تعرف على مفتاح قلب زوجتك الذي بين يديك

تعرف على مفتاح قلب زوجتك الذي بين يديك



يشكو الكثير من الرجال من حياتهم الزوجية ويصفونها بالحياة الرتيبة التي تفتقد لعناصر الإثارة والتجديد، لتصبح مع توالي سنوات الزواج إلى حياة روتينية لا تخرج على نطاق الأكل والشرب والنوم والانسياق وراء هموم تربية الأولاد ومشاكلهم. وينسى الزوج أن( أم عياله) هي إنسانة تحتاج لكلمات إطراء وحب من زوجها، لتنسى كل متاعبها اليومية، وتنسى أيضا وطأة المسؤوليات الصعبة التي تفرضها الظروف الحياتية مع الأولاد والبيت.
ولكن كما يقال: من أراد أن يجني الهناء والسعادة، عليه أن يزرع الحب والود والاحترام والتقدير أيضا. حتى يستطيع استمالة قلب زوجته التي أضناها تجاهل الزوج لمشاعرها ولإشعارها بأنها رغم تكاثر المسؤوليات وتزايدها، فهي تحمل بين طياتها قلبا مستعدا للخفقان في أية لحظة لتنطلق الرحمة والود وقدسية الحياة الزوجية السعيدة.
وحتى يتحقق ذلك، فالأمر ليس صعبا، فقط هناك بعض الخطوات التي إن اتبعها الزوج والزوجة معا، نجحا معا في حياتهما الزوجية وحققا السعادة التي هي مطمح أي زوجين، بل كل كائن يمتلك قلبا ويبحث عن السعادة.




* لا تظهر عيوب زوجتك
بعض الأزواج يجدون متعة رهيبة في إظهار عيوب الزوجة سواء في مظهرها أو في الطعام التي تعده وأحيانا حتى في الكلام، وهنا نهمس في أذن كل زوج، حاول أن تغض الطرف قليلا فلن تتوقف الحياة ولن تنهار إن أظهرت بعض الإعجاب اتجاه زوجتك حتى وإن كان من باب المجاملة، ماذا سينقص منك إن أثنيت قليلا على طبخها، وعلى تناسق هندامها خصوصا إن كانت ترتدي ذلك تزينا واستعدادا لك.

* لا تحتقر الآراء التي تبديها
بعض الأزواج لا ينتبهون لبعض الألفاظ التي تصدر في حق زوجاتهم خصوصا أمام الملأ، ويكون ذلك عندما تدلي الزوجة برأيها حول بعض المواضيع، فيبادرها الزوج بالتسفيه أو يأمرها بالصمت، لأنها لا تفقه شيئا، وهذا أكبر تحطم يقع على نفسية المسكينة الذي ينزل عليها كالصاعقة، فليس عيبا إن أكمل النقاش معها بكامل الأدب، أو أبدى اهتماما اتجاه الموضوع التي أبدت هي رأيها فيه.

* راعي أحوال نفسية زوجتك
في مرحلة ما من الشهر تطرأ على نفسية المرأة بعض التحولات بفعل تغيرات تحدث على مستوى الهرمونات، ويكون ذلك عند موعد العادة الشهرية، أو أن تكون الزوجة في شهور حملها الأولى وأحيانا في مرحلة الإباضة. كل هذا يأثر سلبا على نفسيتها، وأحيانا حتى على مستوى تعاملها مع زوجها ومع الأولاد، وعلى الزوج أن يراعي ذلك ويتفهمه، لأن المرأة تكون في هذه المرحلة بالذات أحوج من أي وقت آخر للحنان والعطف وللإشعار بالمحبة والود، والتفهم. ولا يمنع هذا أيضا من التحدث والمناقشة معها في أمور تهمها، كالحديث معها حول بعض اهتماماتها الشخصية والاستفسار عن أحوالها وهواياتها بعيدا عن البيت والأولاد والمشاغل اليومية.

* عبر لها عن امتنانك
سيكون جميلا لو ناديتها بأحب الأسماء إليها، وهذا ليس عيبا فخير البشر كان يفعل ذلك، وكان صلى الله عليه وسلم ينادي عائشة رضي الله عنها بـ"عائش". وليس عيبا أن تعبر عن امتنانك وشكرك اتجاه بعض الجهود التي تقوم بها من أجل راحتك وراحة بيتك. ولا تنس الهدية لما لها من دور كبير في تجديد الحب وإشعال فتيله من جديد، لأن الهدية ليست بثمنها بل بقيمتها المعنوية التي ترسخها في النفوس.

ما العيب في دعوة خارج البيت؟
سيكون ممتعا لو أخذت زوجتك وخرجتما معا للعشاء خارج البيت، فسيساهم ذلك كثيرا في ترييح النفس وإزالة ما كان بها من توتر نفسي سببته ظروف الحياة اليومية. ولا تغفل عزيزي الزوج عن امتداح أناقة زوجتك التي بدلت قصارى جهدها في أن تبدو أكثر جمالا في عينيك أنت فقط، لأن تغاضيك عن ذلك سيحطم بالتأكيد معنوياتها، مما يدفعها أن تتجنب ذلك ثانية.
عزيزي الزوج، مفتاح قلب زوجتك بيدك، ومفتاح سعادتك الزوجية أيضا بيدك، ومفتاح راحتك وهنائك وسعادتك مع الإنسانة التي اخترتها واختارتك لإكمال مشوار الحياة معا بيدك أيضا، فلا تتغاض عن ذلك، ونهمس في أذنك راقب مفتاحك جيدا واستعمله في الأوقات المناسبة، فبذلك فقط تتقوى رجولتك وتحس بحلاوة الحياة ورفاهيتها، فلا شيء يعادل ساعة سعادة صافية ولو واحدة بقرب الحبيب.

juvt ugn ltjhp rgf .,[j; hg`d fdk d]d;