في حين تثير التجارب الصاروخية الإيرانية قلق الغرب وتشكل ذريعة إضافية لفرض المزيد من العقوبات على طهران، ذكرت صحيفة «تشو سان إلبو» الكورية الجنوبية أمس، أن مسؤولين أميركيين وكوريين جنوبيين يعتقدون أن خبراء إيرانيين يساعدون كوريا الشمالية في خطتها لإطلاق صاروخ بعيد المدى.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أن خبراء إيرانيين دخلوا كوريا الشمالية سراً أخيراً، يقيمون بالقرب من مركز إطلاق الصاروخ في منصة دونغ تشانغ ري.
ونقلت عن مصدر حكومي قوله: «تم رصد سيارة محددة تتوجه ذهاباً وغياباً من مقرّ الإقامة إلى منصة الإطلاق». وتابع «نعتقد أنها تقل علماء إيرانيين».
وأشارت الصحيفة إلى أنه يبدو أن كوريا الشمالية طلبت من خبراء صواريخ إيرانيين مساعدتها في مشاكل تقنية بعد فشل إطلاق صاروخ في أبريل الماضي.
وكانت إذاعة كوريا الدولية نقلت عن دبلوماسية غربية أنه من المتوقع أن يشارك بعض العلماء والمسؤولين الإيرانيين في مراسم كوريا الشمالية لإطلاق صاروخها طويل المدى.
وتوقعت المصادر أن يكون الفريق الإيراني الذي قام بإنتاج الصاروخ البالستي الإيراني «شهاب-3» المستند إلى الصاروخ «رو- دونغ» الكوري الشمالي ضمن قائمة المشاركين الإيرانيين في المراسم.
وكانت إيران نجحت في وضع أقمار صناعية في المدار باستخدام صواريخ «شهاب».
ونقلت الصحيفة عن خبير في الصواريخ مع معهد أبحاث كوري جنوبي أن إيران حصلت على تكنولوجيا الصواريخ ليس فقط من الصين وروسيا بل أيضاً من دول غربية مثل ألمانيا وبريطانيا». وأضاف «كل تكنولوجيا الصواريخ تلك وصلت إلى أيادي كوريا الشمالية».
وكانت كوريا الشمالية أعلنت في وقت سابق أمس، أنها ستمدد الفترة المحتملة لإطلاق صاروخ بعيد المدى حتى 29 ديسمبر الجاري بسبب مشكلة فنية.
وقال متحدث كوري شمالي إن عدداً من العلماء والخبراء الفنيين يراجعون المرحلة الأخيرة من الإجراءات التحضيرية لإطلاق القمر الصناعي الذي يحمل اسم «كوانغ ميونغ سونغ – 3». وأضاف أنه «خلال هذه المرحلة تم اكتشاف خلل فني في ما يتعلق بوحدة التحكم بالمحرك للمرحلة الأولى من الصاروخ الذي يحمل القمر الصناعي، حيث قررت اللجنة تمديد موعد إطلاقه حتى يوم 29 من الشهر الجاري».
وصرح مسؤول في الحكومة الكورية الجنوبية أمس، ان تحليلات صور الأقمار الصناعية التي تم الحصول عليها حتى الآن تظهر أن الستارة الذي تم تركيبه فوق الصاروخ المتكون من ثلاث مراحل في منصة الإطلاق، لم يتم إزالته حتى الآن، مضيفاً أن ذلك يشير إلى عدم انتهاء الاستعدادات لإطلاق الصاروخ.
«مواجهة الظلم»

من جهة أخرى، دعا الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد أمس، إلى مواجهة الظلم والاستبداد في العالم «أياً كان مصدره».
ونقلت وكالة «مهر» الإيرانية للأنباء عن نجاد، قوله خلال كلمة ألقاها في افتتاح المؤتمر الدولي الأول لأساتذة الجامعات والصحوة الإسلامية في طهران إن «تحقيق الحرية والكمال والتقدم والازدهار حق مشروع لجميع الشعوب، ولابد من مواجهة الظلم والاستبداد في العالم أياً كان مصدره». وأضاف أن إيران «تتألم لما تعانيه شعوب قارتي إفريقيا وأميركا الجنوبية كما تتألم للشعب الفلسطيني المظلوم».
وقال نجاد: «إن شعوب أوروبا وأميركا الشمالية تعاني أيضاً الظلم بسبب الأنظمة الفاسدة التي تتحكم في شؤونها رغم تشدقها بالحرية والديمقراطية الزائفة».

الواردات النفطية

على صعيد آخر، أعلنت مصادر في صناعة النفط أمس، أن مصافي كورية جنوبية ستخفض الواردات من الخام الإيراني على مدار ستة أشهر حتى مايو المقبل بنسبة 20 في المئة مقارنة بمستواها قبل عام لتفادي التعرض لعقوبات أميركية.
ومنحت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي، كل من الصين والهند وكوريا الجنوبية وبعض الدول الأخرى إعفاء من العقوبات مدته 180 يوماً بعد خفض مشتريات النفط من الجمهورية الإسلامية.
(بيونغ يانغ، طهران - أ ف ب، رويترز، يو بي آي)

'ivhk jshu] ;,vdh hgalhgdm svhW td fvkhl[ih hgwhv,od 2013