفتش وحين خلعت اللثمة وأنا أكاد أذوب خجل أما صدمة حين ذكرت أسم امرأة وهي تقول بأني نسخه منها والمشكلة بأنها ولدت بيوم ولادة والدتي وبنفس المكان وحين انتاب أبي شعور الشك عاد هو وأمي وعلمنا بأني لست إلا بنت المرأة الأخرى وكان هذا سبب أول انهيار عصبي ومن بعدها انطلاقنا للسفر من أجل الفحوصات !!
    : أي
    : انتهيت !!
    : شكراً جزيلاً هل والدي ينتظرني ؟
    : نعم أنه بالخارج !!
    .
    .

    كنت أقف أمام إبريق الشاي مع الحليب وأضع الكعك على الصحن الذي يشابه الفناجين ومن ثم انهض ذاهبة للمجلس عودة وذهاب من أجل أكرام الضيوف جلست بعد ما درت المنزل كانت الضيوف نفسها تتكرر يومياً ولكن باختلاف بسيط "والوفاء " وهو أخر يوم باستقبال الضيوف وانتهاء الولاد سيكون بعد العيد بأسبوعين والبن بعد ما نرجع من عدن جلست وأنا أشاهد التلفاز في الصالة العلوية وكنت أنتقل من قناة لأخرى دون هدف أختي رحاب تجهز حقائب ذهابها للعمر أما أنا أنتظر ثاني العيد فتحت قناة تبث الحرم واندمجت وانخرط الوقت سريعاً حتى سمعت أذان المغرب دعيت بسري وأنا أنزل للمطبخ وكان الإفطار جاهزاً جلست مع ياسمين والخالة " أمة الرحمان " أخت ياسمين وتناولنا فطورنا بهدوء وقمنا للصلاة كان المنزل هادئ بعد المغرب خروج النساء ونوم مريم والطفل ولم يبقى سوى ياسمين وأنا نجهز " جعاله العيد " من حلويات أما العصير والكعك والقهوة فهي في صباح العيد في الصالة العلوية للنساء بعد العصر وفي الديوان كان للرجال أصدقاء والدي و أعمومي وعيال أعمومي شعرت بنعاس وذهبت لغرفتي ورحاب كانت في دوامة النوم أندس جسدي بسريري الذي كان بجانبها وغرقت بالنوم !!!
    .
    .
    انتهـى **
    .






    رد مع اقتباس  

  4. #14  
    المشاركات
    3,260
    (11)
    لا تنس {سبحان الله وبحمده، عدد خلقه، ورضى نفسه، وزنة عرشه، ومداد كلماته} (ثلاثاً).
    وكل عآم وآنتم بخير =)

    .
    صعدت سيارة عمي وكنت لا أريد الصعود وإصرار والدي بالذهاب معه وهو سيلحق بنا غداً كانت بجانبي أريج و أروى ورحاب وفي المقعد الثالث كانت حقائب من حقائبنا صحيح نذهب جميعاً ولكن دون أبي أو أمي حتى فكرة مستحيلة لدي دخل عمي محمد وبجانبه أحد أبناه كان الصمت مسيطر والقران الذي شغله عمي أثناء خروجنا لازال مستمر ونحن نستمع حتى تجاوزنا بعض المحافظات اليمنية من صنعاء إلـى عدن 7 سـاعات كانت الساعة منذ خروجنا الخامسة فجراً وألان العاشرة والنصف لم يبقَ إلا القليل لم أشعر بالساعات القليلة لـأني نائمة وسيارة عمي مصلح و سيارة عبد الرحمن مقاربة بسرعة عمي محمد رحلة جماعية ستكون بـإذن الله جميلة نهضت على همسات أروى بأن أستيقظ وكان صوت عبد الحليم يصدح بالسيارة ووصلنا للفندق الذي حجزه لنا لا نعلم من حجز وهتفت بفضول
    : عمي من حجز ؟
    : أبوش
    بفرح : أبي !!!!!!!!
    : سبقنا طيران لأنه تعب شوية بالعمل أمس وما عيقدر يسوق !!
    .
    .
    جلست على الكرسي وأنا أتناول بهدوء مع والدي ووالدتي كان إفطار هادئ لم يتحدث معي أحد عن موضوع الفحص وكان عيد غريب فعلاً لسنا في ماليزيا ولسنا باليمن كنت أتجاهل الجميع خوف من تعلقي بهم فوق التعلق المزروع من سنين طويلة شعرت بقفز الدموع من جفوني ولم يكن علي العمل إلا أن أغمض عيناي بقوة وأنهض واتجه لغرفتي متجاهله أي شي أمامي لم أكن إلا بدوامة صراع صحيح علمت من أمي التي أشبها ولكن بنسبة لي هي مجهولة !!
    : فاتن فــاتن
    .
    .
    بعد وصولنا للفندق كان الجو حار مع بعض الرياح الباردة امتلأ الفندق بنا هكذا شعرت أعتقد 8 غرف وأمامنا البحر خرجنا مشي للبحر وقد تركنا كل ما يخصنا من هواتف وحقائب وأحذية ولبسنا " الشبشب " " يكرم القارئ " وجري للبحر الذي كان خالي من الناس الشمس فوقنا مباشرتاً أما الشباب يلعبون كرة قدم بعيدون عنا وأبي وعمي محمد ومصلح لم نجد لهم أثر مطلقاً حتى أذن العصر وكلاً ذهب غرفته يسترخي لكي بعدها ننطلق لتناول الغداء استحمت من بقايا الرمل ولبست العباءة الجـافة الجديدة ولففت الحجاب وتلثمت باللثمة وخرجت ورأيت رحاب وفنده وأخوهم عبد الرحمن منتظرين لمحمد يخرج من الغرفة الصعود مع عبد الرحمن شي جميل جداً فهو مرح جداً ولكن بعد زفافه تغير كثيراً لا يضحك ولا يبتسم ولا حتى يتكلم إلا بالنادر أما محمد فهو الراديو الذي لا يصمت دقيقة واحدة ليت رحاب أتت ولكن تعرت بأنها متعبة جداً وهي لا تريد أن تقلقنا أكثر يـأرب أشافيها وأرجع بصرها يا كريم صعدت السيارة وتحركنا للمطعم بعد الذين رحلوا وتناولنا ومن ثم ذهبنا لشاطئ أبين وجلسنا فيه حتى الساعة 12 م ومـع الأسف سنجلس فقط أربع أيام بسبب مشاغل والدي !!!
    : أروى وين وداد ؟
    : سارت هي وحنين لجنب البحر فندة تعالي نتمشى ؟
    : والله اني كسلة أشتي ارقد !!!
    : هيا دقيقة بس بكلمك بموضوع مهم
    : خاص ولا عام ؟
    : طبعاً خاص
    : عن ايش
    : يووو على الأقل تغريش كلمه خاص ؟
    : مايغريني شي !!

    .
    .

    نهضت وكانت بجانبي رحاب التفت ورأيت أروى وحنين في الأرض دخلت دورة المياه " يكرم القارئ " اغتسلت وفرشت أسناني ولبست عباءتي وخرجت لغرفة أخي محمد لم يكن وحيد هناك كان مع أحد عيال عمي اتصلت لـ هاتفة وخرج بعد 5 دقائق وبعدها نزلنا نفطر حتى يستيقظ الباقي كانت الساعة السـابعة صباحاً تناولت ونهضت وحين نهضت كانت أكثر بنات العائلة قد استيقظ وبعدها جلست مع أريج نتحدث وهي تتناول الإفطار بهدوء بعدها نهضنا وخرجنا للمسبح وكانت الرياح شديدة نوعاً ما بعدها انطلقنا للمكان الذي يستقبلنا البحر وكان لا يوجد بيه أحد حين ارتميت جالسه بالقرب من البحر لم أشعر إلا مجموعة من الرمل ملفوفة بالقليل من الماء على وجهي صرخت وقمت وأنا أجمع وهي تضحك بهسترية
    : رحاب يا جـز## !
    وهي مستمرة بالضحك : فندة شكلش تحفة !!
    قلت وأنا أجمع وأريد رميها إلا أجد نفسي أمام مجموعه من البنات وهن يرميني بالرمل وأهرب للبحر وأجمع وأصبح صراع بالرمل وصرخاتنا وصلت للمريخ لم تقف المعركة والشم والسب إلا بصرخة من شخص لم تكن إلا صدمة صدمــة ضخمة .!!!!
    .
    .
    جلست وأنا متملله كان العيد ممل جلست وأنا أجمع حسراتي جلست بالمنزل لم أخرج حتى منزل بيت جدي دخل زبير وهو يضحك سحب شي يخصه وخرج من بعدها هل أنا حائط بالمنزل لم أكمل كلمتي حتى سمعت أخي وهو يناديني لم أصدق لـم أصدق مما قال
    : أحلام البسي بنروح بيت جدي !!
    هرولت جمعت ملابسي الجديدة الخاصة بالعيد التي اشتريتها بالأمس بعد صراع طويل مع والدي ووالدتي بالحقيبة ولبست عباءتي وخرجت حتى لا يتركني وحيدة هنا وحين وصولي رأيت سيارة والدي تصل وهو ينزل مع والدتي لم يكن علي إلا الذهاب إليهما ورحب أسلم عليهم بسلام حار أما البرود مغلف بتعاملهم معي دخلت أنا ووالدتي وكانت بنات العائلة مجتمعه كانت الأجواء رائعة وما زاد فرحتي إلا كلام خالتي وهي تقول
    : خلي أحلام تمسي " تنام " عندنا !!!
    : أكلم أبوها وأرد لش خبر !!
    وبعد دقائق وبعد اتصال طويل : قال موافق !!!
    صرخت من الفرحة واندس وجهي بحضن بنت خالتي راوية !!!
    .
    .

    لم يكن إلا عمي توفيق وبجانبه الخاطف الخبيث عم الصمت والعم توفيق قال
    : والله لو يعرف حد من محمد ولا نجاد أمكن لا يدفنكن هنا عيب عليكم يا بنتي
    ورحل بكلماته التي طعنت فرحتنا تنهدنا تنهيده جماعية ومن ثم لملمنا أنفسنا وهربنا للفندق القريب الذي لا يبعد أميال وفور دخولي رأيت رحاب تضحك وحين اقترابي همست لي
    : عرفتي الي كان جنبه ؟
    : قصدش جنب عمي توفيق !!
    بضحك : تعرفي هذاك اليوم لما قلتي انه سواق عند ابي وهو رد سواق عند ابوش ياويلي من أبي لو كان عرف كان زوجش له !!
    : صرخت باستنكار وخوف :لالالا الله يرحمش
    : ليش !!
    : غبي ومتخلف !!
    : لا تنكري
    : ومصرة على كلامي ومابش شي يغيره يا حرم عمر !!!
    .
    .
    انتهى **

    "لا أبحثُ عنك ولا يهمني ماتفعلهُ الآن ككل مَ في الامر اني رايتُ ذاكك الاهمال و سسَلمتُ امري للكبرياء وٓ اصبحتُ اراكَ كَ غيرك"
    شهرزاد الخليج






    رد مع اقتباس  

  5. #15  
    المشاركات
    3,260
    آلسلام عليكم ورحمه وبركآتةة
    .
    الشخصيات المهمة هي " فندة . عمر . رحاب . أحلام . فاتن . بكيل " فقط أما الباقي
    شخصيات ثـانوية وهناك شخصيات ستكون ابطال في وسط الرواية ومن بعد هذا الجزء
    تبدأ الحكـاية !!

    الجزء الأخير من المقدمة
    "12"
    <3
    .
    .
    صوت والدي وهو يحدث الحارس بفتح بوابة منزلنا وطقطقه رحاب بالهاتف أما أنا أنظر للنافذة وأنا أغطس ببحر التفكير لا أعلم ما بي فتحت قبضه أصابع يدي ورأيت في راحتها ورقة قريتها للمرة الألف اهتز جسدي بفعل ضرب رحاب كتفي وهتفت بانزعاج
    : فندة شكلش مش طبيعية خالص !!
    : تاعبة شوية وصلنا
    : قد لنا 3 دقائق
    : رحاب !!
    : همممم
    : كم باقي لما تتزوجي ؟
    : لا تذكريني بعد بكرة العقد !!
    : تشتي تتزوجي ولا لا ؟
    : ايش السؤال هذا !!
    : آحس الأيام تمشي بسرعة !!!
    .
    .
    هُوَ هَواءٌ واحِدٌ نَتَنَفَّسُهُ أنا والقَبيلَةُ وأنتْ
    بَيْنَ بَحْرَيْنِ إثْنَيْنِ وَقَصيدَةٍ أنتَ قَدْ غَنَّيْتْ
    بَحْرٌ ماتَ صُدْفَةً
    وبَحْرٌ قَذَفَ المَوتَ مِنْ شِباكٍ أنتَ قَدْ رَمَيْتْ
    في غُرّْفَةِ إنعاشٍ
    صِرْتَ تُسَمّيها بالعالَمِ الحُرِّ أنتْ
    في رُكْنِ زِنْزانَةٍ
    رَسَمْنا على حيطانِها ذاكِرَةً مُرَّةً
    كُنتَ أنتَ قَدْ لَوَّنتْ
    تَحتَ عودِ مِشْنَقَةٍ
    نَصَبوها خَلْفَ المِرْآةِ
    والحَبْلُ وَريدٌ مِنْ زِنّْدِكَ أنتْ
    في فَضاءِ مَقّْبَرَةٍ عارِيَةٍ مِنَ الوَرْدِ
    حَفَروها بَينَ الرِئَتَيْنِ وصَدْرٍ يَضُمُّنا
    ويَضُمٌّكَ أنتْ

    عدنان زيدان

    .
    .
    بعد مرور أيام
    نهضت ، وجلست ، وأهمهم بكلمات لا أصل لها ، متوترة فندة بجانبي ترتدي فستان الذي وصل حديثاً اليوم الخميس بعد دقائق سأذهب للمصففة جعلت الزفاف "سهرة " والفرقة الغنائية التي أصرت فندة بأحضارها لم أقبلها حجزت فرقة أسلامية جميلة حضرت له عدة سهرات وهكذا خرجت من المنزل أما فندة أنتظرت حتى الساعه المحددة لأخذ والدتي والذهاب للقاعة لأستقبال المعازيم جلست بجانبي وهي تهتف بسعادة
    : أول مرة يُسبك " يكمل عمله بأحسان " الفستان !!
    : ستر ربي ولا عتجننينا عتروحي للكوافير ؟
    : ايوة أنا وأروى وأريج !!
    : رحاب
    : مابش !!
    بدهشة : كيف عرفتي ؟
    : هذا حقش الموال !!
    : بس شي بسيط
    : غير الكحل ما بش اسئلي أروى ولا أريج هن عيتمكيجين ولا لا ؟
    : لا
    : خلاص غلقي الموضوع !!
    .
    .
    نهضت من السرير ودخلت دورة المياة " يكرم القارى " بدأت بالأستحمام وبعدها لبست الثوب " الزنه " وعلقت الشال على أكتافي وقيدت نفسي بالجنبية ونشرت العطر أنحاء من جسدي نزلت بخفه من الدرجات ورأيت أختي أسماء " متزوجه " تجلس وهي غارقة بالأحاديث مع والدتي
    : السلام عليكم حيـا الله من جانا !!
    : أهلاً بالعريس !!
    : أماه لوما اوصل بكلمش بموضوع ضروري عن نفس الموضوع هذا !!
    : صدق
    بملل : أيوة وين وليد ؟
    : سبقك هو وأبوك للعرس !!
    خرجت بسرعة دخلت السيارة وشغلتها وانطلقت للقاعه وقفت بنص الطريق خذلتني ذاكرتي هذه المرة لم أتذكر أسم القاعة كان هاتفي يرن أدخلت يدي أحد جيوب الثوب وأخرجت هاتفي " رقم غريب"رهكذا هتفت بداخلي وأجبت
    : الو
    .
    .
    .
    " ردي " هكذا هتفت أريج بعد أغلاقي للهاتف كنت أرتجف أهتز يـاربي كيف أتصل لشخص لا يربط بيني وبينه شي قلت وأنا أتكلم بانزعاج
    : مستحيل أرد أنا كيف صدقتش ؟
    : الأن أنا الي خليتش تتصلي ولا أنتي ؟
    :خلاص أنا غلطت خلينا نروح !!
    : عاد الساعه 5 مابش حد كلميه وقولي له اي شي ؟
    : حاسة انو ذنب والله ما يجوز !!
    : خلاص طفي جهازش لأوقت عشان ينسى أمر الأتصال !!
    : أحلى حل !!
    .
    .
    تنهدت بملل وأنا استلقي على سريري وأنا العب بصفحات كتابي أحلام عمرك أصبح اليوم " 17 " وأعيش بين ثلاثه أخوه ووالده ووالدي ولم يتذكر أحد عيد ميلادك هكذا هتف داخلي نهضت وأنا أحاول أذاكر ولكن خطف النوم عيناي وذهبت لعالم أخر وأنا مستلقيه والكتاب في يدي وأنخرطت بالنوم ولم اشعر بشي !!!
    .
    .
    أبي أمامي وأمي كذلك وهي تشاهد مسلسلها وأنا أبكي على الحل لست أبنتهم وأبي لا زال يبحث عن تلك التي هي أمي هل هي بطيبه والدتي ستكون هناك فتاة ستحتل مكاني تماماً كان أبي منشغل بمكالمه بهاتفه هذا الشخص يعلم كثيراً عن الأسرة التي سأعيش وسط أفرادها تنهدت
    : فاتن مالش ؟
    : ولا شي بس طفشت من الموضوع !!
    : مش متشوقة تشوفي أمش الحقيقية
    ختمت المحادثة : أنتي الحقيقة وكل شي !
    .
    .
    فَيْ زَحَمْة الحَيَآه أقَفُ مُتَأمّلْ وُجوْه النَْآسّ وكَأنْ السحآبُ فَيْ صَفَيْ .!
    يتبع




    ** سوريآ لك آلله






    رد مع اقتباس  

  6. #16  
    المشاركات
    3,260
    آلسلام عليكم ورحمه وبركآتةة
    .
    الساعة الخامسة
    .
    .

    " القمرين " هذا ما أجاب أبي عند سؤالي للقاعة يـا ربي طريقي مختلف أدرت المفتاح وتحركت ذاهب للقاعه وصلت بوقتي زفه العريس وطبعاً عمر يحب يريح نفسه كثيراً هذا ثاني يوم بالقاعة وحيد أمه تدللـه كثيراً وهو يجلس بالكرسي المجهز للعريس وهو يسلم والفل من كل جهة تتعلق برقبته دخلت وسلمت وهو يحدق بي وهتف
    : ليش تأخرت ؟
    : ضيعت القاعه !!
    : عتزف للقاعه ولا ماشي ؟
    : لبيتك لو تشتي بس أنت أطلب ؟
    : تسلم والله
    .
    ذهبت لمكان خالي وأنا أفتح جهازي وأتصل على الرقم جلست على الكرسي المكان هادئ ولا يوجد بيه أحد
    وضغطت على الأرقام وهو يرن لازالت أتذكر في عدن ما حدث كنت جالسة منتظرة أخي محمد ولم يكن هناك إلا
    أحد سوى بكيل ولم أكن أعلم أن هو الوحيد وفور خروجه صمت لدقائق هتف
    : محد موجود !
    انسحبت وأنا أتراجع ومن ثم أذهب أوقفني صوته ليتني لم أقف كان خلفي وهو يقول بسرعة
    : أنتظري دقيقة !
    ومن حسن حظي أني انتظرت خرجت بيده ورقة وهو يضعها في مكان قريب
    : شليها ما تفتحيها إلا في بيتكم !!
    ولم تكن سوى كلمة سأتزوج قريباً هل تقبلين ؟
    هل أصبح هكذا الزواج باليمن
    تباً لو خطب مثل الناس أو مثل الشعب اليمني ماذا كان سيجري له ؟
    : جننتني يا اخي تتصل وما ترد !!
    بتردد : الو
    : من معي .؟
    :هذا رقم عبد الله
    : لا
    وأغلق السماعة وأنا أضحك نهضت وذهبت فالزفة الساعة العاشرة وكان هناك نساء
    سلمت عليهن بحرارة وكنت أمشي كأبلها بسبب الكعب العالي والفستان طويل الأيام السابقة كان جميل
    وهذا أخر يوم من الزفاف ومضت الساعات سريعاً جداً جداً سريعة ودخلت رحاب بفستانها الجميل كانت رائعة وبدون شعور بدأت بالبكاء بهمس وأنا اشاهدها تدخل بخطوات بطئيه جداً وأمي بجانبي تبتسم وهي حزينة كذلك في البداية كانت تدخل بأنشودة سامي يوسف " أسماء لله الحسنى " وبعدها زفه صنعانية اسلامية وجلست والمصورة تصور والأخرى فيديو وجعلنا الفيديو للنساء لن يشاهده عمر وبنات عمي والجميع تصور " الأهل " بعدها الساعة 12 فضت القاعة ولم
    يبقى سوى الأهل والعروسة دخل العريس بعد ما تغطى الجميع أما أم عمر فهي الباقية على بفستانها وهي تهتف بفرح
    : صوري كل شي من دخلته لخرجته !!
    .
    .
    دخلت القاعة وبجانبي أبي وعمي نجاد وإخوانه وأخوتها " محمد وعبد الرحمن " وخالها طبعاً كنت ارتدي ملابس
    العرسان كان لونه دم الغزال أو أحمر ومع بياض بشرتي لم يكن إلا شيء عادي كنت متوتر أظن أكثر من رحاب ابتسمت حين شاهدتها ولم أشعر إلا بضربه من محمد وهو يهتف
    : لا تبتسم تحرج أختي !!
    وفور وصولي " للكوشة " كان الكل يسلم بعدها أنصرف الجميع بعد التصوير جلست بجانبها ولم أرى إلا الأقارب كانت أمي مجهزه نهضت وأنا أمسك يديها وأحدثها بكلمات عسى أن يذهب التوتر قليلاً كانت تتصرف ببطيء قطعت " التورتة " وكالعادة أكلتها وهي أكلتني وشربتها وهي شربتني وجلسنا وحين اقتراب أخت رحاب لقد نسيت أسمها قلت بأدب
    : يا اخت رحاب !!
    لم يكن إلا شيء مضحك لا أعلم ما اسم زوجتي إلا قريب وهل عليا حفظ أسم أخت زوجتي وطبعاً مريم وياسمين لن أنسى معروف هذا وكأن الزفاف زفافهن اقتربت فندة من رحاب وأنا أكلمها
    : معش موسيقى حق رقص !!
    قالت رحاب : أيش
    أول كلمة " أيش " قلت : أيوة نقوم نرقص رومانسي !!
    قالت فندة وكأنها تتكلم عن نفسها : عيب عليك به هانا عزبات !!
    : عادي قومي ولا أقوم أنا
    : خلاص الأن بفتح لك حق الفلم التايتنك الي معي حالياً !
    : ايش ما وقع !!
    .
    .
    فور سماعي للموسيقى كدت أن أبكي لم يكن يرحم حالي نهضت معه ونزلنا درجات بهدوء وفندة عملت جو وكأننا في مسلسل تركي أطفأت القاعة وجعلت من ناحيتنا الأضواء مضيه وبدأ بالرقص كان مضحك وهو يرقص بطريقة صحيحة أما أنا أحرك جسدي " هل هذا ما تركته لك الغربة " وضحك البنات وبعدها الزفة الأخيرة
    بالسيارات !!!

    .
    .

    .
    عزمت أصدقائي الجميع في موكب الزفة وأكثر من 35 سيارة والزفة لم تكن اسلامية تحركت سيارة رحاب ونحن خلفها أما بنات أعمومي كلاً مع والدها كانت رائعة كنا نقف وننزل نرقص " برع " ونعود للسيارات ونتحرك وهكذا حتى وصلنا لمنزل عمر وتركناها هناك وكلاً ذهب بيته !!!!!!!

    " أتمنى لك السعادة "


    في بلادنا ؛ قَول أحبك ، كما شُرب الماء تمامًا !

    انتهت المقدمة




    ** سوريآ لك آلله






    رد مع اقتباس  

  7. #17  
    المشاركات
    3,260
    آلسلام عليكم ورحمه وبركآتةة
    .
    (1)

    الجزء الأول
    صباح اليوم
    .
    استيقظت وأنا أتحسس رأسي فزعت ونهضت بجزع وأنا أرى الغرفة لم تكن إلا غرفة فندق بدأت أمشي بالغرفة وأنا أريد أن أتذكر أي شيء وتذكرت كل شيء وبدأت بالبكاء الهامس وأنا أدخل دورة المياه " يكرم القارئ " وأغلق بعد دخولي أشعر بالغربة فوق غربة الوطن
    .
    بالأمس
    سرعت بخطواتي وأنا أتجنب محادثته وهو يتبعني وهو يصرخ بإسمي والجميع يحدق بي ولسرعتي حقيبتي تلحق بي بعجلاتها
    : فندة راعي " أنتظر" !!
    : فندة تسمعي
    : فنـــــــــــدة
    وصلت لبوابة المطار ودخلت تجنبت كل ما يتعلق بيه لم أشعر بأحد سوى قدوم ذلك الشخص إلم يكفي لهم موت زوجي بظروف غامضة بدأت الدموع بالانهمار وشهقاتي بالظهور وأنا أهتف
    : أيش عادك تشتي ؟
    : أسمعيني بالأول !!
    : أيش أسمع أنك تزوجت رحاب بس تقرب خالك مننا
    مش معترفة فيه أنتم غصبتوني !!
    : نسلي " خفضي " من صوتش أول
    تجاهلته وأخرجت الجواز من حقيبتي وأنا أدخل وهو ينادي
    : لا تروحي وأنتي مش مقتنعة لو سمحتي !!
    التفت : هذا هو الواقع مابش شي اسمه اقتناع
    : أول شيء تعودي
    : يعني تقدر ترجعني لأبي !!
    : أكيد خالي هو بيجيبك للمطار وبتسافري أنتي وهو !!
    : خلاص اقتنعت بنتظر لأخالك لما يجي " بعد لحظات "
    : لا تقولي خالك قولي أبي !!!!
    : هذي الكلمة مش بالغصب !!
    .
    أَنامُ فِي وقتٍ مُتأَخر , واستَيقظُ باكراً
    ولازَالت عقَاربُ الساعَة تُشير إليكِ " لنزيف " *

    .
    .
    أدخل الحارس حقيبتي وغادر أختي جاءت وهي تعدل لثمتها فهي لم تتوقع قدوم والدي معي وترك أختها وهي ترحب بي وأبي يبتسم " سأشتاق لك " فهو مسافر لدبي لثلاثة أيام وبعدها لمليزيا ووالدي الجديد قد سبقنا للداخل أقترب أبي مني وهو يحضن جسدي ويربت على كتفي وهتف بحزن
    : مع السلامة يا بنتي !!
    بدأت بالبكاء الهستيري لم أصل لهذه الحالة من الهيجان شعرت بأحد وكانت رحاب وبجانبها أخي تسألت كم لدي أخ يا ترى ؟
    التفت أبي وغادر وتـاركني بدوامة لا مفر منها وأنا أنادي باسمه بحرقه
    : أباه أبــاه أبـاه لا تروح لا تروح وتخليني آآآة
    : فاتن لا تبكي خلاص " باقتراب "
    هتفت وأنا أنزع يديها من كتفي : بعدو عني مشتيكم أشتي أبي مشتيكم مــشتيكم !!
    .
    .
    فَيْ زَحَمْة الحياه أقَفُ مُتَأمّلْ وُجوْه الناس وكَأنْ السحاب فَيْ صَفَيْ " لنزيف " .!
    .
    .
    أكاد أجن حين تلتف حولك المسؤولية وأنت ليس قادراً على تحملها زوجتي من طرف وفندة من كل الجهات جلست بانهيار أنتظر قدوم رحاب لمنزلنا تنهدت وأنا ادخل أصابع يدي بشعري وأشد " جاوع " هتفت داخلي نهضت والمطبخ كان شبة فارغ لم أشعر برحاب وهي تتقدم وهي تخلع عباءتها هتفت
    : عمر كفلك بالمطبخ !!
    : كيف فاتن ؟
    : ما سكتت إلا بأبرة من محمد وخليته معاها وجيت ابسرك وأرجع الصباح !!
    أردفت ببكاء : فندة كيف ؟
    قلت بحزن : مدري البنت تظاهر بالقوة وشكلها أضعف بتخرج خارج اليمن ومع شخص ما تعودت عليه ابداً !!
    .
    .
    صبرك صبـرك
    يـا أختي

    .
    .
    " أحلام " صدى صوتي أسمعه ولكن لا أريد أن أتحدث مع أحد الصمت ينفع في أكثر من موقف ولكن نحن نستصغر الصمت دوماً " أحلام " ثامن مرة ينادي أسمي قابعة بصمتي ومن حولي القلق محاطهم جلست بسعادة على ما فعلته هذا ما تستحقون فعلاً !!
    .
    .
    فَي غَيآبكْ مَآ تَغَير أيْ شَيءْ ’ بَسْ حَسيْت أنْي فَآقَد كُل شَيءْ

    ’ * لنزيف ~>


    .
    .
    انتهى









    رد مع اقتباس  

  8. #18  
    المشاركات
    3,260
    آلسلام عليكم ورحمه وبركآتةة
    .

    (3)

    تابع أبعاد صورة
    .
    " دكتور " هكذا هتف أبي فور سؤالي دكتور ماذا هل هو دكتور أطفال ؟ يا الهي جلست بهدوء على الكرسي أنتظر والدي رفعت يدي ورأيت الساعة وكانت تشير إلـى السادسة صرخت باستياء وأنا أهتف بضجر
    : أباه قدي الساعة 6 وما قد خرجنا ؟!
    تقدم وهتف
    : كان معي عمل ما سوي لش ؟
    : نصلي ونخرج متى مسافرين ؟
    : بعد بكرة !!
    هذا ما أجاب والدي انهى والدي صلاته وبعدها ذهبت للوضوء وصليت وخرجنا أخذني لا عده أماكن وعدنا
    ليلاً . ارتميت بالسرير وذهبت بنوم عميق شعرت بملمس يد أحدهم على كتفي ونهضت بجزع ولم يكن إلا والدي
    هتف بخوف
    : وقت الصلاة مالش ؟
    : ولا شيء فجعتني " أفزعتني " بس ؟
    بعد الصلاة لم يكن أبي موجود كدت أجن أين هو ؟
    رأيت هاتفه موضوع بجانب مفتاح السيارة فتحته وضربت الأرقام وكان مسجل رقم رحاب
    أجبتها وتحدثنا مطولاً حتى قطع الهاتف هل أنتهى الرصيد ؟
    رميته بجانبي وذهبت بنوم أعمق من السابق لم أشعر بشي حتى وصول والدي للفندق وهو يصرخ بأسمى
    : فندة قومي عنسافر الليل ؟
    نهضت وقلت : ليش ؟
    : أمش تعبت وهي لوحدها في ماليزيا قومي !!

    .
    .
    الـغربة
    لا ترحم روحك المطعونة
    بتركك لوطنك بل
    تزيدك طعن ومن كل الجهات
    .!!

    .
    .
    فور اقلاع لطائرة واتجهنا لماليزيا ملامح أبي كانت معقودة لم يبتسم مطلقاً وأنا أنظر اليه برحمة
    تذكرت مريم وتذكرت الجميع وتذكرت أول يوم دخل أبي منزلنا وأنا مستغربة من يكون هذا ؟
    يأرب أحفظ والدتي كانت دعوة من قلبي فهي بقلبي من أول يوم أخبرتني فاتن بأنها في قمة الروعة ومن الممكن تكون أفضل من أمي القديمة كم أنا محظوظة كم من حولي أحبهم ويحبوني . نظرت للنافذة وذهبت بخيالي لأنسان لم أستطيع أن أنساه زوجي الراحل رحمه الله ذلك الشخص الذي طالما بحثت عنه طويلاً ولم يكن إلا موته نهاية ليست مستبعدة هل مات حقاً ؟
    يـأرب
    قضيت العدة بحاله لا يعلمها إلا الله بعدد سنوات عمري الـ 22 بكيت حتى جف الدمع في عيناي لا أريد البكاء
    فذكرى بكيل لم تكن إلا تقليب مواجع لأول مرة أشعر بحسـاس الفرح يأتي الحزن الكابت يكبت على صدري
    وبعدها ظهور عمر بالساحة وهو يخبرني أن والدي ليس أبي حقاً وإنما رجل ربـاني فقط ما هذا هل تستطيع أن
    تجمع أشياء مع بعضها البعض دون الجنون وبعدها ظهور فتاة هي بالأصل أخت رحاب أنتاب روحي الشعور بالغيرة المفرطة التي قتلت شعور التجديد وكنت أنكر وجود والدي يا ربي ما هو أسمه ؟
    نجاد أسم والدي القديم أما الجديد أعتقد بأن أسمه محمد سأنظر لجوازه بعد وصولنا لمليزيا هل نسكن هناك أم هو مؤقت مشكلتي أني لا أحب أن أسئلة أشعر بالخجل منه لا أعلم لماذا ؟
    .
    .

    "نجمة داوود الحمراء" : 16 مستوطنا إسرائيليا مصابًا جراء قصف المقاومة وصلوا المستشفيات "الإسرائيلية".








    ** سوريآ لك آلله







    رد مع اقتباس  

  9. #19  
    المشاركات
    3,260
    آلسلام عليكم ورحمه وبركآتةة
    .
    بسم الله الرحمن الرحيم

    .
    .


    (4)
    حين تصبح الأيام ضدك
    وتجبرك على البكاء
    كنت أبكي وصوتي يتسلل من فتحه الباب الصغيرة
    لن يحدثني أحد سوى صدى صوتي !!
    سمعت طرقات باب هادئة لم تكن إلا رحاب أتيه من منزل
    زوجهـا
    الذي كان ولد خالي ورحاب مجرد زوجتـه لم استطيع أن أتكيف مع هذه الأجواء . نجاد عفواً أبي قاسي جداً صحيح يحاول أن يتقبلني ولكن أنا لم أستطيع !!
    هتفت رحاب وهي تتقدم وترمي " البرقع " وسط سريري وتجلس بالسرير المقابل لسريري من أقوال أبي النوم مع الاخت تجعل العلاقة الأخوية متماسكة طأطأت رأسي أريـد أن تعلم أني لا أريد أن أرى أحد !
    : أسمعي يا دلوعه أبي متضايق منش وكلمني عيب عليش !
    : ممكن تخرجي من الغرفة بليز
    : فاتــن لا تجننيني هذي تربية عمي هاني !!
    بدأت بالبكاء : لا تذكريه أنتِ تشتي تجننيني صح ؟
    : فندة مش أحسن منش
    : تحمد ربها ما بش أحسن من أبي والله !!
    نهضت وسحبتها بضعف لخـارج الغرفة وأغلقت وجلست بانهيار على ظهر الباب ولا زلت أصرخ
    ضروري أن أتكيف مع حياتي هذه فتحت باب الدولاب واخترت أول شيء لامس يدي كانت " تنورة "
    غامقة مع " فنيلة " تناسبه تماماً بحثت عن حجاب ينفع للخروج للصالة السفلية حين يجلس عمر و والدي نزلت سريعاً من الدرج حتى كادت أنفاسي أن تختفي ودقات قلبي بالوقوف تعبت دخلت المجلس وكان عمر ورحاب وأبي القهوة أمامهم والكعك دخلت وجلست بجانب أبي وأنا أحاول أن أتكلم أريد أن أرى أمي لماذا لم تأتي
    هتفت بضيق : أين أمي ؟
    : يوم الخميس عتروحي لها عادها ما تدري الموضوع !!
    : كيف يعني عادي تظن أن فندة بنتها !!
    : لا
    : كان
    : قصدها عادش بأمريكا !!

    ليت كنت فعلاً لازلت بأمريكا إلان فندة تجلس بماليزيا حتى يكمل أبي عمله صديقاتي جلست أبكي والكل
    محدق نظراته لي هتف أبي
    : فاتن فيش شي يا بنتي ؟
    هتف وهو يجعلني مستلقيه بأحضانه أما عمر نهض ونهضت بعده رحاب وغادرا وأنا بقيت أتمتم لم أجد من أتحدث أليه سوى والدي كنت أبكي وأتحدث وهو يتكلم ببضع كلمات وصمت هتف أبي بعد عاصفة الدموع
    : يا بنتي ذلحين قصدش أن فندة مرتاحة لانش كنتي مرتاحة بالعكس أنتِ أمكن مرتاحة أكثر منها تخيلي غربة
    قلت : وأنا أحس نفسي غريبة حتى رحاب ؟
    : لا تحسبي أن رحاب أختش أعتبريها أول صديقة !!
    : كيف ؟
    : كأنك دخلتي أول يوم مدرسة ؟
    : أحاول
    : لا تحاولي أجبري نفسش عشان تقدري للحياة
    .
    .
    غسلت وجهي وخرجت وكانت مستلقيه على فراشها . التعب بادي على وجها والهلاك مسيطر أما أبي جالس والقلق يفترس ملامحه هل تعلم كم أنا حزينة كنت أنتظر أن أرتمي لأحضانها ولكن السرير من أحتضنها جلست بعيداً وبدأت بالبكاء فهي غالية أحببتها من كلام أبي عليها وحين رأيتها شعرت بحب العالم يجتمع في صدري ويخرج كدقات القلب دون أن أشعر بشي مسحت دمعاتي وخرجت من الغرفة وانتظرت خارج أمام الغرفة هل الموت قريب أم أنا أشعر صرخات أبي وهو يصرخ للطبيب ودخولهم مرة واحدة جعلني أنتقل لدوامة سوداء ولم أشعــــــــــــــر بنفسي مطلقاً !!!
    .
    .

    .
    .

    كن حذراً من الشخص الذي لا يرد لك الصفعة
    فـ هو بذلك لا يسامحك ولا يسمَح لك بـ مُسامحة نفسك .!

    لـ برنارد شو


    آنتهى




    ** سوريآ لك آلله






    رد مع اقتباس  

  10. #20  
    المشاركات
    3,260
    آلسلام عليكم ورحمه وبركآتةة
    .
    ( آلكلام الذي يحتوي على هذا الأشارة ( *) تعني يـا الأنجليزية أو الأيطاليه أو التركيه




    (5)



    دفاتر قـابلة للحريق
    تدبر سورة (( أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ )) وتذكرها عند الشدائد، واعلم أنها من أعظم الأدوية عند الأزمات.
    .
    .
    سر على الارض هوناً ,

    فقد عاشت هذه الأرض بدونك ملايين السنين
    وأغلب الظن أنها سوف تفعل ذلك مرة أخرى

    لـ محمد عفيفي

    .
    .
    .

    سقط جسدي جريح بسهم من الصدمة وسمعت صوت ارتطام جسدي بالأرض وبعدها لم أعد أسمع شيء سوى أنفاسي بعد مدة مجهولة فتحت عيناي وسمعت صوت جهاز " توت تــوت " هل حالتي بهذا السوء ؟
    كم لي نائمة ؟
    تقدم الطبيب وهو يبتسم وتذكرت حاله والدتي وبدأت بالبكاء ودخول أبي وحالته صدمتني كان يبدو هالكاً
    حتى الجمت كلماتي تقدم وهو يقول
    : خوفتيني هكذا تسوي فيني !!
    الحمدلله على سلامتش
    : أباه وين أمي ؟
    : في البيت
    : كم لي راقده احس نفسي تاعبه ؟
    : كم يوم بس
    : قول الحقيقة الله يخليك !!
    : شهر ونص " هتف بصدق "
    بعدها بثلاثة أيام خرجت من المشفى ولم تكن إلا صدمة أن أمي فعلاً " ماتت " انتقلت لرحمه الله وأبي شهر يعاني وحيداً دون أن يتحدث مع أحد سوى الألم والخذلان حضنت كفه وبدأت بالبكاء وأنا اهتف
    : مات بكيل وماتت أمي وماتت حياتي معاهم !!!
    هتف أبي :
    من بكيل يا بنت !!!

    .
    .
    حين يموت شخص قريب منك
    تشعر أن الحياة رمادية اللون
    ولكن حين يموت شخص وشخص يسقط بغيبوبة
    تشعر بجبل فوق رأسك


    تنهدت وأنا أدخل المشفى بسمه الدكتور دب الأمل في قلبي وهرولت إليه واقفاً وأنا الهث
    : أهلاً كيف حالها * ؟
    هتف بسعادة : حمداً لله صحتها جيدة * ؟
    هرولت للغرفة ورأيتها حضنتها وهي على فراشها لم أستطيع ابقاء الدموع أكثر الدموع ليس ضعف الضعف أن موت أحدهم يجعل سد لحياتك بالاستمرار هذا قضاء الله وقدرة وبعد خروجها مهدت لها الخبر صبرت ولكن هل بكيل هو زوجها الذي حذرني نجاد بالذكر أمامها شعرت بقربها مني بأيام معدودة فتاة أحبيت كل شيء فيها بعده أيام قليلة . دخلت وأخذت ملابسها سريعاً ونحن سنحلق لليمن ستكون أخر زيارة لليمن بالفترة هذه عزاء زوجتي هناك بين أهلها وناسها وأصدقاها كم كانت رحلة تعيسة جداً عائد دون زوجتي هل حياتي مجموعة من حبات ألياس فندة من جهة وهي تبكي بهدوء وصلنا بعد كفاح طويل استقبلني برودة صيف صنعاء هل ارتمي بأحضانك يا يمن نزلت ببط من درجات الطائرة وأنا أستنشق حتى كادت أنفي الدخول إلـى جسدي حملت حقيبتي وصعدنا للتاكسي وذهبنا لمنزل " نجاد " فهو صديق وأخ وشخص غالي جداً طريقنا كان هادئ سوى " الراديو " وحديث صاحب سيارة الأجرة معي عن أحوال اليمن لم تكن هناك أخبار سوى أشياء طفيفة . وصلت و أنزلت الحقائب ودفعت أجرته وذهب ونحن نقف أمام منزل نجاد تقدم وضربت الجرس أما فندة ملتصقة بباب المنزل وهي حاضنة لمساحته وهي تنظر نظرات خاطفه بعد دخولنا رأيت بحديقة المنزل " الحوش " مشتل ورد أعلم فاتن هي من زرعت الورد فهي تعشق الزراعة بأنواعها تقدم نجاد وهو يهتف بعبارات الترحيب أما فندة انسحبت بعد سلامها لنجاد وهي تدخل من الباب الخلفي للمنزل هتفت قبل دخولها للمنزل
    : لا تقولي لفاتن شيء !!
    وبعدها ذهبت مع نجاد من الباب الرئيسي لم أجد أحد من أهله وكانت حادثة غريبة حين يصبح البيت فارغاً هتفت
    : قدامك قاعة قريبه من بيتك ؟
    : أيوة قريبه جداً بخفة دم هتف : ليش أو ناوي تزوج فندة ؟ : المرة توفت قبل شهر !!
    : وعادك ذكرت تسوي عزاء ؟
    : لا بس فندة دخلت بغيبوبة لمدة شهر و
    : شهر كامل !!
    : ونص
    : ليش ما اتصلت ليش ما تكلمت .! " بانفعال "
    : بكرة بكلمهم وبنسوي عزاء عشان يعرفوا الناس أنها ماتت تعبت يا نجاد !!
    : هاني هيا نخرج ندور على قاعه لثلاثة أيام !!
    .
    .
    دخلت بهدوء لم يكن المنزل هكذا مطلقاً بهذا الهدوء صعدت درجات المنزل وطرقت على باب غرفتي " سابقاً " ولا يوجد أي رد ولازلت مستمرة بالطرق حتى صرخت فاتن وهي تفتح وهي تلصق ظهرها على حافة الباب وهي مغمضة العين هتفت بسعادة
    : فـــــاتن !!!
    نهضت واقفه بجزع ورحبت كثيراً بي كان جسدي ملتصقة بها لا أعلم لماذا بعد جلوسنا كثير أنفتح الباب وكانت رحاب وهي تقفز وهي ترحب بي وبعدها الغرفة امتلت ببنات العائلة كاملة
    أروى أريج رحاب ونجوى ورحاب وفاتن ومريم وياسمين والخ .
    حتى بنات الجيران الجميع يريدون أن يعلموا كيف الحياة الجديدة كانت الغرفة سوف تنفجر وبعدها هبطنا للصالة وجلسنا وغرقنا بالأحاديث وبعد صلاة العشاء أصبح المنزل فارغ إلا من رحاب وفاتن ومريم وياسمين أما أبي فلم أراه مطلقاً أظنه خرج لحجز فندق فمنزلنا أجره حالياً حتى لا يصبح خالي دخل عمي نجاد وودعت البنات بأني سآتي غداً في الصباح الباكر وخرجت وكان أبي ينتظرني بسيارة " عبد الرحمن " وهو واقف بعيد عن السيارة وبجانبه محمد أخي كادت عيناي ستتفجر من البكاء لم أستطيع الاقتراب منهم والسلام عليهم دخلت السيارة وأغلقت الباب بعدي وأنطلق أبي للفندق الذي حجزه لنا عمي نجاد دخلنا الفندق وكان صديق عمي نجاد ينتظر لنا بعد أنهاء دخلنا وترك حقيبتي اغتسلت و غيرت ملابسي وارتمى جسدي الهالك في السرير وغرقت بمعزوفة النوم ولم أشعر بشيء سوى البرودة التي احتضنتني أثناء نومي نهضت وكانت الساعة 9 صباحاً صليت الفجر ووالدي كان غارقاً بالنوم لم نسمع أصوات المنبه أستيقظ هو أيضاً وبدأ يصلي خرجت أنا وهو لمنزل عائلتي الجديدة التي لم تكن كبيرة لديه أخت وأخ والأخ الثاني توفي منذ زمن عمتي لديها صبي " الأنابيب " لم تستطيع أن تنجب طفلاً وعمي لديه سته ثالثه فتيات وثلاثة أولاد أما أمي فلديها أخ لا نعلم أين هو وأبنه عمر زوج رحاب دخلت وسلمت على عمتي وأنا اعتصر خجل وهي تتكلم أما ولدها لم تكن إلا صدمه كان قمه في الجمال عكس عمتي لم تكن بجمال ولدها كان أبيض وشعرة البني الكثيف وطوله الرائع وغير هذا لديه شبه مني يا الهي هتفت بفضول
    : عمه على من طلع ولدش ؟
    : على جدي حتى أنتي فيش من جدي وأخي الله يرحمه !!
    : وأبي !!
    : أبوش مدري وينو ليش ما دخل !!
    : هو في القاعة !
    : ليش
    صمت وانفجرت الدموع وأنا اتكلم : ماتت أمي قبل ما اشوفها !!
    .
    .
    آنتهــى




    ** سوريآ لك آلله







    رد مع اقتباس  

صفحة 2 من 3 الأولىالأولى 123 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. تحميل رواية كنت أحبك حب ماتقراه في أعظم رواية
    بواسطة Bshaer‘am في المنتدى روايات - قصص - حكايات
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 26-Aug-2014, 12:29 AM
  2. مشاركات: 34
    آخر مشاركة: 24-Oct-2013, 11:43 PM
  3. رواية مجزرة الحولة من الطفل المذبوح رقم خمسين رواية 2013
    بواسطة иooḟ Ăł.кααьỉ في المنتدى خواطر - نثر - عذب الكلام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 04-Dec-2012, 02:08 AM
  4. ستائر بلوحات فنية 2013 - ستائر فخمة بلوحات فنية 2013 - اجمل ستائر بمناظر طبيعية 2013
    بواسطة إلميآسـه في المنتدى ديكور - فن الديكور المنزلي - اثاث غرف ومطابخ وحدائق
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 03-Oct-2012, 03:50 AM
  5. وظائف فنية شاغرة يوم الأحد 11/9/2011 وظائف فنية شاغرة يوم الأحد 13/10/1432
    بواسطة سَاعدنَيَ أنسَاكَ في المنتدى وظائف حكومية وعسكرية وتعليمية ومدنية وقطاع خاص Jobs
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 22-Sep-2011, 05:20 PM
المفضلات
المفضلات
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •