تكسر الاظافر










لا يكتمل جمال السيدة فقط بنقاء بشرتها ولمعان شعرها ووضوح ملامحها وطول قامتها، بل إنّ التفاصيل الصغيرة هي التي تلعب دوراً جوهرياً في إبراز الطلّة المتكاملة. فعلى سبيل المثال، إنّ اليدين الناعمتين المتوّجتين بأظافر صحّيّة جميلة هما دليل على مدى إهتمام المرأة بذاتها ورمز للأنوثة والترتيب أيضاً. ناهيك بأنّ بعض الأمراض التي تتعرّض لها الأظافر تستدعي علاجاً ومتابعةً مخافة أن تتفاقم الحالة.الأظافر يجب ألا تكون مطليّة أو مبرودةً فحسب، بل يجب أن تكون صحّيّة بادئ ذي بدء وأن تمنح صاحبتها الشعور بالنظافة والجمال معاً. فكيف تكون العناية السليمة، في المنزل، وعند إختصاصيّة التجميل؟ وما العوامل التي يجب تفاديها؟




يتمحور دور إختصاصية التجميل، في الشقّ المتعلّق بتدريم الأظافر وطليها، على الإهتمام أوّلاً بنوعية الظفر والعناية بصحّته، قبل التطرّق إلى الشق التجميليّ. ففي الكثير من الأحيان، نرى سيّدات يطلبن فقط عناية وتدريما من دون وضع لون محدّد، وذلك للشقّ الصحيّ Hygiene. وعلى كلّ شخص أن يدرك أهمية قصّ الأظافر بطريقة صحيحة، وأهمية البرد والعناية بمحيط الظفر وما شابه ذلك، لأنّ الظفر حسّاس ومُعرّض للتكسّر أو للتقشير جرّاء العمل المنزليّ أو إثر رضّة أو بسبب مستحضرات مؤذية. تتحدث إختصاصية التجميل جمال بو جودة عن الأظافر بشكل عام، وعن طرق العناية الصحيحة الروتينية بها.



كما تتناول من جهتها خبيرة التجميل أنجيل هيكل، الأمراض التي قد يتعرّض لها الظفر والعوامل الخرجية المسيئة له. تقول بو جودة: "تتكون الاظافر أساساً من المادة البروتينية الخاصة بالجلد والتي تعرف ب الكيراتين keratin. وهذه المادة تحتوي على 15% من وزنها ماء، إلى جانب نسبة من الأملاح المعدنية. ولا يشكّل الكالسيوم أهمية كبيرة في تكوين الأظافر، لكنه يتدخل في بعض العمليات الحيوية التي قد تساعد في قيام بعض أجهزة الجسم الاخرى بوظائف مهمة، وينعكس ذلك بصورة غير مباشرة على نمو الأظافر.




وهكذا يتّضح أن العلاقة بين الكالسيوم و نمو الأظافر غير مباشرة، ولكن عند حدوث نقص في الكالسيوم، وهذا يحدث غالباً مع نقص فيتامين د، فإن الشعر والاظافر قد تفقد بعض مرونتها مما يؤدي إلى سهولة تكسّرها".


تضيف: "ينمو الظفر كل يوم بمعدل 0.1 مليمتر، كما أنه بحاجة من 4 إلى 6 شهور ليتجدد كلياً، وقد تحتاج أظافر القدم إلى عام كامل لتجديد نفسها. الأظافر الصحّية تبدو ناعمة ملساء مستديرة إستدارة طفيفة وصلبة وليس فيها حواف أو أخاديد. كما هي موحّدة في اللون وخالية من البقع أو تغيّر في اللون".




عادات خاطئة


تلفت هيكل إلى أنه "عندما يكون الظفر تحت ضغط متقطع تزداد سرعة نموه، وإذا تم قصه بطريقة خاطئة، يتغيّر إتجاه نموه. من هنا يجب قص الأظافر بشكل أفقي، وبذلك تنمو بشكل طبيعي. كما يجب تجنب قص جانبي الاظافر، وبذلك ينمو الظفر في خط نموه الطبيعي ويأخذ الاتجاه الطولي الأساسي مع تقوس محدود في سطحه. كما من المهمّ إستعمال المبرد بشكل صحيح، بحيث يتم تحريكه على الأظافر في اتجاه واحد وليس ذهاباً واياباً منعاً للتقصّف".


تضيف بو جودة: "إنّ عادة قضم الاظافر عادة سيئة شائعة، بل هناك من يقرض الجلد الموجود على جانبي الظفر. وما ينتج عن هذه العادة من تشققات في الجلد والأظافر يساعد على حدوث العدوى الميكروبية".



أمّا تحفر الاظافر، فهو ظهور بعض المناطق الغائرة على سطح الاظافر والتي لا تتعدى حجم رأس الدبوس، ويحدث ذلك بطريقة عشوائية وطريقة منتظمة على شكل خطوط طولية أو عرضية. ويكون نتيجة لكثرة تنظيف الأظافر و تكرار استعمال مزيلات الألوان، أو عند قص الجلد الرقيق المغطي لسطح الاظافر و تنظيفه. كما يقد يحدث التحفر عند الاصابة ببعض الامراض الجلدية. تتابع هيكل: "من الممكن حدوث تورّم جلديّ خفيف حول الاظافر، وقد تتلوّن باللون الأسود أو البني الداكن.



ويُعرف ذلك بإسم الالتهاب الفطري في الأظافر. ويحدث غالباً نتيجة لوضع اليدين في الماء لفترات طويلة، ويصاحب ذلك تشقق في الجلد خصوصاً في المنطقة المحيطة بالأظافر، مما يساعد بعض الفطريات في النفاذ إلى داخل الظفر وتُحدث بذلك خللاً في المنطقة التي ينمو من خلالها".


وهكذا تحدث المتاعب التي قد تصل إلى حد سقوط الظفر تماماً، ومن هنا تكون النصيحة بوضع القفازات عند استعمال اليدين في غسل الاواني أو الملابس أو أداء الاعمال اليدوية الأخرى التي تستدعي وضع اليدين في الماء أو المواد القلوية أو الصابون.




أمراض ومشاكل


تؤكّد هيكل أنّ "صحّة الظفر تتأثر بالصحّة العامة. فقد يمرض الظفر نتيجة مرض الجسم بحدّ ذاته، إذ قد تصاب الأظافر بلون أبيض يظهر على هيئة نقط صغيرة أو خطوط، أو يشمل اللون الأبيض نصف الظفر أو كله أحياناً. يحدث ذلك عادة نتيجة عوامل وراثية أو بعض الامراض مثل الحمى التيفودية. أما إذا كان اللون الأبيض يأخذ مساحة تصل إلى نصف الظفر أو ما شابه به، فقد يكون هذا نتيجة لبعض الأمراض الداخلية مثل مشاكل الكليتين أو ضعف الدورة الدموية الطرفية أو بعض الإصابات الداخلية الميكروبية المزمنة مثل بعض حالات الاصابة بالدرن".



من جهة أخرى، قد يُصاب الظفر بشكل موضعي، جرّاء إصابة ميكروبية أو غير ميكروبية، ويمكن أن يحصل تشوه وتكسّر وتفتت وتساقط للأظافر في حالات الإصابة الشديدة . وهذا يصيب عادة الأشخاص الذين يتعاملون مع الصابون أو المياه أو الكيماويات المختلفة بصورة مستمرة بما يؤدي إلى تهتك أنسجة الجلد حول الأظافر، ويسهّل دخول الفطريات مادة الأظافر. لهذا نجد أن هذا المرض يتنشر بين ربات البيوت والطهاة .

j;sv hgh/htv